الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زمن العث

حيدر نضير

2024 / 3 / 26
الادب والفن


عندَ شجرةِ الزيتونِ
كان التغريدُ يوهمُ
الشذى بـ البساتينِ
كان خصيماً
للـ عناقيدِ ونحال
فالطيورُ في حالةِ حربٍ
والغرابُ والمجهولُ يقرعانِ :
لكلِّ خمسةِ فِراخٍ
أبٌ شهيدٌ
ومنقارٌ أخرسُ
لا يعترضُ ...

آهٍ كم يُشبِهُ حرفَ الجرِّ
ما تسنَّتْ فرصةٌ
إلا جرّنا لـ هزائمِ
أمتِهِ العربيةِ
وما ناحت حمامةٌ
ولاعت ؟
إلا وشايةً منها
بلابلُ الحزب
تلك التي تبشرُ بالقدسِ
وتنعى الحياةَ ببغدادَ

كان فَقْسُ العيالِ
زهواً على فرقتِه الحربيةِ
فكلُهم في المحارقِ ينتظرون
الحزب الذي عبدَه الناسُ
وعلقوا في ميلادِه
كل فقدنا
من كعكٍ وذهبٍ والماسٍ
ويومَ عز الرداءُ
استيقظَ الكساءُ
من صريخِ العوزِ
وصار معطفا ً
بملامحِ شتاء ...

حتى الحناءُ
لم ترقْ لحزبِ
وعز عندَهم
ما لغيرِ السجنِ بديلٌ
بتهمةِ أنها منذ الخليقةِ
سمرااااء

التصفيقُ محرمٌ
إلا لقائدُ الثورةِ
يدُك اليمنى
لا تزورُ أختَها الشِمالَ
فـ كلُ اثنينِ
هو زعزعةٌ
لـدوام الظلام

وما مرت فراشةٌ
من سيطرةِ البومِ
إلا وقرأنا سورةَ الوردِ
على ذكراها
فأما أن نختارَ عباسا ً !!
في الإقتراعِ
وأما ابو الفضل عباس
ديمقراطي أحمر
زمن الطين والزيتون  

أذكرُ أبي
أخرجُ أسطوانةً
من قاعِ ساقية
كانت تنعى هابيلَ
ثم أعادها بعدَ ساعةٍ
خشيةَ المفدى فرعونَ
الذي
زرع على الحِيطانِ !
لبلابةَ العيونِ والاذانِ

كان زماناً بلا روحٍ
ومن راح لا يعودُ
وكلُ طيورِ البساتينِ
أكلت حراماً
ونفرٌ اكلَ نفسَه
فمات حراً لا يذكرُ

من أسمائِنا
الخونةُ العملاءُ
هنودٌ حمرٌ
جريرتُهم
خمرةُ الشمسِ
ومادام عمُنا الجنوبُ
فمحمدُ العراقِ لا يشفعُ
ونادى تعالى
بلا رأس قصتنا
وكل صقر باسل
كي يعيشَ
لابد أن يبيعَ
قشا من عشِه ...
وأن ينزلَ كراجَ النهضةِ
في إعلانٍ للافلاسِ
والهزيمة ...


أيها الناسُ
إياكم وسوءَ الظنِ بعباس
عباس لم يكنْ وكيلاً للأمنِ
بل كان حسبَ نَوحِ أمي
حسبُنا اللهُ ونعمَ الوكيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??