الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمبادرة النسوية للنساء التحرريات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا-.

المبادرة النسوية للنساء التحرريات في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا

2024 / 4 / 24
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


بمبادرة من "نساء الانتفاضة" بالعراق ومجلة "مساواة" بالمغرب. كانت الدعوة للتضامن مع نساء فلسطين وتعرية الإبادة الجماعية التي تتعرض لها نساء غزة. حرب همجية يشنها الاحتلال الصهيوني مستهدفا النساء والأطفال من أجل تهجير الذات الفلسطينية ومحو أثارها.

عرفت الندوة نقاشات تناولت بالتفصيل أوضاع النساء التي ليست الا أوضاعاً للحروب، تخللت الندوة أوراق نساء الانتفاضة ومجلة مساواة ومشاركة فاعلة للنساء الفلسطينيات، وشهادات حية لأسيرات مفرج عنهن من سجون الاحتلال الصهيوني.

دعت الندوة الى استمرار النقاش والتعبئة والتضامن لتعرية واقع النساء، خاصة نساء غزة ونساء المنطقة بشكل عام والسير قدماً لتشكيل مجموعة نسائية اختير لها اسم ’’المبادرة النسوية للنساء التحرريات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

لم يكن اختيار اسم النساء التحرريات اعتباطيا .التحرر الذي نسعى إليه تحرر من نير الرأسمالية وويلاتها ،فالرأسمالية من وجهة نظر المبادرة لا تقتصر على العلاقة بين الرأسمال والعمل المأجور بل هي علاقات متداخلة ومتوغلة ،تشمل العلاقة بين النساء والرجال كشكل من أشكال الهيمنة ووجه أخر للرأسمالية تقدمه الهيمنة الذكورية لتأبيد هذه العلاقات وضمان استمراريتها، كما تستغل العلاقة بين الشمال والجنوب ودور نساء الجنوب في تلبية حاجيات بلدان المركز من يد عاملة وإعادة إنتاجها عبر الانجاب، باستغلالها الدور الاستعماري والعلاقة بين الملونين والبيض و دور النساء السوداوات في إنجاز المهام المنتقصة القيمة اعتماداً على العنصرية المقيتة.

ولفهم الاليات التي ترتكز عليها الرأسمالية علينا فهم هذا التداخل في العلاقات الاجتماعية وكيف تتم الاستفادة واستخلاص الأرباح من هذه العلاقات، فالحديث عن العلاقة بين الرأسمال والعمل المأجور ليست علاقة صرفه بل علاقة تمنح لكل فئة اجتماعية دور للمساهمة في المزيد من فائض القيمة، كما اجور النساء البيضاوات تختلف عن أجور الذكور البيض وأجور النساء الملونات والجنوبيات تختلف عما سبق، فأشكال الهيمنة تعزز دور الرأسمالية في الاستغلال والاضطهاد وخاصة اضطهاد النساء.

وعليه نحن النساء وخصوصا نساء منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا نتأثر بشكل كبير جراء هذه العلاقات جميعها: الرأسمال -العمل المأجور الهيمنة الذكورية، العنصرية، الاستعمار- علاقة شمال جنوب، وهو ما يفرض أوضاع البؤس والفقر والتهجير بعد الاستحواذ على خيرات المنطقة والاستيلاء على أراضيها.
ليس هذا فحسب، إن إنجاز العمل المأجور لا يعفي النساء من المهام الاسرية، المتمثلة في العمل المنزلي والانجاب وتربية الأطفال. مهام تنجزها النساء بشكل مجاني، تعفي الرأسمالية من تكاليف هذه الخدمات.

إن ضمان استمرار هذه الأوضاع يتطلب مجموعة من الأدوات من بينها المؤسسات البورجوازية ’’ الاسرة، المدرسة...’’ وقوانينها الرجعية ولا أدل على ذلك قوانين الاسرة التي توضع على مقاس بلدان المنطقة، فالمهر يكرس تسليع أجساد النساء والتعدد والطلاق والولاية جزء من الهيمنة الذكورية.

أوضاع تتطلب مجهودات كبيرة والتفكير في برامج لخلق حركة نسائية قادرة على التأثير وإيجاد موطأ قدم داخل النسوية العالمية مع مراعاة خصوصياتنا.

يمكن ان تكون الانطلاقة عبر التضامن وتعرية واقع النساء بكل من فلسطين والسودان كنساء يتعرضن للقهر والابادة، طموحنا كبير والبدايات صعبة، يبدو تسليط الضوء واستغلال الجانب الإعلامي والكتابة والدراسات والتقارير لتطوير النقاش وإيجاد أدوات قادرة على فك جزء من التعقيدات التي تعرفها هذه الاوضاع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغم إعاقتها أثبتت ذاتها في مجتمعها وتسعى لتعليم غيرها


.. 3 شابات تحرزن جائزة الشعر الكردي للشباب




.. حرية الملونين عنوان مسيرة يوري كوتشياما


.. تضييقات ومحاكمات العمل الصحفي في تونس بات جريمة




.. الصانعة آسية جميل