الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي

ابراهيم محمد جبريل
الشاعر والكاتب والباحث

(Ibrahim Mahmat)

2024 / 6 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ملخض البحث
تطرق الباحث للحديث عن " المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي "، ثم تطرق الباحث موضوع تغريب المرأة وذكر الوسائل المروجة للغزو الفكري في ظل تحول الرقمي،
وعلى المجتمع العربي والإسلامي استنباط وحدة القيم المرأة في تحول العصر الرقمي ، لمواجهة التحديات الأخلاقية في عصر التحول الرقمي التي بدأت تهدد ديباج المجتمع العربي والإسلامي عبر شبكات التواصل، لحل ظاهرة القيم الإنسانية للمرأة، ثورة الرقمية تحتوي على سموم تغزو فكر المرأة ، ولهذه الثروة آثار وتداعيات على المرأة ، وحريتها العامة أو معتقداتها ومبادئها وأخلاقها،، فالمرأة هي كيان المجتمع وخلية كبرى في انجاز المشروع الحضاري للأمة، وعلى المرأة أن تعي المرأة وتوقظ الوعي والتاريخ في أذهان ها وتخليصها من العقد النفسية التي ترسخت في وجدانها، من يأس وإحباط ، وتشجيعها على المشاركة في التنمية المستدامة لمجتمعاتها عبر ربط المرأة بواقع الأمة، وإعادة النظر في الكثير من المغالطات التي أُلصقت بالمرأة في العصر الرقمي والاعتناء بخصوصيته الحضارية والفكرية، للمساهمة في تطوير بناء الأمة ، لأن المشكلة التي تواجه المسلمين هي الصراع الديني والحضاري عبر الثورة الرقمية، ويلزم أن تعرف المرأة تاريخها الحقيقية المكتوبة من قبل أيادي أمينة ليحدث جوا فكريا بعيدا عن السموم عصر الرقمي، وتركز نفسها على تربية أخلاقية بعيدة عن شوائب أفكار الهدامة، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية ، تتمثل في التعايش بين الأجناس البشرية، والتنبه لخطورة مأساة الثورة الفكرية التي نتج عنها أمراض اجتماعية متعددة الجوانب، منها قتل العقول، والتضليل، وتزييف التاريخ، وإثارة الشبهات حول حرية المرأة.
أسباب اختيار الموضوع :
1- دراسة " المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي " لم تنل دراسة علمية كافية في ميدان البحث العلمي.
2- المرأة تستحق الدراسة العلمية نظرا لمكانتها ودورها الاجتماعي في ظل التحول الرقمي "
3- تعتبر المرأة جزء لا تتجزأ من الحضارة الإسلامية في العصر الرقمي
- تتركز أهمية هذا البحث على ما يلي:
- قلة اهتمام الباحثين بدراسة " المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي " الآونة الأخيرة بصورة مرعبة.
- يعتبر الهيمنة حجرا أساسيا في تغريب المرأة
- المرأة لها دور بارز في العلوم الشرعية في العصر الرقمي
- الوقوف على واقع المرأة ومستقبلها في العصر الرقمي
- كشف الظواهر التي تعاني منها " المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي "
- أهداف البحث
يهدف هذا البحث إلى ما يلي:
1. إبراز " المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي "
2- فتح الآفاق للوقوف على واقع " المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي "
3.الوقوف على أبرز دعاة " المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي "
4- تحليل مشاكل " المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي "
5- الوقوف على واقع " المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي "
مشكلة البحث
السؤال الرئيسي:
ما هي " المرأة في ظل التحول الرقمي ؟
ويشتق من هذا السؤال أسئلة فرعية تمثل مادة الدراسة فيما يلي؟
ما هي " العلمنة " ؟ وما أثرها في عصر الرقمي ؟
3- وما هي سلبيات تغريب المرأة" في ظل التحول الرقمي "؟
وما هي مشاكل " المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي "؟
ما أهم النتائج والمقترحات المتوقعة من هذه الدراسة ؟
حدود الدراسة:
يقتصر حدود هذا البحث على " المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي "
فروض البحث
تأتي فروض البحث على النحو التالي:
- لقد لعب التغريب دورا ملحوظا في " المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي "
- بلغ العلمنة وعصرنة المرأة في ظل العصر الرقمي ذروته في الآونة الأخيرة
- منهج البحث
سوف ينتهج الباحث في دراسته، المنهج التكاملي.
يتكون هيكل البحث كالآتي:
المبحث الأول: مفهوم العلمنة في اللغات الأوروبية
المبحث الثاني: المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي
المبحث الثالث: تشويه صورة تعدد الزوجات والخلافات الأسرية في ظل التحول الرقمي
الخاتمة
النتائج والتوصيات والمقترحات
كلمات المفاتيح: مفهوم العلمنة ، المرأة في العصر الرقمي، الحجاب، تشويه صورة تعدد الزوجات،









المبحث الأول: مفهوم العلمنة في اللغات الأوروبية
ولاشك أن كلمة العلمانية اصطلاح جاهلي غربي يشير إلى انتصار العلم على الكنيسة النصرانية التي حاربت التطور باسم الدين، ومن هذا يتضح لنا أنه لا علاقة لكلمة العلمانية بالعلم، وإنما علاقتها قائمة بالدين على أساس سلبي وهو نفي الدين عن مجالات الحياة: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والفكرية الخ ، وقد أدرك أعداء الإسلام أن القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة بما قرراه من تشريع هما مصدر قوة المسلمين، وأنه لا أمل في القضاء على الإسلام والمسلمين مادام المسلمون يطبقون إسلامهم تطبيقاً عملياً في كل حياتهم، ومن هنا وضعوا أسلوبا جديداً لمقاومة الإسلام وهو: محاولة إبعاده عن مجال الحياة وإحلال القوانين الوضعية الغربية مكانه، ليصلوا بذلك إلى ما يريدون من هدم العقيدة الإسلامية، وإخراج المسلمين من التوحيد إلى الشرك، وهذا ما قصده أعداء الإسلام حين نادوا في المجتمعات الإسلامية بفكرة إبعاد الإسلام عن مجال التطبيق، والاستعاضة عنه بنظام الغرب وقوانينه، وهو ما عرف في التاريخ بالفصل بين الدين والدولة )1
العلمانية ظهرت في أوروبا نتيجة لظروف خاصة بعضها يتعلق بالكنيسة وديانتها المحرفة، وطغيانها الأعمى في شتى المجالات الدينية والاقتصادية والسياسية، وبعضها يتعلق بتعاليم النصرانية نفسها ودور اليهود، وتلك الظروف لا تنطبق على الإسلام؛
عوامل انتقال العلمانية إلى العالم الإسلامي: بدأت فكرة العلمانية تغزو العالم الإسلامي منذ أكثر من قرن من الزمان لكنها لم تتمكن إلا في بداية القرن العشرين الميلادي، حين طبقت على مستوى الدولة على أنقاض الخلافة العثمانية ثم سرت إلى أكثر بلدان العالم الإسلامي وكانت هناك عدة عوامل رئيسية ساعدت على ظهور انتقال العلمانية إلى العالم الإسلامي عبر انحراف كثير من المسلمين عن العقيدة الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة، ومن هنا كثرت البدع والخرافات والشعوذة ومن انحراف بعض المسلمين عن عقيدتهم، بل قبل قيام الدولة العثمانية، وفي آخر عهد العثمانيين ازداد الأمر سوءاً وتطورت الانحرافات)3
حكم الإسلام من العلمانية: (إن الإسلام جاء عقيدة تنظم علاقة الناس بربهم، وشريعة تدير جميع شئون الحياة كلها، والدين عند الله تعالى هو الإسلام، والإسلام كما يدلُّ عليه اسمه هو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك، وقد شملت أوامر الله ونواهيه الحياة بأسرها، فليس هناك جانب من جوانب الحياة أو شيء من نظمها إلا ولله تعالى فيه حكم، فحياتنا العقدية، والاجتماعية، والتربوية والاقتصادية، والسياسية، وضع لنا أصول التعامل فيها، وفصل لنا بعض جوانبها)4
1.حمود بن أحمد بن فرج الرحيلي حصين المجتمع المسلم ضد الغزو الفكري الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الطبعة: السنة (35) العدد (121) 1424ه ص335
2. نفس المرجع ص335
3.. نفس المرجع ص335




المبحث الثاني: المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي
المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي ، ألصق بها مظاهر عديدة، في حملات التضليل والتغيير عبر الوسائل الاجتماعي ، و تشويه النصوص القرآنية الموجهة إلى المرأة في و(حملات موجهة لتشويه السنة النبوية. وحملات موجهة لتشويه شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، وحملات موجهة لتشويه التاريخ الإسلامي والسيرة النبوية، وحملات موجهة لتشويه التراث الإسلامي والحضارة الإسلامية كما نستطيع أن ندرك مظاهر هذا الغزو في حملات التغريب للحضارة الإسلامية وللمسلمين أنفسهم، كتغريب التعليم والثقافة والنظم الاجتماعية والسياسية ولاقتصادية، وتغريب الأخلاق والآداب، ثم تكون قمة التغريب بتغريب اللسان لقطعة من لغة القرآن اللغة العربية الفصحى)1
المرأة في الدول المستعمرة في العصر الرقمي(أن الاستعمار في نوعه هو فعل المدنية الحاضرة، تسلطت به على المرأة المستعمرة، فلا غرابة إذن أن يكون لذلك الفعل في تلك المرأة رد وإننا اليوم لنرى هذا الرد بادياً في صور مختلفة من حياة العالم الإسلامي، وحري بنا أن نطلق على ذلك الرد الاسم الاصطلاحي الذي يعطينا له مدلولاً أوضح،)2
المرأة هي كيان المجتمع الانساني
المرأة بين العلمنة والعصرنة في ظل التحول الرقمي ظاهرة متباينة، ولا أشياء متناقضة، ولا مظاهر متباعدة في الأزياء والملابس، وتباين الأذواق وتنافر الآراء، وتباعد الأفراد، وأحيانا اصطدام الجهود، فإننا حتى في علاقاتنا الودية والعائلية نعيش في وسط كأنه متألف من أجناس متعددة، ومتأثر بثقافات مختلفة، إننا قد انزلقنا في المتناقضات بسبب تفكيرنا الذي لم يتناول الموضوع بأكمله، وإنما أجزاء منه، ولو أننا درسنا الحضارة بالنظرة الشاملة، الخالية من الشهوات المبرأة من الأوهام، لما وجدناها ألواناً متباينة، ولا أشياء متناقضة، ولا مظاهر متباعدة، ولا شك في أن عقائدنا السياسية تدين لتلك القيم الفاسدة للحضارة)3
ظهرت النسوية الإسلامية، في بدايات التسعينيات، في العالم الإسلامي في تركيا، مع كتاب نوليفير غول الحداثة الممنوعة عام 1991م، ثم ظهرت بتصويرها مسمًّى على يد كاتبات إسلاميات في إيران عام 1992م؛ من خلال صحيفة إيرانية تصدر في طهران بعنوان: زانان والنسوية الإسلامية تطالب بإعادة دراسة المرأة، فالتربُّب أو أن يتخذ بعض البشر البعض الآخر عبيداً، هو أمرٌ غير مقبول، بالنظر أنه لا فضل لأحدٍ على أحد، وفي الوقت نفسه هناك اختلافاتٌ بارزةٌ بين الناس، بين الذكر والأُنثى، وبين أهل اللغات المتباينة، وبين ذوي الألوان المختلفة؛ وهذا وذاك، وذلك فضلاً عن الاختلاف في التنظيمات الاجتماعية المرأة والقبائل، ولذلك لا بد من حوار الأنداد والتداول والإقناع بالمصالح المتبادلة وعلى قدم المساواة) 3 والفكرة النسوية (هي وليدة لنتاج الحركات الاحتجاجية التحررية ضد قيود المجتمع الغربي، والفكر النسوي كان سليلا للثورة الفرنسية ووريثا للفكر التنويري الحداثي المنتصر على الفكر اللّاهوتي المتحجّر لإزالة عثرة جحر في مسيرة المرأة عبر التاريخ، وقضية المرأة في الغرب كان غرضهم المساواة والتعايش مع الرجال ، وكان لها شهود مطّردا منذ أواسط القرن السابع عشر، قبل عصر الأنوار، للمشارة في المشهد السياسي الديكارتي)4
1. حمود بن أحمد بن فرج الرحيلي حصين المجتمع المسلم ضد الغزو الفكري الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الطبعة: السنة (35) العدد (121) 1424ه
2. نفس المرجع، ص 159
3. نفس المرجع، ص 158
4. المهندس فتحي الحبّوبي الخلفيات المؤثّرة في طروحات الفكر النسوي الغربي والعربي الحوار المتمدن.كم -العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 09:23
ومن مظاهر ذلكم التعديل أن يتعلم الطفل مشاركة ما يملكه من ألعاب وغيرها مع الآخرين ، (بطرق مختلفة ، كأن يتعلم إذا طَلب تملُّك ما عند غيره أن عليه أن يبذل ما لديه لغيره ، وأن هذا في مقابل ذاك ، وهذا من مظاهر المشاركة ، أو أن يتعلم أنه متى حصل على شيء وجب اقتسامه مع إخوته أو من يحيط به ، وهو ما يبني لديه خلق البذل والعطاء ، والعطف على الآخرين ، وتقبل اقتسام العيش معهم ، وتلك من أهم القيم البانية للتسامح) 6
أظهرت الأبحاث أن عدم التعايش أساسه الفقر والجهل، هي مشكلة عالمية يستمد من الفقر التخلف (لقد كان التعايش السلميُّ والعيش المشترك على كافة المستويات: داخل المجتمعات المسلمة، ومع المجتمعات الأخرى والدول، ومع العالَم؛ حاجةً لنا دينية وأخلاقية وإنسانية، ومطلباً لا يستغنى عنه، فالعيش بالسلم نعمةٌ كبرى)7
فمشكلات المرأة كثيرة منها الصراعات، والأمراض، والفقر، وهجرة العقول المثقفة إلى الدول الأوروبية والأمريكية وغيرها؛ فالمرأة تحمل المياه من أماكن بعيدة ، وتعاني المرأة من الأمراض وفي مقدمتها مرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز (وسبب انتشاره يعود إلى الجهل والخوف والانحلال الجنسي، والعنف الجنسي، وهي مشاكل منتشرة في تشكّل المرأة الإفريقية ما نسبته أكثر من النصف في تعداد سكان إفريقيا، إلا أن الأرقام تشير إلى تدني المستوى التعليمي والصحي والاقتصادي للمرأة،) 8
فالمرأة هي مدرسة الأجيال المستقبل (تقوم بزرع الصفات الطيبة في الطفل وتهدي طفلها ليكون في المستقبل رجلاً مهماً في المجتمع، والمرأة هي الحياة وطعمها، لا تعرف الحياة ، ومن أجمل ما وصفت به المرأة قول الفيلسوف ابن سيناء خير النساء العاقلة الدينية الحبيبة الأمينة الغيب القصيرة اللسان المطواعة العنان الوقور في هيئتها الخفيفة في خدمة بيتها تحسن تدبيرها وتكثر القليل بتقديرها) 9
1. المرأة هي الأم التي تقوم بزرع الصفات الطيبة في الطفل ، يقول ابن سيناء (خير النساء العاقلة الدينية الحبيبة الأمينة الغيب القصيرة اللسان المطواعة العنان الوقور في هيئتها الخفيفة في خدمة بيتها تحسن تدبيرها وتكثر القليل بتقديرها )10
الشاعر الغيني للشاعر الغيني (كمارالاي - ت 1980م)كتب قصيدة يعترف فيها بجهود أمه في اعالته وتربيته ويقول
أيتها المرأة السوداء
أيتها المرأة الإفريقية
أنت يا أمي تجولين بخاطري
إيه يا (دامن) يا أمي
أنتِ يا مَن حملتني على ظهرِك
ديوان (ضربات مِدَقّ)
1. والتعارف في الإسلام مفاهيم ميسرة ، شارك في إعداده نخبة من العلماء، والمثقفين من مختلف دول العالم الإسلامي 2022 صص98
2. التعايش والتعارف في الإسلام مَفاهيم ميسَّة رضوان السيد ص14
3. كبا عمران، الأدب الإفريقي في غرب إفريقيا ص21
4. جعفري حوراء، مشاركة المرأة الاجتماعية، الطاهرة، مجلة، شهرية تعنى بشؤون المرأة والمجتمع، العدد 165 شباط 2006 ص22
5. جعفري حوراء مشاركة المرأة الاجتماعية الطاهرة مجلة شهرية تعنى بشؤون المرأة والمجتمع العدد 165 شباط 2006 ص22

2. المرأة بنت: تسعى المرأة لمواكبة الحداثة الموازية للمجتمعات الغربية في العصر الرقمي، وكذلك المجتمعات الإسلامية يحكمون عليها بالسفور والتبرج والتجرد من عاداتها وموروثها الثقافي الإسلامي وهي حالة يرثى لها، يقول: محمد الأمين
عاج السنغالي أسمى إحدى قصائده ب بنت الزمان :
بنت الزمان جلبت العار للعين لما خرجت على التقليد والدين
هتك تسترك في ثوب خرجت به عريانة الصدر والساقين قل ميني
غدوت في ذلك الفستان كاشفة مال كان مختبئا من غير تخمين
فتاة يوم يغد تولا احتشام بها ولا التعفف عن شرب وتدخين
تبدي مفاتنها للناس مغرية حمقى الخنافس والمعدود في الدون
لها شقيق ضعيف لايحاسبها بل إنها منه تلقى كل تمرين)1
(تُعدّ الأسرة مؤسس النواة الأولى لأي مجتمع إنساني بمختلف الحضارات والعصور، وصناعة تكوين دورها ويُنظر إليها بوصفها الموروثات المجتمعي للتنظيم الاجتماعي، التي الوحدة الأساس لتقوم بمهمةٍ حيوية من خلال عملية الاجتماعية، لذلك فهي بمثابة الأساس لتنمية شخصية الإنسان وثقافته)2
والأسرة تؤدي إلى (عدد من الوظائف المهمة داخل المجتمع، فقد كانت الأسرة في الماضي وحدة اقتصادية مكتفية، وكما بتعليم أفرادها، ولا يعني ذلك تعليم كانت القراءة والكتابة فقط؛ وإنما يعني تعليم الحرفة، والصنعة أو الزراعة، كما أنها وفرت الحماية ، لأعضائها، فالأب وأبناء العموم بالتشارك فيما بينهم- أفراد الأسرة الحماية والأمن، ومن وظائف الأسرة كذلك غرس القيم الدينية، وتعليم الأبناء ممارسة الشعائر الدينية ، من هنا تنبع أهمية الأسرة في إفريقيا، حيث إنها توفر محضناً يتلقى أعضاؤها من خلاله المساعدة والتشجيع والمشورة ، وبالتالي أدت، الأسرة الإفريقية الممتدة، من بين أمورٍ أخرى، الدور الذي تؤديه مؤسسات الرعاية الاجتماعية في الغرب)3
والزواج في المجتمعات في العصر الرقمي، تعود إلى القيم الدينية والموروثات الشعبية، وتتعدد الزوجات ظاهرة منتشرة ، ونسبة الخصوبة مرتفعة نتيجة للزواج المبكر ويحرص الآباء على إنجاب أكبر عدد من الأبناء
والعائلة تكون تحت سلطة الأب (الأسرة الإفريقية منتجة، فجميع أفرادها يعملون وينتجون، الأسرة ممتدة لا تقتصر على الأبناء؛ بل تشمل الأقارب، هذه السمات ساهمت في تكوين الهوية وقد ظلت الأسرة الإفريقية تقوم بوظيفتها، محافظةً على البناء الأسري التقليدي)4
تعرضت المرأة لتحديات وضغوطات عبر الهيمنة الخارجية (من خلال توظيف واستخدام الأمم المتحدة كأداة لفرض النظرة الغربية للأسرة على المجتمعات الإفريقية وتُعدّ مركز المرأة التابعة للأمم المتحدة إحدى اللجان التي تهيمن عليها القوى الغربية ومن خلالها تمارس الضغوط على البلدان الإفريقية لإجبارها على القبول بالأجندة الغربية وجعل بنود هذه الأجندة جزءا من القوانين المحلية لكل دولة)5
1. عمران كبا، الشعر العربي في الغرب الإفريقي خلال القرن العشرين المجلد الأول منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو 1432ه 2011م ص 161
2. الأسرة والحفاظ على الهوية الإفريقية، مجلة القراءات الإفريقية،العدد 55 السنة التاسعة عشرة 2023م ص 4
3. نفس المرجع، ص 4
4. نفس المرجع، ص 4
5. نفس المرجع، ص 4
يقول مالك بن نبي عن المرأة المعاصرة (المتمسكين بإبعاد المرأة عن المجتمع، والمؤمنين بضرورة إِبقائها في سجنها التقليدي قد يبدو، في تعليل الدافع النفسي لموقفهم بأنه جنسي، بعض الغرابة، بيد أنَّ هذه الغرابة لا تلبث أن تزول حينما نعلم أن ليس لتفكيرهم من مبرر منطقي، إلى ما يتعللون به من الحفاظ على الأخلاق، الذي يختفي وراءه مغزى التمسك بالأنثى، فالغريزة هنا تكلمت بلسان آخر، وإذن فهذه المشكلة ينبغي أن تصفى أولا من مثل هذه النزعات، ثم تُحل حلا يكون الاعتبار الأول فيه لمصلحة المجتمع، فالمرأة والرجل يكونان الفرد في المجتمع: فهي شِقُّ الفرد، كما أن الرجل شقه الآخر)1
فإن مشكلة المرأة مشكلة إنسانية (يتوقف على حلها تقدم المدنية، فلا يكون حلها إذن بمجرد تقليد ظاهري لأفعال المرأة الأوربية، دون ما نظر إلى الاسس التي بنت عليها المرأة الأوربية سيرها، ونحن إذ نحاول في هذا الفصل أن نحدد مهمة المرأة في المجتمع ينبغي أن ننظر إلى هذه المشكلة، وهي تسير منسجمة مع المشكلات الاجتماعية الأخرى )2
تشبه المرأة في التحول الرقمي بالمرأة الأوربية:
لقد اتبعت هذه الطريق بعض البلاد الإسلامية، وهي تمثل في نظرها حركة التجديد في حياة المرأة، التي ما زال يدعو إليها المجددون، ولكننا بشيء من النظر نرى أن انتقالنا بالمرأة من امرأة متحجبة إلى امرأة سافرة، تطالع الصحف وتنتخب، وتعمل في المصنع لم يحل المشكلة، فهي لا تزال قائمة، وكل الذي فعلناه أننا نقلنا المرأة من حالة إلى حالة، وسنرى عما قريب أن انتقالنا هذا عقد المشكلة بعد أن كانت بسيطة، فليست حالة المرأة الأوربية بالتي تحسد عليها، فظهور المرأة الأوربية في مظهر لا يخاطب في نفس الفرد إِلا غريزته أثار أخطارا جديدة، كنا نود أن يكون المجتمع بمنجاة منها، فمشكلة النسل في البلاد الأوربية وصلت إلى حالة تدعو أحيانا إلى الرثاء، إذ أنها فقدت تنظيمها الاجتماعي، بحيث جعلت المجتمع الأوربي- وقد امحت منه معاني التقديس للعلاقات الجنسية- يعتبر هذه العلاقات تسلية للنفوس المتعطلة؛ وبذلك فقدت وظيفتها من حيث هي وسيلة لحفظ الأسرة، وبقاء المجتمع.
ويمكن أن نرى خطورة هذه المسألة في أحد مظاهر حياتها في أوربا، أعني المودة فالزي الذي تختاره المرأة لنفسها دليل واضح على الدور الذي تريد تمثيله في المجتمع وتمثله فعلا، فقد كانت المرأة الأوربية إلى عهد قريب تلبس اللباس اللطيف ، تستر به مع أنوثتها سرها المكتوم حتى أخمص قدميها، وتتخذ من حيائها حاجزا يمنعها من التردي في الرذيلة، فكانت بردائها هذا خير مثل للرقة والأدب في المجتمع، إذ كانت السيدة الجديرة بكل احترام)3
الأزياء في العصر القديم والمعاصر، (غير أنها أصبحت اليوم تلبس اللباس الفتان المثير، الذي لا يكشف عن معنى الأنوثة، بل عن عورة الأنثى، فهو يؤكد المعنى الجسدي الذي يتمسك به مجتمع ساده الغرام باللذة العاجلة، وعلى نقيض هذا نجد امرأتنا المسلمة تلبس (الملاية) ، فتسرف في ستر جسدها بشكل شاذ في بعض أنحاء بلادنا معبرة عما يطبع مجتمعاتنا من الميل إلى الركود والتخلف، وهي من ناحية أخرى تعبر عما يراود نفوسنا أحيانا من رياء أو نفاق. ذلك أني لا أرى مشكلة المرأة بالشيء الذي يحله قلم كاتب في مقال أو في كتاب، ولكني أرى أن هذه المشكلة متعددة الجوانب، ولها في كل ناحية من نواحي المجتمع نصيب؛ فالمرأة كإنسان تشترك في كل نتاج إنساني أو هكذا يجب أن تكون، ولن يكون تخطيط حياتها في المجتمع مفيدا إلا إذا نظرنا إلى هذا المؤتمر بعين الاهتمام، بشرط أن يضم
1. مالك بن الحاج عمر بن الخضر بن نبي، شروط النهضة، المحقق: إشراف ندوة مالك بن نبي، الناشر: دار الفكر-دمشق سورية ، الطبعة: 1986م ص115
2. نفس المرجع، ص116
3. نفس المرجع، ص117
المشكلة الراهنة في التحول الرقمي: هو عدم دراسة بعدُ الاستعمارَ دراسة علمية في واقعنا المعاصر مما أدى إلى صرف حياتنا الاجتماعية أوضاعنا النفسية وجعلنا فينا أقلاماً يكتب لأغراضه، ويتصرف في بعض مواقفنا الوطنية والدينية، فأمر المرأة من الأمور المهمة في الحياة المعاصر، ويعبرون أن الدين الإسلامي ظلم المرأة واهتموا بها اهتماما زائد وينادون بتحريرها واسودت صحفهم للمطالبة بحقوقها (كأن الديانات ما جاءت إلا لترشد الناس إلى ظلم المرأة وهضم حقوقها، وجاءوا هم ليرفعوا عنها هذا الحيف الذي عانت منه أجيالا طوالا، وإذا أردت أن تكون موضوعيا ومحددا في مناقشة أحدهم ترى أن خلاصة شغبهم وصراخهم وعويلهم حول هذا الأمر لا يتجاوز تجريد المرأة من دينها وخلقها ثم من حجابها وثيابها، فالظلم كله هو أن تبقى المرأة متمسكة بدينها وخلقها وعفتها وطهارتها، مصبغة عليها حجاب الصون والعفة، والعدل كله أن تتحرر من كل ذلك، وكنتيجة طبيعية لانهزام المسلمين انهزموا أيضا في هذا الميدان وحقق الغزاة انتصارا مذهلا مروعا)1
المرأة في العصر الرقمي تأثرت بسموم التغريب الفكري والثقافي عبر (برامج التعليم وسيلة من أكبر وسائل الغزو الفكري وأجهزة الإعلام على اختلاف أنواعها من صحافة وإذاعة وتلفزة ودور عرض (السينما)، فإن الأيدي الخبيثة الأثيمة من أعداء الإسلام قد وضعت هذه الأجهزة في أيدي ربائبها وغلمانهما ممن لا يقلون حربا للإسلام عن أسيادهم، وهكذا أصبحت أجهزة الإعلام في معظم بلاد المسلمين كمخدر دائم يستعمل لصد الناس عن دينهم ولا دور لها إلا تحطيم المثل والقيم والأخلاق والتحريض المستمر ليلا نهارا على الفاحشة، وعلى مخالفة الآداب، وعلى ازدراء الفضائل والخروج على كل عرف صالح تعارفه الناس)2
و المرأة في ظل التحول الرقمي تعرضت للتشكيك، في أحكام الحجاب الشرعي، وعدم الاهتمام بالمبادئ الإسلامية كخطر الاختلاط ونحوه، فعلى الأمة الإسلامية (رفع الروح المعنوية للأمة وتقوية أواصرها وتعاونها)3
فحماية القيم الاجتماعية من الرذائل والاهتمام بمبادئ الشريعة لحماية المجتمع الإسلامي، (والأمر بالمعروف يعني الأمر بما قرره الكتاب والسنة من مبادئ وقيم وأحكام للمجتمع، والنهي عن المنكر يعني النهى عما نهى عنه الكتاب والسنة من معاصي تعتبر خروجاً عن المبادئ الإسلامية وقيمها)4
و الأمة الإسلامية مجتمع متعاون وله تاريخ إسلامي (لقد حفل التاريخ الإسلامي بالأمثلة العديدة لهذه القيادة التي قاد بها العلماء الرأي العام لمواجهة الفرق الهدامة وتأثير الفلسفة اليونانية في الفكر الإسلامي وضرب هذا الاتجاه الفلسفي ضربة قاصمة بعلمه وصبره وجهاده وثقة الناس به العالم أحمد بن حنبل- رضي الله عنه- والشيخ العز بن عبد السلام- رضي الله عنه- قاد الرأي العام في المجتمع الإسلامي لمواجهة الحاكم الذي تعاون مع الصليبين ضد المسلمين، ولمواجهة الانحراف في المجتمع والفساد الذي كان وراءه بعض الأفراد)5
1. مالك بن الحاج عمر بن الخضر بن نبي، شروط النهضة، المحقق: إشراف ندوة مالك بن نبي، الناشر: دار الفكر-دمشق سورية الطبعة: 1986م ص155
2. ممدوح فخري الغزو الفكري، الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الطبعة: السنة الأولى - العدد الاول - رجب 1389 هـ ص29
3. 38.إبراهيم زيد الكيلاني ، الرأي العام في المجتمع الإسلامي، الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الطبعة: السنة السادسة عشرة، العدد الواحد والستون، محرم- صفر - ربيع الأول 1404هـ/1984م ص 250
4. نفس المرجع ، ص251
5. نفس المرجع ص 251
وفي ظل هذه الأمور الاهمام بتربية أفراد الأمة الإسلامية (في ظل هذه المبادئ والأسس التي رسمها الإسلام للمجتمع، نجد أن الإسلام دعا إلى قيام المؤسسات التوجيهية التي تربى أفراد الأمة تربية إيمانية صالحة على عقائد الإسلام وقيمه واتجاهاته ليكون الرأي العام في المجتمع الإسلامي الثمرة المباركة لهذه المؤسَسات وهي: المسجد والعلماء والبيت والمدرسة) 1
فوسائل الإعلام لها توجيهات في تغيير مفاهيم المجتمع (فهدف الإعلام الأول إيجاد الرأي العام أو توجيهه نحو قضية ما أو وجهة نظر مطلوبة وتأثير الإعلام في الرأي العام راجع إلى اتصاله المباشر بالجماهير على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم الثقافية، ورجل الإعلام الناجح هو الذي يعرف نفسية الجماهير ورغباتهم ويحاول توجيهها لمصالح فكرته ومؤسسته، ودخول وسائل الإعلام كل بيت بغير استئذان، وعرضها للفكرة بوسائل الإقناع المختلفة في أوقات النهار المختلفة يجعل لها التأثير البالغ على عقول الجماهير وإيجاد الرأي، العام في الأمة، ومن هنا كانت خطورة أجهزة الإعلام وأهميتها البالغة إيجاباً أو سلباً، ومن هنا كان على العلماء في البلاد الإسلامية واجب كبير في توجيه هذه الأجهزة السيطرة عليها حتى تكون معبرة عن عقيدة الأمة وحضارتها، داعية إليها بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا يقتضي أن تكون لهذه الأجهزة رسالة وفلسفة واضحة تلتقي مع رسالة أجهزة التوجيه) 2
فالعصر الرقمي يروج أشياء كثيرة مغايرة للمرأة العفيفة، دورها في الإنجاب، وإدارة شؤون المنزل، واندماج المرأة في النشاط الاقتصادي ليؤدي إلى تحقيق العديد من المكاسب الاقتصادية و(التنمية تحتاج إلى تخطيط شامل لإحداث التغير الاقتصادي والاجتماعي والى إشراك المرأة كعنصر بشري) 3
ويروجون البغاء والدعارة والفساد عبر الأجهزة المرئية والسمعية ، والمسلسلات والأفلام ، وغير ذلك ، هناك مبادرة (بأن هنالك أدلة قاطعة على أن تمكين المرأة يكون عاملا رئيسيا في مكافحة الفقر والايدز ووفيات الأمهات والأطفال والعنف ضد المرأة والتميز ضد النوع الاجتماعي ومؤتمر القمة الأفريقي يناير 2015 كان شعاره تمكين المرأة) 4
مسألة الأزياء المرأة : فالعلماء اشترطوا الحجاب شرطا أساسيا من أسس عمل المرأة في الأماكن العامة، وهو رمز لتمكين المرأة (الأمر الذي يستدعي استنهاض وتشجيع المرأة ودفع مبادراتها من أجل التغيير للأفضل، يتطلب ذلك تضافر الجهود وتوحيد الرؤى نحو قضايا المرأة الإفريقية من خلال إعادة ترتيب صفوفها وأولياتها وآلياتها) 5
المرأة هي مستقبل إفريقيا اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا (لكن الامر بالعكس تعاني المرأة من نقل المياه، من الأماكن النائية بالحمير أو بالراس ... ويسبب لهن أضرار صحية ويصيبهن الإنهاك ولا يجدن وقتا للتعليم) 6
فالمرأة المسلمة قد وضع الإسلام حدود ما بين الرجل والمرأة وهناك الاتجاه العلماني، مصحوب بالتقدير للدين الإسلامي، ويوجد مناضلات يحاولن استعادة حقوق النساء من خلال الإسلام
1. إبراهيم زيد الكيلاني ، الرأي العام في المجتمع الإسلامي، الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الطبعة: السنة السادسة عشرة، العدد الواحد والستون، محرم- صفر - ربيع الأول 1404هـ/1984م ، ص257
2. نفس المرجع ، ص257
3. نبيل السمالوطي، 1998م ص323
4. محمود كرم سليمان المحرم - 1421هـ مايو - 2000م ماذا يريدون من المرأة..؟ ! أساليب تغريب المرأة وآثارها مجلة البيان السنة: 15 ص73
5. .أم سلمة محمد إسماعيل2015م
6. .العتوم ميسون، 2013، « جسد المرأة والدلالات الرمزيّة : دراسة أنثروبولوجية بمدينة عمّان (الأردن) مجلة الجزائرية https://insaniyat.revues.org
التحول الرقمي ودوره في ترويج أفكار الأنوثة وتحرير المرأة: بدأ من منتصف القرن التاسع عشر الميلادي أو ما يسمى( بعصر النهضة) وهي الشرارة الأولي لهذه النزعة وطرح قضية المرأة في الفكر العربي، بحيث تتأثر المرأة بالغرب و حياة المرأة الغربية كنموذج، قضية المرأة كجزء ملحق بموضوع النهضة والاختلاط بين الجنسين وعدم انزواء المرأة في البيت ، لكن لم تطرح قضايا متناقضة لثوابت الدين ومسلماته ولم ينسب إلى الدين نفسه دور في تخلف المرأة ، وفي بداية القرن العشرين صدر كتاب مرقص فهمي سنة1894م بعنوان(المرأة في الشرق ) والذي أثار هزة كبيرة لكونه نقل موضوع حقوق المرأة ميدا ن المواجهة مع المعتقدات الإسلامية منها: القضاء علي الحجاب الإسلامي وإباحة الاختلاط نين الجنسين، تقييد الطلاق والإنجاب ووقوعه أمام القاضي ومنع الزواج بأكثر من واحدة وإباحة الزواج بين المسلمات والأقباط ثم ظهر كتاب (المرأة الجديدة ) لقاسم أمين ومن مؤلفاته تحرير المرأة و المرأة الجديدة دعا فيها إلى اقتفاء أثر المرأة الغربية.
قضية حجاب المرأة في لنصوص الدينية: قضية الحجاب تختلف من فرقة إلى فرقة ففرقة أهل السنة والجماعة فالحجاب الشرعي عندهم ضرورة شرعية ، وصفة تلك الحجاب من قماشٍ أسود كثيفٍ، ساتر من أعلى الرأس إلى القدمين، على منهج السلف، وأمر سبحانه النساءَ بإرخاء الجلابيب؛ لئلَّا يُعرَفْنَ، ولا يُؤْذَيْنَ، وهذا دليل على القول الأول، وقد ذكر عبيدة السلماني وغيره: أن نساء المؤمنين كُنَّ يُدْنين عليهنَّ الجلابيبَ من فوق رؤوسهن؛ حتى لا يظهر إلا عيونُهن؛ لأجل رؤية الطريق)1
ونوعية الحجاب الشرعي: نوعية الحجاب الشرعي مازال محل جدل ومناقشة بين المجتمعات الإسلامية نظرا لاختلافات الفكرية والعلمانية والعادات والتقاليد والموروثات( تبلور الفكر أكثر وضوحا عن حقوق المرأة وتصاعد إلى درجة علمنتة وتغربه فأكثر كتابات هذه الفترة كانت تنادي باللحاق بركب الحضارة الغربية واعتماد المرأة الغربية نموذجا، تناول حقوق جديدة للمرآة لم تطرح من قبل المساواة في جميع مرافق التعليم للجنسين متساوية والدعوة إلى المساواة في الميراث و نظام أحوال السياسية مثل تعدد الزوجات، محاولة بعض دعاة المرأة توظيف الدين في القضية وتطويع نصوصه لصالح دعوتهم وطرحت موضوعات تناقض الدين نشكل واضح مثل المساواة في الميراث وعلاقات قبل الزواج وتعري المرأة وحريتها في اللباس( و كان يهدف من وراء تحرير المرأة إلى تحرير المجتمع وإصلاحه وكان يرى في الحجاب والتستر على المرأة حجبا للنور والتطور عن عقلها ونفسها وحياتها وهو يقول الشريعة الإسلامية لا تحوي نصا يوجب الحجاب على هذه الطريقة المعهودة وإنما هي عادة عرضت عليهم من مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها واخذوا بها و بالغوا فيها والبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين براء منها) 1
قال أنيس المقدسي (لم يكد ينبثق فجر القرن العشرين حتى دوى في مصر هز العالم العربي من أقصاه إلي أقصاه وهو صوت قاسم أمين يدعوا أبناء وطنه وملته إلى وجوب تعليم الفتاة وتخفيف الحجاب أو رفعه وتنظيم الزواج و الطلاق ومنح المرأة حقوقها الاجتماعية وحريتها الطبيعية مستندا في كل ذلك إلي النصوص القرآنية و النبوية محاولا تفسيرها بما يلائم روح العصر و قد تصدى له المحافظون وعانى منهم ما يعانيه كل مصلح و إلى ذلك أشار شاعرا لنيل بقوله
1. تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي حجاب المرأة ولباسها في الصلاة)، المحقق: محمد ناصر الدين الألباني، الناشر: المكتب الإسلامي الطبعة السادسة، 1405هـ/1985م. ص15
1. .المهندس فتحي الحبّوبي الخلفيات المؤثّرة في طروحات الفكر النسوي الغربي والعربي الحوار المتمدن.كم -العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 09:23
أقاسم إن القوم ماتت قلوبهم ولم يفهموا في الصفر ما أنت قائلهم
إلى اليوم لم يرفع حجاب ضلالهم فمن تناديه ومن ذا تعاتبه )1
تغريب المرأة في العصر الرقمي: العلمانيون يصرحون بالمرجعية الغربية في تفكيرهم وآرائهم ويعتقدون أن الإسلام ليس دينا صالحا للكل زمان و مكان ولا ينبغي أن يكون مصدرا للتشريع في العصر الحديث بعد تطور البشرية، ومن المنطلق بحثوا عن تشريعات و نظم تتوافق مع عصرنا فوجدوها في المسا وات الكاملة أو المطلقة التي تقضي إلي التالي:
أولا: المساواة في الميراث على خلاف ما هو منصوص عليه في الشريعة
ثانيا: المساواة في الطلاق بان تكون المراعاة قادرة على حل العقد الزوجية في أي وقت تشاء مثل الرجال سواء بسواء
ثالثا: المساواة في الإنفاق على الأسرة
رابعا: المساواة في الحياة الجنسية تشمل منع الرجل من تعدد الزوجات وحرية المرأة في الارتباطات الجنسية إذا كان الرجل حرا حريتها في مباشرة عقد الزواج من غير حاجة لولي
خامسا: المساواة في السكن و تعني حرية المرأة في اختيار ها للرجل في ذلك
سادسا: التساوي في حق الطاعة و النشوز تثيرها الحركة التسوية تبني مصطلح حرية المرأة فالمرأة حرة في العمل حرة جنينها حرة في طاعة زوجها وهذه الحري ة المطلقة دعمت في الكتابات العربية بحجة (أن المرأة تملك نفسها )أي حرية التصرف في جسدها
باعتبارها من أول حقوق الإنسان و هذه الحجة معناها واسع تتضمن أمورا كثيرة منها
ا- حق المرأة في ستر جسدها فقط إما الستر وعدم الكشف ذلك محارب باعتباره تخلفا ورجعية وسببا للحرمان من الكثير من الحقوق والامتيازات في المجتمع يصل في بعض الأحيان إلي الحرمان من التعليم حتى العلاج فربطوا بين الحجاب وحجاب العقل وبينه وبين ملكية المرأة لجسدها وبين الطاقة الجنسية الكامنة في المرأة والتي هي خطيرة على الر جال وغير ذلك من المزايدات التي تخرج الحجاب عن مغزاه حكمته الإلهية من الستر والعفاف والطاعة والامتثال مع الانطلاق والتقدم في ظل التحلي والتمسك بالقيم و الأدب
ب-حرية المرأة في علاقتها الجنسية فلها أن تختلط بالرجال بمقتضى أو بغير مقتضى من غير أن يكون قيود على هذا الحق المزعوم ففي التعليم و العمل والأفراح والمناسبات و في السفرات والرحلات والزيارات وفي كل الأحوال لها أن تلبس ما تشاء وتجلس وترافق الرجال كما تشاء )2
الخطاب العلماني : إباحة كل شيء في مجالات العلاقات الجنسية فاللباس حرية شخصية والاختلاط هو الأصل، يعتبر المفكر الجزائري مالك بن نبي واحدا من رجالات القرن العشرين في العالم الذين شغلوا أنفسهم بقضايا أمتهم و سعوا إلى بلورة الحلول والاقتراحات الكفيلة بإخراج الأمة المسلمة من خلفها الشامل المركب ودفعها إلى معانقة العصر بفاعلية، فقد قدم مالك ابن نبي مشروعا فكريا متكاملا و في إطار مشروعه الفكري العام وتحديد نوعية
1. تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (حجاب المرأة ولباسها في الصلاة)، المحقق: محمد ناصر الدين الألباني، الناشر: المكتب الإسلامي الطبعة السادسة، 1405هـ/1985م.
2. جعفر حواء مشاركة المرأة الاجتماعية الطاهر مجلة تعني بشؤون المرأة العدد 165 شباط2006م ص 22



المبحث الثالث: تشويه صورة تعدد الزوجات والخلافات الأسرية في ظل التحول الرقمي
تشويه صورة تعدد في ظل العصر الرقمي، عبر المسلسلات والافلام وعبر الشبكات الاجتماعي، فهناك أسلوب الإسلامي في إنهاء العلاقات الزوجية ومقتضياته وكيف أنه حل صحي وواقعي يتفق مع فطرة الإنسان، وهو حل لجَأَتْ إليه الدول غير الإسلامية عندما لم تجد حلًّا غيره، أما عن قضية تعدد الزوجات فقد أباحها الإسلام كحق للرجل، لحكمة تقتضي استخدام هذا الحق مع وضع شروط يجب تحقيقها.
النظام الإسلامي في مواجهة الخلافات الأسرية:
أ- يحرص الإسلام على بناء الأسرة على أسس متينة تضمن لها البقاء والاستمرار والتماسك، غير أن الأمر لا يخلو من إمكانية حدوث خلافات وصراعات ومشكلات بين الزوج وزوجته. هنا يتدخل الإسلام بنظام فريد للمواجهة والعلاج بعد أن اتخذ مجموعة من الإجراءات الوقائية.
وهناك خطوات قرآنية للعلاج تتمثل في المستويات التالية:
النصح والإرشاد عن طريق الحكمة والموعظة الحسنة، وإذا لم يجد هذا العلاج الأول، يقوم الزوج بهجر زوجته في المضجع، وفي هذا إيلام نفسي عنيف للزوجة يدركه النساء، فإذا لم يجد الهجر، يقوم الزوج بتأديبها بالإيلام الجسمي المادي عن طريق الضرب، وهذا هو آخر وسيلة يملكها الرجل لعلاج زوجته التي يخاف نشوزها وهو عقاب لا يلجأ إليه الزوج إلا عند الضرورة)1
والواقع أن الإسلام لم يستحدث نظام الزواج ولا نظام التعدد وإنما شرع ما يحقق الوسطية وتجنب الانحراف والميل وما يتفق مع الطبيعة الإنسانية في فطرتها السليمة. فقد كان هناك زواج وهناك تعدد وأباحته كثير من الشرائع السماوية كما يحدثنا التاريخ عن سيدنا إبراهيم ويعقوب وداود وسليمان وغيرهم من الأنبياء والمرسلين. وقد كان التعدد شائعًا في الجاهلية إلى غير ما عدد. وكان التعدد شائعًا في أوروبا حتى عهد شرلمان الذي كان متزوجًا بأكثر من واحدة، ثم أشار رجال الدين في ذلك الوقت على المتزوجين بأكثر من واحدة أن يخصصوا منهن واحدة كزوجة ويطلق على غيرها اسم خدن. وهذا الاسم الأخير هو ما يطلق عليه الآن الخليلة أو الصديقة أو المعشوقة ... وهي نظم تعرفها بعض الدول الغربية، ويحق للشخص أن يمارس معهن الجنس، وهي صورة مسرفة من الانحراف عن الفطرة السليمة. فالتعدد عند مثل هذه الدول ممنوعٌ من خلال الارتباط الشريف، مباحٌ من خلال العلاقات غير الشرعية. وهذا يعني تحريم الممارسة المشروعة للجنس وإباحتها من خلال الوسائل غير المشروعة عن طريق الاختلاط المحرم تحت زعم الحريات الشخصية)2
تعرض موضوع تعدد الزوجات لهجوم زائف على الإسلام (وقد كانت نقطة الانطلاق في الهجوم الفهم الخاطئ للإسلام أو محاولة التشوية المتعمد للإسلام، مع إعطاء أمثلة من الممارسات السيئة لحق الرجال في التعدد، تلك الممارسات التي قد تبتعد عن الصورة الإسلامية الصحيحة التي استهدفتها الشريعة. والواقع أن قضية التعدد كثيرًا ما تكون في صالح المرأة وتكريمًا لها ولأولادها. والتعدد ظاهرة شائعة في العالم كله- حتى في البلاد التي تحرمه قانونًا- والفرق أن بعض الرجال هناك يمارسونه فعلًا بشكل غير مشروع، أما الإسلام فإنه يبيحه بشكل مشروع وبشروط معينة بكل ما يترتب عليه من حقوق مشروعة للزوجة والأبناء- مع الاحتفاظ للزوجة الأولى بكرامتها وحقوقها كاملة
1.غريب، 2004 م ص10
2. نفس المرجع،ص12


فقد يمر المجتمع بظروف تختل فيها نسبة الإناث إلى الرجال بسبب ما يتعرض له الرجال من ظروف شاقة في العمل ومن إبادة في الحروب، هنا بدلًا من لجوء النساء -اللائي لا يجدن زواجًا- للانحراف يكون العلاج في التعدد، وإذا كان التعدد ظاهرة تاريخية ومعاصرة لم يخل منها مجتمع -سواء بشكل مشروع أو غير مشروع- فإن الإسلام وضع لها ضوابط وقواعد تجعل منه علاجًا لمشكلة أو وقاية من انحراف، وليس معنى هذا تحريم التعدد لكن إباحته بشرط تحقيق العدالة بين الزوجات بمعنى ألا يميل الزوج إلى إحداهن كل الميل بحيث يترك الثانية كالمعلقة. وتتضح عظمة وواقعية الإسلام في أن كثيرًا من المجتمعات تحاول مراجعة تشريعاتها اليوم للاستفادة بالحلول الإسلامية، ذلك لأن منع التعدد أدى إلى الكثير من الظواهر الانحرافية -في المجتمعات الغربية- منها البغاء وارتفاع نسبة اللقطاء وتفكك العلاقات، وانتشار الأمراض النفسية والجنسية)1 ضرورة الأخذ بفكرة إباحة التعدد (وقد دعا بعض المصلحين الغربيين -من غير المسلمين- إلى ضرورة الأخذ بفكرة إباحة التعدد مثل توماس للقضاء على العديد من الظواهر الانحرافية السائدة في بريطانيا -كالبغاء وكثرة اللقطاء والأمراض الجنسية)2 إن الإسلام اهْتَمَّ بالإنسان الذي كرمه الله (يمكن القول أن الدين الإسلامي عقيدة وشريعة يعد منطلقًا للتنمية الاجتماعية بمفهومها الشمولي حيث إن الإسلام اهْتَمَّ بالإنسان الذي كرمه الله واستخلفه في الأرض ورسم له أسلوب عزته وسموه وتفوقه، كما اهتم بالجماعة والمجتمع حيث رسم لهما عوامل التكامل والتكافل والتقدم والنمو في جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، ويمكن إيجاز أهم جوانب الارتباط الوثيق بين الإسلام وقضايا التنمية، وارتبط خلق الإنسان -كإنسان- في الدين الإسلامي بالتكريم والرفعة والعزة، وليس أدل على هذا من أن الإنسان فيه نفخة من روح الله إلى جانب العنصر الترابي. وهذا يعني أن الجنس البشري منذ خلقه هو أفضل المخلوقات عند الله، وجدير به أن يعمل وأن يكون على هذا المستوى من التكريم الإلهي حتى أن الله يباهي به الملائكة في مواقف معينة)3 رفع الإسلام من قيمة العمل باعتباره سبيل لإرضاء الله سبحانه وتعالى، (وهو الوسيلة إلى إشباع حاجات الإنسان المشروعة وهو السبيل إلى تعمير الأرض والتنمية في كل المجالات والعمل الذي يعلي الإسلام قدره ويرفعه إلى مراتب العبادة، وهو ذلك العمل المشروع البعيد عن الانحرافات، والعمل المتقن الذي يخلص فيه العاملون. وقد وصف الله نفسه بأنه صانع يتقن صناعته كما يتقن كل شيء ويحسن كل شيء خلقه)4
تعدد الزوجات في الشرائع السابقة (تعدُّد الزوجات تشريع قديم أباحته كل الشرائع السابقة على الإسلام، يقول نيوفلد في كتابه قوانين الزواج عند العبرانيين الأقدمين يقول: إن التلمود والتوراة معاً قد أباحا تعدُّد الزوجات على الإطلاق وإن كان بعض الربانيين ينصحون بالقصد من تعدُّد الزوجات، ثم جاءت المسيحية ولم تتوسع في في الجوانب الاجتماعية، وإنما اكتفت بالتشريعات السابقة في هذا الشأن لأن السيد المسيح قال: ما جئت لأنقض الناموس. فبقيت شريعةُ التوراةِ المبيحة للتعدُّد شريعةً للدين الجديد، ثم جاء الإسلام فلم ينشئ تعدُّد الزوجات ولكنه قيَّده، وأصلح ما دخل فيه من فساد بسبب الفوضى، وجعله حسب الضرورات، فلم يحرم الإسلام أمراً تدعو إليه الضرورة، ويجوز أن تكون إباحته خيراً من تحريمه في بعض الظروف الأُسْريَّة، وبعض الظروف الاجتماعيَّة العامة)5
1. . نفس المرجع،م ص14
2. .نبيل،1998م ص107
3. نبيل ،1998م ص322
4. نبيل ، 1998م ص323
تعدُّد الزوجات يمنع الانسان من اتخاذ الخليلات و تعيش المرأة مع نصف رجل، والإسلام (تعدُّد الزوجات، حتى الأنبياء منهم عدَّدوا الزوجات، والتوراة التي بين يدينا تخبر أن دواد - عليه السلام - تزوج ثلاثمائة حرة.... وفي الجزيرة العربية عدَّد الرجال الزوجات قبل الإسلام من غير تقيد بعددٍ، فالإسلام قيد المباح من ناحية العدد وقيده من ناحية الواجبات التي فرضها على الزوج وحسب أنه لا يبيت حيث يريد: ولكن حيث يريد له الواجب، وليس له خيار في الإنفاق فهو ملزم ديانة وقضاء على الإنفاق على من يتزوج بهن. وإذا كان القاضي لابد أن يكون منصفاً. وإذا كان الإنصاف أن يعطي كل خصم نصفه. فالزوج مطالب بالإنصاف بين الزوجات)1
(ولا علاقة بين المبيت وبين المعاشرة الزوجية. لجواز امتناع المعاشرة من إحدى الزوجات لعذر شرعي، أو عادي. كالحيض والنفاس أو لمرض خلقي أو طارئ، لأن المبيت للمؤانسة، وللزوج أن يتخذ مسكناً مستقلاً له يقيم فيه وحده. ولكن ليس له أن يجعل سكنه الدائم في بيت إحدى زوجاته، لأنه بذلك سوف يحْرِمُ الأخريات من حقِّ القِسْمة، وأفتى العلماء أن للزوجة الجديدة في أول الزواج ثلاثة أيام إذا كانت ثيِّباً، وسبعة أيام إن كانت بكراً، ثم يرجع إلى القسمة العادلة بين الزوجات)( غريب، 2004 م ص12)2 وفي مذهب الأحناف خلاف بين الواجب عليه نحوهنَّ، ففي بدائع الصنائع يجب عليه أن يعدل بينهن في المأكل والمشرب والملبس والسكن، بينما يرى الفقيه الحنفي ابن عابدين أن إحداهما قد تكون غنية والأخرى فقيرة فلا يلزم المساواة بينهما مطلقا في النفقة)3 يقول محمد إقبال (فمسألة الحضارة والعلاقات بين الحضارات لذى المثقفين المسلمين في الأزمنة الحديثة، تشكلات العلماني في المسيحية والحملات على العلمانية باعتبارها تعني وحسْب فصل الدين عن الدولة واعتبار أنّ الدين كاملٌ ولا يحتاج إلى إضافاتٍ من خارجه. وإلى سبعينيات القرن العشرين ما بقيت لهذه المخاضات المضنية غير ميزةٍ أو فضيلةٍ واحدةٍ إذا صَحَّ التعبير وهي: استفراغ الجهد، تأصيلاً واستنتاجاً، في إثبات تسامح الإسلام، وقبوله للاختلاف والتعدد وللآخَر، بخلاف الأديان والأيديولوجيات الأخرى وهي أدبياتٌ أضرَّت بها طبيعتها الجدالية، لكن جرت إعادةُ استخدامها كثيراً ومن دون مماحكات منذ تسعينيات القرن الدين وبرزت في الوعي مقولة صراع الحضارات الماضي عندما نشب خصام القرآنية، ثم مقولة أنَّ التسامح من ضروريات الدين الوسط)4 لقد بدأ دخول التسامح مفاهيم وممارسات بقوةٍ إلى البيئات العربية الإسلامية في ثمانينيات القرن الماضي، وتضاءل الجدال حوله؛ وذلك لسببين مهمين: الأول: صعود الإحيائيات الإسلامية الراديكالية التي أحدثت انقسامات في صفوف المسلمين في العقائد والممارسات، بحيث شاع التكفير، وما عاد المسلمون يصلّون معاً، وازداد الاضطراب في علائق الإحيائيين والصحويين ودعاة الإسلام السياسي، ولذلك ظهر تيارٌ بداخل المؤسسات الدينية وخارجها، يسعى إلى البقاء مع جماعة المسلمين واجماعاتهم، وإجراء حوارات للمناصحة، و الصحوة وتحريم التكفير وإحلال الدم والمال والعرض، وقد اختار المُرشِّدون للتهدئة أحد عنوانين: الاختلاف المشروع والذي يزيله أو يخفِّف من آثاره الحوار الهادئ والعنوان الآخر: التسامح، باعتبار أنه يتضمن تقدير النقاش الودود والعقلاني والمصلحي وباعتبار أن دعوة المسلمين واحدة ولا يجوز التعصب ولا التكفير بينهم)5
1. نفس المرجع،ص12
2. نفس المرجع،ص12
3. نفس المرجع،م ص14
4. رضوان السيد، التعايش والتعارف في الإسلام مفاهيم ميسرة، شارك في إعداده نخبة من العلماء، والمثقفين من مختلف دول العالم الإسلامي 2022 ص20
5. نخبة من العلماء 2022 ص20
فلا تكفير ولا إدانة والاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية (فمن التطرف السياسي إلى التطرف الفكري إلى التطرف الديني وإلى تطرف الهُويات والقوميات. ويزداد هذا التطرف صعوداً مع تزايد دعاته، سواء من الجماعات أو من الساسة من مختلِف الجنسيات والأديان، الذين صاروا يكسبون بفضله رهانات السياسة، وتتجه مؤشرات صناديق الاقتراع لصالحه)1
لكن تجديد فكر المرأة، والمجتمع الإسلامي (هو دعوة إلى مسايرة الأوروبيين في تفكيرهم وفي خطواتهم في الحياة، وفي فصل الدين عن السياسة، وفي إبعاد الدين واللغة عن مجال الترابط ، ومن المحقق أن تطور الحياة الإنسانية قد قضى منذ عهد بعيد بأن وحدة الدين، ووحدة اللغة لا تصلحان أساسا للوحدة السياسية، ولا قواما لتكوين الدول والأساس الذي قامت عليه فكرة التجديد على هذا النحو، عند صاحب مستقبل الثقافة في مصر هو أن العقلية المصرية عقلية أوروبية، أو قريبة قربا شديدا من الأوروبية، ولها اتصال وثيق بالعقلية اليونانية)2
فالمرأة التي تحافظ على القيم الاسلامية هي التي تفوز بالسمو والرفعة لفهم أصلها وتراثها (إن السمو إلى مستوى جديد في فهم الإنسان لأصله ومستقبله من أين جاء، وإلى أين المصير هو وحده الذي يكفل له آخر الأمر الفوز على مجتمع يحركه تنافس وحشي، وعلى حضارة فقدت وحدتها الروحية. بما انطوت عليه من صراع بين القيم الدينية والقيم السياسية، والدين كما بينت من قبل، من حيث هو سعي المرء سعيا مقصودا للوصول على الغاية النهائية للقيم، فيمكنه بذلك أن يعيد تفسير قوى شخصيته هو حقيقة لا يمكن إنكارها، أن الإسلام وحده يستطيع أن يقدم للمسلمين اليوم تلك الديمقراطية الروحية التي هي منتهى غايته)3 و
أية محاولة إنسانية تدور في محيط الإسلام، (لا تتعلق بتعديل مبادئه، طالما أن مصدره وهو القرآن له صفة الجزم والتأكيد والأبدية، وأية حركة إصلاحية في الإسلام بعد ذلك هي إذن في دائرة الفكر الإسلامي حوله، وفي دائرة أفهام المسلمين لمبادئه، وأي تطور للإسلام يجب أن يكون بهذا المعنى في دائرة أفهام المسلمين وتفسيرهم لتعاليمه، وليس هناك تطور للإسلام نفسه؛ لأن الوحي به قد انتهى على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كما ختمت برسالته الرسالة الإلهية، ولا يترقب إذن أن يكون هناك إصلاح ديني في الإسلام، على نحو الذي قام بصنعه مارتن لوثر في المسيحية، لعدم التثبت في رواية الإنجيل، وعدم الاتفاق على رواية واحدة مؤكدة له، مما أتاح فتح منافذ عديدة، دخل منها إلى رسالة المسيح عادات وأفهام أصبحت على مر الزمن جزءا لا يتجزأ من المسيحية، وبالتالي أتاح فرصة لإصلاح لوثر ومن على شاكلته)4 مهما كان معرفة المرأة بعلم الطبيعة بدائية جزئية (فالغربي بمذهبه المادي سخر الطبيعة وسيطر عليها، ولكنه أدرك من الحقيقة نوعا منها فقط، وهو نوع الحقائق الجزئية، أما الحقيقة الكلية وهي حقيقة الذات المطلقة فلم يصل إليها؛ بل أنكرها، وكان إنكاره إياها سبب شقوته وقلقه واضطرابه؛ وهو أنكرها لأنه أراد أن يستخدم ذات الوسيلة التجريبية -التي يستخدمها في كشف الحقائق الجزئية، وهي الواقع أو الطبيعة- في كشف تلك الحقيقة الكلية فأخفق في الوصول إليها، ثم أنكرها عندما عجز عن بلوغها)5
1. رضوان السيد، التعايش والتعارف في الإسلام مفاهيم ميسرة، شارك في إعداده نخبة من العلماء، والمثقفين من مختلف دول العالم الإسلامي 2022 ص910
2. محمد البهي، محمد البهي، محمد البهي، الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، الناشر: مكتبة وهبه، الطبعة: العاشرة ص 334
3. نفس المرجع، ص 334
4. محمد البهي، ص 342
5. نفس المرجع، ص 334
فإحياء التدين الإسلامي في المرأة (يتم تمامه بإحياء فلسفته تفاديا لأزمة التطبيقات للدين وأولويته للاعتراف بالهوية الإسلامية داخل الديباج الغربي يقول الفيلسوف الفرنسي بروكنار في مقال له أثار ضجة إعلامية مستنكراً مؤامرة الدعوات المناهضة للإسلاموفوبيا لمنع حركة النقد للإسلام وداخل الإسلام، ومعنوناً ذلك بـ( مساومة الإسلاموفوبيا: لم يعد بالإمكان المساس بالإسلام، إذ نقده أو التشكيك فيه هو دلالة على العنصرية... لو كان فولتير حيًّا بيننا لألقى به هؤلاء دعاة مناهضة العنصرية في السجن)1
فعلى المرأة في هذا التحول الرقمي أن تهتم بالعقيدة وهي: (تحريض الإنسان على إغفال شئون نفسه وبث القنوط في فؤاده وتثبيط همته وإيهان عزيمته، بينما تسوقه نتيجة الاعتقاد بمذهب الفريق الثاني إلى ميدان الجلاد والعمل وتلقي به في غمرات التنافس الحيوي، وقدماء اليونان الذي يدينون بدين من قواعده تشبيه الإله بالإنسان في أوصافه المادية، ويقضي عليهم هذا الدين بالعمل والحياة لاعتقادهم بأن الإنسان أو البطل يمكنه أن يصير في عداد الآلهة بحسناته وخيراته، وقد ظهرت على أطلال العالم القديم بعد خمسمائة عام من انقضائه ديانتان: إحداهما ربانية، والثانية بشرية، تمثلان ذينك المذهبين المتناقضين، ولكن بتلطيف في التناقض)2 ويتحدث رينان عن عقيدتي القدر والاختيار ( المسائل الأساسية في كل دين هي التي ترتبط بالقدر، والمغفرة والحساب وهي كلمات ثلاثة مصبوغة بصبغة دينية تلقي في النفس الاعتقاد بوعورة المسلك في تفهمها. مع أنها من الأمور التي ينبغي الوقوف عليها والعلم بها مهما صعب منالها وتعذر مرامها. إن الدين هو الوسيلة التي تمهد للإنسان طريق الوصول إلى الحضرة الإلهية)3
القرآن الكريم هو نبراس الأمة (وفكرة العودة إلى القرآن الكريم التي نادى بها ابن تيمية، وتابعه فيها غيره من المصلحين بعده ، لدفع ما ساد من عصبية جاهلية للمذاهب الكلامية والفقهية، وما ترتب على ذلك من انقسام المسلمين إلى طوائف انقساما واضحًا! والفكرة ترمي في نظره أولا إلى عدم تحكم الخلافات المذهبية والشروح العديدة المختلفة لتعاليم الإسلام من ظاهرية وباطنية وصوفية وفقهيه إلى غير ذلك في توجيه المسلمين، وترمي ثانيا إلى العودة إلى صفاء التعاليم الإسلامية وبساطتها قبل تعقيدها بالشروح المغرضة أو القائمة على تعسف وعدم استقامة في تخريجها ، وبهذا وذلك مكن للجماعة الإسلامية أن تعود إلى الوحدة أو على الأقل إلى التماسك أو عدم التضارب في الآراء والسياسة)4 لكن الفرق بين النزعة الإنسانية والنزعة الدينية في الحوار بين الثقافات، يعيق الحوار، ويذيب الهوية الداخلية للدين (ولا شك أن أوروبا في العصر الحديث قد أقامت نظما مثالية على هذه الأسس ولكن التجربة بينت أن الحقيقة التي يكشفها العقل المحض لا قدرة لها على إشعال جذوة الإيمان القوي الصادق، تلك الجذوة التي يستطيع الدين وحده أن يشعلها وهذا هو السبب في أن التفكير المجرد لم يؤثر في الناس إلا قليلا، في حين أن الدين استطاع دائما أن ينهض بالأفراد ويبدل الجماعات بقضها وقضيضها، وينقلهم من حال إلى حال إن مثالية أوروبا لم تكن أبدا من العوامل الحية المؤثرة في وجودها، ولهذا أنتجت ذاتا ضالة أخذت تبحث عن نفسها بين ديمقراطيات لا تعرف التسامح، وكل همها استغلال الفقير لصالح الغني وصدقوني إن أوروبا هي أكبر عائق في سبيل الرقي الأخلاقي للإنسان)5
1. . Bruckner Bruckner P.، Le chantage à l’islamophobie، Le Figaro، Novembre 2003 .
2. .محمد البهي، محمد البهي، الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، الناشر: مكتبة وهبه، الطبعة: العاشرة ص 44
3. نفس المرجع، ص 43
4. نفس المرجع، ص 48
5. نفس المرجع، ص 334

المرأة في العصر الرقمي تجتاح إلى آلية المشاركة : و(هي آلية غير مباشرة لترسيخ قيم التسامح ، ويمكن اعتبارها من الآليات الممهدة لترسيخ تلك القيم، فبها يتعلم الطفل التعايش مع غيره ، ومشاركة ما لديه مع غيره . ومعلوم أن الإنسان مجبول على حب التملك ، وهذه صفة تبرز فيه منذ المراحل الأولى من عمره ، لكنها أحياناً قد تتحول من غريزة طبيعية إلى صفة مشينة، تولد كراهية الآخرين ، لذلك كانت آلية المشاركة إحدى الآليات المستخدمة لتقويم غريزة التملك، وتطويعها وتعديلها وتكييفها لتصبح قادرة على بناء قيمة التعايش والتسامح ) 1 نغرس روح التعايش، وتفعيل دور التعايش في شتي المجالات والأهداف الرئيسية أن يكون بعيدا عن التفرقة وخلق تيارات ومذاهب ثقافية عصرية للتعايش السلمي، والانفتاح أمام التعليم المعاصر ومواكبة الحداثة عبر التعايش، وحاصة التعليم العربي الإسلامي الحديث ببلاد إفريقيا، وتدريس التعايش وفي المدارس، ونحتاج لإعادة النظر في قيمتهما ومكانتهما (فالمرأة الإفريقية تعيش تحت ضغوط نفسية واقتصادية قاهرة نتيجة لتحمّلها العبء الأكبر لشؤون الأسرة، داخل المجتمعات المسلمة، ومع المجتمعات الأخرى والدول، ومع العالَم؛ حاجةً لنا دينية وأخلاقية وإنسانية،)2
ترويج تنظيم الأسرة عند المسلمين يسير على نهج استعمال ما يمنع الحمل فعلى نوعين:
أولا: (أن يمنعه منعا مستمرا فهذا لا يجوز لأنه يقطع الحمل فيقل النسل وهو خلاف مقصود الشارع من تكثير الامة الإسلامية ولا يأمن أن يموت أولادها الموجودون فتبقى أرملة لا أولاد لها ثانيا: أن يمنعه منعا مؤقتا مثل أن تكون المرأة كثيرة الحمل والحمل يرهقها فتحب أن تنظم حملها كل سنتين مرة أو نحو ذلك فهذا جائز بشرط أن يأذب بهس واعتناء بالفطرة خمس في قوله: خمس من الفطرة ، الختان والاستحداد ونطف الإبط وتقليم الأظافر وقص الشارب)فتح الباري 10/334/كتاب قص الشارب ومسلم 3/146 كتاب الطهارة: باب خصال الفطرة)4
اقتناء الدمية الجنسية تعد من أحد الخطط الخارقة للقيم الاسلامية المعروفة الذي يتم عبر المهر والشهود والرضى بين الطرفين لأن (الأخلاق هي مجموعة من القواعد المبادئ التي تضبط سلوك الإنسان وتجعله قادرا على التمييز بين الخير والشر)5
حقوق المرأة والإسلام والتشكيك في صحة الدين عن طريق نشر الشبهات التالية:
ا- كون الدين سببا في تخلف المرأة
ا- القوامة
ب- نقصان حظ المرأة
ج-جواز تعدد الزوج
ه- التشكيك في عدالة الله في تقسيمه البشر المذكر

1. رضوان السيد، التعايش والتعارف في الإسلام مفاهيم ميسرة، شارك في إعداده نخبة من العلماء، والمثقفين من مختلف دول العالم الإسلامي 2022 ص98
2. رضوان السيد، التعايش والتعارف في الإسلام مفاهيم ميسرة، شارك في إعداده نخبة من العلماء، والمثقفين من مختلف دول العالم الإسلامي 2022 ص14
3. العثيمين رسالة في الدماء الطبيعية للنساء، دار الوطن للنشر الطبعة الأولى1419 ص 42
4. فتح الباري 10/334/كتاب قص الشارب ومسلم 3/146 كتاب الطهارة: باب خصال الفطرة
5. رجب بو دبوس الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان 1425 ص 104
الطعن في بعض الأحاديث النبوية: مثل حديث البخاري ومسلم يا معشر النساء تصدقن الخ و شهادة المرأة منفردة الخ والميراث، واتهام كتب الفقه بالجمود والتخلف والذكوري وإنهم عاشوا في عصر الظلام واتهام الفكر الإسلامي بأنه فكر معاد للمرأة بحجة وجود بعض الإسرائيليات في بعض كتب التاريخ والتفسير أو روايات ضعيفة أو موضوعة و أقوال لبعض الفقهاء و اجتهادات والدعوة لقراءة جديدة للإسلام تحت مسمى( إسلام عصري) جديدة تبناها بعض المفكر الإسلامي مثل ( محمد شحرور) و( جمال ألبنا ) يرتكز على العلمانية والعقل
والاتجاه الآخر على النقيض) 1
مشكلة الحجاب: لقد ركزت الدعوات الأولى لتحرير المرأة أهدافها علي الحجاب الشرعي للمرأة
يرجع أساس الاختلاف في الأنظمة السياسية والأعراف السائدة في العالمين العربي و الإسلامي فمن هذه الأنظمة :
1 - من ينهج النهج العلماني الغربي
2-ومن من ينهج النهج الإسلامي المحافظ
3- و منها من يأخذ النهج المختلط فتترك للمرأة حرية الاختيار
والجدير بالذكر لا ريب أن عمل المرأة مما يبلبل فهذا الاتجاه ينادي أصحابه ( بإباحة العمل للمرأة في جميع الميادين والمجالات فهي في حساباتهم كالرجال سواء بسواء فأي عمل يباح للرجل فهو مباح للمرأة بغير تفرقة ولا تجزئة
مخاطر التحول الرقمي على المرأة :
1- نشر الأفلام الاباحية تنظره البنت واليافعين في بيئات الإسلامية
2- نشر صورة المرأة تعرض نهدها بحجة لحرية
3- أفلام الخلاعة وممارسات جنسية مسجلة في جميع وسائل العلام محصوب بعملية غسل المخ
4- خلخلة القيم الدينية للمرأة المعاصرة والأخلاقية
ومن أسباب تخلف المسلمين في ظل عصر الرقمي هو: فصل الدين عن الدولة ولهزيمة النفسية والهزيمة النفسية، أمام المتشككين في العلوم الشرعية والإفساد من البعض في الإصلاح والتطور، ضعف القدوة وخيانة بعض المسلمين
تفرق المسلمين إلى أحزاب وجماعات وانحراف في الفكر، ذلة المسلمين في كل مكان، وعدم مواجهة الأفكار الهدامة، والسعي وراء المادة وعدم الاهتمام بميزان الاسلام.









1. .جعفر حواء، مشاركة المرأة الاجتماعية الطاهر مجلة تعني بشؤون المرأة العدد 165 شباط2006م ص 22

الخاتمة
الاهتمام المرأة في ظل تحديات العولمة والتكنولوجيات الرقمية الحديثة، وإبراز آثار سموم الغزو الفكري المتسللة مع التحول الرقمي نحو المرأة، ومواجهة تحطيم أخلاق المرأة في ظل التحول الرقمي ، عبر التكنلوجية الرقمية ، فعلينا توعية المرأة في ظل التحول الرقمي بمخاطر وتحديات العصر الرقمي في تشويه وتحريف المرأة، و مقاومة الأفكار الهدامة م، والاهتمام بتحصين المرأة في ظل الهيمنة الرقمية ، وترشيد وتعميق مفاهيم، وتجديد الوعي الاسلامي في المجتمع المسلم ، والكتابة عن المرأة المسلمة بأياد أمينة ليحدث جوا فكريا بعيدا عن سموم الثورة القيمية في تحريف المرأة ، بعيدة عن شوائب الأفكار الهدامة، وإعادة النظر في الكثير من المغالطات التي أُلصقت على شبكات التواصل الاجتماعي في ظل التحول الرقمي
نتائج البحث:
1. تواجه المرأة في ظل التحول الرقمي تعاني من التشويه والتضليل والانحرافات عن السلوك القويم وعن التفكير السليم وتخلخل قيمها الثقافية والأخلاقية.
2. صارت المرأة في ظل التحول الرقمي، أمام تحديات والتكنولوجيات بدون علم بمخاطر تحديات العصر، وكيفية مواجهتها .
3. الاعتناء بحفظ كرامة المرأة وصورتها من خلال نشرتها على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تنشر عارية لهدف الاثارة وتحريك الشعور والودجان .
الاقتراحات
1. العمل بنتائج البحوث والدراسات في الجهات المعنية بالظواهر والمتغيرات الدخيلات على المرأة في العصر الرقمي
2. افتتاح وسائل الإعلام خاصة بالمرأة المسلمة وتراثها الثقافي والحضاري
3. بيان خطر تدمير المرأة عبر قنوات البث الفضائية
التوصيات
1.إعادة النظر في نسيج العلمنة والعصرنة والمتغيرات الدخيلة على المرأة في ظل العصر الرقمي
2. دراسة واقع المرأة أمام تحديات الغربية المعاصرة، والسعي لتثبيت م المرأة المسلمة
3. ووضع خطط لحفظ مبادئ المرأة في ظل العصر الرقمي.










المراجع العامة
1. حمود بن أحمد بن فرج الرحيلي حصين المجتمع المسلم ضد الغزو الفكري الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الطبعة: السنة (35) العدد (121) 1424ه
2. مالك بن نبي، أملات المحقق: (إشراف ندوة مالك بن نبي، الناشر: دار الفكر-دمشق سورية الطبعة: ط1: 1979م
3. رضوان السيد ، التعايش والتعارف في الإسلام مفاهيم ميسرة ، شارك في إعداده نخبة من العلماء، والمثقفين من مختلف دول العالم الإسلامي 2022
4. حمود بن أحمد بن فرج الرحيلي حصين المجتمع المسلم ضد الغزو الفكري الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الطبعة: السنة (35) العدد (121) 1424ه
5. جعفري حوراء، مشاركة المرأة الاجتماعية، الطاهرة، مجلة، شهرية تعنى بشؤون المرأة والمجتمع، العدد 165 شباط 2006
6. المهندس فتحي الحبّوبي الخلفيات المؤثّرة في طروحات الفكر النسوي الغربي والعربي الحوار المتمدن.كم -العدد: 4388 - 2014 / 3 / 9 - 09:23
7. تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام بن عبدالله بن أبي القاسم بن محمد بن تيمية الحراني الحنبلي الدمشقي (حجاب المرأة ولباسها في الصلاة)، المحقق: محمد ناصر الدين الألباني، الناشر: المكتب الإسلامي الطبعة السادسة، 1405هـ/1985م.
8. الفاخوري حنا الجامع في تاريخ الأدب العربي دار الجيل بيروت ط الأولى 1986 ص105
9. محمد البهي، لفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي، الناشر: مكتبة وهبه، الطبعة: العاشرة ص330
10. عمران كبا، الشعر العربي في الغرب الإفريقي خلال القرن العشرين المجلد الأول منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو 1432ه 2011م
المراجع الأجنبية
1. Bruckner P.، Le chantage à l’islamophobie، Le Figaro، Novembre 2003.
الشبكات الالكترونية
2. -محمد الرابع أول سعد، المرأة والتعليم الإسلامي العربي في نجيريا، اتحاد علماء إفريقيا janvier 2014/ نشر على الرابط فيسبوك
3. أحمد مصطفى أحمد ، القارة الأعلى في زواج الأطفال.. ثلث بنات إفريقيا يتزوجن قبل 18 سنة)14 السبت 24 نوفمبر 2018 https://www.elwatannews.com/news
4. إبراهيم محمد تاريخ الإضافة: 1/6/2016 ميلادي نشر على رابط الموضوع: http://www.alukah.net/spotlight/0/103838/#ixzz4J6nuYQ9G








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية