الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحديد مفاهيم الأخلاق الأكاديمية والاخلاق الجامعية وتوجيهها نحو جودة التعليم الجامعي.

حسين سالم مرجين
(Hussein Salem Mrgin)

2024 / 4 / 27
التربية والتعليم والبحث العلمي


استكمالًا للمقالة السابقة التي تتحدث عن جودة التعليم وقواعد الأخلاق في التعليم الجامعي، أود التأكيد بأن لكل مقال غاية، وغاية تلك المقالة هي توجيه الانتباه للمسؤولين وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلبة وأفراد المجتمع بأن هناك قيمًا انحرفت، وبالتالي هي ليست مجرد وصف للحالة. كما تبرز الحاجة إلى ضبط المفاهيم المستخدمة في تلك المقالة بغية تعزيز سهولة فهم الأفكار بشكل واضح ودقيق للقراء، فضلاً عن تجنب التباس والتضارب في المفاهيم، ووضعها بما يتناسب مع السياق الموضوع المطروح، وتوجيهها لدورها المناط بها. فبعض المفاهيم قد تتصف بسخاءها وسعة إشراكها. فالمفاهيم تعتبر أدوات للتواصل ونقل الأفكار والمعلومات، وهي تهدف إلى تبسيط وتوضيح الأفكار المعقدة والمواضيع المختلفة. كما يجب أن نتأكد من أن المفاهيم التي نستخدمها متناسبة مع السياق وتعبر عن الأفكار بدقة ووضوح. وكذلك علينا أن نلتزم بتوظيف المفاهيم بشكل دقيق ومناسب في السياق الذي يعزز فهم المقالة ويوجِّه المعنى المراد
وبالتالي، سأحرص في هذه المقالة على استيعاب المفاهيم التي تمت طرحها في المقالة السابقة وتحديدها وفقًا للسياق العلمي المتعارف عليه.
الأخلاق الأكاديمية:
• تتعلق بالبحث العلمي والدراسات الأكاديمية.
• تركز على إنتاج المعرفة الجديدة وتوسيع حدود المعرفة في مجالات محددة.
• تشمل الأساتذة والباحثين والمؤسسات البحثية والمجلات العلمية المحكمة والمؤتمرات العلمية.
• تهدف إلى الرقي بالمعرفة وتطوير النظرية والمفاهيم.
أما الأخلاق الجامعية:
• تتعلق بالتعليم الجامعي والمؤسسات الجامعات.
• تركز على تعليم الطلبة وتطوير مهاراتهم وتوسيع معرفتهم.
• تشمل الجامعات والكليات والمعاهد العليا.
• تهدف إلى إعداد الطلبة لمهن وحياة مستقبلية ناجحة وتلبية احتياجات سوق العمل.
وبناءً على ذلك، يمكن تحديد مفهوم الأخلاق الأكاديمية والأخلاق الجامعية على النحو التالي:
الأخلاق الأكاديمية تشير إلى المعايير والقيم التي يجب أن يتبعها أعضاء المجتمع الأكاديمي، مثل الأساتذة والباحثين والطلبة، في ممارسة أعمالهم الأكاديمية. تشمل الأخلاق الأكاديمية النزاهة العلمية، وهي الالتزام بالصدق والشفافية في إجراء البحوث وتقديم النتائج، وعدم التلاعب بالبيانات أو التضليل في التقارير العلمية. كما تتضمن الأخلاق الأكاديمية احترام حقوق الملكية الفكرية وعدم الاحتيال الأكاديمي، وهو استنساخ أو سرقة الأفكار أو النصوص الأكاديمية للآخرين بدون إذن.
أما الأخلاق الجامعية، فتتعلق بالسلوك والمعايير التي يجب أن يتبعها الطلبة وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي. تشمل الأخلاق الجامعية احترام حقوق الآخرين وعدم الغش أو الاحتيال في الامتحانات. كما تشمل أيضًا التزام الطلبة وأعضاء هيئة التدريس بقواعد السلوك المهني والاحترام في التعامل مع زملائهم أو مع بعضهم البعض.
وبشكل عام، فإن الأخلاق الأكاديمية والأخلاق الجامعية تهدفان إلى توجيه جودة التعليم الجامعي نحو النزاهة والشفافية والاحترام والمسؤولية في المجتمع الأكاديمي والجامعي، وتشجيع التعليم والتعلم والبحث العلمي بطرق أخلاقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: لن نرسل الأسلحة لإسرائيل في حال شنت هجوما واسعا على ر


.. مراسلنا: قتيلان في غارة استهدفت سيارة في بلدة بافليه بقضاء ص




.. فايز الدويري: لا تزال معركة رفح في بدايتها ومعالمها ستتضح خل


.. نواب أمريكيون يعدون تشريعا لتهديد مسؤولي الجنائية الدولية..




.. شهيدان وجريح في استهداف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة بافليه