الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ميسان دولة غابت عنها الشمس ( 9 )

صباح سعيد الزبيدي

2006 / 12 / 6
المجتمع المدني


في الوقت الذي ظهر فيه الوحش الطائفي الرهيب على ارض الرافدين الطاهرة واختفاء قوات الاحتلال واكتفائها بالفرجة على اعمال العنف الطائفي بل وساهمت في إذكاء هذه الصراعات وانتشار هذه الفوضى الحمقاء وزيادة حدة القتال الطائفي من اجل الاستمرار على السيطرة في بقاءها واعطت الضوء الاخضر لذئاب الطائفية والقتلة لارتكاب هذه الجرائم الوحشية واستباحة دماء الابرياء.
لازالت محافظة ميسان تعيش في مستنقع البؤس والقهر والجهل والتخلف والظلم والظلام رغم تقديم اهلها الكرام تضحيات رهيبة ودماء زكية طيلة العقود الماضية من اجل الحرية والانعتاق رافضين من خلالها الظلم والاضطهاد والتهميش.
ففي زمن ديمقراطية النهب والقتل تمكنت خفافيش الظلام وذئاب الطائفية من محبي الدماء والهمجية وحفنة من الطغاة والمغول الجدد في فرض النفوذ الروحي على المعذبين والمهمشين في المجتمع الميساني المظلوم ومن خلال استخدام الدين للوصول الى مصادر المال والنفوذ والسلطة.. حيث استطاعت هذه القوى الظلامية من تحويل الممارسات الدينية الى ممارسات سياسية من خلال استعراض القوة والهيمنة على الشارع ومن خلال مواكب الدموع (دموع التماسيح) والنمو السرطاني لمفاهيم اللطم والبكاء التي طغت على كل القيم الانسانية والمفاهيم المعاصرة..وتحويل بعض الشباب الضائع وحفنه من العاطلين الى طاقات غير منتجة وتحطيم القيم والمبادئ فيهم.
وافرزت المرحلة الحالية اثرياء كونوا ثروات واكتسبوا جاها وسلطة وثروة جعلتهم من ان يكونوا اصحاب الحل والربط في معظم القرارات التي تتخذها السلطات المحلية..واذاقوا اهل ميسان الذل والهوان.
ان هؤلاء عبارة عن مجموعة من اللصوص قدموا من الخارج لنهب خيرات ميسان يحملون ضغائنهم وحقدهم الدفين على اهل ميسان والذين امتلئت كروشهم من الاموال الطائلة التي مصدرها النهب والسرقة والتهريب والاختلاس واستطاعوا عن طريق شراء ضمائر بعض المحسوبين على الصحافة والاعلام من استغلال الصحافة والاعلام واعتمادها كوسيلة للتهديد والابتزاز في تصفية الحسابات الشخصية والتجارية مستغلين الجهلة من الطارئين على الصحافة والاعلام والذين كرسوا بعض المفاهيم الدينية وتلميع بعض الاشخاص والباسهم عمائم اكبر من حجم رؤوسهم.
وهكذا تعرضت العمارة للنهب والاستباحة من قبل عصابات المغول الجدد ومافيات المقاولين الايرانية..حيث تمت السيطرة على التجارة الخارجية وساحة التبادل التجاري بين العراق وايران عن طريق استيلاءهم على المعابر الحدودية التجارية اقصد هنا معبر الشيب الحدودي.
اما من الناحية الامنية فسيارات شرطة ميسان تؤجر لفرق الموت والعصابات الطائفية والمجرمين باشراف المخابرات الايرانية اطلاعات/ والليلة الواحدة بمليون ونصف المليون دينار لتنفذ فيها تلك العصابات والزمر الظلامية جرائمها في قتل المواطنين واغتيال الشخصيات ثم تعيدها الى رجال الشرطة صباح اليوم التالي علما ان الحكم في العمارة يدار من قبل ايران وبصورة مطلقة والذي يعترض سيكون نصيبه التصفية .
اما وجود العلم العراقي فهو للدعاية والاعلام واضفاء نوعا من الشرعية في بناية قيادة الشرطة والدوائر الامنية بالمحافظة وكذلك مبنى المحافظة.
واخيرا اصبح العماري امام دوامة مما يحدث على ارض الواقع في العمارة ومثل بلاع الموس واحيانا قد لايسلم من أذى مباشر يأخذه بعيدا في سكة حكايا جداتنا (درب الصد مارد).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية