الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بالغيرة والفن تأهل العراق

طارق الحارس

2006 / 12 / 11
المجتمع المدني


لم تكن المباراة التي خاضها منتخبنا الأولمبي أمام نظيره الأوزبكستاني ضمن الدور الربع النهائي في بطولة أسياد الدوحة مباراة بكرة القدم فحسب ، بل كانت معركة ضد الارهابيين والقتلة ، كانت معركة من أجل روح الشهيد هديب مجهول رئيس نادي الطلبة وعضو اتحاد كرة القدم العراقي وجميع الرياضيين الذين قتلهم الطغاة والجبابرة ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى كانت معركة مع اللجنة المنظمة للبطولة التي حاولت بشتى الطرق والوسائل ابعاد المنتخب العراقي عن الوصول الى الدور نصف النهائي ، إذ كان من المفروض أن يلتقي منتخبنا مع المنتخب التايلندي في الدور الربع النهائي في حالة فوزه على ماليزيا بأربعة أهداف ، لكن اللجنة المنظمة وبقرار أثار استغراب الجميع جعلنا نلعب أمام المنتخب الأوزبكي الذي فاز على المنتخب القطري أثناء مباريات الدور الأول ( يبدو أن الاخوة في قطر أرادونا أن نأخذ بثأرهم ) ، وليس هذا فحسب ، بل أن معركتنا كانت مع الحكم الذي قاد هذه المباراة المهمة ، إذ أن اللجنة المنظمة للبطولة قد كلفت حكما ماليزيا ضعيفا لا يصلح لقيادة مباراة في دوري الدرجة الثانية في ماليزيا أو الهند .
لم يكن الحكم متحيزا لصالح المنتخب الأوزبكي ، لكنه كان مهزوزا ، لايجيد غير استخدام البطاقتين الصفراء والحمراء وهذا هو مراد اللجنة المنظمة ، إذ أن استخدام هاتين البطاقتين سيضعف قدرات الفريق الفائز في هذه المباراة من خلال ابعاد العديد من لاعبيه في الدور النهائي نصف النهائي من الحاصلين على البطاقتين الحمراء والصفراء .
فضلا عن ذلك فان اللجنة المنظمة قامت تغيير موعد المباراة لصالح المنتخب القطري ، إذ كان من المفروض أن يخوض منتخبنا مباراته أمام المنتخب الأوزبكي في الساعة السابعة حسب توقيت بغداد في حين يلعب المنتخب القطري مباراته أمام المنتخب التايلندي في الساعة الرابعة عصرا ، لكن اللجنة قررت استبدال وقت مباراتنا بمبارة المنتخب القطري دون أي تبرير منطقي .
تمكن منتخبنا الأولمبي رغم الظروف القاهرة التي يعيشها العراق عموما والرياضة خصوصا ورغم المؤامرة الواضحة التي حاكتها اللجنة المنظمة للبطولة من الفوز على نظيره الأوزبكي ليتأهل الى الدور نصف النهائي بعد عرض كبير امتزجت فيه قدرات الكادر التدريبي لمنتخبنا بقيادة المدرب القدير يحيى علوان ومساعده المدرب سعدي توما مع قدرات اللاعبين الفنية وغيرتهم العراقية التي كانت واضحة خلال سير دقائق المباراة التي امتدت الى أكثر من ( 120 ) دقيقة . امتزجت هذه القدرات وهذه الغيرة ودموع اللاعبين ، دموع فرحهم بعد المباراة مع دموع العراقيين في بغداد والبصرة وأربيل والنجف والموصل وكل مدن العراق .
لا يسعنا الا أن نقدم شكرنا الكبير ليحيى علوان ، وسعدي توما وعامر زايد ، ويونس محمود ، وأكرم جاسم ، ومحمد منصور ، وحيدر عبودي ، وعلاء عبد الزهرة ، ومحمد كاصد ، وعلي حسين رحيمه ، وسامر سعيد ، ومؤيد خالد ، وجاسم محمد حاجي وجميع مَن ساهم في هذا الانجاز فلقد تمكنوا بالجهد الكبير الذي بذلوه في هذه المباراة والمباريات السابقة من زرع فرحة كبيرة في قلوبنا التي هي بحاجة ماسة الى هذه الفرحة وسط الحزن الكبير الذي يغلف قلوبنا نتيجة الجرائم البشعة التي يرتكبها الارهابيون والبعثيون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال


.. الاعتداءات على اللاجئين السوريين في قيصري بتركيا .. لماذا ال




.. الحكم بالإعدام على الناشطة الإيرانية شريفة محمدي بتهمة الخيا


.. طفل يخترق الحكومة التركية ويسرب وثائق وجوازات سفر ملايين الس




.. أمهات الأسرى الإسرائيليين تنظم احتجاجات ضد حكومة نتنياهو في