الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من نصين قرآنيين: الإسلام بإيجاز ومن الآخر

أمير السليمي

2024 / 4 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هذا المقال كالسابق "تفاهة فكرة الإله"، يأتي تابعا للمقدمات التي أوجهها بالدرجة الأولى إلى المرأة المسلمة، قبل الشروع بالتفصيل الدقيق والممل في الكلام عما يقوله عنها دينها من قبل أن تولد إلى أن تذهب إلى جهنم وبئس المصير التي أغلب سكانها من النساء كما قال سيدها محمد.. ولماذا المرأة؟ ليس لأني "أحبها" و"أحترمها" أو أني "نسوي" و"مؤمن بالمساواة بين النساء والرجال" كقول كثير من -التنويريين- بل لأنها الأقرب لأن تستيقظ لو تمعنت في كل المصائب التي قيلت عنها وشرعت لها، أي وأستشهد بمنهج الاخوان: "أسلمة المجتمع تبدأ بالمرأة وبتلبيسها الخمار" فأقول: تنوير المجتمع يبدأ بالمرأة وبنزع كل غشاوة عن عقلها.. الإخوان يجبرونها بالكذب والترهيب وأقول يجب أيضا إجبارها لتفهم وتستيقظ لكن بالحجة وأيضا بالسخرية والتسفيه..

عذرا لم أقل يوما لمسلمة "سيدتي" ولم أستطع أن "أحترم" أو "أوقر" من لا تستحق باستثناء الأميات اللاتي لا إمكانية عندهن للمعرفة.. عندما يحضر العقل تغيب العاطفة وعندما تعرف الحقيقة لا يمكن أن يتراجع عنها من عرفها ليظهر "لبقا" و"متحضرا".. أعطي مثالا وأمر لموضوعي: التي تضع على رأسها غطاء وترى نفسها "شريفة" وترى من لا تفعل مثلها "عاهرة" وأيضا ترى/ تحكم دون أن تدري على الرجال -كحالاتي- "ثيران أو حمر هائجة" من حقي أن أحكي لها عن أصول ما تضعه على رأسها وأيضا عن أصول "الشرف" وهل حقا لو علمت دينها وطبقته وبمعايير "الشرف" الذي تعتقد به هل ستكون "شريفة"؟ فلتفكر في هذه الآية القرآنية -التي ربما أكلتها معزة- "الولد للفراش وللعاهر الحجر"؟ وفي هذا الحديث الصحيح "لا تطرقوا النساء" إلى أن يأتي وقت التفصيل فيهما وفي غيرهما.

(قلت: "التسفيه والسخرية".. وأزيد: لم لا القضاء بالكلية على هذه المرأة المسلمة لنرى نساء يمكن أن يركع لهن كل رجال الأرض تبجيلا وتوقيرا.. هذه المرأة المسلمة يجب أن تنقرض لتتقدم وتتحرر مجتمعاتنا فهي التي أجرمت الأكثر في حق مجتمعها بعد أن قامت بأبشع جريمة اغتصاب تعرض لها الجميع وأقصد التلقين الديني في الصغر الذي حتى لو أمضيت ألف سنة وأنت ملحد فأبدا لن تستطيع التخلص من كل تلك الرواسب التي اختلطت بجيناتك منذ الصغر، طبعا ليست المرأة وحدها من قام بذلك لكنها وهي الأم -المربية- كانت الجلاد الأكبر.. يتناسى كثير من الملحدين هذه الجريمة العظمى التي وقعت في حقهم وهم صغار بل وفيهم من يبرر لها وكل ذلك داخل في "تتفيه الشر" والساكت عن الجريمة ومن يتفهها مشارك فيها.. قد تكلمت عن خلفيتي في مقال سابق وأضيف أني لم أصلي ولم أصم يوما طوال حياتي ولم أدخل يوما مسجدا وبرغم ذلك فأبدا لن أغفر لأمي الطيبة المسكينة القليل من الترهات الإسلامية التي حقنت بها في صغري، وأتعجب حقا كيف يهون هذا الأمر الجلل من أمضى عقودا من عمره يصلي ويصوم ومن أجبر على كل ذلك في صغره وعانى من كوابيس الثعبان الأقرع ونار جهنم؟ حقا أعجب وسأبقى متعجبا ما حييت.. وعن أمي الطيبة، يقول عنها أخوتي أنها تميزني عنهم ويذكرون أن ذلك كان منذ الصغر حيث -وكمثال- دامت حفلة ختاني أكثر أياما من حفلاتهم، أبي دفع لكن أمي من أصرت على المهرجان وطقوسه.. مسلمون "كيوت" أو "زنادقة" كما وصفتهم سابقا لكنهم قد يجرمون أكثر ممن يعرفون حقيقة دينهم.. الفقير يختن ابنه وهو صغير عمره أشهر أو سنة ليقلل من المصاريف وقد يحصل ذلك في لحظة في عيادة طبيب أما من عنده الإمكانيات فالصغير يجب أن يكبر ليستطيع أن يمارس عددا من المراسم اللازمة للمهرجان.. كيف يمكن لملحد أن ينسى أن أقرب الناس إليه احتفلوا -حسب عقولهم البائسة- بجرائم في حقه؟ كيف يمكن أن يحمل ذرة احترام لمجتمع عنده الجريمة "فضيلة" و"شرف" و"مكانة"؟ حقيقة أعجب.. وبالمناسبة ليس عندي أي مخلفات أو مشاكل من القطع الذي وقع في صغري، ولا أتذكر شيئا غير أني كنت سعيدا وخصوصا لم أشعر بأي ألم.. فليتأمل جيدا مثل تلك الطفلة الصغيرة التي اعتدى عليها أبوها الشاذ، وعندما تبلغ العشرين أو الثلاثين تكتشف حقيقة ما وقع عليها، لكنها لا تتذكر أنها تألمت أو خافت أو بكت.. كيف سيكون موقفها يا ترى؟ هل ستقول لا يهم؟)

أشرع في أسئلتي الآن..

عن آية الجزية/ التوبة 29: أين قالت الآية بثلاثة خيارات (الاسلام، الجزية أو القتل)؟ النص يقول قاتلوا قاتلوا قاتلوا "حتى" يعطوا الجزية (كل ما جاء قبل "حتى" هدفه وغايته الوحيدة ما جاء بعدها)، متى تتوقفون عن القتال؟ ليس عندما يسلمون بل فقط عندما يعطونكم الجزية وإلا فالقتال يتواصل: الهدف الوحيد من القتال هو الجزية والنص لا يعنيه ولا يذكر إطلاقا الدعوة إلى الدين.. حسب السردية الاسلامية نص التوبة هذا قيل بعد تحريم النسيء ومنع دخول -المشركين- إلى الحرم الذي نتج عنه ضرب تجارة مكة مصدرها الرئيس للرزق الذي يجب أن يصبح له مصدر آخر رئيسي بل ووحيد ألا وهو الغزو! أي بعد توحيد القبائل البدوية -المتناحرة والمتفاخرة كل بربها- تحت راية الإله الواحد المعروف سلفا أي "الله" والرب الجديد الواحد أي "محمد". ويخطئ كثيرا من يظن أن محمد كان مسالما في مكة ويزعم أن القرآن المكي صالح عكس المدني (نظرية محمود محمد طه)، لأن دعوة محمد ومشروعه السياسي كانا واضحين وضوح الشمس منذ مكة حيث قال في الحديث الذي لا يختلف على صحته لا سنة ولا شيعة: "أفتجعلون لله عليكم إن هو أبقاكم حتى تنزلوا منازلهم وتستنكحوا نساءهم وتستعبدوا أبناءهم" وأيضا: "أمعطي أنتم كلمة واحدة تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم؟"، وليلاحظ خطأ ووهم من يدعون أن القومية العربية نشأت كردة فعل ضد سياسة التتريك والحقيقة أنها نشأت منذ محمد، وأيضا وهم "البهائم" المسلمون أو الأعاجم أن ما يظنونه دينا قادم من إله وسماء لم يكن إلا رغبة في إنشاء إمبراطورية عربية تكسر شوكة الفرس والروم.. نشأة القومية العربية وخرافة الدول "الوطنية" هذا يدرسه "الدكاترة" اليوم في كل جامعات الأرض كحقيقة لا تناقش وأجزم أن أغلبهم يفعلون ذلك لجهلهم بحقيقة الاسلام ونصوصه المؤسسة إما لإيمانهم بهذا الدين أو لتهاونهم وعدم تدقيقهم حتى وإن كانوا لادينيين وملحدين.. تلميذ صغير في مدرسة الإلحاد لن يقف أمامه كل "دكاترة" الأرض وجامعاتهم، قول أقوله كثيرا.. وهذا دليل بسيط عليه. [وبما أن الكلام موجه بالدرجة الأولى للمرأة المسلمة: هذه حقيقة الاسلام وهو ليس دينا أصلا! خدعوك فقالوا أن الاسلام حارب القوميات ولا فرق بين عربي ولا عجمي..]

عن آية العدد/ الطلاق 4: أين قالت الآية بشرط احتمال الوطء الذي لا يغيب عن كتب الفقه؟ الآية تقول أن الصغيرة التي لم تحض عندها عدة أي وطئت وهي حاضرة لواطئ جديد وليتم ذلك تعتد ثلاثة أشهر.. الآية تشرع ممارسة الجنس "الكامل" حتى مع من ولدت للتو.. وهذا من خصوصيات الأمة المحمدية التي لا يجب أن تحرم منها بل وبما أنها "خير أمة أخرجت للناس" يجب أن تأمر كل البشر بهذا المعروف وأن تنهى عن المنكرات التي يقول بها البشر اليوم من قبيل الرشد والديبلوم والعمل ونفسية الطفلة وغيرها من الكفريات.. الوطء عبادة، والمرأة خلقت مثل أخوتها الجن للعبادة والعبادة طريقها واحد وهو القرآن والسنة بفهم سلف الأمة "رضي الله عنهم" إن كانت سنية أو نقلا عن الأئمة المعصومين "عليهم الصلاة والسلام" إن كنت شيعية.. فقهاء السنة والشيعة يدعون في كتبهم وعلى المنابر أن العقد لا يشترط فيه العمر فيمكن العقد على من ولدت للتو لكن الدخول بأن تطيق الطفلة -الفحل-، وهذا تحريف للقرآن الذي لم يقل إطلاقا ما قالوه بل قال ادخل بها ولو خرجت للتو من رحم أمها.. "واللائي لم يحضن": ثلاث كلمات فقط بها اغتصبت الملايين من المسلمات منذ القرن السابع وإلى اليوم الأمر مستمر، كيف يعقل أن تبرر امرأة هذه الجريمة الفظيعة؟ بل كيف يمكن أن تبقى مسلمة لحظة واحدة بعدما تعرف حقيقة هذا النص القرآني الفظيع؟ وهل يمكن أن تعذر بجهلها خصوصا اليوم والمعلومة تأتيها دون أي تعب على الموبايل أو اللابتوب؟ رجل يقول هذا أذكر والجريمة تخص النساء لا الرجال، أسأل هل يمكن أن تحترم امرأة كهذه؟ خصوصا تلك -الدكتورة- و-المهندسة- و-الجامعية-؟ أغلب من أعرفهن يقلن -الإسلام لم يشرع هذا- أو -تلك دول متخلفة التي لا يزال يحصل فيها هذا- والاجابة عن سؤالي: أنا لا أحمل ذرة احترام لكل هؤلاء وما أحمله هو فقط خليط من الغضب والاحتقار والتقيؤ.. ويستغرب كثير من الملحدين كيف الى اليوم هذه الأديان العنصرية تمنع مثلا الزواج المختلط وفيهم من يرى نفسه -متحضرا- ولا يمانع أن يرتبط بمتدينة، وأقول أقبل مجبرا الماضي الذي لم أفعله وفرض علي (البيئة، الأسرة، البلد، اللغة الخ) لكن الحاضر والمستقبل بيدي ولا أرى أي مكان فيه ليس للمسلمة فقط بل لمن تحمل في عقلها ذرة دين، فهل أنا -عنصري-؟ امرأة تنسب لي ولا تعرف أو لا تهتم للمثال البسيط المذكور (واللائي لم يحضن) لن أستطيع حتى أن أمشي معها في شارع، إن فعلت سأتخيل نفسي وأنا من يغتصب ملايين الصغيرات، لن أشعر أني بشر أصلا بل سأرى نفسي وحشا لا يستحق الحياة.. أستطيع تحمل أختي وأمي وخالتي وعمتي وجدتي (أي الماضي الذي لم أختره وأفعله) أما زوجة/ رفيقة/ صديقة مقربة (أي الحاضر والمستقبل الذي أفعله بيدي وأتحمل كل المسؤولية فيه) فيستحيل.. سأشتري قطا أو كلبا أرحم وأكرم لي، الكلب لن يسكت إذا ما رأى صغيرة تغتصب وسيفهم من صراخها أنها يعتدى عليها أنها مظلومة وسيهب لنجدتها، لن يبق ساكتا وأقل ما سيفعله أنه سينبح! فليعلم الملحد أن هذه الأديان البدائية المتخلفة ترفض الاختلاط لكن يعوزها الدليل والاستحقاق أما من هم مثلي فالدليل والاستحقاق عندهم، هذا الرفض ليس عنصرية بل هو من قبيل أنك كانسان محترم لن تتعشى في أي مكان ولن تدخل مكانا قذرا سمعته سيئة. من حق هؤلاء أن يعلنوا ألوانهم منذ البدء، فالمغيبون يجب أن يعرفوا قيمتهم الحقيقية حتى وإن كانوا يجهلون أو لا يمارسون الفظائع التي تقول بها أديانهم؛ لا يمكن أن أقول أني عضو في مافيا وطيب وحباب لأني لا أقتل بيدي ولا أسرق، أخي وأبي وبقية الأعضاء يقتلون ويسرقون، انتمائي للمافيا يجعلني مسؤولا عن أي جريمة تقع حتى وإن كنت لا أعلم بها، وطبعا لن يكون عذرا أن أقول أن المافيا تبيع كتبا فكرية هنا وفي مكان آخر تبيع حلويات أي جهلي ليس عذرا حتى وإن كنت صادقا فيه أي أجهل حقيقة.. الدين بصفة عامة والإسلام بصفة خاصة مافيا "سماوية" مقدسة لا يوجد أبشع منه ولا يمكن أن يعذر أي بشر ينتمي لهذا الدين بجهله اليوم وبالدرجة الأولى المرأة. أعيد معلومة قلتها في مقال سابق: لماذا يدعم الحكام الفعليون للغرب الاسلاميين؟ لأمور كثيرة أكيد لكن منها البيدوفيليا والسعي حثيث عند هؤلاء الشواذ الغربيين إلى تشريعها.. (لا تنسوا اليهودية/ التلمود الذي يبيح كل شيء أيضا، واليهودية ليست فقط كتب "العهد القديم" كما يسوق لذلك المسيحيون -يقولك مثلا أين قالت التوراة أن غير اليهودي منزلته كالحيوان لأنه بلا روح؟- بل قبل كل شيء التلمود والتلمود يقابله الأحاديث والفقه في الإسلام.. السؤال المطروح يشبه "أين قال القرآن بالرجم؟" ومنه ما المشكلة في القضاء على كل الفلسطينيين بكبارهم ونسائهم وصغارهم؟ هؤلاء ليسوا بشرا أصلا ويمكن التضحية بهم كالخرفان كفارة عن ذنوب -إسرائيل- الشعب العاصي للتوراة؟ هذا لو لم تكن حروب أصلا لا حماس ولا فتح ولا غيره بل فقط وجود هؤلاء الفلسطينيين "وزعمهم" أن "أرضنا الموعودة" لهم يجعلهم ككبش يريد أن ينطحني، لا مشكلة في قتل الكبش حتى إن لم يؤذني في شيء فهو مجرد حيوان "خلق" لي، لكن لو هاجمني يكون قتله واجبا وحقا مشروعا بل ومقدسا.. هل ما قيل مبالغة؟ نكتة وأغلق القوس يقولك: يهودي ويساري وملحد وعلماني كيف ركبت؟ مثلما ركبت: مسلمة لابسة خمار وعلمانية ونسوية.. كله يركب!) [مرة أخرى والخطاب للمرأة المسلمة.. عندما نتنزل إلى أقذر المستويات ونحاول أن نجد تبريرا لانتماء ما لفكرة ما، سنجد أن ذلك الانتماء أو الفكرة أو.. الدين يعطينا صلوحيات ومكاسب، لو كنت بيدوفايل مثلا سيعجبني الاسلام لأنه يمنحني "مكاسب"، لكن أنت ماذا منحك؟!]

توضيح صغير لمن سيستحقه وأقصد من سيصطاد في الماء العكر.. هناك فرق بين الدعوة للصدام وبين الدعوة للعنف.. القضاء على المرأة المسلمة لا يعني أن أطلق النار عليها بل القصد واضح وهو القضاء على المسلمة التي في داخلها ولا يكون ذلك بإطلاق النار عليها بل بـ ..إلقاء قنبلة نووية على إسلامها! أحكي لكم طرفة، ابنة أختي عندما كانت صغيرة كانت متعلقة بي كثيرا، وهي في الخامسة قالت لأمها أنها تحب خالها كثيرا وتريد أن تتزوج به وعندما أجابتها أختي أن ذلك لا يجوز و-حرام- بكت وقالت لي أنها لن تسمح لزوجة المستقبل أن تلعب معها بلعبها وستضربها عندما تراها.. عندما كبرت وتجاوزت الخامسة والعشرين كانت من حين لآخر تذكرني بطرفتها تلك وتقول ليتني أرجع لتلك البراءة التي كنت عليها عندما كنت صغيرة.. طبعا ابنة أختي مسلمة "كيوت" ودون أن تدري أقرب للإلحاد من آلاف الملحدين، مرة قلت لها أنك وأنت صغيرة كنت تعرفين الإسلام أكثر من الآن وقد كبرت، فاستغربت، وتعجبت أكثر عندما قلت لها أننا نستطيع أن نتزوج بالفعل ولا مشكلة في ذلك، وصادف ذلك دخول أختي فقلت لها وأنت أيضا أستطيع أن أتزوجك.. ردة الفعل من الفتاة كانت التعجب + الضحك فقط وربما ظنت أني أمزح، أما أختي وبعد خروج ابنتها فقالت لي بالحرف "لا أريد أن أعرف من أين جئت بهذا، أريد أن أبقى جاهلة ومخي نظيف".. في 2011 أختي نفسها كانت غاضبة جدا من الإخوانجية ولا تفهم وتتعجب كيف يضيع الناس وقتهم في نقاشات تافهة مثلا حول هل دولة دينية أو -مدنية- وتقول نحن مسلمون فلماذا هذه النقاشات الفارغة؟ -الثورة- قامت من أجل "الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية" وليس من أجل "هؤلاء تجار الدين الذين يريدون أن يعلموننا الدين اليوم بعد 14 قرن ونحن مسلمون".. مثل "القنبلة النووية" التي ألقيها على أختي -المسلمة- إلى اليوم قولي أنها وأمثالها السبب الأول في تخلفنا فلا يكفي أنها تجهل كل شيء عن دينها بل لا تريد أن تسمع أصلا.. ولطالما تعجبت من مواقفي ورأتني "غير مؤمن بقيم الحداثة" و"فكري ذكوري" والذي لم تفهمه الى اليوم "لماذا أكره الدين وديننا جميل ولم يضرنا في شيء".. مرة قلت لها أنا أعتبر مرتدا فلماذا لا تقتلينني؟ فهربت من الإجابة وأرادت تغيير الموضوع فقلت لها أنها هي أيضا يجب أن تقتل لأنها زنديقة تسخر من الدين وشرائعه؛ لا تصوم ولا تصلي ويستحيل أن تذهب للحج ولو جاءتها الكعبة أمام منزلها، -يشتم- أمامها الرسول ولا تدافع عنه حتى بكلمة بل في أغلب الأحيان تضحك وتتهم "الصديقة بنت الصديق" بالفاحشة وهذه وحدها ردة وهي -سنية- لأنها تكذب بالقرآن الذي برأها من فوق سبع سنوات.. كلمة أخيرة هنا، أختي هذه وبرغم رقتها الكبيرة وحساسيتها أجبرتها على رؤية فيديو حرق الطيار الأردني من داعش فأمضت المسكينة ليال دون أن تنام وتسبب ذلك في ارتفاع ضغطها وفي سخط أبنائها علي وهي الى اليوم تقول أن "أولئك وحوش والإسلام بريء من أفعالهم".. ما هدفي من كل هذا؟ أتعجب كيف يستهين الكثيرون منا من خطورة التعليم في الصغر الذي أعتبره شخصيا أفظع جريمة وقعت على بشر، المثال الذي وصفته هو مثال امرأة عاشت طول عمرها في بيئة لا تحمل من الدين إلا الاسم وبالرغم من ذلك فهي لا تستطيع تجاوزه بل حتى مجرد التفكير والشك فيه، فهل ستستطيع غيرها تلك التي لم تفتها صلاة أو يوم صيام؟ الطريق للتغيير واضح وجلي لكن الكثيرين لا يريدون الاعتراف والصدح به لأنهم "علمانيون" و"يحترمون الحريات" وغيرها من الأوهام.. الطريق الوحيد هو تحييد الدين ولن يكون ذلك إلا بالوصول الى السلطة ومنع حقن الشعوب به واستقلالية الدولة عنه أما غير ذلك فأوهام..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إبراء ذمة
أمير السليمي ( 2024 / 4 / 22 - 11:24 )
الأمر لم يكن بيدي، شكرا ودمت بخير.