الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-أنا- الإنسان: ثنائية معقدة

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2024 / 4 / 27
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


إنّ وصف "أنا" الإنسان يمثل مهمة شاقة، حيث إنّ طبيعتنا تتسم بالتعقيد وتتجاوز التوصيفات البسيطة. إنّنا نمثل مزيجًا فريدًا من الصفات المتناقضة أحيانًا، ونعيش في عالم يطرح علينا تحديات ومتطلبات متعددة.
الفردية والجماعية: قطبان مترابطان
تُشكّل الفردية والجماعية قطبين أساسيين في تكويننا. فنحن كائنات ذاتية تسعى لتحقيق احتياجاتها وتطلعاتها،وفي ذات الوقت كائنات اجتماعية تعتمد على التفاعل والتعاون مع الآخرين.
تُظهر الفردانية جانبًا أنانيًا ونرجسيًا فينا، حيث نسعى جاهدين لتحقيق أهدافنا وتحسين حياتنا. يُمكن تلخيص هذا الدافع تحت شعار "المزيد أفضل". نرغب في امتلاك المزيد، وتحقيق المزيد، وأن نكون أفضل نسخة من أنفسنا.
ولكن في نفس الوقت، لا يمكننا تجاهل جانبنا الاجتماعي. فالإنسان بطبيعته كائن اجتماعي لا يستطيع العيش بمفرده. فنحن نحتاج إلى الانتماء إلى مجموعات، سواء كانت عائلة، أصدقاء، أو مجتمعات أكبر.
ويكمن التحدي في إيجاد التوازن بين هذين الجانبين المتناقضين. كيف يمكننا تحقيق احتياجاتنا الفردية مع الحفاظ على علاقات إيجابية مع مجتمعنا؟

تُشير حاجتنا إلى "التأكيد" و"التشجيع" و"الانتباه" و"مساعدة" الآخرين إلى اعتمادنا على المجتمع. فنحن نرغب في الشعور بالقبول والتقدير من قبل الآخرين، ونحتاج إلى مساعدتهم للبقاء والازدهار ما يشكل حاجة إلى التفاعل الاجتماعي راسخة في أعماقنا، تطورت عبر آلاف السنين لتصبح جزءًا لا يتجزأ من هويتنا.

إنّ "أنا" الإنسان هو مزيج معقد من الصفات المتناقضة. فنحن أفراد ساعون لتحقيق الذات، وكائنات اجتماعية تعتمد على الآخرين. إنّ فهم هذا التوازن ضروري لكي نعيش حياة سعيدة ومتوازنة.

ثمانية مليارات أناني: تناغم الفوضى في ظل "المزيد هو الأفضل"
يُشكّل عدد سكان العالم الحالي، ثمانية مليارات نسمة، لوحة معقدة من السلوكيات والدوافع. فبينما يسعى كل فرد جاهدًا لتحقيق "المزيد" مدفوعًا بشعار "المزيد هو الأفضل"، تُصبح هذه النظم البشرية المفتوحة مقيدة بفعل أنظمة مفتوحة أخرى، أي باقي البشر الذين يتصرفون بنفس الدافع التجريبي.
ويُنتج عن هذا التفاعل الديناميكي وضعا فوضويا ظاهريًا، حيث تسود الأنانية على سلوكيات الأفراد. فكل شخص يسعى لتحقيق مصالحه ورغباته، دون الأخذ بعين الاعتبار بالضرورة تأثير ذلك على الآخرين.
فالإنسان كائن أناني واجتماعي متضارب، ولكن، في نفس الوقت، يُعدّ الإنسان كائنًا اجتماعيًا بطبيعته. فنحن نحتاج إلى التفاعل والتعاون مع الآخرين للبقاء والازدهار.

التوازن المضطرب: صراع داخلي وخارجي
يُنشئ هذا التناقض صراعًا داخليًا وخارجيًا. فمن ناحية، تدفعنا دوافعنا الأنانية نحو السعي لتحقيق "المزيد"، بينما تُجبرنا احتياجاتنا الاجتماعية على مراعاة الآخرين والتعاون معهم.
إنّ فهم هذا التوازن الديناميكي بين الفردية والجماعية يُعدّ ضروريًا لمعالجة التحديات التي نواجهها كنوع. فنحن بحاجة إلى إيجاد طرق لتحقيق التوازن بين احتياجاتنا الفردية ورغباتنا الاجتماعية، وخلق مجتمعات مستدامة وعادلة للجميع.

ظهور "الوعي البيئي": خطوة جديدة في قياس المجتمعات
قبل ظهور مفهوم "الوعي البيئي" كان من الصعب قياس درجة الترابط الاجتماعي للمجتمعات البشرية باستخدام معيار عالمي موحد. ولكن اليوم، نشهد خطواتنا الأولى في هذا المسار.
تشير دراسات مركز بيئي إلى أن أكثر من 85٪ من سكان العالم، سواء كانوا مالكين أو مستأجرين، ينظرون إلى منزلهم على أنه مجالهم الشخصي ويعتنون به بعناية فائقة. بينما يعتبرون العالم خارج المنزل مجرد "سلة المهملات العالمية الكبيرة". وتشير بعض الأبحاث الأخرى إلى أن أكثر من 95٪ من الناس يتصرفون بهذه الطريقة. إذا اتخذنا هذه الإحصائيات كمؤشر، يمكننا قياس مستوى الوعي والفهم الاجتماعي الحالي للإنسان.
نقاط للتفكير:
• التناقض بين السلوك داخل المنزل وخارجه: يمثل التناقض بين الرغبة في الحفاظ على الخصوصية داخل المنزل وعدم الاهتمام بالبيئة في الأماكن العامة فجوة عميقة في الفهم والسلوك الاجتماعي للإنسان.
• عدم الالتزام بالفضاء المشترك: يعكس النظر إلى العالم خارج المنزل على أنه "سلة المهملات" فقدان الشعور بالمسؤولية تجاه البيئة المشتركة والالتزامات الاجتماعية تجاهها.
• الحاجة إلى تعزيز الوعي: تشير الإحصائيات المقدمة إلى الحاجة الماسة إلى رفع مستوى الوعي والتثقيف في مجال القضايا البيئية وتعزيز ثقافة الحفاظ على كوكب الأرض واحترامه.
المسار إلى الأمام:
• تعزيز ثقافة التعايش: يجب أن نسعى جاهدين لجعل البشر يشعرون بأنهم جزء من كوكب الأرض ويتحملون مسؤولية الحفاظ على صحته وسلامته.
• التعليم والتأسيس: يلعب توسيع نطاق التثقيف البيئي على جميع مستويات المجتمع وتأسيس ثقافة احترام الطبيعة للأجيال القادمة دورًا أساسيًا في تعزيز الوعي والالتزام الاجتماعي في هذا المجال.
• التغيير في السياسات: دعم السياسات البيئية المستدامة وتشجيع الاستخدام المسؤول للموارد من بين الإجراءات التي يمكن أن تساعد في تعزيز الوعي والفهم الاجتماعي في هذا المجال.
لن يفيد الوعي البيئي كوكب الأرض فقط، بل سيُفيد أيضًا رفاهية وصحة الإنسان. من خلال الجهد والتعاطف، يمكننا المضي قدمًا نحو مجتمع مستدام ومسؤول يعيش فيه البشر في وئام مع الطبيعة.

فشل الأيديولوجيات عبر التاريخ: استكشاف الأسباب المشتركة
سعى الإنسان عبر التاريخ جاهداً لتحسين حياته، وخلق في رحلته هذه العديد من الأيديولوجيات والمعتقدات. من الهندوسية بنظامها الطبقي (الذي لا زال بعض آثاره باقية) إلى حكم أشوكا البوذي (304 إلى 232 قبل الميلاد)، والدين اليهودي (140 إلى 63 قبل الميلاد) والمسيحية مع الإمبراطورية البيزنطية (من 325 م إلى 1453 م)، والإسلام مع الخلافة المتعددة، وأخيرًا الأيديولوجية العلمانية المتمثلة بالماركسية، واجهت جميعها بوتقة اختبار التاريخ.
ولكن على الرغم من تنوعها واختلافاتها الظاهرة، لماذا واجهت العديد من هذه الأيديولوجيات، بغض النظر عن الاختلافات، نفس المصير النهائي، وهو الفشل؟ ما هي العوامل أو العوامل المشتركة التي لعبت دورًا في ذلك؟
العوامل المشتركة في فشل الأيديولوجيات:
• افتقار إلى المرونة: لم تُظهر العديد من الأيديولوجيات مرونة كافية في مواجهة التغيرات وتحولات المجتمع. إن الإصرار على التعصب والتصلب الفكري، منعها من التكيف مع الاحتياجات والظروف الجديدة، مما أدى في النهاية إلى تآكلها وانهيارها.
• التفسيرات المتناقضة وسوء الاستخدام: غالبًا ما تكون النصوص المقدسة والتعاليم الأيديولوجية قابلة للتأويلات المتعددة، وأحيانًا المتناقضة. يمهد ذلك الطريق لسوء استخدام السلطة من قبل أصحاب المصالح وتحريف التعاليم لصالحهم، مما يؤدي في النهاية إلى الانحراف عن المسار الأصلي وإضعاف الأيديولوجية.
• عدم انسجام بين المثالية والواقع: تطرح العديد من الأيديولوجيات مُثُلًا ووعودًا عظيمة يصعب أو يستحيل تحقيقها على أرض الواقع. هذه الفجوة بين الوعود والواقع، تؤدي بمرور الوقت إلى خيبة أمل وانعدام ثقة الناس، مما يؤدي في النهاية إلى انهيار الأيديولوجية.
• تجاهل الأبعاد المختلفة للإنسان: الإنسان كائن معقد لديه احتياجات ورغبات متنوعة. إن الأيديولوجيات التي تفشل في فهم وتلبية هذه الأبعاد المختلفة، لن تتمكن من كسب رضا ومشاركة مستدامة من قبل البشر.
• عدم التركيز على العدالة والرفاهية العامة: فشلت بعض الأيديولوجيات في تعزيز العدالة والرفاهية العامة لجميع أفراد المجتمع. إن التركيز على مصالح فئة معينة أو تجاهل احتياجات الطبقات المحرومة، يؤدي إلى السخط والتمرد الشعبي، ويضع الأيديولوجية أمام تحديات خطيرة.
تأمل الماضي، مسار للمستقبل:
يقدم لنا فحص فشل الأيديولوجيات عبر التاريخ دروسًا قيمة للأجيال القادمة. ضرورة المرونة، والتفسير العقلاني للنصوص، والانسجام بين المثالية والواقع، والاهتمام بالأبعاد المختلفة للإنسان، والالتزام بالعدالة والرفاهية العامة، هي بعض العوامل التي يمكن أن تلعب دورًا في خلق مجتمع مثالي وأيديولوجيات أكثر كفاءة.
يذكرنا هذا الاستعراض التاريخي بأن أي أيديولوجية ليست كاملة أو خالية من العيوب، وتحتاج دائمًا إلى النقد والتعديل والتحديث. من خلال فهم أسباب الفشل في الماضي، يمكننا المضي قدمًا في خلق مستقبل أكثر إشراقًا ومجتمع أكثر عدلاً وإنسانية.
الماركسية: ردة فعل على الفردية المتطرفة للرأسمالية
نشأت الماركسية في سياق ظهور وانتشار الرأسمالية وترويج الفردية المتطرفة. كانت ردة فعل ماركس على هذه الفردية المتطرفة طرح مفهوم "الاشتراكية" أو "الجماعية". في الواقع، كانت "الاشتراكية" الماركسية في خطوتها الأولى، ليست أسلوب إنتاج جديدًا، بل نقدًا للفردية المتطرفة.
يمكن ملاحظة انعكاس هذا الفهم بشكل أفضل في المسرحيات التعليمية لبرتولت بريخت، مثل "من قال نعم ومن قال لا"، وكذلك في الأدب الاشتراكي السوفييتي، حيث تتم الإشادة بالجماعية مقابل الفردية.
بالإضافة إلى الماركسية، فإن نقد العلاقات الرأسمالية الحديثة موجود أيضًا في أعمال الكتاب الرومانسيين في تلك الحقبة، ولكن بنهج تقليدي.
الديكتاتورية البروليتارية: أداة للجماعية؟
من منظور الأيديولوجية الماركسية، كانت أداة تحقيق هذه الجماعية أو الاشتراكية هي "الديكتاتورية البروليتارية" بقيادة الحزب الشيوعي أو الاشتراكي. كانت مهمة هذه الديكتاتورية هي إعادة تأهيل الأفراد للتفكير والعمل الاجتماعي أو الاشتراكي وتحويلهم في النهاية إلى "الإنسان النموذجي الجديد" (اشتراكي أو جماعي).
ومع ذلك، تجاهلت هذه الخطة الماركسية دقة أساسية في الطبيعة البشرية: تم تنفيذ الديكتاتورية البروليتارية من قبل أشخاص لم يختلفوا عن باقي أفراد المجتمع من حيث الفردية. لقد كانوا أيضًا، مثل أي شخص آخر، أنانيين وطامعين، وكان بوصلتهم الداخلية هي نفس شعار "المزيد، أفضل".
بعبارة أخرى، هؤلاء "المنقذون" الذين أرادوا إعادة تأهيل الآخرين للاشتراكية لم يكونوا قد "خلصوا" من الفردانية بعد، وكانوا أنانيين وجشعين بنفس القدر الذي كان عليه الآخرون.
التناقض الداخلي للماركسية: تحدٍّ أساسي
أدى هذا التناقض الداخلي إلى تحدٍّ أساسي لتحقيق المثل العليا للجمعية الماركسية من خلال الديكتاتورية البروليتارية. كيف يمكن توقع أن يبني أشخاص غارقون في الفردية ورغبة "المزيد" مجتمعًا جماعيًا واشتراكيًا؟
أدى هذا التناقض إلى فشل العديد من الأنظمة الشيوعية في تحقيق المثل العليا للعدالة والمساواة الاجتماعية.
الدروس المستفادة من التاريخ: ضرورة نهج جديد
يقدم الفحص النقدي للماركسية وتناقضاتها الداخلية دروسًا قيمة للمفكرين والنشطاء السياسيين.
إنّ السعي لبناء مجتمع عادل وإنساني دون مراعاة تعقيدات الطبيعة البشرية والميل الفطري للفردية هو محكوم عليه بالفشل.
يجب أن تركز النهج الجديدة للعدالة الاجتماعية على تنمية الوعي والالتزام الجماعي من خلال التعليم والحوار والمشاركة الديمقراطية بدلاً من التركيز على الديكتاتورية والإكراه.
فقط من خلال فهم عميق للتناقضات المتأصلة في الإنسان والسعي لتحقيق توازن ديناميكي بين الفردية والجمعية، يمكننا تحقيق مجتمع عادل وإنساني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مجتمع عادل وإنساني حلم البشرية، ليته يتحقق!
ليندا كبرييل ( 2024 / 4 / 27 - 17:11 )
الأستاذ حميد كشكولي الفاضل
تحية وسلاما

السمات الأنانية والفردية يمكن بتطويعها تحقيق أعلى درجات الإبداع ما يعود بالنفع على البشرية
الأناني مدفوع في سلوكياته بمصلحته الفردية، متصالح مع الكون، يسعى دوما لتحقيق منافعه المرتبطة بمنافع الصالح العام، يفيد الآخرين ليس لنزعة إنسانية أو أخلاقية فيه، وإنما ليمضي في إنجاز ضرورياته
ذوو الطباع الأنانية يسعون إلى غاياتهم في الفضاءات الحرة التي تتفجر فيها الطاقات والإنجازات الهائلة، فتدفع عجلة التطور والتقدم وهذا ما يوفره النظام الرأسمالي الليبرالي

لا يمكن أن ننكر ثورية الرأسمالية وديناميكيتها واستيعابها كل جديد ودورها الكبير في تطوير المجتمعات
المطبوعون على حب الذات هم الذين يعملون مع نظرائهم على تحريك التاريخ

يقول الفيلسوف توماس هوبز:
الإنسان ذئب لأخيه الإنسان
قوله البليغ يؤكّده ما يحدث في العالم من حروب ومجاعات وإرهاب...

مجتمع عادل وإنساني حلم البشرية، ليته يتحقق !!

مع التقدير


2 - لل ( أنا) الفردية وجها اخرا وليس فقط الانانية
د. لبيب سلطان ( 2024 / 4 / 27 - 22:31 )
تحية للاعزاء استاذ حميد واستاذة ليندا
موضوع جميل ومداخلة انيقة ..وددت لو الاستاذ طرح الانا من الوجه الاخر وليس الاقتصار على المصلحة الذاتية والانانية ، فهي غرائز وجودية في الانسان( ربما جزء من الحفاظ على الذات ) واتت الاديان مثلا لتهذيبها اجتماعيا، وطرحت الفلسفة الحقوقية فهمها اجتماعيا
ومن هنا بدأ اللوعي بأهمية الجانب الاخر للانا (غير الانانية ) وهوالمرتبط بمفهوم الكيان و الحرية و الحقوق ووجوب احترامها لهذا الكيان، ومنه اتت واحدة من اهم النقلات التحضرية في التاريخ وبدأت تحديدا في عصرالنهضة والتنويرطرح فهمها لتكون الاساس لبناء الفكر والسياسة والادارة للمجتمع ، فان وفرتها للفرد تكون قد وفرتها لكل المجتمع ،وليس العكس، ومنه بديلا لفكر السيطرة التقليدية باسم الجماعة مثل الشعبويات والايديولوجيات التي هدفت للسيطرة باسم الجماعة ونفي الانا الانانية كما في الفكر الماركسي ، والنفس الامارة بالسوء في الفكر الديني .هذه الانا التي تمثل الاعترااف بالانسان ككيان، وتفرض احترام شخصيته وحرياته وكما أصابت استاذة ليندا ، طرحت تكامل مصالح ال (أنا) مع المجتمع ، واحترام حريتها بدل قمعها
مع افضل التحية


3 - الانسان الفرد هو الوجود الفعلي المحسوس
nasha ( 2024 / 4 / 28 - 05:55 )

وصف الاخ حميد ل-أنا- الإنسان وصف واقعي حقيقي

الانسان كفرد يمثل الوجود باجمعه .
الفرد= الوجود
الانسان الفرد داخل ذاته له كامل الحرية في ان يقرر كيف يريد ان يكون الوجود مناسباً له.

بما ان الانسان يحتاج الى غيره لاكمال وجوده باحسن ما يمكن (بمثالية )، يلتجئ الى اللذين يتفقون مع آراءه ليساعدوه ويساعدون انفسهم لتحقيق الوجود المثالي الذي يحلمون به جميعاً. وهذه هي الانانية الاجتماعية الضرورية لادامة الوجود الفردي.

في عصرنا الحالي ( عصر المعلومات) بالامكان توجيه المجتمعات البشرية الى هذه الحقائق الاساسية لتحقيق الانانية المثالية الاجتماعية العالمية الضرورية لادامة الوجود لجميع البشر .

كل ما نحتاجه هو توحيد هذا الهدف ، بتغذية هذه الفكرة في عقولهم في كل مكان على الارض.

وبذالك بالامكان تحقيق حلم البشرية لا بالعدالة والاخوة الانسانية فقط بل بتحقيق الحرية (التي هي اغلى ما في الوجود) ضد استبداد السياسيين السايكوباث ،وضد الجريمة والمجرمين بكل اشكالهم والوانهم .

تحية للاخ العزيز حميد كشكولي وضيوفه


4 - الفاضلة ليندا غبرائيل
حميد كشكولي ( 2024 / 4 / 28 - 14:21 )

أشكرك جزيل الشكر على تعليقك القيم على مقالتي -مجتمع عادل وإنساني حلم البشرية، ليته يتحقق!-. أقدر وجهة نظرك حول إمكانية توظيف السمات الأنانية والفردية لتحقيق الإبداع والنفع على البشرية.

أوافقك الرأي بأنّ بعض الأفراد ذوي الطباع الأنانية قد يعملون بذكاء لتحقيق مصالحهم الشخصية، ممّا قد يُفضي أحيانًا إلى نتائج إيجابية للمجتمع ككل. فمثلاً، قد يسعى رائد الأعمال لتحقيق أرباحه، لكنّ سعيه هذا قد يُؤدّي إلى خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الابتكار.

خالص تحياتي


5 - تحية طيبة للدكتور لبيب سلطان،
حميد كشكولي ( 2024 / 4 / 28 - 14:25 )


أودّ أن أشكرك على موضوعك الرائع ومداخلتك الأنيقة. أُقرّ بأنّ طرحك للمصلحة الذاتية والأنانيّة كغرائز وجودية في الإنسان مُثير للاهتمام، ونعم، أتفق معك أنّ الأديان لعبت دورًا هامًا في تهذيب هذه الغرائز اجتماعيًا. ولكن، أودّ أن أضيف أنّ طرحًا آخرًا للأنا، وهو الطرح المتعلق بمفهوم الكيان والحرية والحقوق، قدّم أيضًا مساهمات جليلة في مسيرة الحضارة الإنسانية.

فمنذ عصر النهضة والتنوير، بدأت تُطرح أفكارٌ جديدة تُؤكّد على أهمية احترام الفرد ككيان مستقل، مع التركيز على حقوقه وحرياته.

إنّ هذه الأفكار، على عكس الأفكار التي تُنادي بالسيطرة باسم الجماعة مثل الشعبويات والأيديولوجيات، تُؤمن بأنّ مصلحة الفرد لا تتعارض بالضرورة مع مصلحة المجتمع، بل على العكس، فإنّ احترام كيان الفرد وحرياته يُساهم في بناء مجتمع أكثر ازدهارًا واستقرارًا.
كما أشارت الأستاذة ليندا ببراعة، فإنّ هذا الطرح يُؤكّد على تكامل مصالح -الأنا- مع مصالح المجتمع، وأنّ احترام حرية الفرد لا يعني قمعه.

ختامًا، أُؤمن أنّ كلا الطرحين، طرح المصلحة الذاتية وطرح الكيان والحرية، ضروريان لفهم سلوك الإنسان بشكل كامل.

مع خالص الشكر والتقدير


6 - تحية طيبة للدكتور لبيب سلطان،
حميد كشكولي ( 2024 / 4 / 28 - 14:25 )


أودّ أن أشكرك على موضوعك الرائع ومداخلتك الأنيقة. أُقرّ بأنّ طرحك للمصلحة الذاتية والأنانيّة كغرائز وجودية في الإنسان مُثير للاهتمام، ونعم، أتفق معك أنّ الأديان لعبت دورًا هامًا في تهذيب هذه الغرائز اجتماعيًا. ولكن، أودّ أن أضيف أنّ طرحًا آخرًا للأنا، وهو الطرح المتعلق بمفهوم الكيان والحرية والحقوق، قدّم أيضًا مساهمات جليلة في مسيرة الحضارة الإنسانية.

فمنذ عصر النهضة والتنوير، بدأت تُطرح أفكارٌ جديدة تُؤكّد على أهمية احترام الفرد ككيان مستقل، مع التركيز على حقوقه وحرياته.

إنّ هذه الأفكار، على عكس الأفكار التي تُنادي بالسيطرة باسم الجماعة مثل الشعبويات والأيديولوجيات، تُؤمن بأنّ مصلحة الفرد لا تتعارض بالضرورة مع مصلحة المجتمع، بل على العكس، فإنّ احترام كيان الفرد وحرياته يُساهم في بناء مجتمع أكثر ازدهارًا واستقرارًا.
كما أشارت الأستاذة ليندا ببراعة، فإنّ هذا الطرح يُؤكّد على تكامل مصالح -الأنا- مع مصالح المجتمع، وأنّ احترام حرية الفرد لا يعني قمعه.

ختامًا، أُؤمن أنّ كلا الطرحين، طرح المصلحة الذاتية وطرح الكيان والحرية، ضروريان لفهم سلوك الإنسان بشكل كامل.

مع خالص الشكر والتقدير


7 - رد على الصديق ناشا:
حميد كشكولي ( 2024 / 4 / 28 - 14:35 )

تحية طيبة للصديق ناشا،
أودّ أن أُعبّر عن شكري العميق على مداخلتك القيّمة حول مفهوم -الأنا- الإنسانية. أُقّرّ بأنّ تحليلك للأمر مُثير للاهتمام ويطرح أفكارًا جديدة تستحقّ التأمل.
أُؤيد فكرتك حول أنّ الإنسان الفرد هو -الوجود الفعلي المحسوس-. فكلّ إنسان يُمثّل تجربة فريدة من نوعها، ويُحمل في داخله عالمًا خاصًا به. وبالتالي، فإنّ لكلّ فرد الحقّ في أن يقرّر كيف يريد أن يعيش حياته، وكيف يريد أن يُشكّل -وجوده- الخاصّ.
ولكن، أودّ أن أُضيف أنّ هذا الحقّ لا يُعني أنّه لا توجد أيّ مسؤوليات تجاه الآخرين.
فكما ذكرت، الإنسان يحتاج إلى -غيره- لكي يُكمل وجوده -بأحسن ما يمكن-.
وهذا يعني أنّ هناك ضرورة للتعاون والتعايش بين الأفراد، وأنّ هناك مسؤولية مشتركة في خلق مجتمعٍ عادلٍ وحرٍّ يُمكّن الجميع من تحقيق -الوجود المثالي- الذي يحلمون به.
أُوافق أيضًا على أنّ -الانانية الاجتماعية- ضرورية لضمان بقاء الفرد والمجتمع.
فمن خلال التعاون وتبادل المنافع، يُصبح بإمكاننا تحقيق أهدافنا بشكلٍ أفضل.
ولكن، من المهمّ أن نُميّز بين -الانانية الاجتماعية- و-الأنانية المُفرفالأنانية المُفرطة تُضرّ


8 - رد على الصديق ناشا:
حميد كشكولي ( 2024 / 4 / 28 - 14:35 )

تحية طيبة للصديق ناشا،
أودّ أن أُعبّر عن شكري العميق على مداخلتك القيّمة حول مفهوم -الأنا- الإنسانية. أُقّرّ بأنّ تحليلك للأمر مُثير للاهتمام ويطرح أفكارًا جديدة تستحقّ التأمل.
أُؤيد فكرتك حول أنّ الإنسان الفرد هو -الوجود الفعلي المحسوس-. فكلّ إنسان يُمثّل تجربة فريدة من نوعها، ويُحمل في داخله عالمًا خاصًا به. وبالتالي، فإنّ لكلّ فرد الحقّ في أن يقرّر كيف يريد أن يعيش حياته، وكيف يريد أن يُشكّل -وجوده- الخاصّ.
ولكن، أودّ أن أُضيف أنّ هذا الحقّ لا يُعني أنّه لا توجد أيّ مسؤوليات تجاه الآخرين.
فكما ذكرت، الإنسان يحتاج إلى -غيره- لكي يُكمل وجوده -بأحسن ما يمكن-.
وهذا يعني أنّ هناك ضرورة للتعاون والتعايش بين الأفراد، وأنّ هناك مسؤولية مشتركة في خلق مجتمعٍ عادلٍ وحرٍّ يُمكّن الجميع من تحقيق -الوجود المثالي- الذي يحلمون به.
أُوافق أيضًا على أنّ -الانانية الاجتماعية- ضرورية لضمان بقاء الفرد والمجتمع.
فمن خلال التعاون وتبادل المنافع، يُصبح بإمكاننا تحقيق أهدافنا بشكلٍ أفضل.
ولكن، من المهمّ أن نُميّز بين -الانانية الاجتماعية- و-الأنانية المُفرفالأنانية المُفرطة تُضرّ

اخر الافلام

.. موقف التنظيمات المسلحة الموالية لإيران من التصعيد في رفح| ال


.. إسرائيل - حماس: هل ما زالت الهدنة ممكنة في غزة؟




.. احتفال في قصر الإليزيه بمناسبة مرور 60 عاما على العلاقات الف


.. بانتظار الحلم الأوروبي.. المهاجرون يعيشون -الكوابيس- في تونس




.. حقنة تخلصكم من ألم الظهر نهائيا | #برنامج_التشخيص