الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعوبنا العربية والإسلام السياسي‏

عادل العوفي

2024 / 5 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لا شك بأن شعوبنا العربية كسائر شعوب العالم لها طموحات في نهوض بلدانها اقتصاديًا وسياسيًا ومدنيًا وحقوقيًا، وهي شعوب قارعت المستعمر وقدّمت الشهداء والمناضلين في الساحات، ومازالت تطمح لمحاربة الفساد وتوزيع عادل للثروة الوطنية، والدفاع عن الحريات العامة،

ولكن ما أن يخرج تنظيم يتبع الإسلام السياسي فلا تستطيع تحقيق شيئًا، فالقرارات لديهم تتبع الخارج، ويبدأون في التدريب على السلاح سرًا وعلانية، ويؤسّسون المليشيات والأحزاب الطائفية، ويفرضون أسلمة المجتمع بالقوة، ويستلمون الإعلام والجامعات والجمعيات الخيرية، وينشطر المجتمع بصناديقهم المالية والتبرعات الفئوية، ويعتبرون المجتمعات العربية شاذة وعليهم ترسيخ الإيمان وتوزيع صكوك الجنة،

ولا أحد يستطيع نقد رجالاتهم وقادتهم وسلوكهم السياسي، وعلى الأمة واجب التقديس، وأن وقع النقد فلا ينتظره سوى العزل وتشويه السمعة وتهمة التكفير،

وإن دخلوا برلمانًا أو نقابات عمالية فلا مكان للآخرين، فالسيطرة التامة على الشارع والحياة والمدارس والتوظيف والبعثات ضمن أهدافهم،

وهم صناع الانقلابات وأصدقاء للدخيل المستعمر، ويعشقون الأموال وتعدد الجنسيات والنساء، ومسيراتهم لا تؤسس لشمولية وطنية، وإنما لخصوصية فئوية،

وقد أثبتوا في جميع البلدان فشلهم السياسي وقيادتهم للجماهير والأنظمة، وأنظمتهم يكرهها العالم، وتميزت بالقمع واضطهاد المرأة وتصدير ثوراتهم وفكرهم المتجمد، الذي لا يقبل بالمراجعة والنقد والعمل المشترك،

فجميع الدول التي تمكنوا من السيطرة عليها نراها في أسوأ حالاتها في معدلات البطالة والنمو الاقتصادي ومعدلات السرقة والفساد والقمع وانتشار المخدرات، وآخرها السلوك الجبان في الدفاع عن الأرض والأوطان والرد على المعتدي.

فهذه القوى هي قوى تخريبية ومعطلة لأي تقدّم على الصعيد الوطني، ولن تتغير أهدافها الاستراتيجية والفكرية ولن تتحول مطلقًا لقوى ديمقراطية وطنية، والتحالف معها والدفاع عنها ضربًا من الجنون السياسي الساذج، فهي لا يمكن أن تبني أوطانًا حرة، وستظل قائمة لتختطف السلطة والحكم والمال، وتبتلع حلفاءها كما فعلت دائمًا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تقدموا يا سيدي
muslim aziz ( 2024 / 5 / 11 - 01:56 )

اول مقال واول تعليق
نظرت الى خارطة العالم العربي في بلاد الشام وفي الجزيرة والخليج بل في افريقيا فلم اجد بلدا عربيا واحدا يحكمه الاسلام السياسي، والسيد الكاتب وكما يزعم ان الاسلام السياسي هو العقبة في تقدم الدول العربية، يا سيدي تقدوا واتركوا الاسلام السياسي جانبا

اخر الافلام

.. 232-Al-Baqarah


.. 233-Al-Baqarah




.. 235-Al-Baqarah


.. 236-Al-Baqarah




.. 237-Al-Baqarah