الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل نحن من الشعوب المهزومة ؟

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 4 / 23
المجتمع المدني


من مزايا الشعوب المهزومة انهم يعيشون في أجواء الماضي القديم بخيرها وشرها. يعتاشون على الخرافات والأساطير والسحر والشعوذة والخوف من الحسد. يمضون أوقاتهم كلها في تفسير الأحلام والحديث عن الخواتم والولائم وأطباقها الدسمة. اما إذا تعرضوا لهزيمة حربية. أو إنتكاسة داخلية، ولحقت بها الهزائم والنكبات وشهدوا سلسلة من الانقلابات والأحكام الجائرة، أو وقعوا في قبضة سلطة مستبدة يقودها العسكر، أو تتحكم بها العصابات والمافيات. فإنهم يتفككون ويتمزقون. وفي ضوء التصنيف الذي وضعه الدكتور علي المعشني، يمكننا توزيعهم على ثمان طبقات:
- طبقة تعيش على هامش المجتمع. لا تدري ما الذي يجري في فلسطين، ولا تسأل عن الذي اختار محمود عباس لرآسة السلطة. ومتى سيرحل عنها ؟. .
- وطبقة تؤمن بان سياسة إسرائيل في تعاملها السيء مع الفلسطين في غزة وفي الضفة ما هي إلا صورة من صور القضاء والقدر. .
- وطبقة ترى الغاصب المحتل من أولياء الأمور، ولا يجوز منازعته، ولا الخروج عليه. .
- وطبقة مستضعفة لا تمتلك المؤهلات لاسترداد حقوقها الضائعة. .
- وطبقة اخرى تضم الخونة وعملاء الشاباك والجواسيس ووكلاء الموساد. .
- وطبقة انتهازية تبحث عن مصلحتها في دكاكين المنافع الشخصية، وتعتاش على موائد الغزاة. .
- وطبقة مثقفة تسعى للدفاع عن حقوقها بالحوار الحر والنقاش المفتوح. .
- وطبقة ترى في الجهاد فرض عين، وتسعى لاسترداد حقوقها بالقوة. وهي طبقة قليلة العدد، لكنها صادقة ومضحية ومتمسكة بالمبادئ الوطنية الصحيحة. .
لكن ابن خلدون له رأي آخر، فهو يرى ان المجتمع المهزوم ينقسم إلى فئتين فقط. يمكن مقاربتها وتمثيلها بالحالات التالية:
- فئة مازالت تمتلك الجرأة والشجاعة والقدرة على مواصلة النضال، وتنتظر الفرص المؤاتية لتحقيق النصر. .
- وفئة فقدت الأمل، وطال عليها الأمد في الانقياد والإستسلام. لا تعبء بما يحدث، ولا تهتم بما يدور حولها، ولديها الاستعداد للرضوخ والخضوع والتعايش المُذل تحت سلطة الاحتلال. .
والحقيقة اننا اصبحنا نتعامل في المرحلة الراهنة مع كل الطبقات والفئات التي مر ذكرها. فقد انقسمت الحكومات العربية والإسلامية الآن إلى ثلاث فئات:
- فئة تدعم جيش الاحتلال حربيا وماديا ومعنويا واعلاميا، وهي الفئة التي تمثلها مصر والأردن. .
- وفئة تدعم المقاومة حربيا وماديا ومعنويا واعلاميا. وهي الفئة التي تمثلها اليمن وايران وجنوب لبنان والمقاومة في العراق. .
- وفئة تقف على التل لكنها تدعم المقاومة دبلوماسيا ومعنويا فقط. وتشكل اكثرية البلدان العربية والإسلامية. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كم بلغ عدد الموقوفين في شبكة الإتجار بالبشر وهل من امتداداتٍ


.. لحظة اعتقال طالبة رفعت علم فلسطين بيوم تخرجها في أمريكا




.. مجلس الشيوخ الأميركي يرفض مقترح بايدن باستقبال اللاجئين الفل


.. موريتانيا الأولى عربيا وإفريقيا في حرية الصحافة | الأخبار




.. الأمم المتحدة تحذر من وقوع -مذبحة- جراء أي توغل إسرائيلي برف