الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا كلوديوس، الحلقة (7/13) – ملكة السماء

محمد زكريا توفيق

2024 / 5 / 5
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


1 - ملكة السماء

كلوديوس: (يشير إلى الراقصة) جميل يا لوليا! أين وجدتيها؟
لوليا: لقد رأيناها لأول مرة في أنطاكية قبل عام عندما كان تيتوس (تيطس) في الخدمة هناك. ظننا أنها رائعة لدرجة أن تيتوس دفع لها أجرا للقيام بجولة عبر المقاطعات. والآن، يا أصدقائي الأعزاء، قد انتهى الترفيه.
كلوديوس: كانت رائعة. وعشاء جميل.
لوليا: شكرا لك يا كلوديوس، لكنني لم أدع إلى مجاملة. كل ما في الأمر أن لدي شيئا يجب فعله. وقد أحضرتكم إلى هنا، كبعض من أعز أصدقائنا، لتكونوا معي عندما أفعل ذلك.
تيتوس: ما هذا يا لوليا؟ مفاجأة بالنسبة لي أيضا؟
لوليا: نعم يا عزيزي، إنها كذلك.
تيتوس: إنها لا تخبرني بأي شيء. من الصعب جدا يا عزيزتي أن تخططي لمفاجأة ضيوفنا ولا تخبرين زوجك.
لوليا: هل تعلم أنني أحبك كثيرا؟
تيتوس: الآن أنا قلق حقا. هذا سيكلفني ثروة! ماذا اشتريت؟ كم أنفقت؟
لوليا: لا شيء. لأول مرة، لم أنفق شيئا. لعلكم تتذكرون أنه قبل أسبوع، ذهبنا إلى مأدبة عشاء في القصر قدمها الإمبراطور.
تيتوس: بالطبع.
لوليا: قد تتذكر أيضا، وربما لم تلاحظ، أن تيبيريوس كان مفتونا بابنتنا.
تيتوس: حسنا، يجب أن أعترف، لقد رأيته ينظر إلى كاميلا مرة أو مرتين.
لوليا: ما لا تعرفه، هو أنها تلقت استدعاء إلى القصر في اليوم التالي.
تيتوس: ماذا؟ استدعاء؟ أنت لم تخبرني أبدا.
لوليا: لا، اعتقدت أنه من الأفضل عدم وضعك في موقف تعترض فيه.
تيتوس: ما هذا يا لوليا؟ ماذا تقولين لي؟
لوليا: استدعاء الإمبراطور ليس شيئا يجب رفضه، لكن بطبيعة الحال، لم أسمح لابنتي بالذهاب بمفردها، مع العلم بسمعته. لذلك ذهبت معها. تم استقبالنا في غرفة، أتخيل أنه يستخدمها لمثل هذه المناسبات. لم أذهب إلى تلك الغرفة من قبل، ولم أقابل أي شخص قد فعل ذلك. على الجدران ما يفترض الإمبراطور أنه فن مثير للغرائز. صور سافلة مذهلة، لا تصلح لأي شخص للنظر إليها، ناهيك عن ابنتنا، الفتاة الصغيرة.
تيتوس: لوليا، ما خطبك؟ لماذا تخبرني بهذا الآن أمام جميع أصدقائنا؟
لوليا: هؤلاء ليسوا مجرد أصدقاء. إنهم جميعا، أشخاص مهمون في روما. لهذا السبب هم هنا الليلة. أخذ تيبيريوس كاميلا إلى الحائط ليرينها اللوحات، وتحدث عنها كما لو كانت أعمالا فنية. وعندما اعترضت أنا وقلت له إنه يجب أن يخجل من نفسه، لمحاولته إفساد فتاة صغيرة، ابتسم ببساطة وقال: "وماذا عن فتاة عجوز؟"
تيتوس: وا...
لوليا: لا، يا تيتوس، من فضلك. ثم صفق بيديه، فظهر عبد من غرفة أخرى يحمل صينية من النبيذ. كان العبد عاريا ... وبينما كان تيبيريوس يتحدث إليها، داعب العبد ... أفترض، بطريقته الملتوية، أنه يشعل مشاعر ابنتي. لكن كاميلا انفجرت في البكاء، وتوسلت للسماح لها بالمغادرة. ثم تظاهر بالضيق، واشتكى من أنها قد أعطته انطباعا مختلفا في ليلة العشاء. ثم التفت وقال لي أن أعود إلى المنزل.
تيتوس: لن أجعلك تكرري بعد الآن!
لوليا: لا، يا تيتوس.
تيتوس: لا، كفى.
لوليا: دعني أنهي كلامي! إذا كان معي هذا السكين في ذلك الوقت، لكنت قد استخدمته عليه. بدلا من ذلك، توسلت للبقاء معه لحظة وحده، وقد منحها لي. هناك، عرضت عليه نفسي، بدلا من ابنتي. نعم، يا تيتوس، يا زوجي ... لإنقاذ ابنتي. وقد قبل ذلك. يا عزيزي، لم يكن هذا شيئا بالنسبة لي لإنقاذها. أخذتها إلى البوابة... وحذرتها من قول أي شيء لأي شخص ... ثم عدت إليه.
تيتوس: لا، يا لوليا، من فضلك، من فضلك لا تستمري ...
لوليا: لقد انتهيت تقريبا. قلت إن ممارسة الدعارة من أجل ابنتي لا شيء. ما الذي لا نفعله لإنقاذ أطفالنا؟ ذهبت إلى تلك الغرفة. كنت هناك عرضة ل ... أفعال ... قذرة بغيضة بعينها ... بذاءات بهيمية ... معه ومع عبيده من كلا الجنسين ... إن مجرد الدعارة تبدو وكأنها أعمال شريفة مقارنة بها.
أغريبينا: يجب أن تنسى يا لوليا. يجب أن تضعيها بعيدا عن عقلك. لقد أنقذت زوجك وابنتك. هذا يكفي.
لوليا: لا، أغريبينا، هذا غير ممكن! إذا كان هناك جزء واحد مني ملوث بشهوته، كان يجب أن أعود إلى المنزل وأبتره! بهذا السكين! لكنني لا أستطيع أن أعيش مع ذكرى ما فعله بي. ولا يمكنني الدخول إلى سرير زوجي مرة أخرى. ولا السماح بوضع ذراعيه حولي. ولا أشعر بالحب الذي يكنه لي طوال هذه السنوات، دون ... بدون ذكرى ذلك الوحش ... ووحوشه التي ستأتي بيننا. إذا استطعت ... التخلص... من أفكاري!
تيتوس: (تقوم لوليا بطعن نفسها بالسكين وتموت) لوليا! لوليا.
الجندي: أفسحوا الطريق، هناك! تحرك جانبا وافسح للإمبراطور! لا تسد الطريق! هناك! قف جانبا! افسح الطريق للإمبراطور!
ليفيا: حسنا، حسنا! هل ابني هو الذي يحيي والدته بمثل هذا اللهفة الحنونة؟
تيبيريوس: يوم سعيد يا أمي.
ليفيا: في عجلة من أمرك، أليس كذلك؟ ما هي، محاكمة خيانة أخرى؟ من هو اليوم؟
تيبيريوس: لا توجد محاكمات اليوم يا أمي.
ليفيا: أنت في مأزق أليس كذلك؟ لم يبق من تريد محاكمته من الناس؟ حسنا، ربما سيكون لديك الآن المزيد من الوقت لتقضيه مع والدتك.
تيبيريوس: ليست هناك حاجة للصراخ، أنا لست أصم.
ليفيا: لقد كنت أصما لا تسمعني لسنوات. لماذا رفضت إذن السفير الإسباني بإقامة معبد لي؟
تيبيريوس: لن أناقش مثل هذه الأمور في الشارع. يوم سعيد يا أمي.
ليفيا: عيد ميلادي الشهر المقبل! ماذا ستشتري لي؟ سمعت عن لوليا! شيء مقرف! كان أخوك دروسوس يساوي عشرة من أمثالك!

2 - اللعب بالنار

تيبيريوس: ثراسيلوس! أين هذا المنجم الملعون؟
ثراسيلوس: قادم، يا صاحب السعادة، قادم.
تيبيريوس: أريدك أن تفسر برج أمي.
ثراسيلوس: أمك؟ لأي سبب؟
تيبيريوس: لأنني أريد أن أعرف كم من الوقت يجب أن أتحملها، هذا هو السبب.
ثراسيلوس: هل تعرف وقت ولادتها بالضبط؟
تيبيريوس: بالطبع، لا أعرف.
ثراسيلوس: حسنا، لا يمكنني إجراء سوى عملية حسابية تقريبية.
سيجانوس: لماذا لا تسألها؟ إن عيد ميلادها قريب. يمكنك إخبارها أن ابنها يريد تقديم هدية من برجها.
تيبيريوس: أوه نعم، إنها ترغب في ذلك. لقد كان لديها إعجاب كبير بك منذ أن تنبأت بأنها ستعيش أكثر من زوجها.
ثراسيلوس: كان ذلك واضحا. استطعت أن أرى أن لديها كل النية للقيام بذلك. ومع هذا، سأذهب وأطلب منها مقابلة. ما هو البرج، الأسد؟ هذا يبعث على الأمل. هناك وقت سيء قادم لبرج الأسد قريبا. سأذهب لرؤيتها.
تيبيريوس: أتمنى لو بقيت في رودس. أتمنى لو أنني لم أعد أبدا.
سيجانوس: يجب أن يحكم شخص ما. روما محظوظة بك.
تيبيريوس: نعم. وأنا محظوظ بك يا سيجانوس. أنت عيني وأذني. أنت تخفف عني بعض الأعباء... ماذا لدينا هنا؟
سيجانوس: تقارير حرفية عن المحادثات التي دونها وكلائي. بعضها شرير. والبعض الآخر خيانة.
تيبيريوس: ألا يقول أي شخص في هذه المدينة شيئا غير الشر أو الخيانة؟ في العامين الماضيين، كان لدينا المزيد من محاكمات الخيانة، أكثر من كل العشر سنوات السابقة!
سيجانوس: هناك واحد أعتقد أنه يجب عليك النظر في أمره.
تيبيريوس: سيليوس كايسينا؟
سيجانوس: أيوه.
تيبيريوس: ألم يكن قائد الفيلق في أعالي الراين؟
سيجانوس: هذا هو بيت القصيد. قال، "لولا الطريقة التي تعاملت بها مع أفواجي الأربعة، لكانوا قد تمردوا أيضا."
تيبيريوس: هل قال ذلك؟
سيجانوس: في حفل عشاء.
تيبيريوس: حسنا، ماذا كان يقصد بهذا؟
سيجانوس: ذهب ليقول إنه إذا انضمت أفواجه إلى التمرد، فلن يكون تيبيريوس إمبراطورا الآن. إنه يعني، بالطبع، أنك مدين له بمنصبك.
تيبيريوس: أوه، حسنا، لقد تناول الكثير من النبيذ. أنت تعرف كيف يبدو هؤلاء الجنود القدامى. يحبون الكلام عن كل معاركهم بعد العشاء.
سيجانوس: أعتقد أن هناك ما هو أكثر من ذلك. لكن ربما ليس مهما.
تيبيريوس: حسنا، ماذا تقصد؟
ثراسيلوس: أوه، أنه يقول، كما كنت سترى لاحقا، أن الأفواج التي تمردت هي تلك التي كانت تحت قيادتك لفترة طويلة. لكنه ربما قال ذلك فقط لأن أغريبينا كانت هناك. مجاملة بعد العشاء لزوجها الراحل الذي ظلت أفواجه مخلصة له.
تيبيريوس: أغريبينا كانت هناك وقت العشاء؟ أغريبينا!
الحارس: النبيل جايوس كاليجولا، جاء لرؤية الإمبراطور!
تيبيريوس: ماذا تريد؟ ألا ترى أنني مشغول!
كاليجولا: أحضرت لك هدية.
تيبيريوس: هدية؟ أي نوع من الهدايا؟
كاليجولا: استغرق الأمر مني عاما للعثور عليها. عندما سمعت عن ذلك، قلت، "هذه لعمي الأكبر تيبيريوس". ذكرى سنوية سعيدة!
تيبيريوس: عن ماذا؟
كاليجولا: (يعرض عليه بعض الرسوم الجنسية) حسنا، هذا لا شيء. انتظر حتى ترى باقي الرسوم.
تيبيريوس: من أين أتيت بها؟
كاليجولا: أخبرني تاجر أعرفه يسافر بين مصر وروما عنها، وطلبت منه أن يحضرها لي. إنها غالية الثمن جدا. في الحقيقة، كلفتني الكثيرا مما جعلني أستعير جزءا من التكلفة من العم كلوديوس! عمرها 200 سنة.
تيبيريوس: لقد كان شيئا جيدا أن تفكر في ذلك.
كاليجولا: كنت أعرف أنها ستعجبك. في الواقع، أود أن أستعيرها في وقت ما. أعني، عندما لا تستخدمها.
سيجانوس: أود منك فحص الأدلة لمعرفة ما إذا كانت هناك قضية لعزل سيليوس كايسينا في مجلس الشيوخ.
فارو: بتهمة الخيانة؟
سيجانوس: نعم.
فارو: لإهانة الإمبراطور بالإشارة؟
سيجانوس: لم لا؟
فارو: حسنا، أوافق، لما لا. التجديف ضد أوغسطس يعتبر خيانة، لكن ضد تيبيريوس، لا توجد سابقة لذلك.
الحرس: ابن الإمبراطور النبيل تيبيريوس دروسوس قيصر!
سيجانوس: كاستور، كم هو جميل أن أراك. مرحباً بك مرة أخرى.
كاستور: لا تناديني بدون لقب. أنا كاستور لأصدقائي فقط، يا سيجانوس.
سيجانوس: كنت أتمنى أن تحسبني من بين أصدقائك. ربما سوف تفعل ذلك في يوم من الأيام.
كاستور: هذا يبدو لي غير مرجح.
سيجانوس: والدك لا يرغب في أن ينزعج.
كاستور: أعلن قدومي، أيها الخنزير الألماني القذر، أو سأجلدك وأعيدك إلى أكواخ الطين التي أتيت منها!
سيجانوس: ناهيك عن السابقة. أريد عزل سيليوس كايسينا بتهمة الخيانة.
فارو: لديه سجل حرب كبير ولديه أصدقاء أقوياء، السيدة أغريبينا أحدهم.
سيجانوس: هل تفضل أن أجد شخصا آخر ليقوم بمحاكمته؟
فارو: لا، لا، لا.
سيجانوس: إذن هل ستأخذ القضية؟
فارو: بالطبع. كنت، إلى حد ما، أراجع نفسي.

3 - علاقة سرية

كاستور: جرمانيكوس لم يكن عدوك أبدا!
تيبيريوس: أقول لك إنه عدوي! أعرف ما هي طموحاته. لدي الدليل هنا في الملفات. وأنا أعرف كيف تتآمر أرملته ضدي الآن.
كاستور: الدليل؟ من سيجانوس؟
تيبيريوس: نعم! من سيجانوس. حسنا، على الأقل، على عكس ابني، يبقيني مطلعا على ما يجري في هذه المدينة!
كاستور: أوه، أبي، افتح عينيك! الرجل يستخدمك. أنت لا تعرف شيئا لا يريدك أن تعرفه، ولا ترى أحدا لا يريدك أن تراه.
تيبيريوس: إنه شريك عملي.
كاستور: نعم. وسرعان ما سيكون شريكك، لكن حتى هذا لن يكون كافيا بالنسبة له. هذا الرجل لديه شهوة للسلطة غير معروفة لك ولي.
تيبيريوس: حسد! حسد! أنت تحسده لأنه يعمل لسنوات، بينما أنت وصديقك اليهودي، هيرودس، تقضيان أيامكما ولياليكما في كل أنحاء المدينة! لقد عمل على إعفائي من بعض أعمالي!
كاستور: حسنا، هذا صحيح، لكن إذا كنت تعتقد أنه يعمل لأجلك، فأنت واهم. إنه يعمل لنفسه، وهذا سبب اجتهاده!
تيبيريوس: هل انتهيت؟
كاستور: لا، لم أنتهي! يمكن الآن رؤية تمثاله في مسرح بومبي، ويمكن العثور على نسخ طبق الأصل منه في جميع أنحاء روما! لقد بنى شبكة من الجواسيس، الذين انتشروا مثل العدوى عبر المدينة. حسنا، ألا ترى؟ إنه يبني سجنا هنا، حجرا حجرا، وفي يوم من الأيام، عندما تذهب، سنستيقظ جميعا ونجد أن الأبواب قد وصدت والأقفال قد أغلقت!
تيبيريوس: هل لديك تقرير عن الدفاعات الساحلية؟
كاستور: نعم.
تيبيريوس: حسنا، إذن، ما هي!
كاستور: (يخاطب زوجته) إنه لا يهتم بأي شيء في الوقت الحاضر باستثناء محاكمات الخيانة والكتب الإباحية. كما تعلمين، كان لديه أحدها. أعتقد أن كاليجولا اشتراه له.
ليفيلا: يبدو أنهما على ما يرام، هذان الاثنان.
كاستور: نعم، هذا الشاب يعطيني القشعريرة. كيف يمكن لجرمانيكوس وأغريبينا أن ينجباه، لا أعرف.
ليفيلا: هل تشاجرت مع والدك؟
كاستور: كان لدينا جدال حول سيجانوس. أعني، إنه أعمى عن طموح ذلك الرجل.
ليفيلا: ألا تعتقد أنك تبالغ؟
كاستور: لا.
ليفيلا: حسنا، ما الذي يمكن أن يطمح إليه، قائد الحرس؟
كاستور: أعتقد أحيانا أنه يطمح إلى الجلوس حيث يجلس والدي. إنه لا يدرك مدى اعتماده عليه. يطلب نصيحته في كل شيء.
ليفيلا: لماذا لا تذهب للنوم؟
كاستور: لا أعرف لماذا أنا متعب جدا.
ليفيلا: لقد مررت برحلة طويلة.
هيلين: جئت لأقول ليلة سعيدة يا أبي.
كاستور: تصبحين على خير.
هيلين: أنا سعيد لأنك عدت.
كاستور: أنا آسف لأنني كنت متعبا جدا. أنا حقا لا أستطيع البقاء مستيقظا.
هيلين: ستشعر بتحسن في الصباح. تصبحين على خير يا أمي.
ليفيلا: تصبحين على خير يا هيلين.
كاستور: لقد أصبحت جميلة جدا
ليفيلا: نعم. بشرتها ليست كما ينبغي أن تكون عليه.
كاستور: أنت أيضا تبدين جميلة
ليفيلا: شكرا لك.
كاستور: لماذا لا تبقين؟
ليفيلا: ليس الليلة. أنت متعب. سوف تنام بشكل أفضل بمفردك.
كاستور: نعم، أنت على حق. أنا حقا لا أستطيع أن أبقي عيني مفتوحتين.
سيجانوس: هل هو نائم؟
ليفيلا: نعم.
سيجانوس: هل نام بسرعة؟
ليفيلا: نعم. بسرعة من فضلك.
سيجانوس: لا، انتظري. لا تكوني في عجلة من أمرك. من الأفضل بكثير إذا انتظرت. هل فعلت كما قلت لك؟
ليفيلا: نعم.
سيجانوس: ضعي المخدر في نبيذه؟
ليفيلا: نعم، لقد نجحت. سوف ينام حتى الصباح. اعتقدت أنك لن تصل إلى هنا أبدا. ماذا سنفعل؟
سيجانوس: نفعل؟ سنمارس الحب للمرة الأخيرة.
ليفيلا: آخر مرة؟
سيجانوس: هممم.
ليفيلا: لا. لا! لا أستطيع تحمل ذلك! لا أستطع تحمل ذلك!
سيجانوس: ليفيلا...
ليفيلا: سيذهب زوجي بعيدا مرة أخرى.
سيجانوس: إنها مخاطرة كبيرة. كوني معقولة. إذا استمرينا على هذا النحو، فلا بد أن يتم اكتشافنا. الأمر خطير للغاية. كوني معقولة.
ليفيلا: كيف يمكنك أن تكون عاقلا؟ لا أعتقد أنك تحبني، ليس حقا.
سيجانوس: أحبك كثيرا، لدرجة أنني أخاطر بتعريضك لتهمة الزنا. لا تقومي بإغرائي يا حبيبتي. ساعديني.
ليفيلا: لا يزال بإمكاننا الالتقاء.
سيجانوس: كيف؟
ليفيلا: يمكنني أن أفعل ما فعلته الليلة.
سيجانوس: المخدرات في نبيذه؟ سيبدأ في الشك، إذا نام كل ليلة. إلى جانب ذلك، سوف يعتاد جسده على ذلك، وسيتوقف تدريجيا عن أي تأثير. وبعد ذلك، يا حبيبتي، في إحدى الليالي، وأنت متلهفة لرؤيته نائما، قد تقتلينه بجرعة كبيرة.
ليفيلا: هل تقتله جرعة كبيرة حقا؟
سيجانوس: ماذا تقولين؟
ليفيلا: لا أستطيع العيش بدونك. لا أستطيع. لا أستطيع. أعتقد أنني سأموت إذا لم تأت إلى سريري كل ليلة. إنها خطوة صغيرة يجب اتخاذها. بدلا من جعله ينام ليلا، نجعله ينام إلى الأبد.
سيجانوس: بعد ذلك، ستحتاجين إلى شيء أقوى. شيء يمكن استخدامه بجرعات صغيرة لا يتم اكتشافها أبدا.
ليفيلا: احصل عليه من أجلي.
سيجانوس: هل أنت متأكدة؟
ليفيلا: نعم! نعم! هل أنت؟
سيجانوس: إذا كنت أنت.
ليفيلا: وبعد ذلك؟
سيجانوس: سأطلق زوجتي ونتزوج. وبعد ذلك سأحصل عليك لنفسي. لا مزيد من العشاق بالنسبة لك. وعليك أن تتصرفي.
ليفيلا: وإذا لم أفعل؟
سيجانوس: إذا لم تفعلين؟ سأحبسك في غرفة بدون أي ملابس، وأزورك أربع مرات في اليوم.
ليفيلا: ربما ستكون متعبا جدا. ربما ستزورني مرة واحدة فقط.
سيجانوس: إذن أرسل حراسي نيابة عني.
ليفيلا: هل تعني ذلك حقا؟
سيجانوس: نعم.
ليفيلا: كم عددهم؟
سيجانوس: ثلاثة أو أربعة.
ليفيلا: قد لا أسمح لهم.
سيجانوس: سوف تضطرين إلى ذلك.
ليفيلا: ضد إرادتي؟
سيجانوس: نعم.
ليفيلا: وأنت تشاهد؟
سيجانوس: نعم.
ليفيلا: سأكافح وأصرخ.
سيجانوس: لكن لا فائدة.
ليفيلا: ترغب أنت في ذلك، أليس كذلك؟

4 - كل شيء ليس على ما يرام في روما

هيرودس: كلوديوس!
كلوديوس: هيرودس؟
هيرودس: ما هي عجلتك؟
كلوديوس: نعم. انظر إلى هذه الرسالة. لقد جاءت هذا الصباح.
هيرودس: (يقرأ الرسالة) "تتوقع السيدة ليفيا من حفيدها العزيز كلوديوس أن يتناول العشاء معها بمناسبة عيد ميلادها. إنها تأمل أن يكون بصحة جيدة".
كلوديوس: نعم، لكن ماذا يعني ذلك؟
هيرودس: يعني، أنه يجب أن تأخذ نبيذك معك، هذا ما سأفعله لو كنت مكانك.
كلوديوس: إنها ليست مزحة يا هيرودس. أنا متوتر جدا. أعني، إنها لا تدعوني أبدا. لم نتحدث حتى منذ سبع سنوات. كما تعلمون، كانت آخر مرة تحدثت فيها معي، عندما أشعل كاليجولا النار في المنزل. ثم كل ما قالته هو ، "إذا لم يكن لديك دلو، تبول عليها!"
هيرودس: أتذكر. عائلتك كلها مجانين، أنت تعرف ذلك، أليس كذلك؟
كلوديوس: حسنا، في هذه الحالة، لماذا لا تعود إلى عائلتك اليهودية؟
هيرودس: لأنني أفضل المجانين الذين أعرفهم على أولئك الذين لا أعرفهم.
كاستور: إلى أين أنت ذاهب الآن؟
كلوديوس: لأجد هدية لجدتي.
كاستور: حسنا، ماذا عن واحدة من هذه؟
كلوديوس: مهلا، أنا أعرف هذا الوجه! من هذا؟
هيرودس: إنه يعرف هذا الوجه! رائع! كلوديوس، الناس يعرفون هذا الوجه أفضل مما يعرفون وجوههم!
كلوديوس: هل هو سيجانوس؟
كاستور: إنها نسخة طبق الأصل من رأس التمثال الذي نصبوه له في مسرح بومبي. الجميع يشترونها.
هيرودس: كان من الأفضل للجميع شرائها!
كاستور: حسنا ...
هيرودس: هنا، لديك واحدة.
كلوديوس: لا، شكرا. ليس لدي مكان لأضعه. أوه، لا تكن واضحا، هيرودس. أنت ممل للغاية عندما تكون واضحا. أنا يجب أن أذهب. كاستور، أنت لا تبدو بخير.
كاستور: لا، لست على ما يرام. لم أكن على ما يرام منذ عودتي.
كلوديوس: كيف حال أختي؟ دعوتها إلى قراءة عامة لكتاباتي أثناء غيابك، لكنها لم تأت أبدا.
هيرودس: حسنا، أذواق ليفيلا لم تكن أدبية أبدا.
كلوديوس: حسنا ، أنت لم تأت أيضا.
هيرودس: هذا لأنني كنت دائما.
كلوديوس: هيرودس، أنت موهوب ولكنك ممل. أنا يجب أن أذهب.
كاستور: يا له من أحمق، ابن عمي العزيز. كيف يجعله كل شيء عصبي المزاج.
هيرودس: إذا طلب مني تناول العشاء مع جدتك، سأكون متوتر الأعصاب أيضا. إنه محق، كما تعلم. أنت حقا لا تبدو جيدا.
كاستور: أوه، سوف تمر هذه الأزمة. أنت تقلق كثيرا.
كاستور: توقف! سيليوس كايسينا. ما هذا؟
سيليوس كايسينا: يبدو أنني قد تم القبض علي.
كاستور: بأمر من؟
فارو: بأمر من مجلس شيوخ الولاية.
كاستور: على أي أساس؟
فارو: على أساس الخيانة. سيتم عزل جايوس سيليوس كايسينا أمام مجلس الشيوخ.
سيليوس كايسينا: يبدو أنني أدليت ببعض الملاحظات التشهيرية عن والدك. أنا لا أتذكرها.
كاستور: الآن، يجب أن يكون هذا نوعا من المزاح، يا فارو. سوف تكون أضحوكة المجلس.
فارو: لا أعتقد ذلك. أرجوك أن تقف جانبا يا سيدي. أنا في أعمال حكومية، ولا يجب التدخل فيها حتى من قبل ابن الإمبراطور.
الجندي: إلى الأمام!
تيبيريوس: إلهي أوغسطس، خذ هذه القرابين التي أتوسل بها إليك، فقيرة كما هي وساعدني. خليفتك غير الجدير بالحكم، لا يحكم بحكمة في مكانك. ساعدني أيضا يا أبي الحاكم الإلهي للعالم ... لتهدئة الروح الهائجة بداخلي، وتخفيف الظلال المظلمة لروحي .. وجلب السلام لي.
أغريبينا: منافق. منافق. أنت تضحي لأوغسطس، لكنك تضطهد أحفاده.
تيبيريوس: من هم الأحفاد الذين أضطهدهم ولم يضطهدهم هو نفسه؟
أغريبينا: أنا لا أتحدث عن أخي بوستوموس. أنا أتحدث عني. وعن كل أصدقائي، واحدا تلو الآخر، إما أن تطردهم أو تتهمهم بالخيانة. وجريمتهم الوحيدة هي صداقتي. حتى لوليا التي لم تجد شيئا ضدها، لقد حطت من قدرك وأذللتها حتى انتحرت! والآن ألقيت القبض على سيليوس كايسينا.
تيبيريوس: وإن تكوني ملكة يا عزيزتي، فهل أخطأتك؟
أغريبينا: أوه، لماذا تصر على هذا الاعتقاد الطفولي بأنني أريد أن أكون ملكة؟ هل تبحث عن سبب لسوء معاملتي؟
تيبيريوس: وكيف أعاملك؟
أغريبينا: أنت تضطهدني!
تيبيريوس: لن أصرخ حتى من قبل حفيدة أوغسطس! سيليوس كايسينا متهم بالخيانة.
أغريبينا: أقوال؟
تيبيريوس: ما يؤدي إلى تشويه سمعة الإمبراطور يقوض أسس الدولة.
أغريبينا: تيبيريوس... ربما أكون مخطئة في التفكير في أنك تضطهدني بسبب أصدقائي. لكنك أيضا تخطئ في التفكير في أنني طموحة. إنني مُجهَدة. منذ وفاة جرمانيكوس، بالكاد عرفت ماذا أفعل. كل ما أريده هو أن تتركني وحدي ... و...
تيبيريوس: و؟
أغريبينا: كن جيدا مع أطفالي.
تيبيريوس: ألم أكن جيدا معهم؟
أغريبينا: أوه، إلى كاليجولا، ربما، لكن بالنسبة لنيرو ودروسوس، فأنت بارد ولا تستفسر عنهما أبدا. أوه، تيبيريوس، دعنا لا نتقاتل طوال الوقت.
تيبيريوس: أما بالنسبة لأطفالك، فهم غير مذنبين بأي جريمة. سأنظر إليهم كأصدقاء. أما بالنسبة لك ... فلن أنسى أبدا ما جعلتيني أفعله لبيزو.

5 - مفاجأة عيد ميلاد

العبد: تيبيريوس كلوديوس دروسوس نيرو جرمانيكوس.
كلوديوس: عيد ميلاد سعيد يا جدتي.
ليفيا: أوه، هل هذا لي؟
كلوديوس: نعم. إنها مزهرية من الهند.
ليفيا: كم هي جميلة جدا. ومن هذا المكان البعيد. إنه لأمر مؤسف أننا لم نصل إلى هذا الحد. الكثير من الأشياء الجميلة التي كان بإمكاننا التقاطها بثمن بخس. اجلس يا عزيزي وتناول شيئا.
كلوديوس: كاليجولا.
كاليجولا: عمي.
كلوديوس: لك يا جدتي.
كاليجولا: ربط كل شيء برمية واحدة، العم كلوديوس؟
ليفيا: امسك لسانك. كانت تلك لفتة مهذبة للغاية للثقة بي وكانت موضع تقدير كبير.
كلوديوس: هل كان لديك الكثير من الهدايا الجميلة يا جدتي؟
ليفيا: الكثير يا عزيزي. وقد فسر لي ثراسيلوس برجي المطابق لعيد ميلادي. وقد بذل مجهودا في هذا العمل. شيء رائع.
ثراسيلوس: برج مليء بالحوادث والنبوءات. لقد دهشت من ذلك.
ليفيا: كانت هدية من تيبيريوس. ألم يكن ذلك لطيفا منه؟ بالطبع، ما أراد معرفته حقا هو كم من الوقت سأعيش.
ثراسيلوس: أؤكد لك ...
ليفيا: أوه، اخرس. إنها أم حمقاء لا تعرف ابنها.
كلوديوس: وهل اكتشف ذلك؟
ليفيا: أوه، نعم، نعم. سأموت قريبا. العام المقبل في وقت ما. سوف يشعر ابني بالارتياح.
ثراسيلوس: لن أقول له شيئا. سيكون خرقا لا يغتفر لأخلاقيات المهنة.
ليفيا: أنت كاذب. مثل كل المنجمين الجيدين، أنت كاذب. يمكنك الذهاب الآن. يقولون الحقيقة عن المستقبل، لكنهم يكذبون في طريقهم للخروج من الحاضر.
ثراسيلوس: سيدتي، دعيني أطمئنك، قد أكون مخطئا. إذا كانت والدتك مخطئة بشأن الوقت المحدد لولادتك بمقدار بسيط، فقد يعني ذلك عشر سنوات أخرى من الحياة.
ليفيا: كما ترى، لا يمكنهم مقاومته. كلهم غير آمنين، هؤلاء المنجمون. هم أيضا يريدون أن يكونوا محبوبين. اذهب بعيدا، يا ثراسيلوس، لن تحصل على الحب هنا. ما الذي تبتسم له أيها الوحش؟ أنت وحش، أليس كذلك؟
كاليجولا: مهما قلت، أيتها الجدة العظيمة. هل تعلم يا عمي كلوديوس أن ابن أخيك كان وحشا؟
كلوديوس: أوه، هل هو كبير بما يكفي للحصول على هذا اللقب؟
ليفيا: أوه، لقد بدأ صغيرا جدا، أليس كذلك أيها الوحش؟ فتشت غرفته ذات يوم فوجدت تعويذة خضراء صغيرة تحكي لي قصة رائعة للغاية، أو بالأحرى أكدت قصة سمعتها من جهة أخرى.
كلوديوس: تعويذة خضراء؟ مثل التي يحملها أخي؟
ليفيا: الشخص الذي كان يحملها هو أخوك.
كاليجولا: هل تعتقدين أنه من الآمن أن يتم إخبار العم كلوديوس بسري؟ أم أنك ستسممينه؟
ليفيا: أوه، إنه آمن تماما. وتذكر هذا، أيها الوحش، عمك كلوديوس هنا ظاهرة. إنه قديم الطراز لدرجة أنه أقسم على حماية أطفال أخيه، فلن يؤذيك أبدا. وتذكر هذا أيضا، لقد تنبأ ثراسيلوس بأنه سينتقم لموتك، لذلك لا يمكنك إيذائه.
كاليجولا: لم أفكر كثيرا في تلك النبوءة.
ليفيا: لا تهتم بما فكرت فيه، فقط تذكره. الآن يمكنك تقبيلي والذهاب. أريد أن أتحدث إلى كلوديوس على انفراد.
كاليجولا: (يقبل جدته) تصبحين على خير يا جدتي العظيمة. تصبح على خير يا عمي.
ليفيا: جسدي يسحره لأنه قديم جدا. كنت تعتقد أنه سيصده، أليس كذلك؟
كلوديوس: لماذا تسمحين له بمثل هذه الألفة؟
ليفيا: لأنه يرضيه. ولأنه سيكون الإمبراطور القادم. أنت لا تصدقني، أليس كذلك؟
كلوديوس: إذا قلت ذلك يا جدتي. أنت تعلمين أنني لا أهتم بالسياسة العليا، لكن ماذا عن كاستور؟ وكاليجولا لديه شقيقان أكبر سنا.
ليفيا: كاستور مريض ويقول ثراسيلوس إنه لن يتعافى. ويقول أيضا إن تيبيريوس سيختار كاليجولا ليخلفه.
كلوديوس: لماذا؟
ليفيا: الغرور. يريد تيبيريوس أن يكون محبوبا، على الأقل بعد وفاته، إن لم يكن قبل ذلك. وأفضل طريقة لضمان ذلك أن ...
كلوديوس: هو أن يكون هناك شخص أسوأ منه يتبعه. نعم بطبيعة الحال. حسنا، إنه بالتأكيد ليس أحمق.
ليفيا: إنه أكبر أحمق في عائلتي. لطالما اعتقدت أن أكبر أحمق هو أنت ... لكنني أعتقد الآن أنني كنت مخطئة.
كلوديوس: جدتي، بعد كل هذه السنوات، لم تدعوني لتناول العشاء لمجرد إخباري بذلك.
ليفيا: لقد جعلك النبيذ جريئا، أليس كذلك.
كلوديوس: قلت إنك بقيت مع كاليجولا لأنه سيكون الإمبراطور القادم.
ليفيا: فقدت تلعثمك أيضا، أرى.
كلوديوس: ولكن إذا كنت ميتة بحلول ذلك الوقت، فما الفرق الذي يمكن أن يحدثه لك؟
ليفيا: أوه، إنه يحدث فرقا كبيرا. وهذا هو سبب وجودك هنا. أريد أن أكون إلهة، يا كلوديوس. يقول ثراسيلوس إنه يعتقد أنني سأكون كذلك، مما يعني أنه غير متأكد على الإطلاق، إنه يعتقد فقط أنني سأكون.
كلوديوس: لماذا أنت حريصة جدا على أن تصبحي إلهة؟
ليفيا: أوه، ألا تفهم؟ كلوديوس، هل تعتقد أن أرواح المجرمين الكبار تعاني من العذاب الأبدي؟
كلوديوس: بالتأكيد.
ليفيا: لكن الآلهة خالدة، مهما كانت الجرائم التي ارتكبوها، بدون الخوف من العقاب؟
كلوديوس: بالطبع. لقد خلع الإله جوف والده، وقتل أحد أحفاده، وتزوج من أخته، سفاح المحارم. ومع ذلك، هو أعظم إله على الإطلاق
ليفيا: لقد فعلت الكثير من الأشياء الفظيعة يا كلوديوس. حسنا، لا يمكن لأي حاكم أن يفعل خلاف ذلك. لكنني كنت دائما أضع خير الإمبراطورية فوق كل شيء آخر. حسنا، من أنقذ روما من الحرب الأهلية مرة أخرى؟ لقد فعلت ذلك. كان أوغسطس سيغرقنا فيها مرارا وتكرارا بمحاباته السخيفة. لقد وضع أغريبا ضد مارسيلوس، وجايوس ضد تيبيريوس، وتيبيريوس ضد بوستوموس. لم يكن هناك نهاية لحماقاته. ووقع على عاتقي ... إزالتها - واحدة تلو الأخرى. لا تقل إنك لم تشك أبدا. لهذا السبب أتسامح مع كاليجولا. لقد أقسم، إذا احتفظت بسره... سيجعلني إلهة بمجرد أن يصبح إمبراطورا. الآن، يجب أن تقسم أيضا أنك ستفعل كل ما في وسعك لترى أن ذلك يحدث. ألا ترى؟ إذا لم يجعلني إلهة، سأكون في الجحيم. الجحيم، معاناة العذاب ليلا ونهارا، سنة بعد سنة.
كلوديوس: جدتي، من فضلك لا تحزني. بالطبع سأفعل ما أستطيع.
ليفيا: أوه، شكرا لك.
كلوديوس: في حالة واحدة صغيرة. كما ترين، هناك الكثير الذي أريد أن أعرفه. أنا مؤرخ وأريد أن أعرف الحقيقة. عندما يموت الناس، تموت معهم الكثير من الحقائق، وكل ما تبقى هو مجرد قطع من الورق تقول الأكاذيب. أكاذيب ، أكاذيب.
ليفيا: تريد أن تعرف الحقيقة وتسميها حالة صغيرة.
كلوديوس: جدتي، من قتل مارسيلوس؟
ليفيا: لقد فعلت. احتاجت الإمبراطورية إلى أغريبا أكثر مما احتاجت إلى مارسيلوس. ثم سممت أغريبا لاحقا لأنني علمت أن زوجته كانت تحب تيبيريوس، وإذا تزوجها تيبيريوس، فإن أوغسطس سيجعله إمبراطورا. لقد أخفق ابني في ذلك بالطبع.
كلوديوس: وأبناء جوليا من أغريبا. كيف ماتوا؟
ليفيا: جايوس كنت قد سممته عندما كان في سوريا.
كلوديوس: لديك مدى طويل.
ليفيا: الإمبراطورية كبيرة جدا. أنا بحاجة إلى واحد. غرق لوسيوس في حادث قارب، رتبه صديقه بلوتيوس.
كلوديوس: وبوستوموس؟
ليفيا: كنت مغرمة جدا به، أليس كذلك؟
كلوديوس: نعم يا جدتي.
ليفيا: لكنه كان عديم الفائدة. اضطررت للتخلص من بوستوموس. كان تهديدا لتيبيريوس. إلى جانب ذلك، كان يعلم أنني قد نفيت والدته.
كلوديوس: وماذا عن والدي، الذي هو ابنك، وجرمانيكوس، أخي العزيز، هل سممتهما؟
ليفيا: لا. توفي والدك متأثرا بجراحه. وسممت بلانسينا جرمانيكوس دون تعليمات مني. لكنني وضعت علامة عليهما لكي يموتا.
كلوديوس: لماذا؟
ليفيا: كلاهما كان مصابا بهذا الاضطراب الطفولي المعروف باسم الجمهورية.
كلوديوس: هكذا كنت أنا.
ليفيا: نعم، لكنك لم تحسب.
كلوديوس: إذا أتيحت لي الفرصة في أي وقت، هل تعرفين أول شيء سأفعله؟ سيكون استعادة الجمهورية.
ليفيا: إذن أنت أحمق ، بعد كل شيء.
كلوديوس: وماذا عن أوغسطس؟ هل سممته؟
ليفيا: نعم. نعم أنا فعلت. دهنت السم على التين بينما كان لا يزال على الشجرة. أنا ليس لدي خيار. كان يأكلها فقط إذا التقطها بنفسه. استغرق الأمر مني طوال الليل للقيام بذلك.
كلوديوس: كيف كان بإمكانك فعل ذلك يا جدتي وأنت تعيشين معه لفترة طويلة؟
ليفيا: نعم. كان ذلك صعبا. صعب جدا. كان هذا أصعب شيء علي القيام به على الإطلاق. أوه، لقد جعلتني متعبة بكل أسئلتك. يجب أن تذهب. خذ هذا. اقرأها في وقت ما. هذه مجموعة من آيات العرافة المرفوضة من الكتاب الرسمي.
كلوديوس: لماذا؟
ليفيا: لأنها تتنبأ بأنك ستصبح إمبراطورا يوما ما.
كلوديوس: أوه ... (يضحك)
ليفيا: نعم. أنت.
كلوديوس: أي شيء تقولينه يا جدتي.
ليفيا: لن تنسى وعدك؟
كلوديوس: لا، لن أفعل. إذا كان بإمكاني أن أصبح إمبراطورا ، يمكنك بالتأكيد أن تصبحين ملكة السماء!

6 - خداع الأحمق

الحارس: النبيل تيبيريوس كلوديوس دروسوس نيرون جرمانيكوس.
سيجانوس: كلوديوس، زميلي العزيز. كم هو جميل أن أراك.
كلوديوس: كنت في طريقي لرؤية كاستور. قيل لي إنه سيء للغاية.
سيجانوس: نعم، لكنه سيتعافى، أنا متأكد. أختك تعتني به جيدا. في الواقع ، أردت أن أتحدث معك.
كلوديوس: عن ماذا؟
سيجانوس: قد يبدو هذا سؤالا غريبا لطرحه على الزوج، لكن هل تعلم أن زوجتك حامل؟
كلوديوس: لا. أنا لا أعلم. كيف عرفت؟
سيجانوس: أنا أعرف.
كلوديوس: حسنا، لا علاقة لي بذلك. لم نتحدث لفترة طويلة.
سيجانوس: يتعين عليك طلاقها الآن.
كلوديوس: لماذا؟
سيجانوس: حسنا، لا يمكنك الزواج من امرأة ستنجب طفلا لشخص آخر. يا لك من زميل غريب الأطوار. يتوقع عمك منك أن تطلقها.
كلوديوس: أوه. حسنا بالطبع سأطلقها.
سيجانوس: من ستتزوج؟
كلوديوس: الزواج؟ أنا فقط أحصل على الطلاق.
سيجانوس: نعم، لكنك لا ترغب في العيش بمفردك، أليس كذلك؟
كلوديوس: كنت أعيش وحدي طول الوقت الذي كنت فيه متزوجا.
سيجانوس: إذن لا يهم ما إذا كنت تتزوج أم لا.
كلوديوس: أفضل عدم القيام بذلك.
سيجانوس: هراء. لدي المرأة المناسبة لك. إنها جميلة ومستقلة - ستتركك وحدك بقدر ما تريد.
كلوديوس: من هي؟
سيجانوس: أختي. إيليا.
كلوديوس: حسنا، إنها لا تريد الزواج من أحمق أعرج ومريض مثلي.
سيجانوس: أوه، لن تمانع. إلى جانب ذلك، أنت ابن شقيق الإمبراطور. هذا تحالف جيد لعائلتي. ومن جانبك، ستكون صهري. لقد تحدثت إلى الإمبراطور. لقد أعطى موافقته.
كلوديوس: أوه، في هذه الحالة، أي شيء تقوله، يا سيجانوس.
سيجانوس: حسنا، لقد تمت تسوية ذلك الأمر.
كلوديوس: هذا لائق جدا منك يا سيجانوس. شكرًا جزيلاً.
ليفيلا: إنه يحتضر. يموت.
هيرودس: طلبت مقابلة الإمبراطور لأنقل التعازي في وفاة ابنه كاستور. لكنه أفاد بأنه لا يرغب في رؤيتي مرة أخرى. إيماءة جيدة مثل غمزة في هذا الاتجاه!
كلوديوس: إلى أين ستذهب يا هيرودس؟ العودة إلى يهودا؟
هيرودس: لا، لا. إلى أدوم. جدي هيرودس الكبير جاء من هناك. كان والدك، يا سيدتي أنطونيا، مارك أنطونيو، هو الذي جعله ملكا على اليهود. لم يفعل لهم أي معروف، صدقوني. من ناحية أخرى ، لم يقدم لجدي أي خدمة أيضا، لأن اليهود شعب مشاكس ويدفعون جميع حكامهم إلى الجنون.
كلوديوس: وماذا ستفعل في أدوم؟ أنا أفهم أنه لا يوجد شيء هناك.
هيرودس: أوه، سأفعل.. أنت تعرف. تم تقسيم مجالات جدي بين أبنائه الثلاثة الباقين على قيد الحياة. أن يكون لديه ثلاثة متبقين هو معجزة، لأنه قتل كل البقية. أعتقد أنه تجاهلهم!
أنطونيا: يبدو شخصية ملونة.
هيرودس: إذا كان الأسود ملونا ، فقد كان ملونا. من هناك، سأقرر أي من أعمامي الثلاثة هو اللمسة الأكثر أمانا وأضع خططي وفقا لذلك.
أنطونيا: يجب أن تتزوج يا هيرودس.
هيرودس: لدي شخص ما في ذهني.
أنطونيا: رومانية؟
هيرودس: لا يا سيدتي. نحن اليهود نؤمن بالزواج فيما بيننا فقط.
أنطونيا: إذن أنتم شعب متعجرف جدا.
هيرودس: حسنا، هناك الكثير من الأشياء التي لا يمكننا أكلها، ولن تتحملها أي امرأة أممية للحظة!
أغريبينا: وما هذا يا كلوديوس بشأن الزواج بالنسبة لك؟
أنطونيا: لكلوديوس؟ لماذا، إنه متزوج بالفعل.
أغريبينا: لكنه سيحصل على الطلاق ليتزوج أخت سيجانوس. أليس هذا صحيحا؟
أنطونيا: هل هذا صحيح؟
كلوديوس: حسنا ، أنا ... سيجانوس ...
أنطونيا: أوه، أخرجها!
كلوديوس: حسنا، يبدو أن زوجتي، أورغاناليلا، ستنجب طفلا ليس طفلي.
أنطونيا: لا ينبغي أن أعتقد ذلك. أنت لا تراها أبدا.
كلوديوس: حسنا، هذه هي النقطة. لذلك اقترح سيجانوس أن أطلقها وأتزوج أخته.
أنطونيا: لم أسمع أبدا أي شيء شرير بشكل وحشي طوال حياتي مثل هذا. أنت أحمق أكثر مما كنت أعتقد.
كلوديوس: حسنا، ما الفرق الذي يحدثه بالنسبة لي؟ أنا لن أراها أيضا.
أغريبينا: أنت أحمق يا كلوديوس. ولم يكن جرمانيكوس يصبر على فعلك هذا.
كلوديوس: ربما.
أغريبينا: ألا ترى الطموح الخسيس الذي يحرك هذا الرجل؟ ألا يمكنك أن ترى أنها مجرد خطوة أخرى على الطريق. من خلال هذا الزواج، يربط نفسه بالعائلة الإمبراطورية. وماذا بعد ذلك؟ ليفيلا؟ هل يخطط للزواج منها؟
أنطونيا: ليفيلا؟ ما علاقته بليفيلا؟
أغريبينا: إنه عشيقها.
أنطونيا: لكن سيجانوس متزوج ولديه طفلان!
أغريبينا: بحق السماء، ما نوع العالم الذي تعتقدين أننا نعيش فيه؟ آسفة. أنا مستاءة. مات كاستور. انتحر سيليوس كايسينا هذا الصباح، حتى قبل انتهاء المحاكمة. يختفي أصدقائي واحدا تلو الآخر. أين ستنتهي؟ لقد خنتنا!
كلوديوس: أوه، "بينا" ...
أنطونيا: لماذا وافقت على ذلك؟
كلوديوس: حسنا.. لقد سألني.
أنطونيا: هل هذا كل ما يمكنك قوله؟ أنت أبله!
هيرودس: لا. إنه ليس أبلها. نحن البلهاء. إذا كان سيجانوس قد جاء إلينا باقتراح من هذا القبيل، لكنا قد طردناه. لكن كلوديوس يعرف أفضل. إنه يتأرجح وينحني مع كل ريح صغيرة تهب.
أغريبينا: تقصد بذلك أنه ضعيف وجبان.
هيرودس: ربما. لكنه على الأقل لا يزال هنا!
الراوي كلوديوس: لكنه على الأقل لا يزال هنا. نعم، لا يزال هنا. وقد ذهبوا جميعا، كل واحد منهم. إنه مثل الحلم - حلمت به ليفيا بشكل متقطع في الجحيم. لا. ليفيا تحتضر. أم الأمة تحتضر.

7 - نكث الوعد

أنطونيا: ليفيا تحتضر. لقد أرسلت تريد رؤيتك. لماذا، لا أستطيع أن أتخيل.
كلوديوس: هي تحتضر؟
أنطونيا: نعم.
كلوديوس: لكنها كانت مجرد نزلة برد.
أنطونيا: لقد استقرت على رئتيها. إنها تغرق بسرعة. وطلبت رؤيتك. حسنا، هل ستجلس هناك طوال الليل؟
كلوديوس: أسمع أنك تموتين يا جدتي العظيمة.
ليفيا: لن تنسى وعدك، أليس كذلك؟
كاليجولا: أجعلك إلهة؟ وما الذي يجعلك تعتقدين أن امرأة عجوز قذرة ذات رائحة كريهة مثلك يمكن أن تصبح إلهة؟ لم أعد بحاجة إليك، كما ترين، يا جدتي العظيمة. سري سيموت معك. سوف تشوين في الجحيم إلى أبد الآبدين. اسمحي لي أن أخبرك شيئًا. قدم ثراسيلوس نبوءة أخرى. قال لتيبيريوس. وقال لي إن الشخص الذي سيموت قريبا سيصبح أعظم إله عرفه العالم على الإطلاق. لا توجد معابد مخصصة لأي شخص سواه في العالم الروماني كله. ولا حتى لأوغسطس. وهل تعرفين من هو هذا؟ أنا! سأصبح أعظم إله على الإطلاق، وسأنظر إليك بازدراء، وأنت تعانين من كل عذاب الجحيم، وسأقول ... "اتركوها هناك. اتركوها هناك إلى أبد الآبدين". وداعا أيتها الجدة العظيمة.
كلوديوس: كيف حالك يا جدتي؟ لا تبكين.
ليفيا: كان هنا ... كان كاليجولا هنا. قال إنه لن يجعلني إلهة.
كلوديوس: سأعمل على أنه يفعل ذلك يا جدتي.
ليفيا: قال... قال إنه سيتركني لأشوى في الجحيم. أريد أن أكون إلهة، يا كلوديوس. أنا أستحق ذلك.
كلوديوس: ستكونين ملكة السماء. أنا أتعهد لك.
ليفيا: حقا؟
كلوديوس: نعم.
ليفيا: استمر في لعب دور الأحمق، يا كلوديوس. ابق معي حتى أذهب. ضع عملة معدنية في فمي ... لدفع أجرة المركب التي ستنقلني إلى العالم الآخر.
كلوديوس: وداعا يا جدتي. رحلة آمنة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بلطجي الإسماعيلية-.. فيديو يُثير الجدل في #مصر.. ووزارة الد


.. جدل بشأن عدد قتلى الأطفال والنساء في قطاع غزة




.. أكسيوس: واشنطن أجرت محادثات غير مباشرة مع طهران لتجنب التصعي


.. مراسل الجزيرة: المقاومة تخوض معارك ضارية ضد قوات الاحتلال ال




.. جيش الاحتلال ينشر فيديو لمقاومين قاتلوا حتى الاستشهاد في جبا