الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تركيا حكمت على نفسها بالموت قبل أن تحكم على ديمرتاش

بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)

2024 / 5 / 21
القضية الكردية


بالرغم من أن منصات التواصل الاجتماعي خلال اليوم ويوم أمس مزدحمة بأخبار رئيس إيران، لكننا لن نعلق أكثر، إلا أن نقول: "مات الملك عاش الملك"، وهي العبارة التي "تختصر الإعلان التقليدي الرسمي للدول حين يعتلي ملك جديد العرش بعد وفاة الملك السابق"؛ بمعنى مات "رئيسي" وسيأتي رئيس آخر، ولا جديد حيث القمع والاستبداد، ما دام بنية النظام لم تتغير. نقطة وعودة إلى بداية السطر وموضوعنا عن الأحكام الأخيرة في تركيا

طلب أحد الأصدقاء؛ بأن أعلق على قضية الأحكام الجائرة والتي اتخذتها المحكمة الجزائية التركية بحق عدد من السياسيين الكرد وعلى رأسهم ديمرتاش؛ الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي والتي وصلت بحق هذا الأخير الحكم بالسجن ل(42) اثنا وأربعين عاماً! طبعاً سبق وأبديت موقفي تجاه هذا الرجل؛ أي ديمرتاش وقلت: بأنه أحد أبرز السياسيين الشباب الكرد وليت شعبنا يحافظ عليه، ليس من باب تأليه الزعماء، كما نفعل عادةً، بل تقديراً لهؤلاء؛ أي لا يكون التقدير له فقط، بل لكل من يساهم في حركة التنوير والنهضة الكردية المعاصرة.

لكن ذاك ليس حديثنا، بل الحديث عن دلالات هذا الحكم وسأقولها هنا وبإيجاز، وربما أعود إليها مطولاً في كتابات أخرى، إن استجدت فيها بعض الأمور أو وجدت ضرورة لذلك، لكن الآن يمكن القول وباختصار؛ بأن هذه الأحكام لم تكشف لنا فقط حجم هيمنة الفكر القومي المتطرف والدولة العميقة على قرار الحكومة التركية، متمثلاً بشريك أردغان؛ "دولت بهجلي" وحركته القومية العنصرية. وبالتالي هي تعني نهاية مرحلة "الديمقراطية ودولة المؤسسات" والتي أوصلت أردوغان للحكم مع فريق سياسي وأستمر خلال العقد الأول، بل كشفت لنا بأن لا عودة لدولة المؤسسات مع هذه الذهنية القومجية الراديكالية وهي التي ستدفع بتركيا إلى أحد الأمرين؛ إما حرب أهلية داخلية على غرار المنطقة العربية وبالتالي الدمار ورحيل الديكتاتور أو يعمل الأوروبيين والأمريكيين؛ بأن تستلم المعارضة التركية بزعامة حزب الشعب الحكم في تركيا!

يعني وبايجاز نقول؛ بأن تركيا حكمت على نفسها بالموت وذلك قبل أن تحكم على ديمرتاش..وهذا هو مصير كل المستبدين والطغاة حيث سياساتهم توصلهم لنهاياتهم على أعواد المشانق، ابتداءً من نيرون وصولاً لصدام.. نعم ربما علينا نحن الكرد أن "نشكر" هؤلاء الطغاة، فلولا سياساتهم الغبية العنصرية -وبالمناسبة العنصرية غباء وذلك بعكس الديمقراطية- نعم لولا ديكتاتورية واستبداد هؤلاء الطغاة، لربما بقي الواقع الكردي عقود أخرى طي النسيان حيث صدام بجرائمه ومجازره ضد الكرد جعل العالم مجبراً على فتح الملف الكردي وها هو بشار يفعلها وسيأتي دور تركيا وإيران أيضاً!

طبعاً لا ننسى بأن لا شيء يحرك الغربيين بقدر ما يشمون رائحة النفط والمال، ولكن فظائع هؤلاء وجرائمهم ضد الكرد يصبح مدخلاً "ديمقراطياً إنسانياً" للدخول وغطاء شرعي وهو ما يتلاقى مع مصالحنا.. فأنتظروا نهاية ديكتاتور آخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جدل في العراق عقب إعلان الأمم المتحدة إنهاء مهمة (يونامي) نه


.. الإعلام الحكومي: توقف المساعدات يعني حكما بالإعدام على سكان




.. الأونروا: التهجير القسري دفع نحو مليون شخص للفرار من رفح| #ا


.. أهالي الأسرى يحتجون داخل الكنيست أثناء اجتماع رئيس لجنة الخا




.. بسبب شقة في نيويورك.. جلعاد أردان ينهي خدمته كسفير لإسرائيل