الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلطة الفيس بوك

بهاء الدين الصالحي

2024 / 5 / 11
المجتمع المدني


سلطه الفيسبوك وهل الفيسبوك قد تحول الى كيان معرفي واخلاقي قادر على تشكيل وعي الناس هذا هو سؤال مهم؟
لمحاوله الإجابة يقتضي علينا التفريق ما بين المعرفة وما بين السلوك وما بين الوعي حيث ان البعد الايديولوجي او البعد المعرفي الخاص بكل شخص والخلفية الدينية والسياسية والاجتماعية والاثنولجيه، مختلف من شخص الى اخر ولا زال البعض او غالب المجتمع العربي او الغربي يفكر بطريقه اصوليه يتحكم فيها الدين تحكما كبيرا؛ وبالتالي يجب توصيف الفيسبوك على انه وسيله من وسائل الانتشار الخاص بالمعرفي او المعلومات على اختلاف درجتهما، ولكن ذلك الوهم القائم حول كون الفيسبوك السلطة هو امر نابع من مساحه الانتشار التي لا تتوافر لكثير من سكان العالم الثالث، وذلك بحكم سيطرة المؤسسة الثقافية والمؤسسة الدينية على مساحه الوعي وقدرتها على توجيه سلوك الافراد سواء بالسلب او بالإيجاب من خلال الضعف المقابل للقطاع المدني الخاص بمرحله الثقافة حيث شكل القطاع المدني الخاص بمرحله الثقافة او الدين في العالم الثالث نوعا من الهرمية التابعة لسلطه ما سواء كانت تابعه لسلطه الدولة او تابعه للجماعة الخاصة التي ينتمي اليها ذلك المجموع بحكم المرجعية المختلفة، ذلك كله نابع من فكره ان حريه تكوين الاحزاب وحريه تكوين الجمعيات الأهلية ليست قضيه مجتمعيه بانها قدر بانها قضيه امنيه داخل مجتمعات العالم الثالث، ولعل النموذج الوحيد القابل للتكرار بصيغه ملؤها الحرية هو نموذج لبنان. ذلك النموذج الذي وئد بحكم اتفاقيه الطائف وتدخل نظام المملكة السعودية لتحويل لبنان الى درجه من درجات الحديقة الخلفية للمملكة العربية السعودية وهذا ما ادى لضعف مساحه الحرية داخل لبنان بحيث اصبحت فريسه لإسرائيل والتنظيمات ما فوق الدولة.
يصبح الفيسبوك درجه من درجات الاستخدام الدعائي وليس المعرفي، وكذلك درجه من درجات التقييم الامني لدى اجهزه العالم الثالث لقياس الراي العام، ولعل ذلك الانفجار في حجم الفيسبوك وقدرته على الانتشار وتحقيق اكبر قدرا من المتابعين والمستهلكين يعود الى ازمه الحرية في العالم الثالث وضعف نظم الاعلام خاصه مع تحكم الدولة في، ولعل الراصد الاكبر لذلك عدد الصحف ما قبل دول الوطنية في العالم العربي وما بعدها.
ولعل الرصد الاكبر لاستخدامات الفيسبوك عندنا مقارنه باستخدامها في الغرب يعكس درجه التخلف المعرفي الخاص بنا ؛ فالبعض استخدمها لترويج افكاره السياسية ؛ والبعض الاخر استخدمها لترويج تعليماته الدينية وبعض ؛ الجماعات المغلقة قد استخدمتها لتأسيس منهج حركي عندها من خلال نشر التعليمات بشكل شفري معين.
لكن استخداماته في اوروبا متعلقة بمفهوم التداول التجاري اذا هنا في صالح الحركة التجارية جاءت وسائل التواصل الاجتماعي ولكن عندنا جاءت بشكل تعميق انحيازات.
وذلك نابع من ان فكره الفيسبوك قد جاءت تطويرا لعلم من علوم الفيزيائية علوم الطيف ، وبالتالي جاءت موظفه توصيفا صحيحا وليست رفاهيه اجتماعيه. والا فما عدد الفقراء الذين يستخدمون الفيسبوك وما عدد الفقراء الذين يستخدمون اصلا اجهزه بهذا الحجم وعلما بان الجزء الخادع من مبيعات الأجهزة الذكية نابع من صعود طبقه معينه يقتني المنزل الواحد عدد من الأجهزة وبالتالي المتوسط الحسابي في هذه الحالة يصبح خادع فهناك مزيد من الفقراء بل يزيد عن 60% من الشعب المصري على سبيل المثال لا يمتلك هذه الأجهزة الذكية ولا يمتلك تلك الرفاهية القبيحة لأنه لا يمتلك دخلا يؤهله لذلك.
ويبقى السؤال الاهم هل نستطيع المراهنة على مساله الشفافية والحرية المجتمعية والحراك الاجتماعي الصحيح في القضاء على فقاعه سلطه الفيسبوك تلك؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مبادرة في يوم عرفة لحلق شعر ا?طفال غزة النازحين من الحرب الا


.. مع استمرار الحرب.. مسؤول كبير ببرنامج الأغذية العالمي يحذر م




.. الأونروا تحذر من ارتفاع مستويات الجوع في ظل استمرار إغلاق مع


.. مع استمرار الحرب في غزة.. إسرائيليون يتظاهرون ضد الحكومة في




.. اليونيسف: 9 من كل 10 أطفال في غزة يعانون فقراً غذائياً حاداً