الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قيادة الفرق والعمل الجماعي تحت الضغط

سفيان منذر صالح

2024 / 5 / 7
التربية والتعليم والبحث العلمي


القيادة والعمل الجماعي هما عنصران أساسيان في نجاح أي فريق أو منظمة. يعتبر القائد المحور الذي يوجه ويوحد الفريق نحو تحقيق الأهداف المشتركة منها قيادة الفرق والعمل الجماعي الافقي او العمودي مهما اختلفت المسميات . يتميز القائد الفعال بقدرته على تحفيز أعضاء الفريق وتوجيههم نحو تحقيق النتائج المرجوة.
ان تعزيز العمل الجماعي يعني تعزيز التعاون والتفاعل بين أعضاء الفريق. يتطلب ذلك بناء بيئة عمل إيجابية ومشاركة الأفكار والمعرفة بين الأعضاء لدراسة اهم الفجوات التي تقف عائق في تحقيق اهداف النظام وفق تحقيق الــــ QS ثم اكمال المثلث من الــــ SAR & QIP & OBE. يمكن للقائد تحقيق ذلك من خلال توفير الدعم والتوجيه وتشجيع الابتكار والتعلم المستمر.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون للقائد القدرة على تحليل القوى والضعف في الفريق وتوزيع المهام بشكل مناسب. كما ينبغي أن يكون القائد قدوة للفريق ويعمل على تعزيز الروح الجماعية والانتماء للفريق.
باختصار، يعتبر القائد الفعال والعمل الجماعي القوة الدافعة وراء تحقيق النجاح في أي مجال من المجالات ومنها قيادة الفرق والعمل الجماعي تحت الضغط . ينبغي أن يكون القائد قادرًا على توجيه وتحفيز الفريق وتعزيز التعاون والتفاعل بين أعضاء الفريق لتحقيق الأهداف المشتركة.
لذا من المهم ان نلقي نظره على تعريف القيادة وأهميتها في تعزيز العمل الجماعي كبداية لرسم خارطة الطريق في قيادة الفرق والعمل الجماعي تحت الضغط تبعأ ( للمتغيرات الدورية والعرضية والفجائية التي تصيب النظام العامل النخطط والمرجو منه تحقيق اهدافة ) .

القيادة والعمل الجماعي: تعزيز العمل الجماعي من خلال القيادة
تعد القيادة أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على العمل الجماعي في أي منظمة ، فالقائد الجيد هو الذي يستطيع توجيه وتحفيز فريق العمل لتحقيق الأهداف المشتركة بكفاءة وفعالية وكما ينبغي ان نميز ما بين القائد والمدير والتقييم والتقويم . ومن خلال تعزيز العمل الجماعي، يمكن للقائد أن يحقق نتائج مذهلة ويؤثر بشكل إيجابي على الأفراد والمنظمة بأكملها.
تعريف القيادة وأهميتها في تعزيز العمل الجماعي
تعد القيادة عملية توجيه وتحفيز الأفراد لتحقيق الأهداف المشتركة. وتتضمن القيادة العديد من الصفات والمهارات التي يجب أن يتحلى بها القائد ليكون قادرًا على تحقيق النجاح في تعزيز العمل الجماعي.
أحد أهم أدوار القائد هو توجيه الفريق وتحديد الأهداف الواضحة والمحددة. يجب أن يكون القائد قادرًا على توجيه الأفراد وتحديد الخطوات اللازمة لتحقيق الأهداف المشتركة. وعندما يكون لديهم رؤية واضحة للهدف، يصبح من السهل على الأفراد العمل معًا وتحقيق النجاح.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون القائد قادرًا على تحفيز الفريق وتعزيز روح العمل الجماعي. يمكن أن يحقق ذلك من خلال تقديم التشجيع والدعم للأفراد وتعزيز الثقة بينهم. عندما يشعر الأفراد بالدعم والتقدير، يصبحون أكثر استعدادًا للعمل معًا وتحقيق الأهداف المشتركة.
واحدة من الصفات الرئيسية التي يجب أن يتحلى بها القائد هي القدرة على التواصل الفعال. يجب أن يكون القائد قادرًا على التواصل بوضوح وفعالية مع الأفراد وتوجيههم وتوضيح التوقعات. وعندما يكون هناك تواصل فعال، يمكن للأفراد أن يفهموا بشكل أفضل ما هو مطلوب منهم وكيفية تحقيق الأهداف المشتركة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون القائد قادرًا على تطوير وتمكين الأفراد. يجب أن يكون لديه القدرة على اكتشاف قدرات الأفراد وتطويرها وتمكينها لتحقيق أقصى إمكاناتها. عندما يشعر الأفراد بأنهم مهمون ومحفزون للتطور، يصبحون أكثر استعدادًا للعمل بجد وتحقيق النجاح دون ضغوط او ملل وهم متيقنين انهم يعاملون وفق منهجية علمية KPis .
كما يمكن القول إن القيادة الجيدة هي العامل الرئيسي في تعزيز العمل الجماعي. ينبغي أن يكون القائد قادرًا على توجيه وتحفيز الأفراد وتوضيح الأهداف وتطوير القدرات. وعندما يتم تحقيق ذلك، يمكن للفريق أن يعمل بشكل متناغم ويحقق النجاح في تحقيق الأهداف المشتركة.
استراتيجيات القيادة التي تعزز العمل الجماعي في الفرق والمنظمات
القيادة والعمل الجماعي: تعزيز العمل الجماعي من خلال القيادة
تعد القيادة والعمل الجماعي عنصرين أساسيين في نجاح أي فريق أو منظمة. فالقيادة الفعالة تساهم في توجيه الفريق نحو تحقيق الأهداف المشتركة، بينما يعزز العمل الجماعي التعاون والتفاعل بين أعضاء الفريق. ومن خلال توظيف استراتيجيات القيادة المناسبة، يمكن تعزيز العمل الجماعي وتحقيق النجاح المشترك.
تعتبر الرؤية الواضحة والاتجاه القوي من أهم استراتيجيات القيادة التي تعزز العمل الجماعي. فعندما يكون لدى القائد رؤية واضحة للهدف المشترك ويتمتع بقدرة على توجيه الفريق نحو تحقيق هذا الهدف، يتم تعزيز الشعور بالاتجاه والتوجيه بين أعضاء الفريق. وبالتالي، يتم تعزيز العمل الجماعي وتحقيق النتائج المرجوة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للقائد أن يعزز العمل الجماعي من خلال توفير بيئة عمل إيجابية ومحفزة. فعندما يشعر أعضاء الفريق بالراحة والثقة في بيئة العمل، يتم تعزيز التعاون والتفاعل بينهم. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تشجيع الابتكار والإبداع، وتقديم الدعم والتشجيع لأفكار الأعضاء، وتعزيز الثقة والاحترام بين الجميع.
علاوة على ذلك، يمكن للقائد أن يعزز العمل الجماعي من خلال توجيه وتطوير أعضاء الفريق. فعندما يتم توفير الدعم والتوجيه اللازمين لأعضاء الفريق، يتم تعزيز قدراتهم ومهاراتهم، وبالتالي يتم تعزيز العمل الجماعي. ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير التدريب والتطوير المستمر، وتوجيه الأعضاء نحو تحقيق أهدافهم الشخصية والمهنية.
ومن الجدير بالذكر أن الاتصال الفعال يعد أيضًا استراتيجية قيادية تعزز العمل الجماعي. فعندما يتم توفير قنوات اتصال فعالة ومفتوحة بين القائد وأعضاء الفريق، يتم تعزيز التواصل والتفاعل بينهم. وبالتالي، يتم تعزيز العمل الجماعي وتحقيق التناغم بين أفراد الفريق.
تأثير القيادة الإيجابية على تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز التعاون
تؤثر القيادة الإيجابية على تحقيق الأهداف المشتركة بعدة طرق.
أولاً، يساعد القائد الإيجابي في توجيه الفريق نحو الهدف المشترك وتحديد الخطوات اللازمة لتحقيقه. يعرف القائد كيفية تحفيز الأفراد وتوجيههم بطريقة تجعلهم يعملون بجد وتفانٍ لتحقيق الهدف المشترك. يستخدم القائد الإيجابي العديد من الأساليب والتقنيات لتحفيز الفريق، مثل تقديم التوجيه والدعم وتشجيع الإبداع وتعزيز الثقة بين الأعضاء دون ضغوط نفسية تفاعلية .
ثانيًا، يساهم القائد الإيجابي في تعزيز التعاون بين أعضاء الفريق. يعمل القائد على تشجيع التواصل الفعال وتعزيز روح الفريق والتعاون بين الأعضاء. يعتبر القائد الإيجابي نموذجًا يحتذى به، حيث يظهر السلوك الإيجابي والتعاوني ويشجع الآخرين على اتباع نفس النهج. يعمل القائد على تعزيز الثقة وبناء علاقات قوية بين أعضاء الفريق، مما يساهم في تحقيق النجاح المشترك.
ثالثًا، يساهم القائد الإيجابي في تعزيز الروح المعنوية للفريق. يعتبر القائد الإيجابي مصدرًا للدعم والتشجيع لأعضاء الفريق. يعمل القائد على توفير بيئة إيجابية ومحفزة للعمل، حيث يشجع الأفراد على تحقيق أقصى إمكاناتهم ويعزز الثقة في قدراتهم. يستخدم القائد الإيجابي الإشادة والتقدير لتعزيز الروح المعنوية وتحفيز الفريق على العمل بجدية وتفانٍ.
رابعأ ، من أجل تحقيق النجاح، يجب أن يكون هناك توازن بين القيادة والعمل الجماعي. يجب أن يكون القائد قادرًا على توجيه الفريق وتحفيزه، بينما يجب أن يكون الفريق قادرًا على التعاون والتفاعل بشكل فعال.
خامسأ ، تعد القيادة والعمل الجماعي عنصرين أساسيين في نجاح أي منظمة أو فريق عمل. فالقيادة الجيدة تساهم في توجيه الفريق نحو تحقيق الأهداف المشتركة، بينما يعزز العمل الجماعي التعاون والتفاعل بين أعضاء الفريق. ومن خلال بناء فرق قيادية قوية، يمكن تعزيز العمل الجماعي وتحقيق النجاح.
سادسأ ، اختيار أعضاء الفريق بعناية، حيث يجب أن يكونوا متحمسين وملتزمين بتحقيق الأهداف المشتركة.
ومن أجل تعزيز العمل الجماعي، يمكن استخدام العديد من النظريات والأدوات والتقنيات قد يطول الحديث عنها والتي ينبغي على قائد الفريق ان يطبقها بمكانات مختلفة تبعأ لتلك الحالة ( راجعلا مقالات د. سفيان منذر صالح على شبكة العنكبوتية والبحوث المنشورة في استخدام تلك النظريات ) . يمكن تنظيم ورش عمل وجلسات تدريبية لتعزيز التعاون والتفاعل بين أعضاء الفريق. يمكن أيضًا تنظيم فعاليات ترفيهية وفرص للتواصل غير الرسمي بين أعضاء الفريق. يمكن أيضًا تعزيز العمل الجماعي من خلال تحديد الأهداف المشتركة وتوفير المكافآت والتشجيع لتحقيقها.
تعتبر القدرة على العمل الفردي او من خلال فرق أو لجان .. الخ تحت الضغط من الصفات الحيوية في سوق العمل المتنافسة في الاقتصاد التنافسي اليوم . حيث يواجه العاملون في مختلف المجالات تحديات تتطلب منهم الأداء المميز في ظل ظروف متغيرة وأوقات صعبة. على الرغم من أن الضغط يشير إلى التوتر والقلق، إلا أن إحدى أقدم النتائج في علم النفس الحديث هي أن كمية معتدلة من الضغط يمكن أن تعزز الأداء بالفعل. يجب على الجميع التعامل مع الضغوط، سواء في حياتهم الشخصية أو المهنية. في مكان العمل، غالبًا ما يتجلى هذا الضغط في شكل مواعيد نهائية ضيقة، ومطالب طويلة من رئيسك، ومشاكل في أداء الموظف، وغيرها من العوائق التي تعترض طريقك في أداء عملك.
نظرًا لأن التوتر أمر لا مفر منه، فمن المهم تعلم كيفية توجيهه والتعامل معه بطريقة صحية ومثمرة. ومن خلال القيام بذلك، لن تتمكن من النجاة من المواقف الصعبة فحسب، بل ستزدهر بالرغم منها.
ما أهمية القدرة على العمل تحت الضغط؟
القدرة على العمل تحت الضغط لها أهمية كبيرة في البيئات العمل المتطلبة والديناميات الحديثة. تتضمن معظم الوظائف أنواعا مختلفة من الضغوط مثل ضغط تسليم المشاريع في وقتها أو القدرة على التعامل مع السيناريوهات الصعبة. لهذا السبب، يبحث العديد من أصحاب العمل عن مرشحين يمكنهم القدرة على المحافظة على تركيزهم ونشاطهم في المواقف العصيبة وتحقيق نتائج ترضي العملاء أو العملاء. عند إنشاء سيرتك الذاتية، القدرة على العمل تحت الضغط تشير إلى قدرة الشخص على الحفاظ على فعاليته وأدائه المهني رغم وجود ضغوط وتحديات.

اهتمام اصحاب العمل بمهارة القدرة على العمل عند الموظفين
اصحاب العمل يهتمون بمهارة القدرة على العمل لعدة أسباب مهمة.
أولاً وقبل كل شيء، تعتبر هذه المهارة مؤشراً قوياً على قدرة الموظف على التكيف مع بيئة العمل المتغيرة والتعامل بفعالية مع التحديات. غالبًا ما تحدث التغييرات والأحداث أو المشكلات أو التحديات غير المتوقعة، بغض النظر عن مدى حسن تخطيطك أو تنظيمك. ولذلك فإن القدرة على الاستجابة بفعالية للضغط والتوتر أمر في غاية الأهمية في أي مجال من مجالات العمل .
ثانياً، يركز اصحاب العمل على هذه المهارة لأن القدرة على العمل تحت الضغط تعزز الإنتاجية وتساهم في تحقيق الأهداف بكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، يشكل الموظفون القادرين على التعامل مع الضغط عنصراً أساسياً في بناء فرق العمل الديناميكية والفعالة. ستختلف كيفية الاستجابة للضغوط من شخص لآخر، ينجح بعض الأشخاص في ذلك ويؤدون أداءً أفضل عندما يكونون تحت الضغط، بينما قد يصاب البعض الآخر بالذعر أو يصبحون غير فعالين. من المهم أن تكون على دراية بكيفية التصرف في مثل هذه المواقف وما هي الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحسين فعاليتك إذا لزم الأمر.
أهمية القدرة على العمل تحت الضغط
من المهم معرفة كيفية الحفاظ على الهدوء تحت الضغط لأسباب عدة:
1. المزيد من التفاؤل: إن وجود استراتيجيات تساعد على البقاء إيجابيًا أثناء التحديات يمكن أن يساعد على أن تصبح شخصًا أكثر تفاؤلاً. بعد فترة من الوقت، قد تكتسب عادة جيدة تتمثل في رؤية الجانب الإيجابي للأشياء بدلاً من التركيز الفوري على التحديات أو العوائق المحتملة التي تحول دون نجاحك. البقاء متفائلا رغم كل الظروف والضغوط سمة مميزة ضروري على كل شخص سواء كان مدير أو موظف أو طالب أن يتسم فيها. فيها تساعدك على البقاء متفائل رغم كل التحديات التي تواجهها
2. تركيز أفضل: عندما نتعلم كيفية إدارة العواطف عندما نشعر بالتوتر، يمكنك أن تشعر بمزيد من التركيز على العمل بدلاً من أفكار المليئة بالقلق. هذا يتيح لنا أن نكون موظفين أكثر إنتاجية.
الهدوء يساعد في تعزيز الاداء، حيث يمكننا من التفكير بوضوح واتخاذ قرارات دقيقة دون تأثير سلبي من الضغط. الهدوء يساعد في تعزيز أداء الفرد، حيث يمكنه التفكير بوضوح واتخاذ قرارات دقيقة دون تأثير سلبي من الضغط.
3. علاقات أفضل مع الناس: الحفاظ على الهدوء تحت الضغط يظهر أنه يمكنك التعامل مع أي تحديات تعترض طريقك. قد يلاحظ الناس سلوكك الهادئ، مما قد يظهر أنك مستعد لتحمل التحديات والمسؤوليات الجديدة. الأشخاص الذين يحتفظون بالهدوء تحت الضغط يمكنهم التعامل بفعالية مع الآخرين، مما يسهم في بناء علاقات إيجابية في العمل والحياة الشخصية.
4. تحسين صحة العقل والجسد: القدرة على الحفاظ على هدوء العقل تساعد في تحسين صحة العقل والتغلب على التوتر والإجهاد، مما يحد من احتمالات الإصابة بمشاكل نفسية. الإجهاد المفرط يؤثر على الصحة الجسدية، والهدوء يلعب دورًا في تقليل هذا التأثير والحفاظ على الصحة بشكل عام.

البقاء هادئا تحت الضغط
قد تكون هناك أوقات عديدة حياتك المهنية حيث يتعين عليك العمل تحت الضغط.
للحفاظ على الهدوء في مثل هذه اللحظات يمكننا اللجوء إلى عدة استراتيجيات. يُفضل أولاً التركيز على التنفس العميق والهادئ، حيث يساعد ذلك في تهدئة الأعصاب وتحسين التركيز. نقوم بتحديد أولوياتنا ونركز على مهامنا بتنظيم وقتنا بشكل جيد.
استخدام التفكير الإيجابي لتغيير وجهة نظرك تجاه التحديات، وابحث عن الفرص داخل كل موقف. نحافظ على التواصل الفعّال مع الآخرين وشارك مشاعرك، حيث يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي مصدر قوة. لا تنسَ تقديم الاهتمام للتغذية الجيدة والنوم الكافي، حيث يلعبان دورًا هامًا في تعزيز مقاومتك للضغط والحفاظ على هدوءك. استخدم تقنيات الاسترخاء مثل الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو ممارسة التأمل لتحسين الرفاهية النفسية.، هناك استراتيجيات يمكن أن تساعدك في الحفاظ على تركيزك وإنتاجيتك. اتبع هذه الخطوات للبقاء هادئًا تحت الضغط:
1. مارس العادات الصحية
إن العيش بأسلوب حياة صحي يمكن أن يساعدك على تقليل مستويات التوتر لديك والحفاظ على التركيز طوال يوم العمل. من خلال الحضور للعمل وأنت في حالة نفسية جيدة، سيكون لديك طاقة إضافية للقيام بمهام أكثر تحديًا. كما أنّ تناول وجبات صحية طوال اليوم يمنح جسمك القدرة الطاقة التي يحتاجها لإنجاز مهامك. يمكن أن تساعدك التمارين الرياضية أيضًا في التغلب على مشاعر التوتر لأنها تساعد جسمك على إطلاق الإندورفين الذي يعزز المشاعر الإيجابية. عادة صحية إضافية مثل التنفس بشكل سليم والتأمل مهمة جداّ من اجل القدرة على العمل تحت الضغوط
2. نظم أولوياتك
في بداية كل يوم عمل، قم بتقييم قائمة المهام الخاصة بك، وضبط المهام الخاصة بك بناءً على المهام التي لها الأولوية القصوى. من خلال كونك واقعيًا بشأن ما يتعين عليك إنجازه في يوم واحد، يمكنك جعل سير عملك أكثر قابلية للإدارة. يمنحك تنظيم أولوياتك أيضًا فرصًا لضبط الجداول الزمنية الخاصة بك أو طلب المساعدة إذا كنت تشعر أن جدولك ممتلئ. تنظيم الأولويات سيعطيك وقت أكبر من اجل تنفيذ المهام الأهم فالأهم، هذا الشيء سيعطيك وقت أكبر وطاقة أكبر ستستخدمها عند الحاجة
3. التركيز على مهمة واحدة للعمل ضمن الفريق او اللجان
يمكن أن يستغرق التنقل بين أكثر من مهمة بنفس الوقت وقتًا أطول ويحد من تركيزك ويسبب لك التشتت. بدلاً من محاولة القيام بمهام متعددة، وجه انتباهك إلى مهمة أو مشروع واحد في كل مرة. قاوم الرغبة في القلق بشأن الشيء التالي في قائمة المهام الخاصة بك وركز على ما تفعله في الوقت الحاضر. ذكّر نفسك أنه قبل أن تتمكن من الانتقال إلى مهمتك التالية، يجب عليك إنهاء المهمة التي تقوم بها حاليًا. يمكن أن يساعدك العيش بعقلية حاضرة على زيادة تركيزك وإنجاز المزيد من العمل في فترة زمنية أقصر.
4. فكر في أهدافك النهائية
عندما يكون لديك أسبوع مزدحم بالعمل، يمكنك البقاء هادئًا من خلال التفكير في المكافآت المحتملة لكل عملك الشاق. سواء كان الأمر يتعلق بالقدرة على الاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع مريحة أو زيادة فرصك في الحصول على ترقية، فإن التفكير في أهدافك النهائية يمكن أن يساعدك على تطوير موقف أفضل بشأن ما عليك القيام به. إذا وجدت أن عملك يحتاج إلى مزيد من التوجيه، فتوقف لحظة لإنشاء بعض الأهداف لنفسك.
5. خذ استراحة سريعة
يمكن أن يساعدك الحصول على استراحة سريعة بين المهام على استرخاء عقلك وإعادة ضبط مستويات الطاقة لديك. إذا كنت قادرًا على ذلك، ففكر في المشي لمدة 15 دقيقة بالخارج للحصول على بعض الهواء النقي. استخدم هذا كفرصة للسماح لأفكارك بالتجول في أشياء خارج العمل. يمكنك أيضًا ضبط مؤقت لمساعدتك على التركيز على نفسك بدلًا من الساعة. إذا كنت شخصًا اجتماعيًا، فإن استغلال استراحتك للدردشة مع زميل يمكن أن يقلل أيضًا من مستويات التوتر لديك. فكر في التحدث عن مواضيع مرحة تجعلك سعيدًا.

6. ممارسة التنفس العميق
عندما يبدأ قلبك بالتسارع، ابتعد عن عملك للحظة لتلتقط أنفاسك. ابحث عن مكان هادئ حيث يمكنك إغلاق عينيك والتركيز على أنفاسك. حتى أن قضاء بضع دقائق في ممارسة تمارين التنفس العميق يمكن أن يساعدك على إعادة ضبط عقلك والشعور براحة أكبر.
7. فكر في الإيجابيات
عندما تكون تحت الضغط، فإن التركيز على الإيجابيات يمكن أن يساعدك على الشعور بالتحسن بشأن الوفاء بالتزاماتك. على سبيل المثال، إذا كنت تشعر بالتوتر بشأن قيادة عرض تقديمي، فكر في الموضوع بطريقة مختلفة لترى ذلك كفرصة لتطوير مهاراتك في التحدث أمام الجمهور. ومن خلال التفكير في التحديات باعتبارها فرصًا للنمو، يمكنك إقناع نفسك بأن هذه المواقف إيجابية بالنسبة لحياتك المهنية. مع مرور الوقت، يمكنك أن تتعلم أن تكون لديك عقلية أكثر إيجابية بشكل طبيعي.
8. بناء علاقات إيجابية:
تحدث مع الآخرين حول مشاعرك والتحديات التي تواجهها، حيث يمكن أن يكون للدعم الاجتماعي تأثير إيجابي على الهدوء النفسي. بناء علاقات إيجابية مع زملاء العمل سيجعلك تشعر أنك في بيئة داعمة مما سيعطيك شعور أفضل وقدرة على ممارسة الضغوط
تحويل الضغط إلى دافع لتحسين الأداء الوظيفي
تحويل الضغط إلى دافع يعد تحدًا هامًا في بيئة العمل وميزة مهمة يجب أن يتسم فيها أي موظف يرغب في النمو المهني والتقدم في السلم الوظيفي سواء كان من ضمن الفرق او اللجان . عند مواجهة تحديات تجبرنا على العمل تحت الضغط، يمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين التحكم الذاتي وتطوير استراتيجيات فعّالة. أولاً وقبل كل شيء، يجب أن نركز بشكل كبير على فهم جذور الضغوط وتحديد الأولويات. بدلاً من رؤية التحديات كعوائق، ينبغي تحويلها إلى فرص للنمو الشخصي والمهني. التحديات هي التي سيجعلنا ننمو ونزيد من خبراتنا المهنية، الخروج من منطقة الراحة هو ما سيجعلك تكسب خبرات جديدة وتكون قادر على حل مشكلات جديدة كل يوم .
تحديد أهداف واضحة يساعد في توجيه الطاقة نحو اتجاهات إيجابية. يمكن أن يكون تقسيم الأهداف إلى مراحل صغيرة وإدارتها بشكل فعّال وسيلة لتحقيق تقدم. من خلال تحسين مهارات التحكم بالضغط، يمكن للفرد التعامل مع المشاكل بشكل أفضل والابتعاد عن التوتر الزائد.
التواصل المفتوح مع الزملاء وطلب الدعم يسهمان في تخفيف الضغط النفسي. كما يمكن تحسين الأداء عن طريق الاستفادة من فترات الراحة والاسترخاء، مما يعزز التركيز والتفكير الإبداعي.
يتطلب تحويل الضغط إلى دافع تفكيرًا إيجابيًا ومرونة لمواجهة التحديات بثقة، واستغلال الفرص التي تنشأ من خلالها لتطوير مهاراتك وتحسين أدائك الوظيفي.
مهارات العمل تحت الضغط بأستخدام الـــــ ANN ( شبكات العصبية الصناعية )
مهارات العمل تحت الضغط هو مصطلح يُطلق على القدرة التي يملكها الفرد للتعامل مع الضغوطات التي تواجهه في وظيفته أو حياته بطريقة صحية ومثمرة، تضمن له تجاوز المواقف الصعبة والعقبات التي تواجهه بالإضافة إلى تطوير قدراته ومساعدته للنمو على الصعيدين الشخصي والمهني. ونظرًا لأنه من المستحيل تجنّب ضغط العمل، أضحى من المهمّ اكتساب مهارات العمل بوجوده أو ما يعرف بمهارات العمل تحت الضغط Work under pressure skills .
قد تحدث الكثير من التغيّرات في بيئة العمل في أيّ وقت، لذا نجد أنّ أرباب العمل يبحثون على الدوام عن موظفين يحسنون التعامل مع الضغط، مع الحفاظ على إنتاجيتهم وأدائهم. على سبيل المثال، قد يسبّب مرض أحد الموظفين في شركة كبيرة ذات بيئة عمل منشغلة، ضغطًا كبيرًا على بقية الموظفين. وهنا تظهر الحاجة لأولئك الذين يحسنون التعامل مع الضغط، ليضمنوا إتمام المهام المطلوبة في الوقت المناسب وتحقيق الأهداف المرجوة.
أمّا في حال الفشل في التعامل مع ضغط العمل، والمواقف الصعبة فيه، فإنّ ذلك يؤثر في الغالب سلبًا على أداء الموظف وإنتاجيته، وبالتالي إنتاجية الشركة ككلّ، وقد يسبّب لها خسائر فادحة لا تعوّض..

تعزيز المهارات في العمل تحت الضغط
إن كنت تعمل في بيئة تشهد الكثير من الضغط، فلابدّ لك إذن من اكتساب مهارات العمل تحت الضغط، وتعزيزها بشكل مستمر. لذا، إليك فيما يلي عدّة طرق بأستخدام ANN تضمن لك تخفيف حدّة التوتر في مثل هذه المواقف وبالتالي التعامل معها بفعالية أكبر، وإبهار رؤسائك وزملائك في العمل.
1. المحافظة على الهدوء
أجل، قد يكون هذا الأمر صعبًا، لكن كلّما تمرّنت عليه أكثر، كان ذلك أفضل. حافظ على هدوء أعصابك مهما حصل، حيث أنّ فعل ذلك سيظهر للآخرين مدى قدرتك على التحكّم بمشاعرك وإتمام أعمالك على أكمل وجه حتى في ظلّ الظروف الصعبة. يمكنك القيام بما يلي لاستعادة هدوئك:
خذ نفسًا عميقًا لعدّة مرّات قبل أن تبادر بالقيام بأيّ شيء.
عدّ للعشرة قبل أن تقوم بأي ردّ فعل، أو تتفوّه بأي كلمة حول الموقف الذي أنت فيه.
فكّر بأمر مضحك، أو شاهد مقطعًا مضحكًا، أو قم بأي شيء ينسيك للحظات الموقف الذي أنت فيه.
2. ركّز على واجباتك الأساسية
مهما كان يومك في العمل مضغوطًا ومشحونًا بالتوتر، حاول قدر الإمكان أن تبقى مركّزًا على مهامّك الأساسية ومسؤولياتك الرئيسية لليوم. بدلاً من التفكير بحجم الضغط الذي تشعر به، أو بمدى توتّر مديرك أو غضبه أو قلقه، ركّز على ما يجب عليك أنت القيام به. يمكنك القيام بما يلي لتحافظ على تركيزك:
حدّد أهدافك وأولوياتك لليوم واكتب في مكان ظاهر أمامك، على جهازك أو فوق مكتبك.
افصل نفسك عن العالم من حولك من خلال وضع سماعات الأذن، أو إغلاق باب مكتبك.
تخلّص من الملهيات، كأن تضع هاتفك على الوضع الصامت، وتوقف تنبيهات البريد .
الإلكتروني على حاسوبك.
حدّد لنفسك فترات عمل متواصلة تترواح بين 30 إلى 90 دقيقة، واجعل بينها استراحات لمدّة عشر دقائق.

3. ساعد زملائك من الفريق الواقعين تحت الضغط
عندما تتمكّن من الحفاظ على هدوء أعصابك وتركّز على مهامّك الرئيسية، ستتمكّن على الأغلب من إنهاء أعمالك قبل الآخرين. وهنا تأتي هذه الخطوة...قدّم يد العون لزملائك ممّن يعانون من ضغط كبير، حيث يمكنك مساعدتهم في طباعة الملفات، أو من خلال إعداد كوب من الشاي لهم أو غيرها. فكّر بتصرّفات بسيطة تجعلهم يشعرون بالتحسن وتخففّ عنهم توترّهم.
4. ابتعد عن الدراما
تكثر في فترة الضغط المشاجرات والخلافات، التي ترافقها الدراما والمشكلات. لذا كن واعيًا بهذا الأمر وتجنّب أن تورّط نفسك فيه. بدلاً من الانغماس في التحدّث بسوء عن رئيسك في العمل الذي أغرقك وفريقك في الضغط، فكّر بإيجابية وانظر للأمر على أنّه دلالة على ثقة مديرك بكم، وأنّها فرصة للنمو والتطور. وقس على ذلك مختلف المواقف المرتبطة بالدراما في مكان العمل.
5. لا تخجل من طلب المساعدة
ينطوي جزء من مسؤوليتك كموظّف في شركة معينّة او وزارة او مؤسسة .. الخ على حماية مصالح مكان عملك ، لذا إن واجهتك أيّ موقف صعب، أو شعرت بأنّك غير قادر على إتمام مهمّة معيّنة في الوقت المناسب، لا تتردّد في طلب يد العون من أحد زملائك من فريق العمل بعد ابلاغ قائد الفريق او قد تكون انت القائد. وإن اكتشفت مشكلة معيّنة خلال فترة الضغط، بادر على الفور بالإبلاغ عنها للفريق المتخصص، فهذا الأمر يظهر مدى قدرتك على التفكير السليم خلال المواقف الصعبة، ويرفع من قيمتك لدى أرباب العمل.
6. خذ استراحات مناسبة
في أوقات الضغط والتوتر في العمل، قد تجد أنّ فكرة أخذ استراحة سخيفة وغير مناسبة على الإطلاق. إلاّ أنها في الواقع أفضل شيء يمكنك أن تفعله. وهذا الوقت هو الأنسب لأخذ بضعة دقائق من الراحة. قم بجولة صغيرة في مكتبك، أو تمشّى لبضعة دقائق في الحديقة المجاورة. أعدّ لنفسك وجبة خفيفة أو تحدّث مع صديق لك للحظات. أخرج نفسك من جوّ العمل تمامًا، ثمّ عد إليه بعد بعض الوقت بنفسية جديدة، ومشاعر إيجابية، تضمن لك تحقيق أداء أفضل.

7. استغلّ إجازاتك جيّدًا
هنالك بالطبع أوقات تحتاج فيها لأخذ إجازات طارئة، كالمرض مثلاً، لكن هذا ليس ما نتحدّث عنه هنا، وإنما نقصد الإجازات السنوية المعتادة. خطّط لإجازاتك بذكاء، واحرص على أخذها في الأوقات التي لا تشهد فيها شركتك ضغط عمل كبير.
8. انخرط في مشاريع الشركة الكبرى
قد تحتاج شركتك إلى مساعدة من الموظفين للعمل على بعض المشاريع الكبرى في الشركة. لا تخف من هذه الخطوة، وانخرط فيها. اتبع الخطوات التالية في ذلك:
• بدلاً من الاعتذار بحجّة أنّ لديك ما يكفي من المهام، تقبّل هذه المسؤوليات الجديدة برحابة صدر.
• انظر إلى المسؤوليات الجديدة على أنّها طريقة لتنو أكثر وتكتسب مهارة جديدة.
• كن مرنًا، وأعد ترتيب أولوياتك مرّة أخرى، كما يمكنك تكليف أحد زملائك ببعض من مهامك البسيطة التي كانت تأخذ منك وقتًا فتتفرغ أنت للمهام الجديدة.

9. لا تظهر توترّك أمام الآخرين
أن كنت واقعًا تحت ضغط كبير، وتشعر بالتوتر نتيجة لذلك، فحاول قدر الإمكان ألاّ تجعل توترك يظهر على السطح. ركّز على أداء مهامّك وإنهائها مهما كان ما تشعر به. لأنّ إظهار مشاعرك السلبية والتحدّث عنها سيجلب لك المزيد من الأفكار السلبية ويغرقك في دوامة أنت في غنى عنها. أمّا التركيز على عملك، فسوف ينسيك قلقك وتوترّك ويسهم في تحقيق بعض التقدّم وبالتالي التغلّب على جزء من الضغط الذي تشعر به.

التمرّن على الخطوات السابقة والتدرّب المستمرّ عليها، سيكسبك مع الوقت مهارة التعامل تحت الضغط. ليس هذا وحسب، بل سيجعل المسؤولين عنك في العمل أكثر ثقة بك وبتحمّلك للمسؤولية، وهو أمر حاسم عند اتخاذ قرارات الترقية والعلاوات، فالموظف القادر على العمل تحت الضغط هو من ينجح في الوصول إلى مراتب عليا ويحقق التقدّم الوظيفي المميز سواء كان ضمن الفريق او منفرد .

متى يكون العمل تحت الضغط ميزة... ومتى يتحول إلى عائق...
تقول الكاتبة إلينا سانز -في تقرير نشرته مجلة "لا منتي إس مارافيوسا" (La Mente Es Maravillosa) الإسبانية شارحه فيها اهم النظريات وفق الــــ ANN إن بعض الأشخاص يميلون إلى تأجيل إنجاز الأعمال والمشاريع حتى الموعد النهائي تقريبا، وربما يشعر هؤلاء أن هذا التوتر الإضافي هو ما يحفزهم ويجعلهم أكثر فعالية من حيث الأداء، متسائلة: لكن ما مدى صحة ذلك؟
وتضيف أن الإجابة ليست بسيطة لأنها تعتمد على عوامل مختلفة، فمنذ مرحلة الطفولة يشجعنا المربّون على استغراق الوقت الكافي والتزام الهدوء عند القيام بالمشاريع لتحقيق الأهداف، ومع ذلك وجد الكثير من الناس أنه دون هذا التحفيز الإضافي لن يتمكنوا من التركيز وإكمال مهامهم .
نعم.. يمكننا الأداء بشكل أفضل تحت الضغط
يمكن أن تكون درجة معينة من التنشيط مفيدة، ولهذا السبب يشعر الكثير من الناس بالراحة عند العمل تحت الضغط، فأول شيء يجب أن تعرفه هو أنه من المحتمل أنك تؤدي أداء أفضل عندما تواجه ضغطا معينا، ويمكن أن يحدث هذا بسبب ضيق الوقت أو بسبب إشراف الرئيس أو بسبب مقدار المخاطرة في هذا النشاط أو المشروع، بحسب النظريات النفسية .
وتبين سانز أن هذه حقيقة معروفة ومتناقضة في مجال علم النفس، والتي انعكست بدقة في قانون يركيس-دودسون الشهير، حيث طور هذان المؤلفان نظريتهما في بداية القرن الـ20، وذكرا أن العلاقة بين القلق والأداء تأخذ شكل حرف "يو" (U) معكوس، أي أن وجود درجة معينة مفيدة من التنشيط (جسديا أو عقليا) سيكون مفيدا، ولكن إذا كانت مفرطة تصبح النتائج عكسية.
وأوضحت أن "ما يحدث هو أن عنصر الضغط هذا يوفر الحافز ويسمح لنا بالتركيز أكثر على المهمة الحالية وأن نكون أكثر حرصا ودقة، ودونها يمكننا أن نشعر باللامبالاة ونقترب من العمل بتردد ونفتقر إلى الدقة، ومع ذلك، إذا كان الضغط شديدا فسوف نشعر بالإرهاق والجمود وسيكون مردودنا أقل بكثير من إمكانياتنا".
وتفيد النظريات بأنه ليس من السهل الآن حساب درجة التنشيط التي نحتاجها لتحقيق الأداء الأمثل، لأنها تعتمد على متغيرات مختلفة، فعلى سبيل المثال: حسب شخصية كل فرد أو خصائص المهمة في مواجهة نشاط بسيط نعرفه ونتقنه جيدا يمكن أن يكون الضغط هنا بمثابة منبه، وعلى العكس من ذلك عندما نواجه وظيفة معقدة وغير معروفة ولا نتحلى فيها بمهارات عالية فإن القلق المفرط يمكن أن يجعلنا نفشل.
ما الذي يكمن وراء الحاجة إلى الضغط من أجل الأداء؟
ترى النظريات أنه غالبا ما يكون السعي إلى الكمال والمماطلة وراء الحاجة للعمل تحت الضغط، وبالإضافة إلى ما سبق هناك أشخاص يحتاجون بشكل منهجي ويثيرون حالات توتر عند مواجهة وظيفة أو مهمة.
وعموما، يفعلون ذلك تاركين كل شيء حتى اللحظة الأخيرة ويبدؤون في المهمة عندما بالكاد يكون لديهم الوقت لمعالجتها، وغالبا ما تخفي هذه العادة المعروفة باسم "التسويف" الخوف من عدم القدرة على إكمال المهمة.
أداء أفضل تحت الضغط ميزة وعيب في الوقت نفسه
ولفتت النظريات إلى أن الشخصية هي أحد العوامل الأكثر تأثيرا على درجة التنشيط التي يمكننا تحملها قبل أن ينخفض أداؤنا، وهذا هو بالضبط السبب الذي يجعل بعض الناس يعرفون كيفية الأداء بشكل أفضل تحت الضغط من غيرهم.
وتؤكد النظريات أن هذه المسألة تحظى اليوم بتقدير كبير من قبل الشركات، حيث يميل القائمون على التوظيف إلى التركيز عليها في عمليات اختيار الموظفين، فهي تعكس القدرة على تنفيذ المشروع بسرعة وكفاءة في حالات التوتر ودون الشعور بالإرهاق أو الشلل.
وشددت النظريات على أن معرفة كيفية التصرف تحت الضغط شيء، والحاجة إلى الضغط من أجل التصرف شيء آخر، فإذا انتظرت طواعية حتى اللحظة الأخيرة لمعالجة مهامك المعلقة وإذا قمت بذلك لأنك بحاجة إلى هذا الضغط لتحفيزك فأنت ترتكب خطأ.
وفي مثل هذه الحالة من المرجح أن تقوم بعمل متواضع أو أقل بكثير مما كان يمكن أن تفعله في ظل ظروف أخرى، فلا يجعلك الضغط تعمل "للفوز"، ولكن ببساطة كي "لا تخسر"، لأنه في هذه الحالة لم يعد بإمكانك الاهتمام بالتفاصيل أو مراجعة الأفكار الجديدة أو إضافتها، بل عليك الاكتفاء بمجرد الامتثال.
وتشير النظريات إلى أنه لهذا السبب إذا كنت شخصا تميل إلى المماطلة ولا تستطيع تحفيز نفسك دون هذا الضغط الإضافي فقد تحتاج إلى مراجعة مخاوفك وإدارة عواطفك، فمن خلال القيام بذلك ستكون أقرب إلى أن تكون قادرا حقا على الاستفادة من إمكانياتك.
اخيرأ .... ان مفهوم قيادة الفرق ومهارات العمل الجماعي تحت الضغط ، يتلخص بما ذكرناه في اعلاه وخلاصته في ادناه ...
هو عبارة عن مهارات يجب تعلمها وإتقانها للتمكن من إنجاز الأعمال والمهام تحت الضغط النفسي أو الجسدي ، ولمواجهة متاعب سوق العمل ، وقد ينتج من وراء هذا الضغط إحساسا بالإلحاح ودافعا لإنجاز المزيد من الأعمال في وقت أقل .
ويطلق عليها أيضا بالقدرة التي يمتلكها الفرد للتعامل مع الضغوطات التي تواجهه في وظيفته أو حياته بطريقة مثمرة وصحية ، هذه المهارات تضمن له تجاوز العقبات والمواقف الصعبة التي تواجهه بالإضافة إلى تطوير قدراته ومساعدته على النموعلى الصعيدين المهني والشخصي .
ما هو ضغط العمل :
يعرف ضغط العمل بأنه حالة من الإجهاد الجسدي والضغط النفسي المتعلق بالعمل ، وينتج هذا الضغط بسبب التراكمات والضغوطات التي لا تتوافق مع مهارات وقدرات الموظف ، وهذا يحد من قدرة الموظف على التعامل مع تلك التراكمات أو المسؤوليات التي تقع على عاتقه ، وهذا ما يؤدي إلى الاحتراق الوظيفي .
ما المسببات الرئيسية وراء ضغوط العمل ؟
يوجد مجموعة من المسببات الرئيسية والأساسية لضغوطات العمل الخاصة بالآضافة الى العامة التي تخص خماسيات التدمير الذاتي في المؤسسات ومنها ما يلي : ( للزيادة راجع مقالات د. سفيان منذر صالح في الشبكة العنكبوتية )... ومنها
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=623860
البيئة الخارجية : تعد البيئة الخارجية من المسببات الرئيسية لضغوطات العمل ، وتختلف استجابة الفرد لها من شخص لآخر ، فهي من الأمور التي تحدد طباع الفرد وشخصيته وقدرته على الاستجابة للمنبهات الخارجية .
شخصية الفرد : شخصية الفرد وسماته لها دور أساسي في قدرته على تحمل ضغوطات العمل ، ويوجد مجموعة من الصفات التي تختلف من شخص لآخر وهي : الكفاءة ، القدرة على تحمل المسؤولية ، طموح الفرد ، قوة الحافز وضعفه ، جميع هذه الأمور لها تأثير كبير في قدرة الموظف على تحمل ضغط العمل من عدمه ، لذا فالشخص الطموع لا يتأثر ولا يشعر بحجم ضغط العمل المترتب عليه على عكس الشخص الذي لا يثق بقدراته فهو لا يعد نفسه مسؤولا ودائما ينتابه الشعور بالقلق .
عوامل داخلية : يوجد مجموعة من العوامل الداخلية في بيئة العمل والتي تضعف من قدرة الموظف على تحمل ضغط العمل ومنها ساعات العمل الطويلة ، المهمات اليومية المتراكمة على الموظف ، كافة هذه الأمور تعد سبب رئيسي في ضعف قدرة الموظف على تحمل ضغط العمل .
حياة الفرد الشخصية : وهي تعد من المسببات الرئيسة لضغوطات العمل ، حياة الفرد الخاصة ومشاكلها تجعل الفرد ضعيف القدرة على تحمل ضغط العمل .
عدم تقسيم المهام بين الموظفين : عدم تقسيم المهام بين الموظفين يزيد من ضغط العمل عليهم ويشعرهم بعد الإنصاف ، هذا الأمر يزيد من الضغط النفسي لديهم .
فوائدا كتساب مهارة ضغط العمل :
• تعد من المهارات الهامة التي تسهل العمل ضمن فريق
• تعزز من التناغم والانسجام بين الموظفين في مجال العمل .
• توفر الوقت عن طريق إنهاء المهام بكفاءة أكبر .
• تزيد من شجاعة وحماسة الموظفين .
• أداء وإنتاجية أكبر لفريق العمل .
• تحافظ على تركيز الشخص .
• تساعد في تقسيم المهمات بشكل أفضل .
• تساعد على النجاح في تنظيم الوقت وإدارته .
• تكسب الموظف الشعور الدائم بالرضا .
• تخفف من الضغوطات النفسية .


بالـــــــــــــــــتوفيق ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور وبانين ستارز.. أسئلة الجمهور المحرجة وأجوبة جريئة وصدمة


.. ما العقبات التي تقف في طريق الطائرات المروحية في ظل الظروف ا




.. شخصيات رفيعة كانت على متن مروحية الرئيس الإيراني


.. كتائب القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين بقذائف -الياسين 105-




.. جوامع إيران تصدح بالدعاء للرئيس الإيراني والوفد المرافق له