الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ( جهل فاضح / العدو الأكبر / فتيلا / خير مما يجمعون / نوع الاستفهام فى الشفاعة )

أحمد صبحى منصور

2024 / 5 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السؤال الأول :
يادكتور كيف عرفت ان هناك حروب ردة وكيف عرفت ان هناك فتوحات بالكيفية التي ذكرت ؟ لاشك انك عرفتها من خلال الروايات وكتب الحديث وغيرها من الكتب الصفراء التي لا يجزم بصدقها ويقينها فكيف تعتمد على هذه الكتب وانت لم تعتمد حديثا واحدا لماذا هذا الميزان المعوج اتمنى عليكان تكون عادلا في كل الأحوال .
إجابة السؤال الأول :
انت لم تقرأ لنا مئات المقالات والكتب . وقد أوضحنا الفارق بين الحقيقة القرآنية المطلقة والحقائق التاريخية النسبية ، فالرواية التاريخية ـ إذا صدقت بمعيار البحث التاريخى ونحن متخصصون فى البحث التاريخى ـ فهى حقيقة نسبية وليست مطلقة . والتاريخ والسيرة ليسا جزءا من الاسلام الذى إكتمل بالقرآن الكريم . وقلنا إن الأحاديث من حيث السند ( روى فلان عن فلان ) هى كاذبة ، ومن حيث إعتبارها وحيا ودينا فهى إفتراء على الله جل وعلا ورسوله ، ومن يؤمن بها فهو كافر، ولو مات على إيمانه بها فهو خالد فى النار . أما الأحاديث من حيث ( المتن ) أو المضمون فهى صادقة فى التعبير عن ثقافة عصرها وثقافة من إخترعها . وقلنا إن ما نكتبه من تدبر فى القرآن الكريم هو إجتهاد ووجهات نظر تقبل النقد ، ولا نفرضها على أحد . أسعد بالنقد الموضوعى ممّن يقرأ لى ويفهم ، واستفيد بنقده لو كان على حق ، وأعرض فتاواى للتعليق ، وقمت بتصحيح الكثير من الأخطاء معترفا بفضل من نبهنى اليها . وهذا منشور فى الموقع . ويؤلمنى أن ينتقد من لا يقرأ وإذا قرأ فلا يفهم . فى النهاية فسنأتى أمام الواحد القهار ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون . قال جل وعلا : ( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ (47) وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (48) الزمر) . ودائما صدق الله العظيم .
السؤال الثانى :
من هو العدو الأكبر لمصر والعرب ؟ هل هو أمريكا أم إسرائيل ؟
إجابة السؤال الثانى :
العدو الأكبر للمصريين والعرب هو المستبد العربى ، هو الذى يتقوّى بأمريكا وإسرائيل ليظل جاثما فوق صدر شعبه ، يقهرهم يعذبهم وينهب أموالهم ويهرّبها باسمه الى الغرب . هو خادم راكع لأمريكا وإسرائيل ، وهو خادم مطيع لهم يحقق مصالحهم . والعلاقات الدولية لا مجال فيها للأخلاق والحقوق الانسانية . هى مصالح . قالها تشرشل من قبل :( ليس لانجلترة صداقات دائمة ، بل لها مصالح دائمة ).
السؤال الثالث :
ما معنى الفتيل ( فتيلا ) وما هو السياق القرآنى لهذا المصطلح ؟
إجابة السؤال الثالث :
الفتيل هو خيط رفيع حول نواة فى التمر . ويأتى باسلوب المجاز ( الاستعارة ) عن أقل شىء . يأتى هذا فى التعبير عن إنعدام الظلم الالهى . نفهم هذا من قوله جل وعلا :
1 ـ ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُمْ بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (49) النساء ).
2 ـ ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنْ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً (77) النساء )
3 ـ ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) الاسراء ).
السؤال الرابع :
قرأت الفتوى الخاصة بالضعف فى الشيخوخة وتأثرت بها جدا ، وتأثرت بردك عليها ، وأنا الان فى الشيخوخة أعانى من ضعفها وأتحسّر على ما ضاع من عمرى وشبابى وصحتى ، أتمنى لو رجع لى شبابى لأعمل صالح . انا الآن تائب الى الله وأرجو ان يقبل توبتى حتى لا يأتينى الموت فأدعو الله ان يعطينى وقت لاعما صالح . أرجو أن تذكر لى آية قرآنية للوعظ لى وللشباب المغرورين قبل أن يحل بهم الضعف والمرض .
إجابة السؤال الرابع :
أقتصر على حقيقة قرآنية وهى تكفى تدبرا ووعظا ، هى أن فضل الله جل وعلا ورحمته خير من كل شىء تجمعه فى هذه الدنيا . والحصول على هذا الفضل الأالهى سهل وميسور ومتاح بينما التنافس فى حُطام الدنيا مُرهق ومُتعب ، ونهايته صفر كبير . تدبروا قول الله جل وعلا :
1 ـ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58) يونس ).
2 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِ وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (156) وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (157) آل عمران ).
3 ـ ( وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (32)الزخرف )
السؤال الخامس :
ما نوع الاستفهام فى قوله تعالى ( مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ )؟
إجابة السؤال الخامس :
1 ـ قال جل وعلا : ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255) البقرة ). هذه الآية الكريمة فى قيوميته جل وعلا وتحكمه وسلطانه .
2 ـ الاستفهام يأتى على حقيقته يستلزم جوابا . والله جل وعلا لا يسأل هنا لكى يعرف الاجابة من البشر. السؤال هنا مجازى يفيد الاستنكار : ( مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ). وتكرر ارتباط شفاعة الملائكة باذنه جل وعلا ورضاه . قال جل وعلا :
2 / 1 : ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) إ النجم )
2 / 2 : ( يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِي لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتْ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً (108) يَوْمَئِذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً (109) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً (110) طه )
2 / 3 : ( لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنْ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) الأنبياء ).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 232-Al-Baqarah


.. 233-Al-Baqarah




.. 235-Al-Baqarah


.. 236-Al-Baqarah




.. 237-Al-Baqarah