الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما ضاع من القرآن

إلياس شتواني

2024 / 4 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


باعتراف الرواية الاسلامية، فقد ضاع الكثير من القرآن منذ الفترة الأولى لتدوينه.

يروي جلال الدين السيوطي في "الدر المنثور" (1: 551-552) أن الصحابي عبد الله بن عمر كان يقول: "لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله. وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير. ولكن ليقل: قد أخذت ما ظهر منه." ويروي نفس المصدر (1: 547-548) أن أبا موسى الأشعري كان يقول أن المسلمين كانوا يقرأون سورة تشبه "إحدى المسبحات"، وأنه نسيها ولا يتذكر سوى: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، فتكتب شهادة في أعناقكم، فتسألون عنها يوم القيامة."

يروي القرطبي في تفسيره (95:10) أن ابن عجلان بلغه أن سورة براءة كانت تعادل البقرة أو نحوها، فذهب منها الكثير. وفي نفس المرجع (17:48)، تروي عائشة زوجة محمد: "كانت سورة الأحزاب تعدل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مئتي آية، فلما كتب المصحف لم يقدر منها إلا على ما هي الآن." وفي نفس المرجع أيضا (17: 48-49)، يضيف أبي بن كعب، أحد كتبة القرآن في عهد محمد، في حديثه مع زو بن حبيش: "كأين تقرأ سورة الأحزاب أو كأين تعدها؟ قال قلت ثلاثا وسبعين آية فقال قط لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله الله عزيز حكيم."

تتفق هذه الروايات جميعها على أن نقل وتدوين القرآن لم يتم بدقة وضبط عاليين، بل الملحوظ أن الكثير من آيات القرآن قد ضاعت. هذا ولا ننسى أن رسول الاسلام، كما تخبرنا عائشة، كان ينسى آيات من القرآن: "سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ في المَسْجِدِ، فَقالَ: رَحِمَهُ اللَّهُ لقَدْ أذْكَرَنِي كَذَا وكَذَا آيَةً، أسْقَطْتُهُنَّ مِن سُورَةِ كَذَا وكَذَا (البخاري، رقم الحديث: 5038).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو


.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم




.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah