الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأخمينيين في ذاكرة التاريخ

ديار الهرمزي

2024 / 3 / 30
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


"Thank you for these kind words, and greetings to you, noble one."الأخمينيين هم متبعون لفكر الفيلسوف الإيراني القديم زرادشت (زرتشت). يؤمنون بتفضيل الحكمة والعدالة، ويروّجون للتناغم بين الروح والمادة.

كانت تعتمد على القيم الأخلاقية والروحانية، مع التركيز على المبادئ الأخمينية مثل الحقيقة، والعدالة، والحكمة.

تأثرت الحضارة بالديانة الزرادشتية وتعاليمها، وكان لديها نظرة إيجابية نحو العلم والفهم العميق للحياة.

كانت مبادئ الأخمينية تشجع على التعايش السلمي والتعاون في المجتمع، مما أثر إيجابًا على هيكل المجتمع والثقافة في تلك الحقبة.

مؤسس الإمبراطورية الفارسية الأخمينية هو كورش الكبير، الذي حكم في الفترة من حوالي 550 قبل الميلاد إلى 530 قبل الميلاد.

كورش الكبير قاد الفتوحات العسكرية التي أدت إلى إنشاء إمبراطورية الفارسية الأخمينية، وكان له دور كبير في توحيد المناطق الفارسية والفتح الواسع للإمبراطورية.

تميزت هذه الإمبراطورية بتوحيد مجموعة كبيرة من الشعوب والثقافات تحت حكم واحد.

باختصار:

كورش الكبير:

كان حاكمًا فارسيًا ذو قيادة قوية ورؤية استراتيجية. قاد الفتوحات التي أدت إلى إنشاء الإمبراطورية الأخمينية.

توحيد الإقليم:

قام كورش بتوحيد المناطق الفارسية المتناثرة وتحقيق التمدد الإقليمي، وضمّ مملكة ميديا وفتح بابل وقسم من جنوب آسيا الوسطى والمملكات الأخرى.

سياسة التسامح الديني:

اعتمد كورش على سياسة تسامح ديني، حيث سمح للمختلفين بممارسة دياناتهم وحماية حقوق الأقليات الدينية.

نظام الحكم:

أنشأ نظام حكم فعّالًا يعتمد على السلطة المركزية والإدارة المحلية. كانت هناك ولايات إقليمية تحكمها السلطات المحلية.

الطرق الإمبراطورية:

بنى شبكة من الطرق تربط مختلف أرجاء الإمبراطورية، مما دعم التجارة والتواصل الثقافي.

تراث ثقافي:

شهدت الإمبراطورية نموًا ثقافيًا، حيث ازدهرت العلوم والآداب، وتم توثيق الأحداث باللغة الفارسية.

استمرار السلالة:

استمرت السلالة الأخمينية بحكم فارس بعد وفاة كورش، حيث شهدت فترات مختلفة من الاستقرار والتحول.

إن إمبراطورية الفارسية الأخمينية كانت إحدى أهم الإمبراطوريات في التاريخ القديم، وقد أثرت بشكل كبير في تطور الحضارة والسياسة في المنطقة.

رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها كورش العظيم، إلا أنه كان لديه بعض الأخطاء والتحديات.

بعض النقاط التي يمكن اعتبارها أخطاء:

التوسع الزائد:

بعض النقاد يرون أن التوسع السريع للإمبراطورية قد تسبب في مشاكل إدارية واستنزاف اقتصادي وخاصة في المناطق التورانيين، حيث أصبح من الصعب إدارة المساحات الواسعة والمتنوعة.

العلاقات مع اليونان:

في الحروب بين الإمبراطورية الفارسية والمملكات اليونانية و فتحه لبابل في عام 539 قبل الميلاد لم يؤدي إلى علاقات جيدة مع المجتمعات اليونانية فيما بعد.

السياسة الدينية في بابل:

في بعض الأحيان، فرض كورش سياسات دينية أو تعيينات في بابل أثارت استياء بعض الطبقات الاجتماعية المحلية.

مشاكل الوراثة الحاكمة:

بعد مقتل كورش على يد تومريس خاتون القائدة العسكرية التورانية في شرق خراسان/شمال أفغانستان وفي اطراف مدينة بلخ، تبعته فترة من عدم الاستقرار في الوراثة الحاكمة ونزاعات الخلافة.

على الرغم من هذه النقاط، يظل كورش العظيم شخصية تاريخية بارزة، وتأثير إمبراطوريته يظهر بشكل واضح في تطور التاريخ والثقافة في المنطقة.

عاصمة إمبراطورية الفارسية الأخمينية كانت مدينة بارسا أو بيرسبوليس، والتي بُنيت من قبل كورش الكبير. تقع هذه المدينة الأثرية في منطقة فارس في إيران الحالية.

كانت بيرسبوليس مركزًا حضريًا هامًا وعاصمة للإمبراطورية الفارسية الأخمينية وكانت تعكس العظمة الثقافية والهندسية لتلك الحقبة.

إمبراطورية الفارسية الأخمينية شهدت سلسلة من الأحداث التي أدت إلى سقوطها.

بينما يعود ذلك إلى فترة الغزو الأخميني الذي قاده ألكسندر العظيم،

بعض الأسباب المحتملة لسقوط الإمبراطورية:

من اكير أخطاء الإمبراطورية الأخمينية هي حرب الاستنزاف مع التورانيين التوركية في الآسيا الوسطى مما أدى إلى مقتل شخصين مهمين وهما ..
كورش العظيم و الفيلسوف سردشت.

غزو ألكسندر العظيم:

في عام 330 قبل الميلاد، قاد ألكسندر العظيم حملة عسكرية ناجحة ضد الفارسيين، مما أدى إلى احتلال بيرسبوليس وهزيمة داريوس الثالث، آخر ملوك الأخمينيين.

انهيار الهيكل السلطوي:

بعد مقتل داريوش الثالث على اثنين من حراسه
وسقوط بيرسبوليس، انهار الهيكل السلطوي للإمبراطورية الفارسية، وبدأت الانقسامات الداخلية والصراعات حول الخلافة.

غياب القيادة القوية:

بعد وفاة كورش الكبير وداريوس الثالث، ظهرت هشاشة في هيكل الحكم وغياب قيادة قوية لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية.

الانتقالات الثقافية:

غزو ألكسندر أدى إلى تدفق ثقافات جديدة وتغييرات في الهوية الفارسية، مما أثر على استمرارية النظام الحاكم.

تلك الأحداث معًا ساهمت في سقوط إمبراطورية الفارسية الأخمينية وبداية فترة جديدة في التاريخ الإقليمي.




المصادر التاريخية الموثوقة...

موسوعة التاريخ إيران قبل از اسلام..

ملحمة شاهنامة لفردوسي.

ألكسندر الكبير باللغة النرويجية.

أساطير الشعوب العالم...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أسلحة الناتو أصبحت خردة-.. معرض روسي لـ-غنائم- حرب أوكرانيا


.. تهجير الفلسطينيين.. حلم إسرائيلي لا يتوقف وهاجس فلسطيني وعرب




.. زيارة بلينكن لإسرائيل تفشل في تغيير موقف نتنياهو حيال رفح |


.. مصدر فلسطيني يكشف.. ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق ل




.. الحوثيون يوجهون رسالة للسعودية بشأن -التباطؤ- في مسار التفاو