الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب شمال العراق في اذار 1974, الوقائع والدروس-6

مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي

(Maxim Al-iraqi)

2024 / 4 / 2
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


22— هجوم البيشمركة المفاجيء على الجيش العراقي في بداية الحرب, والنجاحات الكبيرة التي حققتها!
23--التدخل الايراني بالمدفعية وصواريخ الهوك من داخل الاراضي العراقية لدعم التمرد, ونفاذ العتاد للجيش العراقي, حسب شهادة اللواء الطيار رياض البياتي.
24—التدخل الايراني السافر باخطر الاسلحة داخل الاراضي العراقية لدعم التمرد حسب مصدر اخر.
25—المله مصطفى البرزاني كان يريد منح نفط كركوك لشركة امريكية قبل الحرب, وخلال الحرب طلب من امريكا جعل كردستان العراق الولاية 51 الامريكية!
26—النشاط الايراني خلال الحرب واقتراح الشاه تقسيم العراق لثلاث دول!

ملاحظة:
يواجه الباحث مشكلة نقل النصوص من كتاب او pdf وكذلك نقل المقابلات الفيديوية الى نص!
وهذا الامر يستغرق وقتا طويلا, ولو كانت هناك محاولات ثقافية لارشفة كل المصادر المهمة كتابيا او فيديويا او صوتيا الى نص لكان ذلك عملا مهما كبير وعمل ذلك يحتاج الى خطة عمل وامكانيات ومتطوعون في بلاد تزخر بقدرات الشباب غير المنظم بسبب طبيعة النظام الحالي الفاشل الفاسد.

(22)
ذكر المصدر (1) مايلي:
بين الخامس والسابع والعشرين من اذار ١٩٧٤، كانت تدور معركة كبيرة بمبادرة من قوات البرزاني، وتمكن الاكراد خلالها من السيطرة على منطقة يبلغ طولها ٧٢٥ كيلومترا على طول الحدوه مع تركيا وايران، وتبلغ مساحتها خمسة وعشرين الف كيلومتر مربع.
وافادت وسائل الاعلام الامريكية، ان قوات البيشمركة، كانت تطوق القوات العراقية في سبعة مواقع مهمة، وان اثني عشر الف جندي عراقي كانوا داخل الحصار الكردي.
واعلن الاكراد، الذين لم يكونوا حتى ذلك الحين، قد سيطروا على اية مدينة كردية كبيرة- انهم احتلوا رواندوز.
وفي الخامس من اذار 1974 سجل وزير البلاط الايراني علام في يومياته ان مزاج الشاه متعكر للغاية بسبب الصدامات الحدودية الايرانية العراقية. وفي السادس من اذار اقام الشاه مأدبة عشا حضرها رؤساء قبائل كردية، حيث افادوا بأنهم الحقوا بالعراقيين هزيمة ساحقة، وانهم تمكنوا من قتل جنود عراقيين، وتدمير ناقلتي جنود مدرعتين.
وفي الحادي عشر من نيسان ١٩٧٤ اجتمع ممثلان كرديان مع سكرتير الامم المتحدة واطلعاه على الوضع الخطير الذي يعيثه ابناء، شعبهما.
كما اجتمعا مع رئيس المؤتمر الرئاسي للمنظمات اليهودية الامريكية الحاخام اسرائيل ميلر، ومع السكرتير العام للمؤتمر يهودا هلمان، وذكراه بأن يهود العراق استعانوا بالاكراد في فرارهم من العراق في مطلع السبعينات، وذلك في اطار المحاولات الرامية لتجنيد المنظمات اليهودية للعمل لصالح الاكراد.
(وبعد ان ضاق الخناق عليه) لم يبق امام البرزاني سوى ان يرسل اصوات الاستغاثة باتجاه طهران طالبا منها المساعدة وقد استجاب الايرانيون له، وقامت قوة مدفعية ايرانية بالعمل من داخل الاراضي الايرانية والعراقية، وقصفت تجمعات واهدافا عسكرية عراقية، مما عطل الهجوم الحاسم على اخر معاقل الاكراد، ومد في عمر التمرد الكردي فترة اخرى. وفي نفس الوقت اتصل البرزاني بالموساد، وطلب ان يرسلوا اليه تسوري ساجي

(23)
ذكر اللواء الطيار رياض البياتي وهو ضابط طيار كفوء ومهم وعاصر احداثا خطيره وكان اخوه قد اعدمه النظام بسبب اشتراكه في محاولة ناظم كزار في المصدر 2 مايلي:
(استطاعت القوات العراقية ان تدفع البيشمركة بسهولة الى عبرت شقلاوة والكلي وديانا ولم تكن هناك مشكلة.
في ديانا بدات المشكلة, بدات قطعات اخرى تدخل المعركة وهي ليست كردية, كانت هناك مدفعية ثقيلة بدات تقصف, كانت المدفعية ايرانية.
كانت مدافع 155 ملم وجماعتنا كفوئين, وليسوا سهلين لايعرفون السلاح الذي امامهم! فبدات القطعات تتلكا!
في نفس الوقت بدات شحة هائلة في العتاد.
لم يبقى لدينا عتاد كافي وكلام صدام صحيح حول عدد القنابل الباقية الثقيلة القليلة, وكان ذلك سرا.
وصارت هناك مشكلة بين قادة الفرق, وطه ياسين رمضان وقد احيل 4 قادة فرق على التقاعد برتبتين ادنى وهم من خيرة ضباط الجيش لم تكن لديهم امكانية للتقدم, باي شي يتقدمون! المدفعية وقفتهم.
تلك المشكلة بين العسكر والسياسيين وقعت, عندما تم ارسال نائب ضابط (طه ياسين) ليتحدث مع خيرة قادة الجيش ومن المحترفين.
انهم لايتقبلونه! انهم يتحدثون عن معركة وليس عن حزب!
صارت مشكله معه وقد طردوه! وسابقا هو جاء من الهند ليقود معركة الجولان! وقد وصل امر المشكلة مع القادة للبكر فاحالهم للتقاعد برتبتين ادنى!
وبعد ذلك ندم النظام واعادوا قسم منهم!
المعركة كانت سياسية , بمعنى انتم ياقادة سياسيين روحوا دبروا اموركم مع الاتحاد السوفيتي ليعطينا عتاد حتى نقدر ان نستمر!
في تلك الفترة لم يكن هناك حساب ان تتقدم وتخسر كثيرا من البشر, كانت مشكلة الخسائر البشرية الكثيرة, مشكلة!
كان هناك نظام للمعركة!
وكانت الخسائر الجوية كثيفة! وقد سقطت طائرتين سيخوي وطيار منهما استشهد والاخر تمكن من القذف واللجوء للقطعات العراقية بين الجبال, وطائرتين هنتر وطائرة ميغ 17 والكارثة ان صاروخ ضرب طيارة tu-16 واكيد صاروخ وهي تقصف على ارتفاع 5000كم والاكراد ليس لديهم واكثر شيء لديهم رشاش 23 ملم وهو لايصل لها!
المرجح انه صاروخ ارض جو.
وقد اصيبت كل طائرات ميك 17.
وفي يوم كنت انا طاير في شهر نوفمبر 1974 مع امر سرب 29 وهو طالب كمونة, وكانت طائراته ميك 19 وهي كانت هدية من الاتحاد السوفيتي, وكنا طايرين في حوض ديانا.
وقد ضرب صاروخ من وراء ظهر السمكة, صاروخ انطلق من هناك, نحن لدينا خبرة وانا شايف صاروخ الهوك وهو امامنا واضح والاكراد ليس لديهم صواريخ, وقد كان صاروخ الهوك متقدما وهو كان احسن ماموجود من اسلحة الدفاع الجوي الغربية.
والاسلحة التي يخرجونها في الاتحاد السوفيتي كان يعطون قسما منها لنا كهدية! ولم تكن الميغ 19 متقدمة.
لقد غير الهوك المعركة, كيف نفقد في معركة بسيطة 8 طائرات؟
وصلنا الى مرحلة ان مدفع الطائرة كنا نحمله ليس باكثر من 20 طلقة! لانه لايوجد عتاد.
اطارات للطائرات لم تكن موجودة, والجيش نفس الشي لايوجد لديهم عتاد للمدفعية!
انا كنت ضمن الوفد الذي ذهب الى اسبانيا للحصول على عتاد ولم تنجح المحاولة!
ويبدو ان هناك كان ضغط دولي اي حصار على العراق, لااعرف ان كان ضغط كردي.
هنا حصلت اتفاقية الجزائر بعد نفاذ العتاد!
في يوم 10 و11 من شهر كانون الاول 1974 بعد ان عدت من اسبانيا, استدعيت من قبل ضابط ركن القيادة للقوة الجوية, كان عقيد ركن عماد شبيب من اهل الحلة وهو شخصبة متميزة.
قال لي هل انت متاكد من صاروخ الهوك, قلت له هذا الموجود وانا اخاف ان اتكلم لانه انت تعرف وضعي!( يقصد اعدام اخيه في محاولة ناظم كزار).
يمكن ان يتم اتهامي بتهبيط المعنويات وتعدموني! باي دقيقة!
قال انا سانقل هذا الكلام للقيادة! وقد نقل الكلام وصارت هناك قناعة كاملة بوجود صواريخ هوك ومدفعية 155 ملم ومتمركزة في منطقة اسمها جومان وتقصف القطعات العراقية! واكثر من ذلك لم يكن للقطعات العراقية اي قدرة للتقدم!
هنا يبدو انه صارت اتفاقية عام 1975.
بالتاكيد كان هناك الضغط روسي ومن ادارها الجزائريين وبومدين لايتحرك بدون توجيه السوفيت وبو مدين ابن السوفيت.
ولم تكن علاقة السوفيت بايران سيئة.
والاتفاقية كانت من 5 بنود:
خط التالوك عبر المنطقة العميقة من شط العرب.
تتوقف اي مساندة من الطرفين للمعارضة. وبسبب ذلك اخرجوا الخميني وانتهت المعركة في الشمال.
تخطيط الحدود
تعتبر المعاهدة كلية واي اخلال باي بند هو اخلال بالمعاهدة.
العراق استرد كل الشمال بدون قتال.
اخذت ايران خط التالوك.

(24)
ذكر المصدر 3 مايلي:
في شهر أيار 1974 أي بعد شهر من إستئناف المعارك مابين الحكومة العراقية والحركة الكردية أرسلت إيران بطارية مدفعية لمقاومة الطائرات إلى قرية حاج عمران لحماية المنطقة من قصف طائرات القوة الجوية العراقية كما أن للمنطقة أهمية أخرى حيث يقع مقر قيادة البارزاني فيها.
وفي شهر أيلول 1974 طلب البارزاني من شاه إيران دعم وإسناد الجيش الإيراني للحركة الكردية لحماية المنطقة من تقدم الجيش العراقي فيها وفي يوم 2 تشرين الأول 1974 وصلت إلى منطقة بالك بكردستان العراق كتيبتين مدفعيتين إيرانيتين (عيار 130 ملم).
وقد ساعدت هذه المدفعية الإيرانية من التخفيف من قصف طائرات العراقية للجبهة الكردية واستطاعت هذه البطاريات من إسقاط طائرة عراقية من نوع هنتر في منطقة راوندوز وفي يوم 14 كانون الأول 1974 تم إسقاط طائرة عراقية أخرى من نوع (بادجر TU16) في منطقة جومان وقتل طاقم الطائرة الذي كان مؤلفا من أربعة أشخاص وفي اليوم التالي تم إسقاط طائرة من نوع (سوخوي - 7) في منطقة برزيوة قرب بلدة راوندوز .
وقدساهمت هذه البطارية من إنزال الخسائر بالمواقع العسكرية في منطقة راوندوز ودمرت قسما من مخازن السلاح التي كانت في بلدتي راوندوز وديانا.
وبعد يوم 22 تشرين الأول -1974 بدا قادة كلا الكتيبتين الايرانيتين بكتابة التقارير إلى قيادة عمليات الجيش الإيراني حول وضع القتال مابين الحكومة العراقية والحركة الكردية وتمت الإشارة في التقارير من إن مقاتلي الحركة الكردية لا يقاتلون بصورة جدية ويحاولون الاعتماد على الجيش الإيراني في الحرب.

(25)
ذكر المصدر1 مايلي:
لم يكن البرزاني يعلم بكل شيء، فهو لم يعرف مثلا ان صدام حسين طرح مبادرة للتفاوض مع ايران في كانون الاول ١٩٧٢، ولم يعرف انه واصل طرحه ايضا في نيسان ١٩٧٣، دون ان يتمكن من احراز اي تقدم.
وصل الى كردستان رئيسا جديدا للطاقم الاسرائيلي، وهو شبتاي شبيط، والذي عين في التسعينات رئيسا للموساد ويقول شبيط: اتسمت تلك الفترة بالهدو، النسبي، وكان لدى الكثيرين انطباع يفيد بأن الحكم الذاتي سيتحول الى واقع، وبناء على ذلك ساد الهدوء في المنطقة. ولم تقم الطائرات العراقية بقصف المناطق الكردية وتحسن تدفقت المساعدات الامريكية على البرزاني، الامر الذي رفع معنوياته الى حد كبير جدا. وجعله يحاول جعل ما هو خفي وسر من الاسرار الى مسألة علنية، فطلب في المقابلة التي منحها لجريدة واشنطن بوست في الثاني والعشرين من حزيران 1973 ان تمنحه الولايات المتحدة مساعدة سياسية انسانية وعسكرية.
وفي تصريح ادلى به البرزاني، قال: اذا كانت المساعدات الامريكية كبيرة بما فيه الكفاية، فسرف يصبح بمقدورنا الاشراف على جعل النفط في كركوك، وتسليم ادارته الى شركة امريكية.
ولا شك ان هذا التصريح، كان تحديا علنيا لصدام حسين الذي سارع للاعلان قائلا: يجب على الجميع ان يدركوا ان هذا الوطن سيبقى في اطار حدوده الجغرافية الحالية الى ابد الابدين.
لم يكن البرزاني يعلم بأن هناك في الادارة الامريكية جهات تحتج على تقديم المساعدات له، وفي نفس اليوم، الذي نشرت له جريدة واشنطن بوست المقابلة انفة الذكر، طلب وزير الخارجية وليام روجرز، اجراء نقاش على اعلى المستويات الحكومية، حول هذه المساعدات.
في السادس عشر من كانون الثاني 1975 بعث البرزاني رسالة الى واشنطن، اقترح فيها تحويل كردستان الى الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة!!

(26)
ذكر المصدر 1 مايلي:
وخلال الفترة الواقعة بين ٦ - ١٢ كانون الثانى ١٩٧٥ زار الشاه كلا الاردن ومصر، وكانت القضية المركزية التي ناقشها هي النزاع مع العراق.
وخلال الفترة الواقعة بين ١٤١٨ استؤنفت المفاوضات في اسطنبول في صورة حوار مباشر بين وزيري خارجية الدولتين بيد ان الامور لم تحل مما وتر الجبهة مع الاكراد، وادى الى تبادل اتهامات شديدة بين العراق وايران.
وفي السادس والعشرين من شباط 1975 توجه البرزاني الى ايران، بيد انه لم ينجح في الاجتماع بالشاه، ولم يحاول الايرانيون ان يخفوا عنه احتمال التوصل الى اتفاق مع العراق، بيد انهم حرصوا على طمأنته بأن الشاه لن يتخل عنه.
كان صدام حسين يدرك مدى اهمية السيطرة على شط العرب على الصعيد الاتتصادي، وفي نفس الوقت كان يدرك انه طالما بقي الدعم الايراني للاكراد، فانه لن يستطيع وضع حد لتمردهم الذي يلحق بالعراق خسائر سنوية تقدر بأربعة مليارات دولار، ويقلص قوة الجيش العراقي.
كان الشاه، في تلك الاونة، قد اصبح الرجل القوي في الخليج، وتجرأ على نشر كتيبتي دبابات على الاراضي العراقية وهي مسحلة بمدافع من عيار ١٣٠ ملم وصواريخ من طراز هوك..
كما سمح لوحدات المدفعية الايرانية بالعمل من داخل الاراضي الايرانية لمساندة الاكراد، بل وسلح الوحدات الكردية بصواريخ مضادة للدبابات موجهة.
لقد حدا التحالف الايراني مع الولايات المتحدة الى دفع الشاه لاطلاق افكار حول تقسيم العراق الى ثلاث دول: سنية وشيعية وكردية. بيد انه كان في البداية يرغب في الحصول على السيادة في شط العرب.

المصادر:

المصدر 1
شلومو نكديمون في كتابه الموساد في العراق ودول الجوار

المصدر 2
لقاء اللواء الطيار رياض البياتي مع الدكتور حميد عبد الله من سلسلة مقابلات مهمة للغاية:
ضابط أعدم بعد وصفه لصدام حسين بالجندي الهارب!.. اللقاء الثالث مع اللواء رياض البياتي في شهادات خاصة (youtube.com)

المصدر 3
الحرب الكردية العراقية الثانية - ويكيبيديا (wikipedia.org)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح