الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المذهب الشافعي: يجوز للرجل أن يتزوج بنته المخلوقة من ماء الزنا!

إلياس شتواني
باحث وشاعر

2024 / 5 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من المعلوم بالضرورة أن دين ابن أبي كبشة (النسخة السنيّة الغالبة) هو دين قرآن، وسُنّة، واجماع فقهاء الأمة وجمهور العلماء عبر قرون التاريخ الاسلامي الطويلة. لكن مع كلّ هذا يبقى الدين الكبشي دين اختلافات وتناحرات صارخة، خصوصا في ما يتعلق بآراء ومواقف المذاهب الاسلامية الأربعة من مسائل فقهية تشمل أهمّ جوانب الحياة الانسانية من قتل المرتدة، وعدد الرضعات التي تحرم، والأهم من كل ذلك حكم زواج المتعة الذي كان الصحابي عبد الله بن عباس يرخّص فيه. في هذا المبحث المقتضب سنقف عند رأي المذهب الشافعي في مسألة ما تثبت به حرمة المصاهرة؛ أي، ببساطة، هل يجوز للرجل أن يتزوج من ابنته المخلوقة من ماء الزنا؟

في كتاب "الفقه على المذاهب الأربعة" للجزيري الجزء الرابع - كتاب النكاح - فيما تثبت به حرمة المصاهرة - ص 64 نقرأ ما يلي:
قول الشافعية:
"هذا، ويجوز للرجل أن يتزوج بنته المخلوقة من مائه زنا، فاذا زنى بامرأة وحملت منه سفاحا وجاءت ببنت فانها لا تحرم عليه لأن ماء الزنا لا حرمة له، وكما تحل له تحل لأصوله وفروعه، ولكن يكره له له نكاحها بخلاف الأم الزانية فانها كسائر الأمهات في الحرمة على أبنائهن، لأن نسبه ثابت منها ويتوارثان."

هكذا اذن، مخالفة باقي المذاهب، ترخّص الشافعية لعموم المسلمين الزواج من بناتهم المخلوقات من ماء الزنا، وذلك لأن ماء الزنا، في نظر أصحاب المذهب، لا حرمة له! في الوقت الذي يدّعي فيه الدين الكبشي حرصه على مكارم الأخلاق وعلى عدم اختلاط الأنساب، وفي الوقت، أيضا، الذي يعاقب فيه من يمارس زنا المحارم بالقتل (هذا كان أولى بابنيْ آدم!)، يبقى دين ابن أبي كبشة نموذجا مثاليا لدين المتناقضات، قبح الأخلاق، بل وانحطاط أبسط المبادئ والمثل الانسانية التي اتفق البشر الأسوياء (بالفطرة) قديما وحاضرا على صحتها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تكبيرات العيد في الجامع الازهر في اكبر مائدة إفطار


.. شاهد: في مشهد مهيب.. الحجاج المسلمون يجتمعون على عرفة لأداء




.. 41-An-Nisa


.. 42-An-Nisa




.. 43-An-Nisa