الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الدين والقيم والإنسان.. (38) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2024 / 4 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في الدين والقيم والإنسان.. (38)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن كل ما يتعلق بما هو اجتماعي، قابل للتغيير والتطور، يمكن إيجاد حلول لها بالاجتهاد، يجمع بين الدين والواقع، من دون تعصب أو انفتاح مفرط.

لقد فرح جل مشايخ الإسلام، بموت الدكتور محمد شحرور، لأنه كان يقلق راحتهم ويهدد وجودهم وهو حي. واليوم بعد مماته، ينغص عليهم حياتهم.

مشايخنا وفروا لنا آيات وأدعية صالحة لكل شيء. حتى لدخول الحمام والخروج منه. وسهلوا لنا الطريق إلى الجنة، عبر وسائل محو كل الذنوب.

عبر "الويب"، نجد بعض الدعاة أو المشايخ يروجون في آيات قرآنية خاصة، صالحة لكل شيء، حسب رغبات المستمعين والمشاهدين.

لقد تحولت الآيات القرآنية، إلى مادة استهلاكية، لقضاء حاجات كثيرة؛ كالرزق والحب والحظ والشفاء، وطرد العين والحسد ومحو الذنوب.

الشعائر ليست من الأعمال الصالحة باستثناء الزكاة. فهي اتصال مباشر بالله وضمانة صادقة، على أن ما نقوم به أعمال صالحة للتقرب من الله.

إن القيام بواجب الشعائر، تعني أننا في حضرة ربنا الكريم. فلا يمكن أن نكون في مقامه، ونحن نخالف أوامره فيما يخص العمل الصالح.

إن الله عز وجل، يحاسب عبده، عن أفعاله وعن أعماله، قبل أن يحاسبه عن قيامه بشعائره أحسن قيام. لذا ربط الله تعالى الإيمان بالعمل.

كيف ننكر مجهود علماء الكون والأرض، في رصد ومعرفة أسرار آيات الله بهذا العالم للاستفادة منه؟ إنه يوازي عمل الأنبياء في هداية الناس.

إن علماء الكون؛ من أرض وبيئة وبحار وفلك ونبات وحيوان، ومن طب ونفس واجتماع وغيرها كثير، قدموا للبشرية ما لم يقدمه رجال الدين.

لقد أفنى علماء الكون في مجالات تخصصاتهم المختلفة، حيتهم في البحث بالمختبرات من أجل سعادة الإنسان، عكس ما يقوم به مشايخ الدين.

إن الجهل يجعل الإنسان مُسيرا، والمعرفة تجعله مُخيرا. فكلما كان جاهلا، ازداد تبعية وخضوعا. وكلما كان عارفا، ازداد حرية واستقلالا.

الإنسان خُلق ليعرف وبالمعرفة يحقق حريته واستقلاله في الحياة. أما إذا تخلى عن المعرفة، سيضل جاهلا مستعدا للتبعية والخضوع.

خلق الله الإنسان وميزه عن باقي الكائنات بنفخة من روحه، ومنحه العقل ليفكر به ويميز بين الأشياء. إذْ ذاك يحقق حريته واستقلاله.

إن الفرق بين الإنسان المتقدم والإنسان المتخلف، هو المعرفة بكل درجاتها. بالمعرفة وحدها، استطاع أن ينفذ إلى أقطار السماوات والأرض.

إن الله قد خاطب رسوله الأمين بإقرأ، بأن مفتاح رسالته هي المعرفة في شموليتها. وهي بطبيعة الحال ليست جامدة بل متغيرة ومتطورة.

إن الاعتقاد بأن المعرفة الإنسانية ثابتة كالقرآن، سيكون اعتقادا خاطئا وباطلا. لأنه ينفي التغير والتطور، في طبيعة تفكير الإنسان.

عندما نتحدث عن العرب، لا نعني بهم الشام والعراق ومصر والسودان وشمال إفريقيا. بل سكان جزيرة العرب الكبرى، مع عمقها في اليمن.

كان العرب قديما تجارا لا رجال فكر، اسألوا عنهم رحلة الشتاء والصيف. ومع توسع الإسلام، كلفوا مواليهم بالقيام بمهمة التفكير والتأليف.

كان العرب يجيدون الشعر وفصاحة اللسان. وكانوا سادة الصحراء والطرق التجارية بها. أما التحضر، انتقل إليهم عبر جيرانهم الروم والفرس.

من أسباب الفتوحات والغزو الإسلاميين، هو تقليد مجد الروم والفرس في المنطقة. وكان الإسلام الدعامة الأساسية لهذا المشروع.

ما من نتيجة علمية، توصل إليها العلماء عبر التاريخ، وتتفق مع ما جاء في القرآن الكريم، إلا جل أحاديث منسوبة للنبي (ص)، وهي تختلف معه.

نحن البشر بنو الإنسان، نخوض في قضايا بسفسطة، لا تؤدي إلى أي نتيجة. نبحث فقط عن تحقيق اختلاف مع رأي ما، لإظهار التمكن من الموضوع.

أنانية الإنسان لا حدود لها، إذ تبحث دائما على شيء تمكن ذاته من تحقيق طموح يصبو إليه، أو تعويض أمر مكبوت لديه، لا يمكن الحصول عليه.

كم من امرئ، يخوض في أمور لا تهمه، لا من قريب ولا من بعيد. إلا أنه يجد متعة عارمة، في معاكسة آراء الناس المطروحة عادة للنقاش.

كم من إنسان، يعمل على إثبات ذاته بطرق مختلفة، عن طريق معاكسة الآخرين في النقاش أو الحوار. لأنه ضعيف يعاني من عقدة النقص.

كان أغلب الصحابة مشركين قبل ظهور الإسلام. ثم أصبحوا أصحاب محمد (ص)، لكن فيهم منافقين. وبعد موته، تحول جلهم إلى قتلة فيما بينهم.

لقد عاش جل الصحابة فترة قصيرة مع رسول الله (ص). فكان ثلة من الأغنياء منهم، قد اعتنقوا الإسلام للحفاظ على ثروتهم ونفوذهم فقط.

يتساءل البعض عن: هل هناك حياة خارج كوكب الأرض؟ أغلبية ساكنة العالم يعيشون ظروفا قاسية. فمن حقهم أن يحلموا بحياة خارج الأرض.

لم يستطع الإنسان فوق هذه البسيطة، أن يحقق العدالة فوق الأرض، رغم امتلاكه للدين والعقل والعلم. لقد ملأ الأرض فوضى وحروب لا تنتهي.

لم يكن د. محمد شحرور، لا فقيها ولا شيخا ولا داعية ولا مفتيا. إنه فقط باحث مهتم، اجتهد في قراءة القرآن، من منطلق معارف عصره لا غير.

د. محمد شحرور رحمه الله، اجتهد وقدم قراءة جديدة للقرآن تناسب عصره. فإن أصاب فهو يستحق أجرين، وإن أخطأ يستحق أجرا واحدا على الأقل.

العدو اللدود لمشايخ الإسلام، هم علماء العلوم الحق، خصوصا عندما اشتغلوا بالدين، وعلى رأسه القرآن الكريم. لقد أبانوا عن حنكتهم.

يتساءل البعض عن: هل هناك حياة خارج كوكب الأرض؟ أغلبية ساكنة العالم يعيشون ظروفا قاسية. فمن حقهم أن يحلموا بحياة خارج الأرض.

لم يستطع الإنسان، أن يحقق الرخاء والعدالة فوق هذه الأرض، رغم امتلاكه للدين والعقل والعلم. لقد ملأ العالم فوضى وحروب لا تنتهي.

إذا ما تم حذف أو إزالة الأفكار الخرافية والأسطورية من علوم الدين وتفاسير القرآن، سيفقد مشايخ الإسلام صلاحيتهم، خصوصا عند العامة.

ما يشد عامة الناس إلى مشايخ الدين، هو ارتباط أفكارهم بالخرافة والأسطورة؛ كمسألة عذاب القبر، والمعراج وما يحدث يوم القيامة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في


.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج




.. 101-Al-Baqarah


.. 93- Al-Baqarah




.. 94- Al-Baqarah