الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


- من أفيون السماء، إلى أفيون الأرض: القصّة الكاملة لصراع ماركس مع الدين-

عادل عبدالله

2024 / 5 / 22
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


"من أفيون السماء، إلى أفيون الأرض: القصة الكاملة لصراع ماركس مع الدين"
عادل عبد الله
هذه مقدمة الكتاب الذي سينشر تباعاً، في الحوار المتمدن

ما أهمّيةُ ماركس؟ في اذهان العوام من الناس العاشقين له مرّة، ، و في أذهان الباحثين المتخصصين أخرى؟
لماذا شغل الناسَ، و لمْ يزل متفرّداً بشغله لهم، حتّى بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، و بعد مرور نحو 140 عاماً على رحيله عن العالم؟
ما هو المضمون الذي شغل الناس به، و هل يمكن لهذا المضمون أنْ يتألف من صفحة واحدة فقط، أعني الصفحة التي أعلن فيها ماركس، أنّ " الدين أفيون الشعب" ؟
إذا لم يكن الأمر هكذا – كما أزعم – لماذا كانت حصّةُ الكتابة عن علاقة " ماركس بالدين" ، تحديداً عن مضمون هذه الصفحة، هي الحصّة الأعظم من بين كلّ ما كُتبَ عنه، من مؤلّفات و بحوث و مقالات؟
ثمّ إذا كانت طائفة من المفكّرين البارزين، ترى أنّ موقف ماركس من الدين – حصراً - ، لم يكن موقفاً سليماً على الاطلاق، فهل يمكن لأحدٍ منهم أن ينتمي إلى الماركسية، عقيدةً سياسية و فكريّة، بمعزل كامل عن موقفها المعادي للدين؟ً
هل ماتت الماركسية؟ هل دُقّ في نعش رفاتها المسمار الأخير؟ أم أنها لم تزل على قيد الحياة، معافاة تقارع الرأسمالية بأساليبها الجديدة؟
ما هي أسبابُ موتها "المُفترض"؟
أ كانَ ذلك، بسبب انهيار الاتحاد السوفييتي فحسب؟
أمْ أنّ أخطاء ماركس الفلسفية، و بضمنها موقفه من الدين، هي السبب الحقيقي لانهيارها؟
هل الماركسية دين؟ و هل أراد لها ماركس أنْ تكون كذلك؟
هل كانت عبارة ماركس الشهيرة، "الدين أفيون الشعب"، عبارةً تخصّ الدين المسيحي في القرن التاسع عشر فحسب؟ أمْ أنّها عبارة تلعنُ الأديان كلّها؟
قبل هذا و ذاك، هل كانت العبارة هذه، صحيحة من الناحية المنطقية؟ أمْ أنّها محض مغالطة مموّهة و خادعة؟
إذا كان الأمر كذلك، لماذا – إذن – أصبحتْ هذه العبارة ذاتها، لا أهمّ عبارة في فلسفة ماركس فحسب، بل هي العبارة الأشهر في تاريخ الفلسفة كلّه، أيضا؟
هل هناك ماركس واحد؟ اثنان، ثلاثة، أربعة أو أكثر من ذلك حتّى؟
أعني: هل يمكن الحديث بالفعل، عن ماركس الجماهير، كما يمكنُ الحديثُ عن ماركس المثقفين؟ ماركس الشاب، و ماركس الناضج؟ ماركس الذي كان نتاجاً محضاً لمؤلفاته، و ماركس الذي تمّ تصنيعه سياسياً لغايات ايديولوجية خالصة؟
أ يمكن النظر الى الماركسية الآن – أي بعد زوالها المفترض – بوصفها أملاً قابلاً للتحقق مرة ثانية، عزاءً للنفوس المضطهدة، أفيوناً يصبّر الناس على تحمّل ويلات العالم الرأسمالي المعاصر، كما يصرّ بعض الفلاسفة على نسبة هذا التصوّر الحالي لها؟
هذه الأسئلة كلّها - مع التأكيد الواثق - لم يستطع أحدٌ من الباحثين، إلى الآن، الإجابةَ عنها، بطريقة تحسم الجدال المستعر حولها، على الرغم من وجود عشرات المحاولات بهذا الصدد؟
ما سببُ ذلك؟ و إلى متى سيبقى ماركس موضوعاً مثيراً للحوار و الجدال و التشابك بالأفكار و الهراوات و الأسلحة؟
هذا الكتاب، محاولة بهذه الاتجاه نفسه، أعني، مساهمة فكرية في الإجابة عن هذه الأسئلة كلّها، لكن من دون أيّ زعم مسبق بنجاح الإجابات التي قدّمها، ذلك، لأنّه – فضلاً عن إجاباته الخاصة - مَعْرضٌ نقديّ للأفكار فحسب، أعني لأعظم و أهم الاجابات عن تلك الأسئلة. ربّما، من أجل منح القارئ حريّة الاختيار، لجهة حسم أمره الخاص به فحسب، أعني إجابته عن السؤال: هل كان ماركس على حقّ، أم لم يكن كذلك، لا في نوع علاقته بالدين فحسب، بل في فلسفته و نظرياته كلّها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تعتزم فتح مكتب لها في بغداد • فرانس 24 / FRANCE 24


.. نحو مليوني شخص يؤدون شعائر الحج رغم ارتفاع درجات الحرارة




.. مظاهرات تضامنية مع أهل غزة ضد العدوان الإسرائيلي في مدن أورو


.. خليل العناني: هناك حالة استنزاف واضحة لأمريكا لأنها داعم رئي




.. حجاج بيت الله ينفرون إلى مزدلفة بعد وقوفهم في صعيد عرفات حتى