الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن صعاليك الاسلام

إلياس شتواني

2024 / 4 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يقول رسول العرب مخاطبا صعاليك المهاجرين:
"أبشِروا يا معشرَ صعاليكِ المهاجرينَ بالنورِ التامِّ يومَ القيامةِ تدخلون الجنةَ قبلَ أغنياءِ الناسِ بنصفِ يومٍ وذلك خمسمائةُ سنةٍ."
الراوي: أبو سعيد الخدري | المحدث: صدر الدين المناوي | المصدر: كشف المناهج والتناقيح
الصفحة أو الرقم: 4/394 | خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
التخريج: أخرجه أبو داود (3666)

نقرأ هذا الحديث أيضا في تفسير البغوي للآية الثامنة لسورة الحشر:

"لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ" (الحشر: 8)

"وقال مجاهد وعكرمة: يوما من أيام الآخرة، والدليل عليه ما روي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أبشروا يا معشر صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة، تدخلون الجنة قبل أغنياء الناس بنصف يوم، وذلك مقدار خمسمائة سنة".

أما في لسان العرب - ابن منظور - ج 10 - الصفحة 456 فنقرأ ما يلي:
"والتصعلك: وصعاليك العرب: ذؤبانها. وكان عروة بن الورد يسمى: عروة الصعاليك لأنه كان يجمع الفقراء في حظيرة فيرزقهم مما يغنمه." ذؤبانها يعني لصوصها ومجرموها..

أبو ذر الغفاري (الصعلوك)

نقرأ في كتاب الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج 4 - الصفحة 225 صفة اسلام أبي ذر الغفاري:
"بلغه خروج هذا الرجل يزعم أنه نبي فأرسلت خي ليأتيني بخبره وبما سمع منه فلم يأتني بما يشفيني من حديثه فجئت بنفسي لألقاه فقال له علي إني غاد فاتبع أثري فإني إن رأيت ما أخاف عليك اعتللت بالقيام كأني أهريق الماء فأتيك وإن لم أر أحدا فاتبع أثري حتى تدخل حيث أدخل ففعل حتى دخل على أثر علي على النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر وسمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم من ساعته ثم قال يا نبي الله ما تأمرني قال ترجع إلى قومك حتى يبلغك أمري قال فقال له والذي نفسي بيده لا أرجع حتى أصرخ بالاسلام في المسجد قال فدخل المسجد فنادى بأعلى صوته أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم قال فقال المشركون صبأ الرجل صبأ الرجل فضربوه حتى صرع فأتاه العباس فأكب عليه وقال قتلتم الرجل يا معشر قريش أنتم تجار طريقكم على غفار فتريدون أن يقطع الطريق فأمسكوا عنه ثم عاد اليوم الثاني فصنع مثل ذلك ثم ضربوه حتى صرع فأكب عليه العباس وقال لهم مثل ما قال في أول مرة فأمسكوا عنه وكان ذلك بدء إسلام أبي ذر.."

ما نفهمه من هذه المراجع هو أن رسول العرب كان يتقوى ويستأسد بمجموعة من المهاجرين الصعاليك وقطاع الطرق..كان أبو ذر، على سبيل المثال لا الحصر، صعلوكا ينتمي لقبيلة غفار الواقعة بين مكة والمدينة، والتي كانت بدورها مسكنا ومعقلا لقبيلة من الصعاليك واللصوص..كان اسلام أبي ذر، وباقي الصعاليك في هذا الصدد، عن منفعة وعن قناعة تامة بالمشروع المحمدي التوسعي الذي بدأ، كما تخبرنا كتب السير والتواريخ، بالتعرض لعير قريش والسطو عليها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah


.. 104-Al-Baqarah




.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في