الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط الغرب.. ذلك الوهم المزمن

حميد زناز

2024 / 4 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يرى الكثير من المثقفين الأوروبيين والأميركيين والإسلاميين أن انهيار الغرب وسقوطه حتمية تاريخية باتت وشيكة. وهي في الحقيقة أطروحة شائعة منذ قرن ابتدعها المفكر الألماني أوسفالد شبينغلر (1880 – 1936) في كتاب تحت عنوان “انحدار الغرب” صدر سنة 1918. وترجم الكتاب إلى العربية وظهر في جزأين يحمل عنوانا نشتم فيه رائحة حقد الإخوان والقوميين واليساريين: “تدهور الحضارة الغربية”.

ولكن ما محتوى هذا الكتاب الذي لا يزال يلهم أعداء الحضارة الغربية؟ كان مؤلفه من المنبهرين بفاشية موسيليني. ولئن رفض الانضمام إلى حزب النازيين الألمان فقد ساهم في صعود الهتلرية عن طريق انتقاده القاسي والمتواصل للديمقراطية البرلمانية. أصبح الكتاب مع مرور السنوات أحد أناجيل اليمين المتطرف وكل الذين يؤمنون باحتضار الغرب ونهايته. وانتشرت المقولة كثيرا بعد مجزرة الحرب العالمية الأولى ومآسيها إذ نظر إليها منتظرو “سقوط الغرب” على أنها بداية تهديم الغرب لذاته. ولم تكن مرت على نهاية تلك الحرب سوى سنتان حتى نشر الشاعر والمفكر الفرنسي بول فاليري كتابه “أزمة العقل” والذي تحدث فيه هو أيضا عن احتضار الحضارة الأوروبية وتنبأ بأفولها القريب وكان ذلك سنة 1919 حيث كتب: “نحن، الحضارات، نعرف الآن أننا فانون”. وهي مقولة كثيرا ما يجترّها أعداء الغرب والحداثة بشكل عام.

◙ بحثا عن التطور تقلّد كل البلدان وبشكل دائم ومنهجي هذا "الغرب الذي ينتظر البعض سقوطه"، ويتعدى التقليد أو السرقة المجال التقني ويصل حتى إلى طرق وأشكال التنظيم القانونية والإدارية والتعليمية

وفي الحقيقة صدرت عشرات المؤلفات في انحسار الغرب طيلة المئة عام الماضية آخرها كتاب الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري: “من يسوع إلى بن لادن، حياة الغرب وموته” والذي يزعم فيه أن كل الحضارات ذائقة الموت وأن انهيار الحضارة الغربية أمر لا مرد له.

وعودة إلى أرض الواقع، فهل التمادي في الحديث عن انحدار وسقوط وأفول وتدهور الغرب وحضارته أمر مبرّر أم هو مجرد تمنيات؟

الغرب هو اليوم كيان جغرافي، اقتصادي وعسكري يجمع كلاّ من أوروبا الغربية والوسطى، أستراليا، وجزءا كبيرا من الأميركيتين، نيوزيلندا، إسرائيل واليابان.

لقد قيل في الماضي القريب كلام كثير عن خطر اليابان والنمور الآسيوية على الاقتصاد الغربي واليوم جاء دور الصين لتعيد تمثيل ذلك الخطر ولئن كان اقتصادها قد التحق نوعا ما بمستوى اقتصاد الغرب، فسيجد صعوبة في الاستمرار في التطور والتنوع بسبب النظام السياسي الشمولي الذي يفضل الأشغال الكبرى المتعلقة بالبنيات التحتية والصناعية بدل الابتكارات. ومن الطبيعي أن يستعيد بلد يضم 22 في المئة من سكان العالم مكانا له ضمن الاقتصاد العالمي. وهذا لا يمكن أن يسبّب أيّ ضرر للاقتصاد الغربي بل العكس إذ هو يفتح أمامه أسواقا متنوعة كبيرة.

أما الهند، فهي بلد مكبل إثنيا، دينيا، اجتماعيا وبيروقراطيا، لا يزال يعاني من مشاكل جمة على كل الأصعدة. ستكون الهند زبونا مهما وقوة اقتصادية ولكنها لا يمكن أن تضاهي الصين. وإن ظهرت علامات مشجعة على اقتصاد بعض البلدان الأفريقية، فيبقى اقتصاد أفريقيا ضعيفا جدا مقارنة بالاقتصاد الغربي خاصة وأنه في طريق مجابهة انفجار سكاني رهيب.

في المجال العسكري نجد أن ميزانية الولايات المتحدة الأميركية وحدها تفوق أربع مرات ميزانية الصين وعشر مرات ميزانية روسيا. وعموما يبقى الغرب أكثر إبداعا وأكثر جاذبية اقتصادية للاستثمار وللسياحة.

كل المؤشرات والدراسات تثبت أن مستوى المعيشة والحرية في الغرب هو الأحسن في العالم. تجذّر الحريات الفردية والدينية والسياسية هو الذي ينتج ذلك الغليان الفكري الذي لا يهدأ والذي يجد فيه الغرب نقدا ذاتيا مستمرا يشكل أرضية صلبة لقوته. وقد كان ذلك نتيجة لخلطة فريدة معقدة مكونة من فلسفة وأساطير اليونان القديمة، قانون الإمبراطورية الرومانية، المسيحية، البروتستانتية، النهضة، حركة الأنوار.. وكل هذا أدى إلى ظهور الديمقراطية الليبرالية التي تمكن الأفراد من عيش حياة حرة لم تعرفها البشرية قط.

◙ الغرب هو اليوم كيان جغرافي، اقتصادي وعسكري يجمع كلاّ من أوروبا الغربية والوسطى، أستراليا، وجزءا كبيرا من الأميركيتين، نيوزيلندا، إسرائيل واليابان

ومن المؤكد أن نسبة السكان الغربيين آخذة في التناقص. ولكن هذا هو الحال أيضا بالنسبة إلى الصين وروسيا. وسيكون ذلك مصير الهند في السنوات القادمة، لذلك فلم تحل آسيا محل الغرب ديمغرافيا بل أفريقيا هي التي ستزعزع كلا منهما ولكن تبقى أفريقيا بعيدة عن أن تكون منافسا اقتصاديا أو عسكريا أو ثقافيا للغرب إلا أن الهجرة منها نحو الغرب قد تمثل خطرا كما قد تمثل حلا.

وعلى عكس ادعاءات “السقوطيين”، يتم استعمال اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية في جزء كبير جدًا من العالم وهذا ما ينشر الغرب وقيمه، بينما تظل اللغة الصينية والهندية، على الرغم من العدد الكبير من المتحدثين بها، لغات إقليمية. ومن هنا فالغرب ليس جغرافيا فقط وإنما حضارة، فكرة موجودة في كل بقعة من هذا العالم. يتجسّد الغرب أيضا في رفض النساء الباكستانيات لجرائم الشرف ورفض الأفغانيات والإيرانيات لجنون طالبان والملالي والحلم بالحرية والتناوب على الحكم واحترام حقوق الإنسان لدى كل شباب العالم.

وبحثا عن التطور تقلّد كل البلدان وبشكل دائم ومنهجي هذا “الغرب الذي ينتظر البعض سقوطه”، ويتعدى التقليد أو السرقة المجال التقني ويصل حتى إلى طرق وأشكال التنظيم القانونية والإدارية والتعليمية. فمن ذا الذي يقلّد كيانا آيلا إلى السقوط؟ بكلمة واحدة، هل من المعقول الحديث عن “سقوط الغرب” في حين أن العالم هو الذي يتغربن؟ هل يوجد على هذه الأرض شعب يتمنى العيش تحت حكم فلاديمير بوتين أو شي جينبينغ أو كيم جونغ أون؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستشراق المحلي
جلال عبد الحق سعيد ( 2024 / 4 / 4 - 01:08 )

اسوأ مايجد مواطن عربي عند اطلاعه على مقالات تقارن بين الشرق والغرب يكتبها عربا يعيشون عادة في منافيهم الاوربية الجميلة هي نكهة الاستشراق المحلي الذي هو في التحليل النهائي اسوأ من الاستشراق الغربي


2 - لوسقطت الحضارة الغربية ما بديلها ؟
د. لبيب سلطان ( 2024 / 4 / 4 - 08:28 )
تحية للاستاذ زناز وهذا المقال الجميل
تصدر الكتب سنويا بنفس الطرح كما قبل قرن ولا جديد فيها تقريبا وقبلهم كررالسوفيت ان ازمة الرأسمالية العالمية ستقضي على الغرب ولكنه سقط قبله . بعضها اليوم يركز على عوامل داخلية ذكر المؤلف منها تناقص السكان واخرون يشيرون الى خطر تحول المجتمعات عن الدين والقيم الاخلاقية ومنه خطر انقراض حضارة اوربا بانقراض المسيحية وانقراض العنصر الاوربي الابيض لصالح الملون كما حدث مع انقراض انسان نيانتدردال بتهمة انه كان انانيا وليس ذو قيم عائلية وذلك وفق كتّاب شعبويين . الاسباب الخارجية كانت مرتبطة تاريخيا بغزو قوة شرسة تهبط من الجبال لتكتسح المدن المرفهة المليئة بالترف وسكانها الناعمين ( كسقوط اثينا على يد محاربي الرومان وروما على يد اوباش الجرمان وبغداد على يد هولاكو وجنكيز خان امثلة) ولكن القوة اليوم اصبحت للاقتصاد والتكنولوجيا، والتفوق للغرب فيهما
هناك قانون يقول ان الحضارة دائمة التطور ولا تتوقف، واخر يقول انها تنتقل حيث تولد حضارة اعظم فتسقط القديمة لتحل الجديدة. والسؤال هوهل يوجد اليوم حتى ولو مؤشر على ذلك ؟ الجواب لا . كان الامل بالماركسية ولكنها فشلت.


3 - مقال سكوني
قاسم علي فنجان ( 2024 / 4 / 4 - 09:31 )
لا جديد في هذا المقال -المركزية الاوروبية- و -العقلية الاوروبية الابدية- والحياة الاوروبية- وكل شيء بأسم اوروبا، لن تسقط لن تهٌزم لن تشيخ لن ترحل، ثبات سكون

ستفرح الشلة الليبرالية الغربية بهذا المقال وستحصد الكثير من التعليقات نتمنى على السيد كاتب المقال بالمزيد من هذه المقالات المركزية


4 - الحضارة الحديثة منظومة قيم لا سياسة
منير كريم ( 2024 / 4 / 4 - 13:01 )
الحضارة الحديثة منظومة قيم , نظام الحريات ونظام حقوق الانسان ونظام للعدالة الاجتماعية وهي اكبر بكثير من السياسة والدول وصراعاتها
بدأت الحضارة الحديثة اوربية واصبحت عالمية
المناوؤن للحضارة الحديثة من الاسلام السياسي والقوميين العنصريين واقسام واسعة من اليسار يبتكرون مصطلحات انعزالية ورجعية لصد الحضارة الحديثة عن مجتمعاتنا كاصطلاح المركزية الاوربية والاستشراق وغيرها
شكرا


5 - في الإختلاف بين سقوط الغرب وسقوط النظام الرأسمالي
حميد فكري ( 2024 / 4 / 6 - 01:54 )
من طبائع الليبراليين خلط الحابل بالنابل .
اليساريون الماركسيون لهم رأي آخر ياعزيزي , غير ما يعتقد به الإسلاميون والقوميون واليمينيون الغربيون . لذا لا داعي للكذب على الناس . نحن نقول بسقوط النظام الرأسمالي و لا نقول بسقوط الغرب . والفرق بين الإثنين هاىل , لا يقع فيه غير مؤدلج تبسيطي وسطحي في فكره.
مقولة سقوط الحضارة الغربية , هي مقولة لايحملها إلا كل ذي فكر ميثالي كأحبابك الإسلاميين والقوميين واليمينيين المتطرفين. وهي تعني نهاية الآخر .
أما مقولة سقوط الرأسمالية , فهي مقولة الماركسيين لا يشاركهم فيها أحد. وتعني أن الذي سيسقط هو النظام الإقتصادي الإجتماعي بما هو نظام إستغلال طبقي وإمبريالي.
ضع مليون سطر تحت نظام إستغلال طبقي إمبريالي.
وهذا يعني أن كل ما أنتجه الغرب الرأسمالي من عناصر حضارية إيجابية , سيستمر وبستويات أعلى في نظام إجتماعي أرقى من هذا النظام الر أسمالي .
لذلك كان السقوط ,ليس بمعنى موت ونهاية الحضارة الغربية بل بمعنى التجاوز الجدلي لهذه الحضارة الى حضارة آخرى أكثر إنسانية .
للأسف شلة الليبراليين يروق لهم ترديد حماقات الآخرين لدرجة التماهي معهم .


6 - حميد فكري وأحلام اليقضة
nasha ( 2024 / 4 / 6 - 13:27 )
اقتباس:
لذلك كان السقوط ,ليس بمعنى موت ونهاية الحضارة الغربية بل بمعنى التجاوز الجدلي لهذه الحضارة الى حضارة آخرى أكثر إنسانية

كلام صحيح ولكن :
1- هل الليبرالية الغربية ستضطر لتبني الالشتراكية الماركسية الفاشلة؟
2-بالرغم من مساوء الليبرالية الغربية الاّ انها حققت حضارة انسانية لم يرى التأريخ ارقى منها

الآن سؤال موجه لك يا حميد
ماذا ستستفاد انت كماركسي؟ الماركسية اثبتت فشلها بالتجربة ، الغربيين هم من ابتكر هذه النظرية ،وليسو اغبياء ليعيدوا تجربتها مجدداً لسواد عيونك ههههه

ملاحظة اخرى ، كل الدول التي تبنت الماركسية كانت بعيدة جداً عن التعامل مع المحكومين بطريقة انسانية بل بالعكس جميع الانظمة الاشتراكية استبدادية فاسدة اداريا تشجع على النفاق والبلطجة والرشوة ..الخ

يا حميد جعبتك فارغة لاتملك غير نظرية استبدادية فاشلة.

الليبرالية لا تلتزم نظرية محددة لانها ليبرالية اي (فكر حر غير مقيد) ولذلك ستتطور وستتغلب على المعضلات الاقتصادية والاجتماعية الحالية بعيداً عن اية ايديولوجيا وبالاخص الماركسية .

نقبك حيطلع على شونة يا حميد ، زي ما بيقول الاخوة المصريين
دورلك على شغلانة ثانية.


7 - ناشا يؤمن بإله آخر غير المسيح اسمه الرأسمالية
حميد فكري ( 2024 / 4 / 7 - 00:08 )
ناشا
الرأسمالية ذاهبة الى حتفها , أجلا أم عاجلا, ولن تنفعها بركة الليبرالية مهما تعاظمت . إلا إذا كنت ترى الرأسمالية لا تموت كالمسيح . حينها تكون أنت قد خُنْتَ إلهك المسيح , لأنك جعلت معه إله غيره .
من الأن فصاعدا , عليك أن تختم صلاتك الربانية بالقول : بالرأسماية الليبرالية - بدل بالمسيح يسوع - ربنا لأن لكِ الملك والقوة والمجد إلى الأبد. آمين.


8 - افلاس حميد فكري
nasha ( 2024 / 4 / 7 - 11:03 )
تعليقك رقم 7 يثبت انك مفلس وفاشل.

لاحظ كيف فقدت اعصابك وحولت الموضوع الى قلة احترام لمن يدخل في حوار معك.

ستبقى مؤدلج وجامد العقل تراوح في محلك.

ينطبق عليك مزمور داود الملك قبل اكثر من ثلاثة الاف سنة
-لاَ تَكُونُوا كَفَرَسٍ أَوْ بَغْل بِلاَ فَهْمٍ. بِلِجَامٍ وَزِمَامٍ زِينَتِهِ يُكَمُّ لِئَلاَّ يَدْنُوَ إِلَيْكَ».- (مز 32: 9).


9 - ناشا إلهك الحقيقي ليس المسيح بل المال
حميد فكري ( 2024 / 4 / 7 - 20:21 )
على العكس ياعزيزي , أنت الذي فقد أعصابه وقلل الإحترام لشخصي ,أنظر ألفاظك الصبيانية (مفلس وفاشل ,مؤدلج وجامد) يبدو أنك قد أصبت بعدوى أحد الميكروبات التي أبتلينا بها في هذا الموقع , وأنت تعرفه جيدا .
هل تعرف أن الرأسمالية قد عوَّضت كل الإلهة وكل الأديان بما فيها المسيحية نفسها , حين جعلت المال هو الإله السيد الذي لا يعلو عليه إله آخر.
أنت إذن عبد لهذا النظام .نحن أيضا عبيد له . بيد أن الفرق بيننا , هو أننا نسعى للتحرر وتحرير الناس من عبوديته , فيما أنتم تسعون لتأبيدها .



10 - حميد فكري
nasha ( 2024 / 4 / 8 - 05:35 )
تقول: الهك الحقيقي ليس المسيح بل المال
وتقول ايضا:أننا نسعى للتحرر وتحرير الناس من عبوديته

تتخلص من عبودية الرأسمالية لتسقط في فخ العبودية الشيوعية .
تسخر من الاله وتعبد ماركس بدلاً منه ههههه.

-«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ.- (مت 6: 24).

انا حر لان الهي هو فيلسوف الفلاسفة. من المسيح تعلمت الحكمة والحرية معاً
انا اختار طريقي بنفسي ولا اجعل انساناً اخر او مالاً يتحكم باختياري

آية (يو 8: 32): وتعرفون الحق والحق يحرركم
المسيح هو الحق
«أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.- (يو 14: 6).
تحياتي


11 - ناشا عليك الإختيار بين أحد السيدين المال# المسيح
حميد فكري ( 2024 / 4 / 9 - 02:21 )
(تتخلص من عبودية الرأسمالية لتسقط في فخ العبودية الشيوعية .)

وأيهما تختار يا ناشا ، فأنت في كل الأحوال ،ستخضع لأحد النظامين ؟
طبعا ، ستختار الرأسمالية . وفي هذه الحال سيكون إلهك الحقيقي ليس المسيح بل المال .

(تسخر من الاله وتعبد ماركس بدلاً منه ههههه)

لست أسخر من الإله ،لأنه ببساطة غير موجود ،أنا أسخر من تفكيرك الذي أوهمك بوجود إله.
ثم من قال لك إني أعبد ماركس ،هل وجدتني مثلا ،أصلي له ؟
مشكلة المؤمن ،أنه يعبد ، فيتوهم أن غير المؤمن يعبد أيضا.
العبادة مشكلتك أنت يا حبيبي، وليست مشكلتي أنا.

(-«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ.- (مت 6: 24).)

هذا ما قلته لك بالتحديد ،لكنك لم تتقبله ، والأن ها أنت تعترف به . فما دمت ترى الرأسمالية/المال نظاما خالدا لا يموت ،فقد جعلته سيدا ثان أمام سيدك المسيح.
لذلك أنت الآن ،لاتقدر أن تخدم سيدين ،فإما أن تبغض سيدك المسيح أو تبغض سيدك المال=الرأسمالية.
عليك أن تختار .

اخر الافلام

.. الآلاف يشيعون جـــــ ثمــــ ان عروس الجنة بمطوبس ضـــــ حية


.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا




.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله