الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإرهاب الجمالي: آدام بارفري

محمد علي الطوزي
مترجم وقاص وروائي

2024 / 4 / 9
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الإرهاب الجمالي*
آدام بارفري**
ترجمة: محمد علي الطوزي

لا يمكن تعزيز الإرهاب من خلال الفن إلاّ إذا مثّل الفن تهديدا للعمل. لكي تحدث ظاهرة مثل الإرهاب الجمالي، يجب على النّهج الجمالي أن يصبح رمزيّا، ليس بغرض تحقيق ملذّاته الأنانيّة المنحطّة (كما تجسّدت في جنون دي إسينتس(1)، في رواية "ضدّ الطبّيعة" لهويسمانز)، ولكن لتحقيق عمل خارج حدود عالم الفن الشّاحب.
كتب ألبرتو مورافيا(2) في مقال "جماليات الإرهاب" ساخرا: "يُطلق على الإرهاب في الفنّ: الطّليعيّة،". إذا كان هذا الأمر صحيحًا في ما سبق، فإنّه لم يعد كذلك راهنا. ينظر إلى معظم الفنون الطّليعيّة وإبداعها اليوم، على أنّها مجرّد ردّة فعل تجاه تاريخها الخاص. فتضمن هذه اللّعبة المخادعة أنّ الفنّ الطّليعي لم يعد قادرا على التّحفيز أو حتّى الاستفزاز.
الحركات الفنيّة الدّادائيّة والمستقبليّة الّتي حاولت إخراج الفنّ من قاعات الدّراسة والمتاحف إلى الشّوارع قد استولت عليها ببساطة رموز ما بعد الحداثة، الّتي تتمسّك بالشّكل وببعض الجوهر الأصلي. على أي حال. لقد تحوّل الفنّ الطّليعي إلى مجرّد مقعد احتياطي ثقافي، يخوّل امتيازات ضريبيّة للشّركات، وأصبح مساهما في التّضليل ضمن مجالات العلاقات العامّة. حتّى الفنّ الّذي يعلن أيديولوجيا مناهضة للمؤسّسات التّجاريّة يتمّ اعتماده طالما احتفظ بالمعايير التّعسّفيّة الّتي ابتكرها النّقّاد الفنيّون الممتهنون لصناعة الذّوق والتّنبّؤ بالأرباح المستقبليّة. ما الّذي يُعدّ في هذا خطأ؟ فبعد كلّ شيء، في عالم الأعمال يُسمح للنّاس بالبوح بكلّ ما يريدون قوله (اعتبارا لعدم أهميّته).
يُستخدم مصطلح "الإرهاب الجمالي"، بشكل أوضح واقعيّا، للإشارة إلى نظام الثّقافة الاستهلاكي الغامض أكثر من الإشارة إلى الاتّجاه الطّليعي. فطغيان الموسيقى الخلفيّة، والأناشيد واللاّفتات الإعلانيّة، وأفضل الأغاني على قائمة الأربعين، والإعلانات التّجاريّة، وشعارات الشرّكات الكبرى، وما إلى ذلك، كلّها تناسب الدّيناميكيّة الإرهابيّة للتّأثير المتطفّل والإكراه. يكاد المرء معه ينسى أنّ الجماليّات كانت ذات يوم تنطوي على علاقة توافقيّة بين مبدعي الفنّ ومقدّريه. فكم مرّة، حاليّا، يسمع المرء أحدهم يعترف بولعه تجاه منتج إعلامي "رغما" عنه؟ كم مرّة سمعتَ شعارا أو نغمة مؤذية ترنّ في أذنيك مثل تعويذة تأكل الدّماغ؟ عندما أصبح الفنّ الطّليعي مرتبطا بالإرهاب الاستهلاكي فَقَدَ تميّزه عن موضوع هجائه الاجتماعي المفترض، وتخلّص من سمته التّحقيريّة الّتي تربطه بالشّركات الكبرى، كما حصل مع موسيقى البوب. نتيجة لذلك، راهنا، ينبثق عن العالم التّجاري العديد من نجوم الطّليعيّة أو عمدوا إلى خوض غماره، وقد حقّق بعضهم نجاحا هائلا في التّلاعب بالأرقام بين المضاربة وعمليّات الاحتيال المتعلّقة بالسّلع. حتّى الاستفادة من دعم المؤسّسات الحكوميّة أو الخاصّة لن يكون متاحا إلَّا لأولئك الّذين يمتلكون الكفاءة البيروقراطيّة والتّملّق الفاحش. فلا غرابة إذا أنّ معظم المستفيدين من المنح الشّهيرة لا يتميّزون سوى باللّغو القانوني والخجل الفنّي المتجذّر.
أنشأ النّقد المُرتكز على مذهب ما بعد الحداثة فنّا تعبيريّا هجينا، لـ باربرا كروجر(3) وجيني هولزر(4)، حيث يتمّ دمج الشّعار بنمط إعلان يضمّ رسالة ضمنيّة أو إشارة بصريّة (عادة ما يكون مصدرها بعض المجلاّت القديمة). موقفهم يتمثّل في السّخرية والتّشكيك الّذي من المفترض أنّه يُخرّب "عبوديّة" القصد الإعلاني. يتلاعب كلٌّ من كروجر وهولزر بالسّوق مثل العملاء المزدوجين الماهرين، حيث تَعزّز صيتهما في الصّحافة من خلال السّرقة الذّكيّة لتقنيات شارع ماديسون السّلوكيّة، لكنّهما في نفس الوقت يضعان طبقة من الكلام الماركسي المشفّر لضمان استفادتهما من ملحقات الاعتراض النّقدي والأكاديمي. نجحت حملات التّرويج الذّاتيّة عندما كانوا على هامش المؤسّسة. ولكن الآن أصبح التّعليق الاجتماعي أجوف على نحو متزايد. حاليا، يتمّ إعداد كروجر لمكانة بارزة من قبل مليونيرة سوهو، ماري بون. كما لم تتضمّن مساهمة كروجر في معرض بينالي ويتني في عام 1987 أكثر من نكتة ساخرة تتعلّق بأميرة يهوديّة، قالت: "أنا أتسوّق إذاً أنا موجود"، برغم حصولها على أجر كبير. يعدُّ الغمز والإيماءة السّاخرة لهرم النّظام الّتي يلعبها الفنّانون منذ محاكم عصر النّهضة جزءا من لعبة الثّقة القائمة على التّالي: "أتنمّر عَليك بشكل فعَّال فتُعطيني مكافأة". يتظاهر هؤلاء باعتبارهم فنّاني البلاط المعاصرين، مثلهم مثل العديد ممن سبقهم منذ القرون الماضية، بالغطرسة عبر البصق في أعين المستغلّين، بينما يسمحون لأنفسهم بقبول معاملتهم بلطف، وبالتّالي يتمّ التّخلّص من سخطهم -وعندما لا ينتبهون- يتمّ سَلْبهم مخالبهم.
هناك، طبعا، أولئك الفنّانون الّذين غالبا ما يكونون حديثي التّخرّج من الجامعة، فلا يمتلكون الخبرة الكافية في ملء استمارات الحصول على المنح الماليّة، وبالتّالي يعتبرون أنفسهم "معارضين". غالبية هؤلاء المتمرّدين الّذين يسلكون منحى يتشبه بالمجلاّت الفنّيّة ومجلاّت موسيقى الرّوك، يلعبون دراما نفسيّة متمرّدة للتّعبئة والتّسويق مستهدفين المتملّقين الاستهلاكيّين. هذه الإستراتيجيّة (عذرا لاعتماد هذا المصطلح) تحاكي الإرهاب: حيث يقيد المحتوى في وضع متصنّع، جامد، ولا يتجاوزه إلى أبعد من ذلك.
يتوجّب علينا النّظر إلى الغرباء الحقيقيّين، وليس للمنتمين المحتملين لعالم الفنّ، للعثور على فنّان قادر حقا على شنّ إرهاب مضاد بشكل فعّال ضدّ الشّعارات الخبيثة لغسيل الدّماغ الاستهلاكي الغادر. على الإرهاب أن يعني التّهديد، فالنّسخة اللاّمنتمية من الإرهاب الجمالي تنتسب إلى تلك العروض أو ترتيبات الكلمات والصّور الّتي تطلق العنان للدّوافع الرّجعيّة لدى الشّرطة والفنّان/النّاقد البرجوازي على حدّ سواء. هذا النّوع من الفنّ الّذي يستحضر هذا السّخط والخوف والاستهجان يتباهى بروحه الوثنيّة المتّصلة بساديّته المرحة والّتي تعارض التّقديس الإنساني لـ"الضّحيّة المستنيرة". نادرا ما تتلقى السّاديّة المعادية للمجتمع المساندة المادّيّة. ومع ذلك، خارج العالم الفاسد للمنح الاجتماعيّة، يكون الإرهابي الجمالي -بقدر ما قد يضايقه هذا التّعريف- هو آخر معقل للنّقاء الجمالي.
عمليّة شيطان الشّمس(5) هو الاسم الّذي يُطلق على إجراء حكومي ضدّ خبراء الكمبيوتر (مثيري الشّغب بمختلف مشاربهم) والّذين يتمتّعون بذكاء حاد يخوّل لهم امتلاك المهارة الكافية لاختراق ملفّات ما بيل الإلكترونيّة (Ma Bell). يرى المطّلعون على العمليّة أنّ مناورة شيطان الشّمس هي ردّة فعل مبالغ فيها ومرعبة تجاه الذّكاء من قبل البيروقراطيّة المتثاقلة والحمقاء. وصف جون بيري بارلو (في مجلّة العالم الشّامل، خريف 1990) نموذجا اعتياديّا من عمليّة شيطان الشّمس ضدّ مخترق مراهق:
فتح الأب في نيويورك [...] الباب في السّاعة 6:00 صباحا ووجد بندقيّة مصوّبة نحوه، دخل عدد كبير من العملاء. وبينما أبقى أحدهم زوجة الرّجل تحت وطأة قبضة خانقة، استعدّ الباقون لإطلاق النّار ودخلوا غرفة نوم طفلهما البالغ من العمر 14 عاما والّذي كان حينها نائما. وقبل المغادرة، صادروا كلّ جهاز إلكتروني، بما في ذلك جميع الهواتف.
إنّ ضمانات التّعديل الرّابع ضدّ التّفتيش أو المصادرة غير المعقولة، لم تُحترم من قبل عملاء الحكومة الّذين يزعمون أنّ مخترقي الحواسيب العصاميّين، هم إرهابيّون ولديهم "القدرة على الوصول إلى ملفّات مرضى المستشفيات ومراجعتها. علاوة على ذلك، بإمكانهم إضافة أو حذف أو تغيير معلومات المرضى الحيويّة، ممّا قد يتسبّب في حالات تهديد للحياة". لقد راهنت مصالح الشّركات الكبرى في الحصول على الحقّ الكامل بالفضاء السّيبراني، وهي لن تتسامح مع وجود المتطفّلين الرّقميّين. قد تُرهب هذه الواقعة بعض الأشخاص، لكن القراصنة الآخرون مثل فيلق الدّمار الغامضة(6)، ورابطة نيوبروميثيوس(7) (الّذين وزّعوا بشكل غير قانوني شيفرة المصدر الخاصّة لحاسوب ماكنتوش المحمية للغاية) سيثورون على هذا التّحدّي الآن بعد أن تمّ تزويدهم بعدوّ محدّد جليّ ضدَّ الابتكار والفرد والحرّيّة الشّخصيّة.
قد يكون مفاجئًا معرفة أنّ بعض الفنّانين الآن ينتجون أعمالًا تصنّف على أنّها جريمة فكريّة، يعاقب عليها بالحرمان المجحف من التّوزيع، وفي بعض الحالات يعاقب عليها بالتّقاضي والسّجن. مجلّة الطّاهر (Pure)، من شيكاغو، وهي مجلّة تمّ نسخ موادّها عبر تصوير نصوص وصور تمجّد تعذيب الأطفال والقتل وكراهية النّساء بشكل متطرّف، قامت بإثارة الجدل في أوساط الأشخاص ذوي الضّمائر الحيّة، ولهذا تمّ متابعة رئيس تحريرها، بيتر سوتوس(8)، لمدّة تسعة أشهر خضع خلالها إلى عمليّة محاكمة طويلة انتهت بإدانته في النّهاية بحيازة أفلام إباحيّة للأطفال (مجلّة واحدة- زنا المحارم الرّابع). كانت قضيّة سوتوس أولى القضايا الّتي تمّ انجازها بنجاح بموجب قانون جديد في ولاية إلينوي، الّذي تمّ سنّه تحت تأثير تقرير لجنة ميس بشأن المواد الإباحيّة، وهو مثال بارز على تحريف التّعديل الأوّل للدستور.
تأخذ قضيّة سوتوس منعطفا مقلقا عندما يفكّر المرء في أنّ السّجن في المستقبل القريب سيكون نصيب كلّ من تحوّز على مجرّد مواد مثيرة للجدل. لا شكّ أنّ هذه السّابقة القانونيّة الخبيثة ستفتح الأبواب، على مصاريعها، لحملات اعتقال مستقبليّة تستهدف "الإرهابيّين الجماليّين". على ما يبدو ينتهج الرّوس حاليا سياسياتهم المعلوماتيّة بشكل متحرّر، في حين أنّ الولايات المتّحدة تفعل ما في وسعها لتقليد سياسات التّحكّم الفكري لدى الاستخبارات السّوفيتيّة. يدرك أيّ فرد أمريكي يفكّر بعمق أنّ الشّريحة الكبرى من نظام التّقشّف المعلوماتي لا يتمّ توفيره له من قبل التّكتّلات الإعلاميّة الكبرى. فسواء كان انتشار هذا الوضع البائس مردُّه تآمر الدّولة أو بسبب تصميم السّوق الأوليغاركيّة، لا يهمّ ذلك كثيرًا. ولكن ممّا لا يمكن إنكاره أنّ منشورات سريّة أمريكيّة قد اشتهرت على مدى السّنوات الماضية، حيث تتمّ مناقشة المواضيع "غير قابلة للنّقاش" و"الجنونيّة" و"المثيرة للكراهية" و"الخطيرة"، من قبل أفراد أو مجموعات صغيرة، مستقلّة ذاتيّا، وهي لا تساوم أو تتأثّر بالأولويّات المؤسّسيّة. فهل ستُعتبر الاهتمامات "المسيئة" جريمة سياسيّة في المستقبل؟
على ما يبدو أيضًا، منذ كتابة الجمل السّابقة في طبعة عام 1987 من كتاب "ثقافة القيامة"، تمّ اعتقال الموسيقيّين بسبب كلمات فاحشة، وسجن المشاغبين الأناركيّين بسبب حرق العلم؛ تمّ اعتقال أولياء لتصوير رُضَّعَهم عراة؛ ألقي القبض على الرّسّام والمؤدّي جو كولمان(09) في بوسطن لتشغيله "آلة جهنميّة" وفي نيويورك لقتله فأرا؛ تمّ تهديد أمناء المتحف بالاعتقال لتعليقهم صورا مثليّة جنسيّة؛ تمّ سجن ج. ج. آلين(10) بسبب توافقات ساديّة مازوخيّة مع حبيبته؛ عمد مكتب التّحقيقات الفيدرالي إلى مراقبة بعض الجماعات الّتي تمارس الجنس غير التّقليدي؛ وهكذا دواليك. حتّى الكتاب الذي تقرؤه الآن تعرّض لهجوم واسع النّطاق في كتاب "المطلي باللّون الأسود" من دار "هاربر ورو" للنّشر، حيث يدعو المؤلّف كارل أ. راشك(11) إلى سحب حقوق التّعديل الأوّل من الأشخاص الّذين يروّجون لـ "الإرهاب الثّقافي"، بما يشمل على الأرجح رئيس تحرير تلك القنبلة الفكريّة الضّارّة، كتاب: "ثقافة القيامة".
لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أنّ عفاريت "الإرهاب الجمالي" ليست أكثر من كبش فداء رمزي لتحويل الانتباه بعيدا عن القضايا الحقيقيّة. بالنّسبة للأمريكيّين، الخوف ليس سوى شكلا آخر من أشكال الوعي، إنّه مجرّد شكل آخر من النّميمة. وكما ذكر تشارلز مانسون(12)، لا يتحقّق الإرهاب التّخريبي الحقيقي إلاّ بإيقاف تشغيل التّلفاز. وحتّى ذلك الحين، سوف يتمّ تنظيم الإرهاب الجمالي من قبل أولئك الّذين يسيطرون بالفعل على السّلطة في مواجهة أعداء غير مرئيّين أو غير موجودين.
في المستقبل، عندما يستمرّ العرض الغبيّ للبوهيميّة في شكل الشّهيد/الضّحيّة على نحو سياسي قويم وبشكل نمطي، لن يشترك الإرهابيّون الجماليّون في الجوائز الشّهيرة المشكوك فيها. سيعمل أنبغهم وحده، كجزء من معسكر العدوّ بالفعل، بأسلوب يشبه الحرباء، وسيتقن خوارزميّات الخنادق الخفيّة حتّى يتسنّى له تقويض النّظام القديم. لن نعرفه بالاسم ولكن أضراره ستحدث تأثيرا على مسار الكوكب. حتّى ذلك الحين، هناك الكثير من العمل الّذي يتعيّن القيام به.

هوامش المترجم:

*
Title:Eugenics: AESTHETIC TERRORISM
Edited: Adam Parfrey
Source: Apocalypse Culture —Edited by Adam Parfrey published by Feral House, 1990, pages 58-62

** آدام بارفري: (12 أفريل، 1957- 10 ماي، 2018) صحفي أمريكي، رئيس تحرير، وناشر كتب دار "فيرال هاوس" للنّشر. تتطرّق كتاباته إلى المفاهيم الشّاذّة، المتطرّفة، أو المحرّمة في الثّقافة الغربيّة. أولى أعماله المثيرة للجدل، كانت ترجمته رواية "ميشال" لوزير الدّعاية الألماني النّازي جوزيف غوبلز. أهمّ مؤلفاته كتاب "ثقافة القيامة" الّذي اضطلع بتحريره: يجمع هذا الكتاب مقالات ولقاءات ووثائق عن شخصيّات تمثّل الثّقافة البديلة، ومقتطفات عن نصوص مقدّسة مصدرها طوائف معاصرة، وفكر يُنسب إلى "المنبوذين اجتماعيّا".
(1) جين دي إيسينتس: شخصيّة محوريّة في رواية "ضدّ الطّبيعة"، للكاتب الفرنسي جوريس-كارل هويسمانز (5 فيفري 1848 - 12 ماي 1907)، تمثّل الشّخصيّة آخر فرد من عائلة أرستقراطيّة متداعية، ويتّسم بروح العربدة والكراهية تجاه الإنسانيّة.
(2) ألبرتو مورافيا (28 نوفمبر 1907-26 سبتمبر 1990)، اسم المستعار، للرّوائي والصّحفي الإيطالي ألبرتو بينشيري. تتمحور رواياته حول الجنسانيّة المعاصرة، الاغتراب الاجتماعي والوجوديّة. وقد كتب كذلك عدّة مقالات في الفنّ والجماليّات، أهمّها "الإرهاب الجمالي"، الّتي انتقدت الحركة الطّليعيّة.
(3) باربرا كروجر ( ولدت في 26 جانفي 1945) فنّانة أميركيّة من تيّار الفنّ المفاهيمي، معاصرة. تتمحور أعمالها حول هيكليّات الثّقافيّة في السّلطة، الهويّة، الاستهلاك والجنسانيّة.
(4) جيني هولزر (ولدت في 29 جويلية 1950) فنّانة أميركيّة من تيار الفنّ المفاهيمي الجديد، معاصرة، من التّيّار النّسوي بالفنّ المعاصر.
(5) عمليّة شيطان الشّمس، هي حملة قمع تمّ تنفيذها من قبل وكالة الخدمات السّريّة في الولايات المتّحدة، سنة 1990، ضدّ "أعمال الاختراق السّبرانيّة غير القانونيّة". وقد شملت المداهمات ما يقارب خمس عشرة مدينة، ونتجت عنها ثلاثة اعتقالات ومصادرة العديد من الآلات الإلكترونيّة.
(6) فيلق الدّمار هي مجموعة من المخترقين السّبرانيّين تأسّست على يد ليكس لوثر، بعد انشقاقه عن جماعته السّابقة، فرسان الظّلّ. لقد نشطت في فترة بين الثّمانينات إلى أواخر الألفيّة، لكن قد كانت في أوج نشاطها في ما 1984 إلى 1991. ويعتبرون من أهم مجموعات الاختراق تأثيرا في تاريخ التّكنولوجيا.
(7) رابطة نيوبريثموس هي جماعة من المخترقين غير مركزيّة، تصف نفسها كحركة مضادّة للشّركات التّقنية الكبرى والبيروقراطيّة السّبرانيّة.
(8) بيتر سوتس ( ولد 17 أفريل 1960) هو كاتب أمريكي، وموسيقي ينتمي إلى التيّار الضّجيجي. تمحورت أعماله حول إظهار جماليّة الاغتصاب، التّحرّش والعنف الجنسي، خصوصا ذات طابع بيدوفيلي وسادي. اشتهر بمجلّته الشّهريّة، "الطّاهر" الّتي اشتملت على قصص ومقالات متعلّقة بالمواضيع المحظورة. تطرّق بشكل خاصّ إلى "الحالة الجنسانيّة" لدى شخصيّات شاذّة اجتماعيا، من أمثال السّفّاحين المتسلسلين، المغتصبين، الإرهابيّين والعاهرات الذّكور والإناث. تمّ محاكمته لحيازته على موادّ إباحية تشمل القصَّر، واعتمادها في عدد معيّن من مجلّته. يلقب غالبا بـ "دي ساد المعاصر".
(9) جو كولمان (ولد في 22 نوفمبر 1955) هو رسّام، مصمّم، وفنّان ممثّل أمريكي مثير للجدل، عُلّقت أعماله في عدّة معارض ومتاحف عالميّة مثل "مستشفى الحصان" في لندن، "معهد كونست-فيركي للفن معاصر" في برلين و"نور يسوع" في لوس أنجليس.
(10) كيفن مايكل "جي جي" آلين (29 أوت 1956- 28 جوان 1993) موسيقي أمريكي من تيّار البانك روك، قاد وصوّر عروضا مع عدّة فرق فنّيّة. عروضه المباشرة اشتملت على عدد من الأفعال التى تعدّ فعلا منتهكة، مثل التّشويه الذّاتي، التّبرّز على الرّكح، والاعتداء على مشاهدين، ممّا حدا بالسّلط الأميركيّة إلى اعتقاله وسجنه في عديد من الحالات والقضايا. توفي عن عمر 36 سنة نتيجة جرعة زائدة من المخدّرات.
(11) كارل أ. راشك (ولد 1944) هو فيلسوف أمريكي ولاهوتي. مختصّ في الفلسفة القارّيّة، فلسفة الدّين ونظريّة الدّين. عُرف بأبحاثه في مجال فلسفة الدّين، اللاّهوت ما بعد الحداثة، الدّين الشّعبي، فلسفة الثّقافة والتّكنولوجيا. في فترة ما بين الثّمانينات والتّسعينات، قام بكتابة عدد من المقالات والكتب المناوئة للثّقافة المضادّة، مثل عبادة الشّيطان، الغيبيّة، موسيقى الهيفي ميتال، حركات العصر الجديد. يعتبر أحد وجوه الذّعر الأخلاقي نتيجة مساهمته في ما يسمّى "الاعتداءات الشّعائريّة" في الولايات المتّحدة الأمريكيّة بتسعينات القرن المنصرم.
(12)تشارلز مايلز مانسون (12 نوفمبر 1934- 19 نوفمبر 2017) موسيقي ومؤسّس طائفة أمريكيّة تُعرف باسم "عائلة مانسون"، اتّهم بمسؤوليّته عمّا لا يقلّ عن تسع عمليّات اغتيال. تتمحور إيديولوجيّته حول سيناريو أغنية فرقة البيتلز "هيلكر سكيلتر" الّتي تصوّر نهاية العالم على نحو كارثي. توفّي في السّجن بعد الحكم عليه بالمؤبّد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله