الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب شمال العراق في اذار 1974, الوقائع والدروس-3

مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي

(Maxim Al-iraqi)

2024 / 3 / 24
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


سنتناول هنا:
11—الجيش العراقي في حرب 1948 و1973, من وجهة نظر جنرال اسرائيلي
12—شلومو نكديمون يتحدث عن حرب اكتوبر 1973 – وبعض معضلات البحث العلمي في العراق!


(11)
خلال ندوة في مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا التابع لجامعة تل أبيب بتاريخ 5/ 11/ 2018
ادلى اللواء احتياط يعقوب عميدور برايه عن الجيش العراقي في حرب 1948 وحرب 1973 في المصدر:
لهذا السبب دمروا الجيش العراقي - مش ناسيين اللي حصل لهم في حرب أكتوبر (youtube.com)

(كنا نتحدث عن كميات الدبابات وكنا طوال الوقت نتسائل هل سيرسل العراقيون خمس فرق ام.. ليس لانه حينها كنا مصابون بمرض نفسي؟
ولكن لان من اوقف الجيش الاسرائيلي في حرب عام 48 في منطقة طولكرم ولذلك اصبحت المساحة العرضية لاسرائيل 12كم فقط حتى الخط الاخضر, كان بسبب الجيش العراقي.
ومن اوقف الجيش الاسرائيلي في حرب اكتوبر على هضبة الجولان كما قلت بالفعل كان الجيش العراقي.
ولذلك نحن لم نتحدث هباء عن الجيش العراقي.
وقمنا بعمليات جنونية لا يمكن حتى ذكرها لكي نمتلك انذار فعال عن وصول الجيش العراقي, لان حالة الذعر التي حدثت في حرب اكتوبر كانت رهيبة.
فجاة اصبحنا في مواجهة تجربة عراقية لم يعلم احد شيئا عنها مسبقا.
كانت هناك معلومات متفرقة ولكن ان سالتم عن المفاجئة خلال الحرب فكانت المفاجئة جبارة.
فظهر الجيش العراقي فجاة وكيف له ان يظهر فجاة لقد تحرك مئات الكليومترات ولكننا لم نكن نعلم!
لم نكن ندرك ماذا سيحدث!!!!)


(12)
هذا الجزء منقول حرفيا من كتاب شلومو نكديمون ( الموساد في العراق ودول الجوار) وهو يوضح جملة الامور المهمة من وجهة النظر الاسرائيلية او وجهة نظر الكاتب الاسرائيلي.
وهو كتاب مليء بالحقائق والصراحة والوضوح وقد نتحفظ على بعض التعابير التي وردت فيه, ولكن النقل العلمي يقتضي الالتزام بالنص تماما.
وهو مهم جدا لتفسير احداث حرب اذار 1974.
الكتاب موجود على شكل pdf مترجم للعربية, وهو موجود في مواقع كثيرة للتنزيل مجانا او القراءة ومنها هذا الموقع:
0276 كتاب Pdf الموساد في العراق ودول الجوار شلومو نكديمون : Free Download, Borrow, and Streaming : Internet Archive

وقد قمت بكتابة هذا الجزء من الموضوع يدويا تقريبا, واستغرق الامر وقتا طويلا نوعا ما, لان العراق حتى الان لم يقد حملة تحول نوعي لارشفة الكتب والملفات المهمة جدا والمخطوطات لتاريخنا ليس فقط عمل سكنر ( مسح ضوئي) والحفظ بصيغة pdf وان كان ذلك مهما, ولكن الاهم هو تحويل تلك الملفات الى نصوص يمكن البحث فيها بسرعة عن اي عنوان والاقتباس بسهولة.
اي نقل ملفات pdf على شكل صور فقط, الى ملفات نصوص مثل word او حتى pdf نص وصور.
ويمكن اشراك الطلاب والجامعات والمتطوعين بواسطة اجهزة وبرامج في ذلك العمل, وحتى يمكن اعتبار ان انجاز كتاب بتلك الطريقة هو بمثابة تدريب خارجي للطلاب يمنح له درجة معينة من درجات النجاح.

يتحدث نكديمون عن حرب اكتوبر 1973 التي سبقت حرب شمال العراق بحوالي 4 اشهر فقط.
والدور العراقي المشهود فيها.
وهذا يبين ان الجيش العراقي كان في حالة اعادة تنظيم بعد الخسائر المهمة التي لحقت به في حرب تشرين.
ويتحدث عن المخططات الامريكية والايرانية والاسرائيلية ضد العراق ويقول:

>في السادس من تشرين الاول ١٩٧٣ فوجنت اسرائيل بالحرب التي شنها المصريون والسوريون عليها بعد ان خططوا لها بصورة جيدة.
لم يكن العراقيون مطلعين عللى الخطة المصرية السورية، وقد فوجئوا هم ايضا بنشوب الحرب، بيد انهم اعلنوا كالعادة بعد عدة ايام من نشوب الحرب عن استعدادهم لارسال قوات للمشاركة فيها.
ولاشك ان الوفاء بهذا الوعد بالنسبة للعراق لم يكن سهلا ابدا، لان جيشها كان مشغولا في اماكن اخرى:
على طول الحدود العراقية الايرانية، وامام الاكراد.لقد ادت الشكوك العراقية في نوايا البرزاني، وتوقعها لاندلاع المعارك معه في كل لحظة، وتجدد المعارك في الشمال، الى ارغام القيادة العراقية الى دفع حوالي ٧٠ من سلاحها البري، و ٣٠ من قوتها المدرعة نحو الحدود الشرقية والجنوبية من الجيب الكردي.
وعشية اندلاع الحرب عام ١٩٧٣ اعلم العراق ايران باستعداده لاستئناف العلاتات الدبلوماسية معها بين الدولتين، والتي انقطعت عام ١٩٧١، واستئناف الحوار بين الدولتين فورا، وقد اعلنت ايران، انه ورغم علاقاتها الخاصة اسرائيل، فانه لن تعرقل توجه الجيش العراقي باتجاه الجبهة الاسرائيلية السورية، ومن المحتمل ان يكون العراقيون قد اعلنوا في هذه المرحلة عن استعدادهم للتنازل عن شط العرب.
وفي السابع من تشرين الاول، ١٩٧٣، شاركت الطائرات العراقية مع الطائرات المصرية في قصف اهداف اسرائيلية. وبناء على التسجيلات الرسمية العراقية لمسيرة الحرب، فقد ارسل العراق الى الجبهة ثلاثة ارباع سلاحه الجوى، وثلثي قوته المدرعة، وخمس وحداته البرية ولا شك انه لم يكن بمقدور العراقيين ارسال كل هذه القوات الى الجبهة دون الموافقة الايرانية والتعهد بعدم القيام بأي تحركات عسكرية على الجبهة العراقية الايرانية. وكما يبدو فقد كان هذا الوضع كافيا لاثارة مخاوف الاكراد.
ويقول ادموني: لقد توقعنا ان يقوم الاكراد بعمل اي شيء، ولو حتى كان اقل القليل، لان وقف اية قوة عراقية عن التوجه الى الجبهة كان له جدواه الكبيرة بالنسبة لنا، بيد ان الاكراد خيبوا امالنا ولم يقوموا بأية خطوة من هذا القبيل.
وفي الكتاب الذي الفه كيسنجر قال: ان القرار الخاص بمنع الاكراد من شن حرب على العراقيين ابان حرب ١٩٧٣، قام على اساس اتفاق الاراء, بين جهاز المخابرات الامريكي وجهاز المخابرات الايراني، والشاه، لان الاكراد سيهزمون، وقد وافقت جميع الجهات على هذا الموقف.
وقال اللواء موشيه باركوخبا، الذي قاد الحرب ضد العراقيين في هضبة الجولان عام ١٩٧٣، فيقول في كتابه المراكب الفولاذية": شملت القوة العراقية المهاجمة على الفرق المدرعة الثالثة والسادسة ولواءي مشاه، ووحدات كوماندو، وبلغ قوام تلك القوة خمسمائة دبابة، وسبعمائة ناقلة جنود مدرعة، وثلاثين الف جندي، ولو ان هذه القوة تأخرت في الوصول بين اثنتي عشرة ساعة حتى اربع وعشرين ساعة، لتمكنت القوات الاسرائيلية من السيطرة على مناطق واسعة في عمق الاراضي السورية باتجاه دمشق.
لقد تمكنت القوات العراقية من ايقاف تقدم القوات الاسرائيلية.
فحينما اعرب رئيس الموساد امام البرزاني عن استياء اسرائيل من الموقف الكردي السلبي، عزا البرزاني عدم التحرك الكردي الى الموقف الايراني.
يضيف زامير: لقد شعر الايرانيون بخيبة امل مرة، مما حدث خلال الحرب الايام الاولى للحرب، فقد كانوا يتصورون اننا سنقلب الدنيا خلال الحرب راساعلى عقب، وسرعان ما اتضح لهم اننا لسنا اسودا مثلما كانوا يتصورون.
نجح العراق الذي لم يكف عن تدبير المؤامرات ضد البرزاني- في نهاية عام ١٩٧٣ في كسب تأييد ثلاث شخصيات كردية بارزة، اثنان منهم هما: عزيز رشيد العقراوي، وهاشم حسن رشيد العقراوي، والاثنان كانا معروفين جيدا لاسرائيل. فقد فر عزيز العقراوي عام ١٩٦٢ من الجيش العراقي وانضم الى المتمردين الاكراد، وزار اسرائيل، وكان عى اطلاع على الاتصالات التي تجريها اسرائيل مع الاكراد والاستشارات التي تقدمها لهم بل وشارك في مخططاتها ضد العراق وشارك في قيادة الحملات التي نظمها ضد الجيش العراقي. ومما لا شك فيه انه كشف النقاب لاسياده الجدد (العراقيين) عن الكثير من الجوانب والخفايا للتدخلات الاسرائيلية في التمرد الكردي. وفي الحديث الذي منحه عبيدالله لجريدة الرسالة الكويتية، تحدث للمراسل عن زيارة والده وشقيقيه برزاني ومسعود لتل ابيب، وعن وجود المستشارين الاسرائيليين في قيادة والده، والمساعدات والاستشارات التي كانوا يقدمونها اليه، والتدريب الذي تلقاه الجنود الاكراد على ايدي الاسرائيليين والعمليات التي خططها الاسرائيليون ضد القوات العراقية.
وفي الحديث الذي منحه عبيدالله لجريدة الرسالة الكويتية، تحدث للمراسل عن زيارة والده وشقيقيه برزاني ومسعود لتل ابيب، وعن وجود المستشارين الاسرائيليين في تيادة والده، والمساعدات والاستشارات التي كانوا يقدمونها اليه، والتدريب الذي تلقاه الجنود الاكراد على ايدي الاسرائيليين والعمليات التي خططها الاسرائيليون ضد القرات العراقية.
قد اعتمد والدي بصورة مطلقة على الاسرائيليين، وكان هناك دائما ضباط اسرائيليون ملازمون له ابي خائن، وشقيقاي برزان ومسعود غبيان قاما دائما
بتنفيذ تعليمات ابي الكهل دون اي تفكير مستقل.
رفض مصطفى البرزاني قانون الحكم الذاتي، ورفض طلب العراق الخاص بأن يعلن الاكراد قبول القانون في غضون خمسة عشر يوما، ووجه نداءا في راديو الاكراد، الذي كان قد صمت منذ اربع سنوات الى الشعب الكردي كي يعود لحمل السلاح لانقاذ الاراضي الكردية من ايدي العراقيين.
وكعادتهم كان الايرانيون يؤيدون منح الاكراد الحد الادنى من الحكم الذاتي.
وفي الكلمة التي القاها الشاه امام موظفي وزارة الاعلام الايرانية، قال:
نحن لا نؤيد اقامة دولة مستقلة للاكراد في العراق، ونحن معنيون بحقوق الاكراد
في العراق، الاكراد غير العرب.
وفي تقرير لوكالة المخابرات الامريكية في الثاني والعشرين من اذار ١٩٧٤، قيل: اننا نعتقد ان الشاه لا يؤيد اقامة حكومة حكم ذاتي رسمية مثلنا تماما، والشاه ايضا يرى ان من المجدي بقاء الوضع عللى ما هو عليه، بحيث يصاب العراقيون بالضغف بصررة جوهرية بسبب رفض الاكراد التنازل عن فكرة الحكم الذاتي، اننا نتفق مع الشاه في ضرورة عدم حسم الوضع الكردي الى هذا الجانب ار ذاك.
لم يكن البرزاني يعتقد، ان هذا هو اتجاه التفكير الامريكي فيما يتعلق بالقضية الكردية.
ومنذ انجاز الاتفاق الايراني الامريكي، تحول كيسنجر الى فارس احلام البرزاني. هذا في الوقت الذي كانت فيه التصرفات والتفكير الامريكي تجاه الاكراد، بمثابة مناورة هزلية.<








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 5 أشخاص جراء ضربات روسية على عدة مناطق في أوكرانيا


.. هل يصبح السودان ساحة مواجهة غير مباشرة بين موسكو وواشنطن؟




.. تزايد عدد الجنح والجرائم الإلكترونية من خلال استنساخ الصوت •


.. من سيختار ترامب نائبا له إذا وصل إلى البيت الأبيض؟




.. متظاهرون يحتشدون بشوارع نيويورك بعد فض اعتصام جامعة كولومبيا