الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطغاة المتنكرون: الخطر الحقيقي الذي يهدد عالمنا

إسلام أشرف عطية
(Eslam Ashraf Attia)

2024 / 5 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لم تسبب الفظائع التي روتها الناجيات الإيزيديات وزوجات زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي صدمة كبيرة بالنسبة لي، فمن المعروف أن التنظيم يتألف من مجرمين وقطاع طرق ذوى خلفية إسلاميه.
لم يسع تنظيم داعش مطلقا إلى تصوير نفسه بمظهر الملاك البريء، بل على العكس، فإن دعاياته روجت له كمنظمة إجرامية تتمتع بالاحترافية في القتل والتدمير والإرهاب والسلب والنهب.
استهدف التنظيم الأقليات الدينية والعرقية، مثل المسيحيين والشيعة والإيزيديين والأرمن، وتسبب في معاناة لا تحصى للضحايا والناجين.
ومع ذلك، لا ينبغي أن نفاجأ بفداحة الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش. إن تاريخ التنظيم الدموي يشهد على استهتاره بحياة الإنسان.

ستستمر ذكرى الفظائع التي ارتكبها داعش باعتبارها تذكيراً قوياً بضرورة التزامنا بمحاربة التشدد والإرهابيين، لضمان عدم تكرار مثل هذه الفظائع في المستقبل.

المأساة ليست في داعش وأمثالهم، بل في الطغاة الذين يجيدون فن استمالة العامة للوصول إلى السلطة بطرق سلمية. وهذا هو الخطر الحقيقي الذي يهدد عالمنا اليوم. يلف هؤلاء المخادعون أنفسهم برداء الصلاح والعدل، ويستغلون الجهل والفقر واليأس المنتشرين للوصول إلى أهدافهم. وفي كثير من الحالات، كانوا مسؤولين عن خلق ظروف اليأس هذه التي أدت إلى صعودهم.
إنهم يلعبون على مشاعر الناس الدينية لكسب التأييد، وبمجرد نجاحهم بالوصول إلى السلطة، سوف يقومون بفرض تفسيرهم الخاص للدين على المجتمع، وفرض قيودًا على الحريات الشخصية، وقد يضطهدون الجماعات الدينية والأقليات الأخرى.

إن مقاومة هؤلاء المستبدين المتنكرين واجب أخلاقي يقع على عاتق كل فرد منا.
يجب علينا قراءة التاريخ والتعلم منه. ومن خلال فضح نواياهم الحقيقية وأساليبهم المخادعة، يمكننا إحباط مخططاتهم ومنعهم من الوصول إلى السلطة.
يمكننا من خلال كشفهم وتحذير الآخرين من خطرهم إحباط مخططاتهم وبناء مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حتة من الجنة شلالات ونوافير وورد اجمل كادرات تصوير في معرض


.. 180-Al-Baqarah




.. 183-Al-Baqarah


.. 184-Al-Baqarah




.. 186-Al-Baqarah