الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الدين والقيم والإنسان.. (45) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2024 / 5 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).


لقد تجاوزنا اليوم، عدد المذاهب والفرق والتيارات والأحزاب. إلى عدد المشايخ حسب فكرهم وفتواهم، إذ نجد لكل شيخ شيخ، أتباع وموردين.

كيف نرفض سنة رسول الله المختار، وهي من سنة الله وتبيان لقرآنه؟ ونقبل سنة المشايخ ولو على لسانه، من خلال تراثهم، الذي تحول إلى دين؟

إن سنة الرسول (ص) في حياته وعصره، محاطة برعاية الله وحفظه، ومراقبة من جبريل عليه السلام. إنه مبلغ لرسالته، وباني الأمة الإسلامية.

عندما نتحدث عن سنة رسول الله، لا نتحدث عن ما جُمع من أحاديث في العصر العباسي وغيره، بل ن تحدث عن ترجمتها للقرآن في أفعاله وأعماله.

إن الشعائر في الإسلام ثابتة من حيث الجوهر لا الشكل، وكذلك المحرمات بحدودها. فما عداها، المتصلة بحياة الناس، فيجب أن تساير العصر.

إذا كان من اللازم الدفاع عن المقدسات؛ كالدين والله ورسوله، فليس بعنف وألفاظ خشنة، بل بالحجة والدليل، أو باللامبالاة وعدم الاكتراث.

إذا كان الدفاع عن المقدسات ضرورة ملزمة، بعنف وخشونة، فكيف نستجيب ل: "وجادلهم بالتي هي أحسن"، و"إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما"؟

أغلبنا يتظاهر بإيمانه بالله، ويكثر الكلام عن العمل الصالح أمام الناس، يجعل من نفسه قديس. لكن مع نفسه وفي سريرته شيء آخر تماما.

غالبا تكون المظاهر خداعة. فالإنسان يقدم نفسه للناس دائما، على أنه ملك وقديس. وبنفاقه، يتقمص الصورة النمطية المطلوبة من الناس.

كيف حول المشايخ تعدد الزوجات، من الأرامل ذوات اليتامى، إلى تعميمه للاستفادة منه بكل حرية، على حساب كرامة المرأة وحقوقها؟؟

لو بقيت ظاهرة ملك اليمين إلى يومنا هذا، لملك الأغنياء ذوي المال والأعمال الكثير منهن. بل يمكن الاتجار بهن في الأسواق بيعا وشراء.

جل المسلمين إن لم نقل أكثرهم، لا يقرؤون، بل يسمعون أكثر مما يقرؤون. وما يسمعونه يتحول إلى معتقد جامد، لا يقبل أي نقاش كيف ما كان.

إن الإنسان في الغرب وأمريكا وآسيا ينتج أفكارا وعلما وتكنولوجيا. والعربي المسلم، يردد ما حفظه عن المشايخ، ويستهلك ما أنتجه غيره.

في كل نقاش حول أي موضوع، لا بد من وضع مسافة بين الذات والأفكار. فليس من الضروري أن يحصل اتفاق، لكن من الضروري أن يحصل اختلاف.

عندما نًقحم الذات في الموضوع، يتحول النقاش إلى حلبة الصراع، ويصبح الهدف هو التفوق والانتصار. لكن في النقاش، لا غالب فيه ولا مغلوب.

إن تدبير الاختلاف في أي نقاش كان، أصعب من النقاش في حد ذاته. لأن الذاتية سرعان ما تتسلل وتجعل من الاختلاف موضوع الصراع لا النقاش.

إن الاختلاف ضرورة إنسانية لا مناص منها. أما الاتفاق لا يمكن أن يكون متطابق أبدا. فالاختلاف المهيكل المنظم، خير من اتفاق فيه نفاق.

مع الاهتمام الواسع والمتزايد، بالقرآن والشؤون الدينية، بدأت تضيق الدائرة على المشايخ. لأن الناس أصبحوا يعرفون عن دينهم أكثر منهم.

مع موجة الصحوة الدينية عند الناس اليوم، بدأت بعض كتب التراث تفقد مكانتها شيئا فشيئا. حتى المشايخ تراجعت قيمة بورصتهم في الواقع.

كل المسلمين أين ما كانوا، يحبون النبي الرسول محمد (ص). كراهيتهم منصبة على من زور وحرف أحاديثه، وخلق أخرى ونسبها له، من دون موجب حق.

لم يتوقف الأمر عند تزوير وتحريف أحاديث محمد (ص) وخلقها، بل تعداها إلى جعلها وحيا ثانيا، ليتسنى لها منافسة القرآن في قدسيته وأثره.

إن كلمات: غير صحيح، خطأ، تافه، كلام فارغ، وغيرها من العبارات النابية والخادشة للحياء أحيانا، عنوان بعض الردود في صفحات المجموعات.

النصوص والمنشورات ليست أشخاص ذاتيين، بقدر ما هي أفكار وآراء ورسائل مجردة. لذا يجب الوقوف عندها، وما تطرحه من نقاش دون تجاوزها.

الرد على رد خارج الموضوع أحيانا، أو استفزاز وتنمر وتحرش، بكتاب المنشورات، أو رد على رد بين القراء، يؤدي في الغالب إلى صراع مجاني.

غالبا ما ينحرف النقاش "الفيسبوكي"، عن جادة الأدب والأخلاق. وقد يتحول إلى مهاجمة ذوات كتاب النصوص، بدل مناقشة المواضيع بهدوء.

لقد قررت ألا أرد على أحد، يعلق على منشوراتي بألفاظ نابية منحطة، تخص شخصي بالذات. لكن محتواها، في متناول الجميع، شريطة فهمها أولا.

عندما يُكتَب نص وينشر، يصبح ملكا للجميع، من حيث القراءة والفهم والنقد، مع تقديم وجهة نظر فيه. لكن هذا لا يعني نزع ملكية صاحبه عنه.

لقد خلق الله الإنسان، ومكنه بالعقل والحرية، ليختار ويتحمل بإرادته مسؤولية اختياره. لكن المشايخ أرادوا عكس ذلك، إخضاع العقل للنقل.

ذباب المشايخ بدأ يشتغل بنشاط كبير، في المواقع الاجتماعية هذه الأيام. وذلك للرد والتشويش على مخالفيهم. إنه إعلان حرب على العقل.

مع الاهتمام الواسع والمتزايد، بالقرآن والشؤون الدينية، بدأت تضيق الدائرة على المشايخ. لأن الناس أصبحوا يعرفون عن دينهم أكثر منهم.

مع موجة الصحوة الدينية عند الناس اليوم، بدأت بعض كتب التراث تفقد مكانتها شيئا فشيئا. حتى المشايخ تراجعت قيمة بورصتهم في الواقع.

كل المسلمين أين ما كانوا، يحبون النبي الرسول محمد (ص). فكراهيتهم منصبة على من زور وحرف أحاديثه، وخلق أخرى ونسبها له، من دون موجب حق.

لم يتوقف الأمر عند تزوير وتحريف أحاديث محمد (ص) وخلقها، بل تعداها إلى جعلها وحيا ثانيا، ليتسنى لها منافسة القرآن في قدسيته وحقيته.

إن النصوص أي كانت، تعرض دوما للقراء، كيف كانت قيمتها العلمية أو الأدبية أو الفنية وغيرها. قد تحضا بحق ملكية خاصة، مهما صغر شأنها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يهود من الحريديم يتظاهرون في تل أبيب احتجاجا على قانون التجن


.. شاهد: -أموت أو أقتل أفضل لي من التجنيد بجيش التدمير- يهودي م




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran