الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا كلوديوس، الحلقة (2/13) – شؤون الأسرة

محمد زكريا توفيق

2024 / 4 / 21
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


1-شؤون الأسرة

الراوي كلوديوس: جدتي، ليفيا ، يمكن أن تتحلى بالصبر بكل تأكيد. مرت تسع سنوات قبل أن تنتهي خدمة أغريبا، زوج ابنة أوغسطس، بموته. تسمم هو الآخر بأمر من ليفيا. كذلك، طلق تيبيريوس زوجته، وتزوج جوليا ابنة أوغسطس وأرملة أغريبا. نعم، جدتي دائما ما تشق طريقها إلى النهاية ... إنها امرأة شريرة.
دروسوس: (يخاطب أخيه تيبيريوس) لقد صرت واهنا. لن تستطيع أن تصمد خمس ساعات في مسيرة في الجيش الآن. ارمي الكرة يا هذا. أنطونيا ترمي أقوى منك.
تيبيريوس: اخرس! ارمي أنت الكرة.
دروسوس: بالطبع، إذا فقدت شيئا من كرشك ...
تيبيريوس: الآن سنرى من هو الأقوى. (يقومان بالمصارعة)
دروسوس: هاهاهاها... الموت أم الاستسلام؟
تيبيريوس: أوه، كفاية.
دروسوس: ها! لم أكن أعتقد أبدا أنني سأرى أخي في مثل هذه الحالة المثيرة للشفقة.
تيبيريوس: اقض عشر سنوات في روما، وسترى كيف تشعر.
دروسوس: مهلا... ما هذا؟
تيبيريوس: أنت محظوظ. ستعود إلى الجيش غدا. هذه هي الحياة الكريمة الوحيدة للرجل الروماني. مسيرة، قتال، بناء حصون. لقد كانت تلك هي أفضل سنوات حياتي.
دروسوس: لقد جعلت حياة الجنود جحيما داميا.
تيبيريوس: أوه، لقد سرت بهم بقوة، وحفزتهم بقوة، لكنني كنت منصفا. أراهن أنهم يقولون إنني كنت عادلا.
دروسوس: هل تعرف ماذا يقولون عنك حقا؟
تيبيريوس: ماذا؟
دروسوس: يقولون إن تدريباتك كانت معارك غير دامية ... وكانت معاركك تدريبات دموية.
تيبيريوس: هل هذا ما يقولونه؟ حقا؟
دروس: نعم.
تيبيريوس: هاها. أنت تعرف، يا دروسوس، أن ذلك الجيش الذي أخذته عبر جبال الألب، كانوا رجالا. لم يكن لديك رجال مثلهم.
دروسوس: مهلا، لقد فزت ببعض الانتصارات بنفسي، كما تعلم، ولم تفز بها كلها.
تيبيريوس: أعرف، أعرف. لكن هذين الفيلقين ...
دروسوس: الثاني عشر والسادس عشر، أعرف.
تيبيريوس: لن ترى مثلهما مرة أخرى. لا شيء يزعجهم - الحرارة أو البرودة ... المسيرة. آه، لقد شتمتهم وجلدتهم، لكنني شتمت وجلدت ضباطهم أيضا. وعندما لا توجد هناك خيام، كنت أنام معهم في العراء.
دروسوس: حسنا، عليك أن تذهب إلى الميدان مرة أخرى.
تيبيريوس: لن يسمح لي.
دروسوس: من؟ أوغسطس؟
تيبيريوس: يبقيني هنا كحماره. يقول إنه لا يستطيع تجنيبي. أنا شاب عمله الرئيسي، هو قضاء وقته في التحقيق عن حالة البطالة ... أو إعادة تنظيم فرقة إطفاء المدينة. إضافة إلى ذلك، هناك تلك العاهرة جوليا، التي جعلوني أتزوجها.

2 - المنافسات بين الأشقاء

جوليا: (في حمام البخار) أوه، إنه مستحيل. كما تعلمين، في بعض الأحيان، لا يتحدث معي لعدة أيام.
أنطونيا: حسنا، كان دائما مهموما، حتى عندما كان طفلا. لكن دروسوس يقول إنه يمكن أن يجعله يضحك دائما.
جوليا: دروسوس. دروسوس يعرفه فقط كأخ. لكي تعرفينه حقا، يجب أن تكوني متزوجة منه. أنت تعرفين، يا أنطونيا، أنا بسيط للغاية ... هل تريدين أن يسقط إصبع القدم هذا؟
الجارية: هناك تصلب في المفصل.
جوليا: لم يكن متصلبا قبل أن تبدأين تدليكه. إنها كانت متعة، كما تعلمي. كانت الجواري يقفن هناك طوال اليوم، يدلكون نفس إصبع القدم إذا سمحت لهم بذلك.
أنطونيا: ربما تكون في حالة حب.
جوليا: هممم. آمل أن يكون لديها حظ أفضل من حظي. ما الذي كنت أتحدث عنه؟
أنطونيا: حول تيبيريوس. لم يرغب أبدا في طلاق فيبسانيا، هذه هي المشكلة.
جوليا: هذا الجسم الضئيل؟ لا أعرف ماذا رأى فيها. لا يوجد لديها شيء يغري. إنها نحيفة مثل العصا. اعتاد أن يقضي نصف كل ليلة في السرير يبحث عنها!
أنطونيا: جوليا!
جوليا: لا، هذا صحيح. إذا أزيحت الملاءات قليلا أثناء الليل، اختفت حتى الصباح. وقد يكون محظوظا إذا وجدوها عندما يقومون بترتيب السرير.
أنطونيا: إنها ليست نحيفة إلى هذه الدرجة.
جوليا: حسنا، لا أعرف ما الذي تعنيه بالنحافة، لكنني رأيت فاليريوس العجوز بعد يومين من تجويع نفسه حتى الموت، وقد كان في حالة، أفضل مما هي عليه الآن!
أنطونيا: حسنا، يجب أن أقول إنني لم أستطع معرفة سر حبه لها أبدا، وحتى بعد عشر سنوات من الزواج، كان سعيدا جدا بمجرد رؤية ظهرها.
جوليا: هذه هي المشكلة. كان دائما سعيدا جدا برؤية ظهرها.
أنطونيا: جوليا، ماذا تقصدين بحق السماء؟
جوليا: حسنا، إنه شاذ جدا. وأنت شخصية حساسة للغاية، لذلك، أخجل من الخوض في التفاصيل.
أنطونيا: جوليا، إنه لا يفعل ذلك ...؟
جوليا: أوه، يمكنني تحمل ذلك. أنا لست مثلك يا أنطونيا. ربما يمكنني إعطائه درسا أو اثنين. لكنها برودة المشاعر. فلا أستطيع الاقتراب منه. حتى الثلج، يذوب في الأيام الدافئة، لكن ليس هو.
أنطونيا: لم يكن لدي أي فكرة.
جوليا: هو يكره جايوس ولوسيوس. الآن، أعني، كيف يمكن لأي شخص أن يكره أولادي. إنهما طفلان جميلان، أليس كذلك؟
أنطونيا: نعم، هما جميلان جدا.
جوليا: وأعتقد أنني كنت غاضبة منه ذات مرة. يا لنا من حمقى نحن النساء.
أنطونيا: ألوم أوغسطس على ذلك الوضع. ما كان يجب أن يصر على الزواج.
جوليا: لا تلومين والدي. بل يجب إلقاء اللوم على ليفيا. لأنها هي التي أصرت على هذا الزواج. لقد حاولت نفس الشيء قبل عشر سنوات، عندما توفي زوجي الأول، لكن أغريبا تقدم لي قبلها.
أنطونيا: لم أكن أعرف ذلك.
جوليا: لا، كنت أنت صغيرة جدا ... كل شيء على ما يرام. أنا لدي ما يكفي... عندما مات مارسيلوس، كان كل شيء مخطط له. أوه ، كانت ذكية جدا. كانت تعرف ما أشعر به تجاه تيبيريوس، وكانت مصممة على أن يتزوجني، لكن أغريبا كانت لديه نفس الفكرة. في ذلك الوقت، كانت حاجة أوغسطس له، أكثر من حاجته لابنها، لذلك كان عليها الانتظار. وهل يمكنها الانتظار؟ الوقت لا يعني لها شيئا! مسكين مارسيلوس.
أنطونيا: لا بد أن ذلك كان مريعا بالنسبة لك.
جوليا: حسنا، سأقول لك الحقيقة ... اتركينا (للجارية). أنا سأتصل بك.
أنطونيا: (للجارية الأخرى) غادري.
جوليا: سأقول لك الحقيقة، غالبا ما يخطر ببالي أن ليفيا ربما كان لها يد في قتل مارسيلوس.
أنطونيا: جوليا!
جوليا: حسنا، قد أكون مخطئة، لكنه كان رجلا قويا وبصحة جيدة، ولم يكن يعاني من مرض خطير، حتى وضعت يديها عليه. كثيرا ما أتساءل عن تلك المرأة ... آه ، أنطونيا، أنت بريئة جدا!
أنطونيا: هاه! لست بريئة جدا. اسألي دروسوس.
جوليا: هاها. قد أفعل ذلك في أحد هذه الأيام إذا وجدته في الحالة المزاجية المناسبة! إنه جذاب للغاية، زوجك ... لماذا عندما آتي إلى هنا معك، أغطي جسمي دائما، أما إذا جئت إلى هنا مع أي شخص آخر، فأنا لا أهتم؟
أنطونيا: حسنا. يجب عليك. أنا لا أوافق على كل هذا العري.
جوليا: أوه، أنطونيا! سأفتقدك عندما تغادرين غدا.
تيبيريوس: (في حمام البخار) ليس من الصعب جدا.
دروسوس: الأوساخ متأصلة في الجلد.
تيبيريوس: الأمر أعمق من ذلك.
دروسوس: أوه، كآبتك رائعة.
تيبيريوس: ليس من الصعب جدا أخذ حمام بخار، وسأجعل رجالي يفعلون ذلك. لا أستطيع أن أفكر لماذا لا تسمح لهم بالقيام بذلك على أي حال.
دروسوس: يجب على الرجل أن يحافظ على نظافته بنفسه، لا أن يترك هذا للعبيد.
تيبيريوس: كيف يستطيع أن يحك ظهره؟
دروسوس: يجعل شقيقه يفعل ذلك.
تيبيريوس: إذا لم يكن لديه أخ؟
دروسوس: يجعل ابنه.
تيبيريوس: إذا لم يكن لديه ابن؟
دروسوس: صديقه.
تيبيريوس: إذا لم يكن لديه صديق؟
دروسوس: إذن يجب أن يذهب ويشنق نفسه.
تيبيريوس: لقد جربته. من الأفضل أن يكون لديك عبد يكشط ظهرك ... أنت تعرف أنني سأفتقدك. فليس لديك أي أفكار مظلمة.
دروسوس: أوه، هذا هراء. كلنا نمتلكها.
تيبيريوس: ليس مثلي. ليس مثلي.
دروسوس: هيا، أنت لست أسوأ من بقيتنا.
تيبيريوس: سأخبرك بشيء يا دروسوس. أحيانا أكره نفسي جدا. لدرجة أنني لم أعد تحمل أفكاري. أنت لا تعرف أي شيء عن الظلام، أليس كذلك؟ داخل الظلام. عتمة.
دروسوس: آه، توقف عن الشكوى! يمكنني أن أطابق شكواك عتمة بعتمة.
تيبيريوس: ألست أنت، الذي يقول إن شجرة عائلة كلوديان تنتج نوعين من التفاح، حلو ومر. لم يكن هذا صحيحا أكثر مني ومنك.
دروسوس: وماذا عن أمنا؟
تيبيريوس: ليفيا؟
دروسوس: نعم.
تيبيريوس: يقولون أن ثعبانا عضها ذات مرة، فمات.
دروسوس: مهلا. مهلا، هذا أمر لم يعد مضحكا.
تيبيريوس: لقد اهتممت بثلاثة أشخاص فقط في حياتي. أحدهم كان والدنا.
دروسوس: نعم، لقد كان أنبلنا جميعا.
تيبيريوس: نعم. وشخص آخر، هو زوجتي السابقة فيبسانيا.
دروسوس: لقد أسفت لذلك. لماذا؟ لماذا طلقتها؟
تيبيريوس: أصرت ليفيا على ذلك. جوليا أرادت ذلك. كما أن أوغسطس هو الآخر أصر على ذلك.
دروسوس: نعم ، لقد كنت سعيدا جدا، وكنت تستطيع الرفض.
تيبيريوس: هل تعتقد أن النظام الملكي سينجو بعد أوغسطس؟
دروسوس: لا، لا أعتقد. روما ستكون جمهورية مرة أخرى، أعدك بذلك.
تيبيريوس: إذن كل ما فعلته كان من أجل لا شيء.
دروسوس: هل هذا هو السبب في أنك فعلت ذلك؟ وهل هذا صحيح؟ ولكن هناك أبناء جوليا الذين يأتون أمامك. أخي المسكين، طموح جدا.
تيبيريوس: أمنا تجعلني كذلك. يا إلهي، أفتقد زوجتي السابقة كثيرا، فيبسانيا. لماذا جعلوني أطلقها؟
دروسوس: أوه، تيبيريوس ... ما تم القيام به قد فات وانتهى.
تيبيريوس: نعم. نعم، لقد تم ذلك. يجب أن أنساها.
دروسوس: نعم.
تيبيريوس: كانت فيبسانيا هي الشخص الثاني، وقد ذهبت، وأنت الثالث.
دروسوس: حسنا، أنت تعرف أنني أشعر نحوك بالمثل.
تيبيريوس: أنت تعرف، يجب أن يكون لديك طبيعتي وأنا طبيعتك.
دروسوس: لماذا؟
تيبيريوس: أنا الأكبر سنا، من المفترض أن أحميك.
دروسوس: حسنا، سنحمي بعضنا البعض. لكن لا أعرف من ماذا؟
تيبيريوس: هناك أشياء كثيرة لا تعرفها، ستحدث إن حدث لك أي شيء ...
دروسوس: آه، ماذا يمكن أن يحدث لي، هممم؟
تيبيريوس: حسنا، يمكن أن تقتل في المعركة. أو يمكن أن تمرض وتموت.
دروسوس: ويمكنك جرح ذقنك أثناء الحلاقة، أو الاختناق بنواة ثمرة برقوق ... تيبيريوس، لا أحد منا يضمن عدم حدوث مثل هذه الأشياء طول الوقت.
تيبيريوس: لا... أنت، يا شريان حياتي، تحت الأضواء.
جايوس: (ابن جوليا وحفيد أوغسطس. في القصر يلاعبه أوغسطس هو وأخيه) حصلت على الرقم ستة مرة أخرى.
أوغسطس: آه.
جايوس: (يعد خانات على مربع اللعبة) واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة.
أوغسطس: هممم. الآن ماذا ستفعل؟
جايوس: سأضع فيلقين في الميناء وأوقف إمدادات القمح.
أوغسطس: هذا ليس سيئا. لا يمكن لروما أن تعيش بدون القمح، ولكنك تسند ظهرك إلى البحر، وهذا ليس جيدا. ومع ذلك ، هذا هو قرارك. وأنت يا لوسيوس، هذا دورك في اللعب.
لوسيوس: حصلت على الرقم ستة!
أوغسطس: أوه، هذا النرد ليس به سوى الرقم ستة.
لوسيوس: واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة. بلجيكا. هي من نصيبي.
أوغسطس: آه. استمر في رمي النرد.
لوسيوس: اثنان... واحد، اثنان. سآخذ بريطانيا.
أوغسطس: لا يمكنك ذلك، لم يتبق لديك سوى ثلاثة جحافل.
لوسيوس: هممم. يوليوس فعل ذلك من قبل.
أوغسطس: لم يمكث هناك طويلا، هل ...
العبد: (يطرق الباب)
أوغسطس: أوه نعم، ما هذا؟
العبد: يا قيصر، ابن زوجتك، دروسوس، النبيل، يستأذن في المغادرة.
أوغسطس: أوه، نعم، نعم. يمكنكما أن تأتيا معي.
لوسيوس: ألا يمكننا إنهاء المباراة أولا؟
أوغسطس: لاحقا. علينا أداء الواجب. الواجب يأتي قبل اللهو. الآن، تعال وقل وداعا للرجل الذي يقود كل جيوشنا في ألمانيا. الآن، هيا، هيا، هيا. لا عبث، هذه ليست الطريقة الرومانية.

3 – أسرار

أوغسطس: إذن ، أنت تتركنا.
دروسوس: نعم يا قيصر.
أوغسطس: وسعيد بالذهاب، فهل أجرؤ على قول ذلك؟
دروسوس: أذهب إلى حيث أرسل، يا قيصر، لكن إذا سألتني، نعم أنا سعيد بالذهاب.
أوغسطس: هاها. أنا لا ألومك. عندما كنت في عمرك، أردت أن أكون مع الجيش أيضا. انظروا، أحضرت جايوس ولوسيوس لنقول وداعا. لقد كنا نلعب لعبة الإمبراطورية. لقد فقدت بالفعل مصر وسوريا في اللعبة.
لوسيوس: هل لي أن أسأل دروسوس سؤالا؟
أوغسطس: نعم، تفضل.
لوسيوس: كم عدد الفيالق التي تحتاجها لغزو بريطانيا؟
دروس: آه. هممم. أربعة. نعم، وقدر كبير من سلاح الفرسان للمساعدة كذلك.
لوسيوس: ألا يمكنك فعل ذلك بثلاثة؟ إنهم غير متحضرين للغاية.
دروسوس: الأمر لا يستحق المخاطرة. كما ترى، في المعارك الجديدة، يجب أن تضرب بقوة وبسرعة. حتى لا تنتظر وصول التعزيزات، التي تمنح العدو مساحة للتنفس.
جايوس: سأفعل ذلك يوما ما.
دروسوس: حسنا، أشك في أن الأمر يستحق ذلك. لا يوجد شيء ذو قيمة هناك، والناس لا يصلحون إلا أن يكونوا عبيدا، فهم فقراء للغاية.
أوغسطس: الآن قل وداعا وانتظرني في الطابق العلوي.
جايوس: وداعا إذن.
لوسيوس: وداعا.
دروسوس: وداعا... يجب أن تقرأ تعليقات يوليوس على حملته في بريطانيا.
جايوس: لقد قرأتها بالفعل. مرتين.
لوسيوس: إذن وداعا.
أوغسطس: ولا تحرك شيئا في اللعبة أثناء غيابي. أعرف أين علامات المواقع ... إنهم أولاد طيبون. سنحتاج إليهم يوما ما. تعال و ... تعال وامش معي في الحديقة إذن. هل تسافر أنطونيا زوجتك معك؟
دروسوس: نعم.
أوغسطس: هل سيكون ذلك على ما يرام، أعني بالنسبة لحالة الحمل لديها؟
دروسوس: نعم.
أوغسطس: لم أكن أدرك أنها كانت تتوقع مرة أخرى. أخبرتني جوليا. إنه قريب بعض الشيء من الحمل الأول.
دروسوس: نعم، حسنا، ماذا يمكنك أن تفعل؟
أوغسطس: نعم، صحيح. على أي حال، نحن بحاجة إلى المزيد من الأطفال، خاصة بين النبلاء. الناس لا يتزوجون في وقت مبكر. نعم ، يجب أن أفعل شيئا حيال ذلك ... هل لديك... هل قلت وداعا لوالدتك ليفيا؟
دروسوس: حسنا، إنها تعرف أنني هنا. إنها مع السفير البارثي (الإيراني).
أوغسطس: أوه، نعم ، نعم. إنها تعمل بجد من أجلي. أمك امرأة عظيمة جدا. كنت قد يأست منذ فترة طويلة لولا مساندتها لي.
دروسوس: إنه عبء هائل، يوضع على أكتاف رجل واحد فقط.
أوغسطس: نعم، إنه كذلك، إنه كذلك. إنه حقا عبء ثقيل جدا. أوه، لدي أحيانا شوق، كما تعلم، لكي أكون مجرد مواطن عادي مرة أخرى. لكن مر عشرون عاما منذ وفاة مارك أنطونيو. وأخذت كل شيء بمفردي. وأنا ألومه، كما تعلم. أعني، يا له من أحمق، كان هذا الرجل. كانت الإمبراطورية الشرقية بأكملها ملكه. لو كان زوجا مناسبا لأختي، لكانت الأمور مختلفة تماما.
دروسوس: هل فات الأوان؟
أوغسطس: هاه؟
دروسوس: هل فات الأوان للتخلي عن أعباء المنصب؟
أوغسطس: وندع مجلس الشيوخ يحكم؟
دروسوس: نعم.
أوغسطس: أنت مثل والدك تماما. دائما تريد الجمهورية. لقد كان عدوي أيضا في وقت من الأوقات.
دروسوس: لن أكون كذلك أبدا.
أوغسطس: لا، لا. لم أقصد ذلك. كن مثله. لا يمكنك أن تفعل ما هو أفضل. لقد أخطأت مرة واحدة، كما تعلم. أوه نعم ، نعم، نعم. أخذت أمك منه. وقد كان لذلك أثر علي مر السنين ... لازلنا عائلة واحدة، ونعمل جميعا معا من أجل الصالح العام لروما.
دروسوس: أخي...
أوغسطس: نعم، نعم، نعم ... تيبيريوس... أوه، إنه لغز بالنسبة لي، مثل أبو الهول. إنه مثل وجود كبير يرقد في المنزل طوال اليوم، يراقب كل شيء ولا يقول شيئا.
دروسوس: يريد ترك روما.
أوغسطس: نعم، أعرف ذلك. لا يتوقف أبدا عن إخباري. لكنني أحتاجه هنا، وهذه حقيقة. أعني ، ماذا سأفعل بدونه حتى يكبر الأولاد.
دروسوس: نعم، لا يزال حصانا جامحا ...
أوغسطس: نعم، نعم... هو أكثر صعوبة من أن يمشي سيرا على الأقدام. لكننا لسنا خيولا. لا يمكننا جميعا أن نفعل ما نريد. وبصراحة ماذا يريد؟ يريد أن يجلس على صخرة طوال اليوم، رودس، أو كابري، ويلقي الحجارة في الماء. لماذا ، لا أعرف. لا لا لا لا. لا يمكننا الحصول عليها ... آه ، ها هي والدتك.
ليفيا: إذن، أنت تغادرنا مرة أخرى.
دروسوس: نعم يا أمي.
ليفيا: هل قرأت الرسائل التي جاءت من ألمانيا أمس؟ الشيروشي (قبيلة جرمانية) يتسببون في المتاعب مرة أخرى.
دروسوس: حسنا، سأعطيهم بما يكفي من المتاعب، فلا تقلقي.
أوغسطس: هل يجب أن نجعل هؤلاء الألمان متحضرين يا دروسوس؟
دروسوس: ههه، أنا أشك في ذلك.
أوغسطس: حسنا، أنت تعرف كيف أشعر. عندما ننتصر على شعب، يجب أن نكون معتدلين. ولكن عندما يتم خرق الاتفاقيات، يجب أن تكون العقوبات شديدة... ماذا أراد البارثيون؟
ليفيا: يريدون إلها رومانيا ليعبدوه. يريدون تكريس المعبد لك.
أوغسطس: لا، لا، لا. لن يحدث. لقد قلت ذلك من قبل.
دروسوس: لقد ألغينا الملوك في روما يا أمي. هل تعطينا الآن آلهة حية؟
ليفيا: لن يكونوا في روما يا دروسوس. سيكونون في سوريا. ما الضرر في معبد، قد بني باسمك، مع أشخاص بدائيين، يأتون ويقدمون بعض القرابين.
أوغسطس: لا، لا، لا. هذا يجعلني غير مرتاح. أشعر في قلبي أنه ليس صحيحا. أعني، قد نسيء إلى تلك الآلهة التي تعتني بنا بالفعل وتشرف على مصيرنا.
ليفيا: لكن هؤلاء الناس.
أوغسطس: لا! يجب أن تقولين لهم لا ... حسنا، يجب أن أعود إلى الأولاد وأنهي المباراة. الآن اعتني بأنطونيا. لا حوادث. من يدري من هو الروماني العظيم الذي تحمله في بطنها... ولتصحبك الآلهة... سأطلب من الأولاد تناول العشاء معنا اليوم. يمكنهم الاستماع إلى المناقشة مع السفير. سيكون تدريبا جيدا بالنسبة لهم.
ليفيا: (تخاطب ابنها دروسوس) اتركه وشأنه. لا تشجعه على التنحي عن منصبه.
دروسوس: الآن، يا أمي، هل تريديننا حقا أن ننجرف إلى ملكية وراثية، وأن نصبح بالوعات للفساد مثل الحكام الشرقيين.
ليفيا: روما لن تكون جمهورية مرة أخرى.
دروسوس: حسنا، لا داعي للتشاجر حول هذا الموضوع. تعالي دعيني أقبلك وأقول وداعا ... كما تعلمين، لا بأس إذا كنت لا تحبينني. فليست كل أم تحب كل أطفالها.
فيبسانيا: (في منزل فيبسانيا) ما كان يجب أن تأتي إلى هنا. هذا خطأ. هذا خطأ.
تيبيريوس: لا ترسليني بعيدا. من فضلك، فيبسانيا.
فيبسانيا: هل تريد أن تثير المتاعب بالنسبة لي؟
تيبيريوس: لا. لا.
فيبسانيا: إذن اذهب بعيدا. إنه أمر خطير.
تيبيريوس: افتحي القفل. دعيني أنظر إليك هنا.
فيبسانيا: من فضلك! من فضلك، اذهب بعيدا!
تيبيريوس: هل هذا صحيح؟
فيبسانيا: نعم. نعم هذا صحيح.
تيبيريوس: الزواج مرة أخرى؟
فيبسانيا: نعم.
تيبيريوس: لن تحصلين عليه! لن تحصلين عليه! أنا سأقتلك! أنت لي! أنت زوجتي!
فيبسانيا: أنا لست زوجتك. أنت قد طلقتني!
تيبيريوس: لا. لا.
فيبسانيا: من فضلك، يجب أن تتركني وشأني. يجب ألا نرى بعضنا البعض مرة أخرى.
تيبيريوس: هل تحبينه؟
فيبسانيا: هل تحبها؟
تيبيريوس: لا. لا، أنا أكرهها.
فيبسانيا: إنه لطيف جدا معي.
تيبيريوس: ولكن، لماذا يجب أن تتزوجي مرة أخرى!
فيبسانيا: لأنني يجب أن أضع حدا لمشاكلك معي! أنت تأتي لرؤيتي، وجواسيس أمك في كل مكان.
تيبيريوس: لا يهمني ذلك!
فيبسانيا: أنت متزوج من ابنة أوغسطس. لا يمكنك معاملتها كأنها لا شيء.
تيبيريوس: لا تتزوجي مرة أخرى. أتوسل إليك. لا أستطيع تحمل ذلك.
فيبسانيا: وهل أقضي بقية حياتي وحدي؟
تيبيريوس: لن تكوني وحدك. أنا أتعهد لك.
فيبسانيا: تيبيريوس، لم يكن ذلك بسببي. أنا لم أطلقك. أنت الذي طلقتني.
تيبيريوس: لم أكن أريد ذلك. جعلوني أفعل ذلك.
فيبسانيا: لم يكن بإمكانهم أن يغصبوني ... أوه، أنا آسفة لأنني لم أقصد ذلك. لم أقصد ذلك. أوه، لقد كان الأمر صعبا عليك، وأنا أعلم. أعلم أن الأمر كان أصعب بالنسبة لك مما كان سيكون عليه بالنسبة لي.
تيبيريوس: ما كان يجب أن أفعل ذلك. كان يجب أن أموت أولا.
فيبسانيا: لقد تم ذلك الآن. ليس هناك عودة.
تيبيريوس: لنموت معا. دعينا نقتل أنفسنا. دعينا نذهب إلى حمامنا، ونقطع شراييننا، وعندما يجدوننا، ستكون دماؤنا قد اختلطت وذابت في الماء.
فيبسانيا: أوه، حبيبي، حبيبي. الوقت متأخر جدًا. الوقت متأخر جدًا.
تيبيريوس: خسارة. خسارة. أنتقل من الظلام إلى الظلام.
فيبسانيا: سوف تخرج من هذه الأزمة، وكذلك أنا.
تيبيريوس: ولكن كيف سأخرج من ذلك، فيبسانيا؟ إنني أخاف ما سأكون عليه بدونك.
فيبسانيا: لماذا يجب أن تخاف؟
تيبيريوس: بسبب لطفك.

4 - نسج خيوط متشابكة

ليفيا: كان لدينا مندوب هنا، قبل ستة أشهر من تدمر.
السيناتور: ورفض أوغسطس، كما أتذكر.
ليفيا: هممم. فكرة التأليه تجعله غير مرتاح.
السيناتور: وقد تجعلنا جميعا غير مرتاحين أيضا.
ليفيا: نحن لسنا جميعا نستحق ذلك.
السيناتور: لا، لا، بالطبع. لكنه مصر على رأيه؟
ليفيا: نعم. ولكن هذا الأمر لي. لا يمكنني أن أسمح لرغباته الشخصية بالتدخل في حكمه السياسي. أعلم أنه إذا كان مجلس الشيوخ مقتنعا بأن تأليهه مفيد سياسيا، فلن يشعر بالاستياء. لكنه هو نفسه لن يمارس أي ضغط، وبالطبع لن يكون حاضرا في أي من المناقشات.
السيناتور: بالطبع... سيكونون بعض المعارضة في مجلس الشيوخ. لكن، آه، سألتزم بالخطة ...
ليفيا: سأخبرك ما هي الخطة التي يجب أن تسلكها.
أوغسطس: (في القصر) لقد شوهدت! وفي وضح النهار! شوهدت وأنت تدخل، وشوهدت وأنت تخرج! أنا لا أفهم، هذه ليست المرة الأولى!
تيبيريوس: ذهبت لتهنئتها على زواجها القادم.
أوغسطس: لا تهنئها! دعها وشأنها! وأنت لم تذهب لهذا السبب، ليس على الإطلاق لهذا السبب! سوف تعامل ابنتي باحترام. الاحترام، هل تسمعني! أنا لم أطلب هذا الزواج! أنت الذي طلبت ذلك، وهي التي طلبت ذلك، لكن قسما بالرعد، لن أجعله يسخر منها!
ليفيا: (تدخل)
أوغسطس: ذهب لكي يرى زوجته السابقة، إذا سمحت، وهذه ليست المرة الأولى!
ليفيا: عزيزي، أعتقد أنك تبالغ.
أوغسطس: أنا لا أبالغ في شيء! قابلها في الشارع في ذلك اليوم. أوه، نعم فعلت. سمعت عن ذلك. أسمع كل شيء ، كل شيء. لا شيء يفلت مني. لم يجرؤ على التحدث إليها علنا. لكنه تبعها في جميع أنحاء المدينة مثل عجل رآه الجميع في ضوء القمر! لن تجعل عائلتي أضحوكة، بسرعة الخضار المسلوق، سأرسلك بعيدا. بعيدا! ... استمع لي. كان مارك أنطونيو ضعفك في القوة، وعندما بصق على أختي، تعلم درسا، لم يعش طويلا بما يكفي لكي يستفيد منه. هل تفهمني؟
تيبيريوس: جوليا وأنا لا نتواصل.
أوغسطس: اللعنة عليك، لا أريد أن أسمع شيئا عن هذا الموضوع! سوف تستمر في الزواج من جوليا، سواء رضيت أم لا! وستترك تلك المرأة، فيبسانيا، وشأنها!
تيبيريوس: حسنا، دعني أذهب بعيدا. اسمح لي أن أغادر روما.
أوغسطس: ماذا أفعل به؟ الآن، أخبريني، أنت والدته، الآن تحدثي معه. إنه مثل أغريبا.
ليفيا: إنه لا يعني ذلك. إنه لا يريد الذهاب.
أوغسطس: ألم تسمعي ما قاله!
ليفيا: إنه غير سعيد. لم يكن يعني ذلك.
أوغسطس: أوه.
ليفيا: ليس شيء غير طبيعي أن يرى الرجل زوجته السابقة بين الحين والآخر. قد يكون لديهما ما يحتاجان إلى مناقشته. بعد كل شيء، لقد رأيت أنا والده عدة مرات بعد زواجنا، أنت وأنا.
أوغسطس: كان ذلك مختلفا.
ليفيا: أوه، ليس مختلفا جدا. وأنت أيضا، كما أتذكر، كنت ترى والدة جوليا من وقت لآخر.
أوغسطس: نعم ، لكن ليس في الخفاء!
ليفيا: حسنا، لا أتذكر أنني كنت حاضرة.
أوغسطس: أوه، ربما لم تكوني حاضرة، لكنها لم تكن في الخفاء!
ليفيا: حسنا، ما مدى السر في هذا؟ كنت أعرف أنه يقوم بزيارتها.
أوغسطس: هل كنت تعرفين ذلك؟
ليفيا: بالطبع. هو أخبرني بذلك.
أوغسطس: أنت لم تقولي لي أي شيء.
ليفيا: هل لديك القليل جدا من الوقت، إلى درجة أنني يجب أن أخبرك بمجيء وذهاب كل فرد في المنزل؟ أنت تشكو دائما من أن لديك الكثير من المهام التي تحتاج الانتباه، وليس لديك ما يكفي من الوقت للتفكير فيها. ربما تحتاج إلى رؤية قائمة الغسيل في المستقبل؟
أوغسطس: ... حسنا، لقد كنت متسرعا. لكنك تفهم، شعرت أن لدي سببا ... يا تيبيريوس، استمع. أنا لست أعمى. أعلم أنك وجوليا لستما الزوجان الأكثر تطابقا في العالم. ولكن ماذا يمكنك أن تفعل؟ هذه الأشياء تحدث! لكن لا يمكننا فك الارتباط في كل مرة نتشاجر فيها. خاصة نحن. علينا أن نكون قدوة. ليفيا، ستدعمني في هذا.
ليفيا: أوه، لكن بالطبع. لدينا واجبات ومسؤوليات تفوق بكثير واجباتنا الخاصة.
أوغسطس: بالضبط! الآن. الآن، يا تيبيريوس. أنت تعاملني بشكل عادل، إيه؟ لا تغضب! إذا كان الأمر يتعلق بشيء صغير بيني وبينك، في الوقت الحالي، بدون تدخل والدتك، فيمكن حله بالعقل، إذا كان ذلك ممكنا. لكن فيبسانيا، أنا لا أحب ذلك. هل تفهم؟ هذا غير مسموح به. الآن عاملني بشكل عادل وسترى، أنه يمكنني أن أكون كريما أيضا.
تيبيريوس: (إيماءات)
أوغسطس: جيد. جيد. آه، إذا كان هناك شيء واحد أكرهه، فهو الخلاف العائلي. أعني، ما هي تكلفة أن نكون لطفاء مع بعضنا البعض؟ وأن نكون متعاطفين ومتفاهمين؟
العبد: (يدخل)
أوغسطس: نعم؟
العبد: وصل رسول إمبراطوري من ألمانيا، يا قيصر.
أوغسطس: أرسله.
الساعي: رسالة من دروسوس نيرون لأخيه النبيل.
أوغسطس: تيبيريوس، دعنا نسمع ما يقوله، إنها أخبار من ألمانيا.
تيبيريوس: (يقرأ الرسالة) "عزيزي تيبيريوس. لقد منحتني فترة من الراحة القسرية، بسبب جرح طفيف في الرأس، الكثير من الوقت، للتفكير والتأمل في حالة روما الحبيبة ".
أوغسطس: إنه جريح، وآمل ألا يكون خطيرا.
تيبيريوس: أوه، يقول إنه طفيف. "كان هذا هو مدى الفساد والبحث عن مكان تافه وجدته في ..." ...
ليفيا: استمر.
تيبيريوس: أه، خط اليد غير واضح ...
أوغسطس: بالتأكيد، يمكنك قراءة أكثر من ذلك؟
تيبيريوس: نعم، أم... حسنا ، يمضي ليقول ، آه ...
ليفيا: حسنا؟
تيبيريوس: آه ، بصراحة يا سيدي، الخطاب لا يستحق القراءة. أعتقد أن أخي ربما لم يكن هو نفسه عندما كتبها.
ليفيا: (تكمل قراءة الخطاب) "... الفساد والبحث عن مكان تافه الذي وجدته في روما، توصلت إلى استنتاج مفاده أنه نتيجة حتمية لاستمرار ممارسة أوغسطس للسلطة العليا. ألا يمكننا إقناعه، بل وإجباره، على التقاعد؟ أعتقد اعتقادا راسخا أنه مستعد للقيام بذلك لولا عناد والدتنا، ليفيا، التي تستمد هذا الرضا من ممارسة السلطة العليا من خلاله ... هناك المزيد. هل تريد قراءتها؟ من الواضح أن الرسالة خيانة.
أوغسطس: لا، لا، لا، لا. لا، إنه يشعر بقوة حيال ذلك. أفهم. إنه مخطئ. لكنني أفهم ... ثم مرة أخرى، ربما يكون على حق؟ ربما يجب أن أتقاعد؟ لقد قلت في كثير من الأحيان ما فيه الكفاية.
ليفيا: حسنا، هل تسمح له بإهانتي بهذه الطريقة؟
أوغسطس: إنه ابنك وليس ابني.
تيبيريوس: ربما أثر جرحه عليه. يتحدث عن الدوخة في النهاية.
أوغسطس: نعم... نعم... هذا هو... إنه مختل بعض الشيء. تلك الغابات الألمانية، يمكن أن تؤثر على رجل ... سأتصل به مرة أخرى للراحة ... سيكون من الجيد رؤيته مرة أخرى.
ليفيا: نعم، أعتقد أنك على حق. يجب أن نستعيده. وسأرسل طبيبا برسالة.
تيبيريوس: لديه طبيب.
ليفيا: ها، أطباء الجيش، ماذا يعرفون؟ لا، لا، لا، سأرسل طبيبي. سيعرف كيف يعتني به.

5 - سقوط دروسوس القاتل

روفوس: سهل... هذا صحيح... جلب الطبيب.
الحارس: أي واحد؟
روفوس: أي واحد. طبيبنا بالطبع. وقل له أن يسرع. ارفعوه على السرير وكونوا حذرين. أو، بحق الآلهة، أجعلكم خصيان.
أنتم أيها العجزة، حسنا، أزيحوا هذا بعيدا. سأصلب الكثير منكم ... كل شيء على ما يرام. كل شيء على ما يرام. حسنا، واضح.
دروسوس: أشعر بألم فظيع.
روفوس: شيء غير معقول. سنقوم بتنظيفه ... أسرع بهذا الماء ... ماذا حدث؟
دروس: سقط حصاني علي. لم أستطع الخروج من تحته. سحقت ساقي على صخرة خشنة، مزقها الحصان إلى أشلاء عندما حاول الوقوف على أقدامه.
روفوس: الطبيب قادم.
دروسوس: ماذا يقصد الحارس، أي طبيب؟
روفوس: وصل أحدهم من روما اليوم. إنه الطبيب الشخصي لأمك.
دروسوس: حسنا، هذا كرم منها. لماذا، لديه، كما يبدو، اهتمام أكثر من مجرد جرح في الرأس، أليس كذلك؟ أين هو؟
روفوس: وجدنا غرفة له. لا يبدو سعيدا جدا. أعتقد أنه يفتقد بالفعل وسائل الراحة في المنزل ... من المحتمل أن يضر هذا ... أحضر معه رسالة أيضا من قيصر.
دروسوس: حسنا، أين هو؟
روفوس: لدي هنا. سأعطيها لك بعد ذلك.
دروسوس: لا، أنت تعطيني إياه الآن.
أنطونيا: روفوس، ماذا حدث؟
روفوس: سقط الحصان وسحق ساقه.
أنطونيا: دروسوس ...
دروسوس: لا، لا لا، أنا بخير. لقد دعيت بأدب للعودة إلى روما.
أنطونيا: لماذا؟
دروسوس: لست متأكدا، ولكن أعتقد أنني أستطيع تخمين... آه. أوه ، اخرج من هنا. آه.
روفوس: حسنا، لن تستطيع التحرك بعيدا بهذه الساق، التي بها هذه الجروح.
أوغسطس: (في روما) لا أفهم. سقوط بسيط. كيف يمكن أن يحدث ذلك؟
تيبيريوس: يمكن أن تكون سيئة في بعض الأحيان.
أوغسطس: إنه يقرب نفسه من باب الموت؟
ليفيا: حسنا، إنه عذر جيد لعدم العودة إلى روما.
تيبيريوس: لماذا تقولين ذلك؟
ليفيا: لأنني سمعت مثل هذه الأسباب من قبل. لا ترفع صوتك علي!
تيبيريوس: ما السبب الذي يمكن أن يكون لديه؟
ليفيا: من يدري؟ نحن نعلم أن لديه كل الجيوش الغربية. ربما سيأتي في الوقت المناسب؟
تيبيريوس: يجب أن أذهب إلى أخي.
أوغسطس: إنه على بعد 500 ميل. إذا كان الأمر خطيرا كما تقول الرسالة، فقد يكون قد مات الآن.
تيبيريوس: بالرغم من ذلك، يجب أن أذهب إليه.
أوغسطس: سأقدم تضحية وأصلي ... أرجو ألا يؤخذ منا. خذه حبنا ... حسنا ، اذهب ، اذهب ، اذهب ، اذهب بسرعة!
تيبيريوس: (يخرج)
أوغسطس: صوت مجلس الشيوخ اليوم لكي يجعلني إلها في تدمر. سوف يضعون لي القليل من النظام الأساسي في المعبد. وسيحضر لي الناس القرابين، ويطلبون مني إحضار المطر أو علاج نقرس والدهم ... قولي لي يا ليفيا، إذا كنت إلها، حتى في تدمر، كيف أعالج النقرس للمرضى؟
أنطونيا: (في ألمانيا) ما هذا يا حبي؟ ماذا تريد؟
دروسوس: (همسات) احضري الأطفال.
أنطونيا: نعم. نعم بالطبع. سأحضرهم ...
روفوس: (يدخل)
أنطونيا: يريدني أن أحضر الأطفال.
تيبيريوس: (يدخل) هل هو؟
أنطونيا: لا. لكنه قريب ... (يخرج)
تيبيريوس: ما هذا؟
روفوس: الغرغرينا ، تسللت ببطء في جسمه ولا يبدو أن شيئا يوقفها.
تيبيريوس: أين الجراح العامل؟
روفوس: لم يسمح له بالاقتراب منه.
موسى: (يدخل)
روفوس: أخذ الحالة من يديه.
تيبيريوس: موسى... لقد كان مجرد سقوط بسيط. ماذا حدث لمهارتك؟
موسى: جئت متأخرا جدا. كانت حالته قد تفاقمت. جئت متأخرا جدا.
تيبيريوس: اخرج! (يطرد موسى)
تيبيريوس: دروسوس! دروسوس، انظر إلي! دروسوس، أنا، تيبيريوس.
دروسوس: أنت ونواة ثمرة البرقوق اللعينة ... هل قرأت هي الرسالة؟
تيبيريوس: لم أستطع منعها. كانت هناك عندما حصلت عليها. لم أكن أعتقد أنه سيكون لديك شيء فيها.
دروسوس: روما لديها أم قاسية، وجايوس ولوسيوس لديهما زوجة أب قاسية.
تيبيريوس: دروسوس. دروسوس! دروسوس! لا! لا. لا.
أنطونيا: أنت لم تنتظر. لم تنتظر. انظر ، لقد أحضرت لك كلوديوس الصغير ... ولم تنتظر.
الطفل كلوديوس: واء
الراوي كلوديوس: (في دراسته) ما كان يجب أن يموت، وهذه حقيقة. شخص ما أخطأ، وهذه حقيقة.

6 – الانقطاعات

الخادم: (يطرق)
كلوديوس العجوز: تعال.
الخادم: وجبتك جاهزة يا قيصر.
العجوز كلوديوس: هممم؟
الخادم: هل تريده الآن أم سآخذه بعيدا؟ ...
الخادم: (يتذوق الطعام) إنه جيد جدا، أعتقد أن الطباخ في حالة جيدة اليوم، كنوع من التغيير.
العجوز كلوديوس: جرب ذلك. آه، هم، هناك!
الخادم: الثوم زائد قليلا بالنسبة لذوقي.
العجوز كلوديوس: أوه، أنت تشكو دائما من الثا ثا ثوم. صو صو صب...
الخادم: (يصب ويتذوق النبيذ)
كلوديوس العجوز: أوه، النبيذ يساعد على البلع.
الخادم: نعم، أنا أعرف هذا. إنه من الشمال، معتق لمدة 5 سنوات. كان لدينا صيف سيء للغاية في ذلك الوقت. كان العنب يحتوي على كمية أقل قليلا من السكر.
العجوز كلوديوس: أوه، توقف عن الرياء. حسنا، املأها. ثم يمكنك الذهاب، أنا مشغول جدا.
الخادم: تاريخ آخر يا قيصر؟
العجوز كلوديوس: نعم.
خادم: تاريخ الأتروريين مرة أخرى؟
العجوز كلوديوس: لا، تاريخ عائلتي.
الخادم: آه.
العجوز كلوديوس: هل سبق لك أن قرأت تاريخي عن الأتروريين؟
الخادم: لا، لقد أخذته من المكتبة ذات مرة، لكنني لم أستطع استيعابه. مكتوب بشكل جيد، بالطبع. أوه، مكتوب بشكل جيد للغاية ... هل هناك شيء ما يتعلق بقيصر؟
العجوز كلوديوس: آه، الحقيقة هي أنه عندما تعرف أن شخصا ما يحاول تسميمك، فلن تجد شيئا طعمه صحيح. لا شيء على الاطلاق.
الخادم: تعال الآن يا قيصر، من يحاول تسميمك؟ أنت محبوب من الجميع.
العجوز كلوديوس: أوه، لا تزهدني. أنت تعرف جيدا من يريد أن يسممني. زوجتي، هذه هي. وابنها اللزج. أوه ، أعلم أنك في فريقهما.
الخادم: في رأيي، يا قيصر، الشخص الوحيد الذي من المحتمل أن يسممنا هنا، هو الطباخ. أتمنى أن تسمح لي بالتخلص منه. إنه يوناني والشيء الوحيد الذي يفكر في فعله هو حشو أوراق العنب.
كلوديوس العجوز: هل ستأخذها بعيدا. أنا لست جائعًا.
الخادم: هل لي أن أسأل كيف يأتي عملك الحالي الخاص بكتابة التاريخ؟
العجوز كلوديوس: حسنا بما فيه الكفاية.
الخادم: هل لي أن أسأل إلى أي مدى وصلت؟
كلوديوس العجوز: إلى وفاة والدي.
الخادم: آه، دروسوس النبيل. مأساة أن يفقد المرء والده وهو صغير جدا.
العجوز كلوديوس: نعم!
الخادم: نعم. آه... (يخرج)
كلوديوس العجوز: مأساة لنا جميعا. نعم، وبالنسبة لروما.
الراوي كلوديوس: وخاصة لعمي. لم يكن هو نفسه مرة أخرى.

7 – الانهيار

أوغسطس: حسنا... أبناء أغريبا، لقد أظلم النهار وغابت النجوم. وحان الوقت للأشخاص المحترمين لكي يقومون بإغلاق أبوابهم والنوم. تعالا. هيا. آه، يمكنكما رؤيتي في مخدعي، قبل أن تذهبا إلى النوم. آه... شو... اذهبا. لا، لا، اذهبا. نعم لقد أكلنا جيدا. وشربنا جيدا. ربما. آه، لوسيوس وجايوس. مسكينة جوليا، لا يمكنها تناول النبيذ كما اعتادت. وحتى عزيزتي أنطونيا، تومئ قليلا. بماذا... كنت تفكرين الليلة يا عزيزتي؟ آه، دروسوس زوجك المسكين. نعم، نعم، نعم، أنا ... كنت أفكر فيه الليلة أيضا. لا تستطيع روما تحمل مثل هذه الخسارة. آه ، أصلي للآلهة أن يكون هؤلاء الأولاد نبلاء وفاضلين كما كان والدهم ... يجب ألا تسرفي في الحديث عنه. لقد مر عام على وفاته، وهذا وقت طويل بما يكفي للحزن. الأحزان ليست هي الطريقة الرومانية، كما تعلمين ... أيها الموسيقيون، اعزفوا لنا. دعونا نستمع إلى الموسيقى التي تساعدنا على النوم, (يخرجون)
أنطونيا: سنة. هل هذا كل ما في الأمر؟ سنة واحدة قصيرة ... تصبح على خير يا سيدتي. (تخرج أنطونيا)
تيبيريوس: سيدة رقيقة، أليست كذلك؟ يجب أن أبتعد. يجب أن أغادر روما.
ليفيا: ستبقى هنا. يجب أن تتحلى بالصبر، كما فعلت أنا.
تيبيريوس: إلى أين أوصلك صبرك؟ لقد فقدتيه يا أمي. وفقده هذان الصبيان.
ليفيا: إذا غادرت روما، فسوف أغسل يدي منك، مرة واحدة وإلى الأبد. عندئذ، لا تذرف دمعة واحدة.
تيبيريوس: هذا لا يفاجئني. لقد رأيتك لا تذرفين شيئا على أخي.
ليفيا: (تخرج)
جوليا: (تستيقظ) هل ذهبوا جميعا؟ لقد رأيت حلما جميلا يا تيبيريوس. نم معي الليلة. أنا متأكدة، الليلة فقط.
تيبيريوس: دعيني أذهب، أيها البقرة السمينة السكيرة!
جوليا: سمينة! سمينة! إذا كنت سمينة، فهذا ما يجب أن تكون عليه المرأة، سمينة. وليست نحيفة مثل الصبيان. اذهب إلى الفراش يا عزيزي وسأرسل لك واحد. إنه جميل جدا، أعدك. لقد كان ينام معي. هاها... يذكرني بزوجتك السابقة. ليس شعرة على جسده وهو نحيف من الخلف.
تيبيريوس: (يقوم بصفع جوليا)
جوليا: آه..
أوغسطس: لن يكون هناك طلاق! أبدا! لا يهمني من هو. لقد تزوجته وهذه هي نهاية الأمر.
ليفيا: (تدخل)
أوغسطس: انظروا ماذا فعل. انظري ماذا فعل ابنك بابنتي. الآن أي نوع من الرجال هذا، أخبريني؟ لم أحبه أبدا، أبدا. إنه ابنك يا ليفيا، لكن يجب أن أخبرك أنني لم أحبه أبدا.
جوليا: أريد الطلاق!
أوغسطس: لا طلاق! لقد تزوجت ثلاث مرات بالفعل، كم عدد الزيجات التي تريدينها؟
جوليا: هذا ليس خطأي، لقد ترملت مرتين!
أوغسطس: حسنا، كيف يمكن للمرأة أن ترمل نفسها مرتين؟ هذا أمر يتجاوزني.
جوليا: هذا ليس عدلا!
أوغسطس: حسنا، إن الأمر كله سوء تقدير، هذا كل ما يمكنني قوله.
جوليا: لم أطلب أبدا الزواج من أغريبا.
أوغسطس: لقد طلبت أن تتزوجين من هذا الشخص وقد تزوجت. وستبقين زوجته. بالنسبة لزوجك هذا، فيمكنه الخروج من روما، لقد انتهيت منه! قولي له أن يحزم حقائبه ويذهب! لا أريد حتى رؤيته. لا أريد أبدا ذكر اسمه في هذا المنزل مرة أخرى ، أبدا!
جوليا: حسنا، كيف من المفترض أن أعيش، لا متزوجة ولا مطلقة؟
أوغسطس: ستعيشين كما يليق بمطران روماني، هكذا ستعيشين. ولتساعدك السماء إن لم تفعلين ذلك!
جوليا: (تخرج)
أوغسطس: أوه! معذرة أنا لا أعرف. لماذا لا يمكنهما الاستمرار معا؟ أعني، ماذا يريدان من الحياة؟ من المفترض أن أحكم إمبراطورية روما، لكنني لا يمكنني حتى حكم عائلتي. حسنا، الحمد لله على هؤلاء الأولاد، هذا كل ما يمكنني قوله. حسنا، ستساعدينني، أليس كذلك؟ أعني ، ماذا سنفعل بدون هؤلاء الأولاد يا ليفيا، بدون أبناء أغريبا؟ إنهما أملنا الوحيد. لماذا، في غضون ثلاث أو أربع سنوات ، سيكونان كبارا بما يكفي لتخفيف بعض الأعباء عن ظهورنا.
ليفيا: أوه، إنهما يعدان بخير. ألستما كذلك يا صغيري الجميلين؟ ومع ذلك ، لا يزال أمامكما طريق طويل لتقطعانه، أليس كذلك؟ طريق طويل وطويل. يجب أن نعتني بهما جيدا يا أوغسطس. وسأعدهما، وأقدم لهما أفضل رعاية.
أوغسطس: آه، هذا ما يجب أن يكون. ابقي هكذا لحظة. يا لها من صورة تصنعينها. إنها تعبر عن الروح الحقيقية للعائلة الرومانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التعبئة الطلابية التضامنية مع الفلسطينيين تمتد إلى مزيد من ا


.. غزة لأول مرة بدون امتحانات ثانوية عامة بسبب استمرار الحرب ال




.. هرباً من واقع الحرب.. أطفال يتدربون على الدبكة الفلسطينية في


.. مراسل الجزيرة: إطلاق نار من المنزل المهدوم باتجاه جيش الاحتل




.. مديرة الاتصالات السابقة بالبيت الأبيض تبكي في محاكمة ترمب أث