الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأكاديميون في جامعتنا العربية

عزالدين معزة
كاتب

(Maza Azzeddine)

2024 / 5 / 3
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الأكاديمي العربي في جامعاتنا العربية في الغالب الأعم يهتم بالعموميات لا بالتفاصيل والجزئيات وفي هذه الأخيرة تكمن البحاث العلمية الجادة التي تضيف نظريات جديدة يستفيد منها العالم ، وهذه في اعتقادي أحد أسرار تفوق البحث العلمي في الجامعات الغربية ، إنهم يهتمون بدقائق الفكر وتفاصيله وقد انتقلوا الآن إلى مرحلة البحث في الطب الدقيق وجزئيات الذرة وغيرهما ، وهذا معنى التخصص العلمي النافع ، فتجد الباحث عندهم يتخصص في جزئية دقيقة جدا ما فيشبعها بحثا أفقيا وعموديا، وأما عندنا فمعظم الأطاريح الجامعية معنونة ب: دراسة في فكر فلان، المشروع الفلسفي لعلان، فلسفة فلان، ...الخ. ولذلك عندما تجد باحثا غربيا متخصصا مثلا في ابن سينا فإنك تجد عنده من المعارف الدقيقة عن ابن سينا ما لا تجده عند الأكاديمي العربي الذي يهتم في الغالب بعصر ابن سينا، والعوامل التي أثرت في فكره، ومؤلفاته، ومشروعه الفلسفي، وأثر فلسفته في الشرق والغرب. لكن لو تسأله مثلا عن نظرية النفس عند ابن سينا أو أدلة ابن سينا على وجود الله فلن تجد عنده جوابا، وبسبب ذلك تجد الأكاديمي العربي يتحدث في كل شيء ويفهم كل شيء ولا يقول شيئا..(نتحدث عن العموم لا عن الاستثناءات وهي موجودة)..والغريب في الأمر أن الأكاديميين العرب الجادين معظمهم تركوا اوطانهم وهاجروا للخارج الذي عرف قيمتهم العلمية ، من المعروف هجرة ألاف الادمغة العربية سنويا الى الجامعات الغربية التي توفر لهم كل المساعدات العلمية والمادية والمعنوية ، هل أمتنا العربية طاردة لكل مفكر حر وعالم مخترع ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب