الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاكثرية والنخبة الوطنية

خالد العاني
كاتب

(Khalid Alani)

2024 / 5 / 31
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ديمقراطية العراق ليس لها شبيه في ديمقراطيات العالم المختلفة فهي هجين يغلب عليها الطابع الديني غير النقي وفهم بعضهم ان الحرية التي هي احد اضلاع الديمقراطية ان يمنح نفسه صلاحية الحديث بأسم الشعب العراقي وربما الامة العربية والاسلامية هكذا وبكل بساطه والحق معه لان ليس هناك من يردعه حتى وصل الحال بالبعض لشتم عقائد الاخرين او يفرض عيدا دينيا كما يسميه والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لم يطرح مثل هذا الاقتراح قبل عشرين سنة ؟؟ والجواب انها التجارة الرخيصة بالدين حيث يحرك الغريزة العاطفية للسواد العام من اجل الانتفاع من هؤلاء في فرض ارادته على الاخرين ولم يصدر من هذا او غيره فتوى تحرم استعمال المخدرات مثلا ولم لا يصدر من اصحاب الفتاوي تحريم التزوير في كل شي الشهادات الدراسية والمستمسكات الرسمية ولم تصدر فتاوي تحرم سرقة المال العام ولم لا تفتح مطاعم شعبية مجانية لاطعام الفقراء والمعدمين من اموال الخمس والزكاة ولم لا تبنى مجمعات سكنية بسيطة لسكان الاكواخ والعشوائيات مقابل مسجد بكلفة خيالية لا يحتاجه الله وانا في عقيدتي ان الله يبتهج باسكان الفقراء في اماكن تأويهم من برد الشتاء وحر الصيف وهم من عباده وعشرات الايات القرئانية تدعو الى الرحمة والعون للفقراء والمحتاجين بل ان جوهر الدين كلهم هو الرحمة بدل الظلم , في جانب اخر يكون اخر ميليشيا او مجموعة مسلحة لتنفيذ ما يريده او من يكون خلفه وضمن هذا التوجه يكون القتل والخطف والابتزاز وانتهاك الاعراض والنظام الديمقرطي عاجز عن ان السيطرة على هذه المجموعات ولم لا تصدر فتاوي تحدد الموضوع الامني تحت ادارة وزارتي الدفاع والداخلية ولم لا تصدر فتاوي تحرم نهب واستغلال ممتلكات الدولة مما في الارض ظاهرهاوباطنها لانها ملك جميع المواطنين العراقيين وليس لفئة او مجموعة معينة ؟ والحديث طويل ومتشعب والذي نهدف فيه بهذا المقال هو ان جميع دول العالم وبكافة انظمتها الاقتصادية او القومية او الدينية من يدير شؤون الدولة فيها هي النخبة المتيزة بغض النظر عن خلفية الشخص المتميز ومهما يكون انتماؤه فالدين لله والوطن للجميع وخير الناس من نفع الناس كما ورد في الشريعة الاسلامية ......
لو بحثنا في واقع معظم دول العالم المتقدمة او المتخلفة سنجد ان النخبة الوطنية هي التي تدير شؤون البلدان وفيها من هو من غير المواطنين الاصليين او من الوافدين او الذين ولدوا في تلك الاقطار ومنهم من تسلم اعلى المناصب مثل سوناك رئيس وزراء بريطانيا اما ديمقراطتينا فهي مثل سفينة نوح فيها من كل زوجين اثنين ورغم كل الظروف القاسية التي مرت بها السفينة فانها رست ونزل الجميع منها سالمين اما سفيتنا فمتى ترسوا واين ترسوا فان العلم عند الله والامريكان والايرانيين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة تجنيد المتدينين اليهود تتصدر العناوين الرئيسية في وسائل


.. 134-An-Nisa




.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي