الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارهاب الاسلامي في امريكا ,,, فصل جديد!,

صادق العلي

2024 / 4 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مدخل :
قبل عدة ايام وفي اثناء تظاهرة نظمها العرب الامريكيين في مدينة ديربورن تضامناً مع غزة , هتف البعض المتظاهرين( الموت لامريكا - الموت لاسرائيل )
(Death to America – Death to Israel)
قام البعض الاخر منهم بتصوير مقطع فديو لهذه الهتافات , تداولت وسائل التواصل الاجتماعي هذا المقطع بشكل كبير حتى وصلت لبعض الصحف الامريكية مثل فوكس نيوز وغيرها ليفتح باب الكراهية للعرب وللمسلمين من جديد .
,,,,,,,,,
بعض دور العبادة في ولاية متشكان تحديداً في مدينة ديربون بوصفها المركز الاكبر لتجمع العرب الامريكيين تعلن بصراحة ان امريكا سبب دمار وتخلف المجتمعات العربية وانها سبب ما يحدث في غزة ,هذه التصريحات ليست غريبة على الجيل الاول من المهاجرين لان :
المذهب السني يؤمن بان امريكا هي دار الكفر !.
المذهب الشيعي يؤمن بان امريكا هي الشيطان الاكبر !.
هذا الجيل يكره امريكا بشكل غير منطقي ومع ذلك يعيش على ارضها ويحصل على امتيازات المواطن الامريكي كاملة ومع ذلك يكره امريكا ويصرحون عن هذه الكراهية فيما بينهم .
هو نوع من الوصولية الدينية التي تستغل بشكل قبيح التعايش السلمي بين المواطنين التي يوفره القانون الامريكي .
انتشار مقطع الفديو لهذه الهتافات على وسائل التواصل الاجتماعي فتح باب النقاش والتهديد على حد سواء , فالنقاش يدور في الاوساط الاكاديمية وغيرها من المؤسسات التي تبحث جذور هذه الهتافات , اما التهديد فيكون من قبل المنظمات والافراد المتشددين .
السؤال المنطقي المطروح للنقاش هو :
هل يعتبر المسلم او العربي امريكا وطنه بشكل فعلي ؟.
هل ولاء المسلم او العربي لامريكا ام لدينه او وطنه الام ؟.
بشكل عام ليس هناك اجوبة حقيقية لان اخفاء الحقيقة جزء من محاربة الكفار ومصطلح الغرب الكافر هو المصطلح الاكثر تداولاً .
لا يجب على الانسان ان يكون شجاعاً بما يكفي ليتخذ موقفاً ويعلن هذا الموقف بل الشجاعة ان تنتصر لمذهبك اينما تكون !, هذا معروف جيداً للمتدينيين !.
هناك دعوات الى الحكومة بشكل علني لاتخذا قرارات حيال هكذا حالات او العمل على دراسة هذه دراستها , بمعنى كيف يمكن لمواطنين ولدوا وتعلموا وكبروا على الارض الامريكية ومع ذلك يهتفون الموت لامريكا !.
الخطورة تكمن في دعوات بعض الافراد والمنظمات المتشددة الى :
طرد العرب و المسلمين من امريكا .
تفكيك مدينة ديربورن لانها تحكم بالشريعة الاسلامية وليس بالقانون الامريكي .
التعامل مع مدينة ديربورن على انها تجمع للارهابيين .
التعليق الاكثر سخرية هو (( ضرب هذه المدينة بقنبلة ذرية )) !.
كوني اعيش في هذه المدينة منذ سنوات اشاهد واسمع ما يجري لا اجد اي جهود حقيقة يمكن ان تقوم بها المنظمات العربية او الاسلامية لدراسة ومعرفة اسباب هذه الحالة وما ينتج عنها ولماذا تتجدد بين الحين والاخر؟.
المتشددون البيض اطلقوا تهديدات بشكل واضح وصريح لهذه المدينة ولكل العرب المسلمين بدون استثناء .
الامريكي الابيض لا وطن له غير امريكا لذلك يدافع عنها بكل شيء اما العربي المسلم فانه يمتلك وطن اخر يمكن ان يرجع اليه اذا ما تطلب الامر .
ننتظر الى ما يفضي اليه هذا الفصل من تراجيديا الارهاب الاسلامي في امريكا مع توقعات وقوع بعض الاعتداءات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي