الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ميدوزا
عماد الطيب
كاتب
2024 / 4 / 13
الادب والفن
بدايات جديدة ، وتوجهات جديدة ، ومشاعر جديدة ..ولا ادع للزمن ان يتوقف .. الماضي نقطة سطر ، وانتهى .. هكذا سيكون تاريخي القادم ، بعد ان هزمت كابوسا ضخما ، كان جاثما على صدري .. إن جرحت ، او انكسرت ، فسأبقى متألقا .. لا ابالي بعد الآن بحضورها ، او غيابها .. كانت خطأ مطبعيا في كتاب حياتي ، وتم تصحيحه ، كي لا يتبعثر المعنى الحقيقي لدنيتي . انا حاليا في اوج قوتي ، وانتصاري اللامع على ماض اتمنى ان الا يكون في سجل حياتي .. تحملت ارهاصاتها ، وتقلباتها المزاجية ، تجاه مشاعري . لتجعلني ادور في محورها . كنت اعرفها واعرف طبعها .. كانت نرجسية بكل معنى الكلمة .. لديها خزين هائل من المشاعر السلبية عبارة عن نسيج غير متناسق محاك .. متلون بالوان قاتمة .. كانت سيئة الظن بالآخرين .. وهذا ناتج عن جروح عميقة خلفها الزمن بها .. وبدلا من ان يحولها الى انسانة سوية قوية ، وايجابية .. احدث بدلا عن ذلك ، عاهة مستديمة في قلبها ، وروحها ، ونفسها .. وسط هذا الركام البشري . جئت اليها حاملا قلبي ، لأهديها مشاعري . ولكن لم ادر مقدار الحطام الذي صارت عليه .. وهل اتوقع ان انال وردة وتحية وسط ذلك ؟ .. لا طبعا .. فقد وجدتها تصوب لي في كل محادثة خنجرا حاد النصل وتغرزه في قلبي . هل اخطأت في الزمان ، والمكان ، والاشخاص ؟ .. نعم .. اخطأت ، خطأ فادحا .. بل ارتكبت بحق قلبي ، ومشاعري جريمة لن تغتفر .. وتوقعت ان اخرج من معركتها قتيلا .. ولكن حكمة العقل ارتأت ، ان اسحب كل جيوشي من ساحة معركتها .. فقد كانت بمثابة ميدوزا الشريرة التي تحول كل شيء الى حجر .. فقد كانت ميدوزا ترمز إلى انحراف الدافع الروحي الذي هو ركود عبثي ويرمز شعرها الثعباني إلى عذاب الذنب المكبوت . ميدوزا ترمز إلى الصورة المشوهة للذات .. التحجر بفعل الرعب . بسبب عدم القدرة على تحمل حقيقة الذات بموضوعية. لقد قتلتها بسيفي المعكوف ، وقطعت رأسها .. لتختفي من حياتي . بعد ذلك اخضوضرت الروح وعاد الربيع الى حياتي ، وازدهرت ايامي التي تلونت بألوان جميلة ، بعدما طغى عليها الوان الرمادي ، والاسود .. لقد تخلصت من رعبي ، وقلقي اللذان اعتقدت انهما مرض مزمن في حياتي .. ولكن جرعات الامل ، والارادة ، والتصميم ، جعلاني اشعر بحياتي ، وسوف تشرق الشمس من جديد . واقول لها فقد فقدت فيك الشغف ، والقدرة على العتاب .. وماعاد العمر يتحمل التعبير الطويل ، والتفسير الممل لكلماتي . وماعاد اطيق حمل مشاعري فوق قدرة احتمالها . سأذهب عكس سيرها كي لايربطنا التقاء في مفترق طرق . وبهكذا تكون كل خطوة نخطوها ، تبعدنا عن بعضنا ، لنتلاشى في المشهد العام .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. سرقة على طريقة أفلام الآكشن.. شرطة أتلانتا تبحث عن لصين سرقا
.. كلام البحر.. الموسيقار حازم شاهين يستعد لإطلاق ألبوم موسيقى
.. شيرين عبد الوهاب وتوما من كواليس تسجيل آخر أغاني ألبومها الج
.. الفنان أحمد عزمي ينشر كلمات مؤثرة: «أبحث عن فرصة عمل»
.. رحيل إلياس خوري.. صاحب رواية باب الشمس.. المخرج يسري نصر الل