الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سامي المنيس....مسيرة برلمانية

عادل رضا

2024 / 3 / 29
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


يقول الله سبحانه وتعالي في سورة الرعد :

فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ

ان ما تمثله قيمة أي انسان هي في عمله وحركته على ارض الواقع وما يحدثه من تغيير على المستوى الشخصي والمجتمعي والسياسي، ولكل "فرد" وزن وقيمة هي ما ينتجه ويصنعه من إنجازات و مشاريع و أفكار ناجحة في خط التطبيق تصنع له بصمة تاريخية، حيث يتذكرها الناس في الخير والمحبة ويوثقها الأكاديميون والباحثين في الكتب والمنشورات.

ان المرحوم سامي المنيس هو أحد هؤلاء الأشخاص الذين وضعوا البصمات في الواقع الكويتي المحلي والعربي من خلال عضويته في مجلس الأمة الكويتي وأيضا ك صاحب امتياز مجلة الطليعة ونشاطه في العمل ضمن جمعية الصحفيين، حيث كان المرحوم المنيس الدينامو النشيط في البرلمان واحد المحركين للحدث من خلال دوره الصحافي في صناعة الرأي من خلال التفاعل وتبادل الرأي والرأي الاخر مع ما كان يجرى من احداث وقضايا.

هذه الكلمات اكتبها بعد قراءتي لكتاب الدكتور محمد العبد الجادر المعنون " سامي المنيس المسيرة البرلمانية" و هو جهد مشكور و عمل اكاديمي توثيقي مهم , تمت اصداره من خلال الاعتماد على المصدر ومراجعة مضابط البرلمان مع التسلسل التاريخي , و أيضا كان المؤلف ناجحا في مسألة سهولة الأسلوب و ارسال الرسائل المباشرة التي تحتوي المعلومات المهمة , و هذه الأمور من الصعوبة تحقيقها و هي المعادلة المركبة التي نجح فيه الدكتور محمد العبد الجادر في كتابه , و خاصة ان المرحوم سامي المنيس و تاريخه يشمل فترات مهمة و حساسة في تاريخ بلدنا العزيز من انشاء الدولة الحديثة و تأميم النفط وتثبيت الدور المؤسساتي حيث تمثل الكويت تجربة عربية رائدة في هذا المجال سباقة و متفوقة , و من هذا كله رأينا مقدار الاحترام و التقدير الرسمي و الشعبي الذي حصل عليه المرحوم المنيس من القيادة السياسية حيث يذكر الدكتور العبد الجادر التالي:

"لقد لقي المرحوم سامي المنيس الاحترام والتقدير من أميره ومن شعبه ومن محبيه حياً وميتاً، إذ سرعان ما أمر الشيخ جابر الأحمد عند سماع نبأ وفاته بإرسال طائرة خاصة حملت جثمان الفقيد من جمهورية مصر العربية التي أحبها وارتبط بأوثق العلاقات مع مثقفيها، حيث فاضت روحه، إلى وطنه الكويت الذي عاش معززاً على أرضه ودافع عن مصالح شعبه حتى النفس الأخير، ليدفن في ثراه وسط حشد من المشيعين له في جنازته قلّ نظيره من أبناء شعبه والحكومة عند التشييع إلى مثواه الأخير."








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز