الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تأهل وعرض رائع للمنتخب الأولمبي في أسياد الدوحة

طارق الحارس

2006 / 12 / 8
المجتمع المدني


عوض منتخبنا الأولمبي بكرة القدم الخسارة التي تعرض لها أمام نظيره الصيني بهدف مقابل لاشيء في أولى مباريات بطولة آسياد الدوحة وذلك بفوزين كبيرين حققهما على المنتخبين العماني بهدفين مقابل لاشيء ، والماليزي بأربعة أهداف مقابل لاشيء أيضا ومن خلالهما تمكن من التأهل الى الدور الربع النهائي لهذه البطولة التي تعد من البطولات المهمة على صعيد بطولات القارة الآسيوية .
خسارتنا الأولى أمام المنتخب الصيني وضعتنا في حسابات معقدة ، إذ أن نظام البطولة حدد صعود المنتخب الأول من كل مجموعة الى الدور الثاني ، أما المنتخب الذي يحصل على المركز الثاني فيدخل في حسابات مع منتخبات المجموعات الأخرى الحاصلة على المركز الثاني لاختيار أفضل اثنين منهما فقط للتأهل الى الدور الثاني .
الحسابات المعقدة كانت تكمن ليس بالاعتماد على نتيجة مباراتنا أمام المنتخب الماليزي فحسب ، بل في الاعتماد على نتيجة مباراة الصين وعمان ، إذ أن فوز عمان على المنتخب الصيني بهدف للاشيء وفوزنا على المنتخب الماليزي بهدفين مقابل لاشيء سيؤهل منتخبنا أول على المجموعة . .
هذه الحسبة كان الاعتماد فيها على فوز المنتخب العماني وبشرط فارق هدف واحد وهي حسبة صعبة جدا وغير متوقعة وهو ما تحقق فعلا ، إذ خسر المنتخب العماني أمام المنتخب الصيني ، أما الحسبة الأخرى فكان الاعتماد فيها على منتخبنا وعدد الأهداف التي يسجلها في مباراته الأخيرة أمام المنتخب الماليزي ، إذ كان عليه أن يسجل أربعة أهداف دون رد من الماليزيين وهو الأمر الذي يجعلنا من أفضل فريقين يحصلان على المركز الثاني لذلك لعب منتخبنا مهاجما منذ بداية المباراة معتمدا على الحسبة الثانية وتمكن من تسجيل الأهداف الأربعة التي كانت كافية للحصول على البطاقة الثانية التي تؤهله الى الدور ربع النهائي .
قدم منتخبنا الأولمبي مباراة كبيرة ، ففضلا عن الأهداف الأربعة التي سجلها فقد أضاع العديد من الفرص السهلة ومنها ضربة الجزاء التي أضاعها المتألق يونس محمود والتي سرعان ما عوضها بهدفين رائعين .
أيضا لابد لنا من الاشادة بطريقة اللعب التي لعبها الكادر التدريبي ، إذ أننا شاهدنا كرة قدم حقيقية افتقدتها الكرة العراقية منذ مدة طويلة فلقد ظهر واضحا أن الفريق يلعب بتكتيك رائع فجميع تحركات اللاعبين داخل الملعب كانت مدروسة بشكل جيد وانتشار اللاعبين ونقلهم للكرات لم يكن عشوائيا والأهداف التي سجلها منتخبنا تؤكد هذه الأمر ، إذ أنها جاءت من نقل الكرة بشكل متقن .
لم يكن الفوز الذي حققه منتخبنا الأولمبي على ماليزيا ، ولا الأهداف الجميلة الأربعة التي سجلها في هذه المباراة ، ولا التأهل الى الدور الثاني في بطولة أسياد الدوحة هي الحالات التي أفرحتنا يوم أمس ، بل أن الكوكبة الجديدة التي صنعها المدرب يحيى علوان ومساعد المدرب سعدي توما والتي تمكن فيها من مزج خبرة يونس محمود وعلي حسين رحيمه مع شبابية علاء عبد الزهرة وأكرم جاسم ومصطفى كريم وسامر سعيد ومؤيد خالد وغيرهم من اللاعبين الشباب هي الحالة التي أفرحتنا ، إذ أشعرتنا مباراة أمس وقبلها مباراة عمان وقبلهما المباريات التي خاضها منتخبنا الوطني في تصفيات آسيا وتأهل من خلالها بجدارة الى نهائيات آسيا أن الكرة العراقية مازالت بخير وأن عقليات تدريبية مثل عقلية أكرم سلمان ويحيى وعلوان ورحيم حميد وسعدي توما من المؤكد أنها ستقودنا الى تحقيقات انجازات جديدة للكرة العراقية .
نتمنى أن يواصل منتخبنا الأولمبي خلال المباريات القادمة عروضه الرائعة ليحقق انجازا جديدا للكرة العراقية في هذه البطولة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللاجئون السوريون -يواجهون- أردوغان! | #التاسعة


.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال




.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال


.. الحكم بالإعدام على الناشطة الإيرانية شريفة محمدي بتهمة الخيا




.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس