الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! (٢)

محمد الصادق

2024 / 5 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


قلنا ان "الخرتوم" كانت تعاني
من مشاكل كثيرة
في الكهرباء
وقطوعات وتلوث في المياه
وازمات في الغاز والخبز
والنظافة والعلاج
والسكن والتعليم
والمواصلات
وانتشار الأوبئة
وتوالد الذباب والبعوض
وغلاء ومشاكل في الأمن ..الخ

لكن مؤخرا بعد اتفاقية
سلام جوبا
نشأت مشكلة اخري
نحن ذكرنا انه
بسبب سياسات التحرير الاقتصادية
قبل ثلاثة عقود
التي وضعت كلفة التعليم والعلاج علي المواطنين
اضطرت الاف الأسر
للإنتقال للخرتوم
حتي يكونوا قريبين
من المدارس والجامعات
والمستشفيات والمراكز الصحية

نفس الأمر
انطبق علي المليشيات العسكرية
فكلها جاءت للخرتوم
بعد الإتفاق
وبالطبع كثير من افرادها وضباطها
جاءت أُسَرَهم معهم
فهذا شكل زيادة ضغط
علي الخرتوم
وقد شعر الناس حينها
بإرتفاع اسعار السكن والاراضي
وندرة حادة
خاصة في الخبز والغاز
ويذكر الناس كذلك
زيادة حالات السرقة والخطف
وبعض الغلاغل
التي اثارتها تلك المليشيات
مما جعل اوامر تصدر
بترحيلها الي المناطق العسكرية البعيدة !!
لكن..
المشكلة أنها ايضا
في ""وسط"" الأحياء السكنية
وهذه من المشكلات الكبيرة
التي ظلت تعاني منها الخرتوم
ان كل قيادات ومقرات
الوحدات العسكرية
تقع جميعها
وسط الأحياء السكنية
بمدن العاصمة الثلاث:

المهندسين، المدرعات، المظلات
الاشارة، الدفاع الجوي، المشاة
المخابرات، الاحتياطي، الشرطة العسكرية،
الموسيقي العسكرية،
السلاح الطبي،
مصنع الذخيرة، مصنع اليرموك،
الصناعات الحربية،
الاكاديميات العسكرية،
...
وحتي معسكرات تدريب الجنود الجدد
والمطارات العسكرية ..الخ ..الخ

وهناك شارع الجيش
وكبري القوات المسلحة
اكثر كبري حيوي..
واكثر شارع حيوي..
في وسط الوسط !!!
حيث اكبر الأسواق التجارية
واكبر مواقف المواصلات
وحيث المجمعات الطبية
والمؤسسات التعليمية
ذلك الشارع يحوي سلسلة طويلة
من المقار المركزية الإتحادية
وباختصار..
يعني ..
من المستحيل
ان تمشي ٣ كيلومتر
من اي نقطة في الخرتوم
دون ان تقابلك منطقة عسكرية
علي يمينك او شمالك
ومع اننا تابعنا بدقة
اخبار العمليات والمعارك الحربية
التي دارت وتدور في الخرتوم
لكن صراحة حتي الآن
لا استطيع ان احصي واحصر
كل المناطق والمعسكرات !!!

فالخرتوم اصبحت
عبارة عن ثكنة عسكرية
او معسكر كبير
وهذا هو ما جعل السكان يهربون
اول ما قامت الحرب
وما جعل الدمار الشامل
يطال كل ارجاء المدينة..
كل الأحياء والحارات والمربعات:
المساكن .. المساجد ..
المدارس .. المستشفيات
الأسواق .. الملاعب
حتي الأسفلت في "الخركوم"
لم يسلم
ولا تكاد تجد ١٠ متر مربع
لم يسقط عليها مقذوف

اذكر انه قبل عشرات السنين
كانت هناك لافتات مكتوب عليها:
((منطقة عسكرية: ممنوع الأقتراب))
لكن وين؟؟؟
اختفت تلك اللافتات
واصبح في بعض المناطق العسكرية
المدنيين يتخذون ""دروبا"" لهم
داخل تلك المناطق العسكرية
حتي يختصروا الطريق !!!

في اثناء الحرب
لم يعاني السكان
من القنابل والدانات الساقطة فحسب..
بل ايضا من المقذوفات الصادرة
من المناطق العسكرية
التي تصدر اصواتا ""داوية""
لا يمكن تحملها
خاصة النساء والأطفال وكبار السن

ولذلك نقول
ان المدينة بهذه الطريقة
لا تصلح للمدنيين
هي اصبحت بمثابة
《العاصمة العسكرية》
فأي استهداف
حتي في المستقبل
من الداخل أو الخارج
ستقع معظم الخسائر
علي المدنيين
فالأفضل..
ان يترك المدنيين المدينة
للجيوش والمليشيات
لتكون فقط..
منطقة وإشلاق عسكري..
ف..
.. ربّ ضارّة نافعة !!!

... نواصل ...


<<<<تذكرة متكررة>>>>:
=======

نذكّر بالدعاء
في كل الأوقات ..
وفي الصلاة والسجود والركوع ..
علي الظالمين..
الذين اخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رصد لأبرز المواقف الرسمية الأمريكية من القصف الإسرائيلي على


.. متظاهرون في لندن يطالبون حكومة بريطانيا بوقف بيع الأسلحة لإس




.. قائد قوات الدعم السريع: مستعدون لبدء محادثات شاملة تؤدي إلى


.. بعد غزة.. نتنياهو يفتح جبهة مواجهة جديدة في لبنان




.. ماكرون: نتنياهو سيرتكب -خطأ- إن رفض الهدنة مع حزب الله