الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إبراهيم عيسى وأهل الإيمان والذمة‏

ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)

2024 / 6 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


‏[ بمناسبة أعياد الأخوة الأقباط لابد أن نتوقف للتهنئة لكل مواطن مصرى قبطى، مصرى أصلى .. المصرى القبطى هو المصرى الأصلى هو ‏أصل مصر وجذر مصر، وعلشان كده النهارده عايز ننصت لعيد القيامة إلى روعة وعظمة موعظة الجبل للسيد المسيح، هى واحدة من ‏أعظم ما يمكن أن تسمعه فى حياتك أو تقرأه فى حياتك، وهى تعاليم وخلاصة نبوية إلهية كاشفة لعمق النفس الإنسانية وهادية مرشدة إلى ‏كيف يمكن أن نحيا ونعيش، الإنسانية كلها مسلميها قبل أقباطها قبل مسيحييها، يتكاشفوا نور هذه الموعظة عظة الجبل إللى هيا المدرك ‏الأعلى للرسالة الإلهية...‏
أعلن بكل صراحة الواقع المؤسف فى مصر حيث لا تسامح ولا رحمة ولا حب بدون مواربة ولا لف ودوران!‏
وختم كلماته بقوله: أين نحن من تعاليم السماء!!]‏

هذه كانت بعض الكلمات التى أوضح فيها نفاق الأديان والمتدينيين، وكما قلت سابقاً فى مقالى الكراهية تسيطر على افراد المجتمع والجميع ‏يعتصم بوصايا دينه ليدين ويحكم على الآخرين.‏

أحب فقط هنا أن أقدم تعليقى السريع....‏

أسأل كل قارئ وقارئة: لقد فاجأتنى كلماتى أخى المصرى/ إبراهيم عيسى كما فاجأ الجميع، ولكن هل لا يوجد فى مصر ذات الاكثر من مائة ‏مليون نفس إنسانية إلا إبراهيم عيسى لديه الشجاعة أن يقدم التهنئة لأخوته الأقباط المسيحيين بهذه الصورة؟
أعرف جيداً ورأيت كثير من منافقى النظام السياسى والنظام الدينى ممثلاً فى رجال الأزهر وغيرهم يقدمون التهنئة للأخوة الأقباط، لكننا نعرف ‏انه فى داخل كل واحد منهم يلعن كل مسيحى ويعترف فى داخله أنهم كفرة، سواء من رئيس الدولة ورئيس وزرائها وشيخ الأزهر والمفتى ‏ورئيس جامعة الازهر وغيرهم، ولكن كما قال إبراهيم عيسى كلهم منافقين وهذا واقع المجتمع المصرى الآن!‏

أنا كما قلت من قبل لست مسيحياً من أهل الكتاب ولست ذمياً ولا تسرى على شخصى عهدة العار الدينية لعمر بن الخطاب ولعمرو بن ‏العاص، لا تهمنى التهنئة لأننى لا أؤمن بأعياد الميلاد والقيامة وغيرها، لكننى عصرنى الألم على وضع مصر الأليم الذى وضعه المسلمين ‏فيه، نعم يهمنى مصر ولا تهمنى الأديان، يهمنى الإنسانية كما قال إبراهيم عيسى لأننا أبناء مصر، مصر الحضارة ولسنا أبناء مصر ‏الإرهاب ولسنا أبناء أهل الذمة!!‏

من هنا أتساءل: من المستحيل أن يوجد إنسان واحد فى مائة مليون إنسان ليس لأنه يقدم التهنئة، لكن كيف يكون إنساناً بهذه الإنسانية ‏ويتكلم بهذه الصورة عن السيد المسيح وعن موعظة الجبل وهو مسلم؟؟؟

موعظة الجبل بلا شك هى فى الحقيقة كلام يحتاجه كل مصرى ومصرية، كل مسلم وكل مسيحى لأن الموعظة تحتوى على كل ما يحتاجه ‏المؤمن بالله أن يعرفه ويطبقه على أرض الواقع، كلام السيد المسيح واضح وضوح الشمس تكلم عن كل شئ نحتاجه اليوم فى مصر ‏الحبيبة، تكلم عن الحب والرحمة والتسامح والسلام والنور والاعمال الحسنة بل ولخص للجميع لمن يريد ان يفهم ويعى مشاكله بقوله: ‏سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك، وأما انا فاقول لكم: أحبوا أعدائكم باركوا لاعنيكم وأحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين ‏يسيئون إليكم.... والبقية فى أنجيل متى الأصحاح الخامس، وأعرف ومتأكد جيداً ان الذين يكرهون ولا يرحمون ولا يحبون السلام بل يزرعون ‏الحرائق والإرهاب فى مجتمعهم المصرى، لم يقرأوا فى حياتهم كلمة واحدة عن هذه المسيحية الكافرة ولا عن مسيحها الذين يقولون أن ‏النصارى حرفوا كلامه، حتى يحكموا على أخوتهم فى الوطن بالموت !!‏

أرجع وأسأل: ألا يوجد غير الواحد المسمى إبراهيم عيسى الذى لديه الشجاعة ليقرأ علينا كلاماً موجوداً فى أنجيل المسيحيين؟
أنجيل المسيحيين الذى شبعنا ليل نهار من لعنات المؤمنين وإتهاماتهم بالتحريف لكلام المسيح رغم انهم كما قلت لم يقرأوا منه حرفاً.‏
أكتفى بهذا التعليق السريع على كلام أخى المصرى إبراهيم عيسى، وأتمنى أن يكون كلامه هذا بداية للحل، لحل مشاكلنا المعقدة والتى ‏عقدتها الاديان .‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابراهيم عيسى والموعظة على الجبل
Magdi ( 2024 / 6 / 2 - 15:47 )
ابراهيم عيسى والموعظة على الجبل
إليكم أشادة المفكر والأعلام الشهير ابراهيم عيسى للموعظة على الجبل بمناسبة عيد القيامة .
ابراهيم عيسى يؤمن بان المسيح حى ويحب تعاليمه السامية فى العظة على الجبل
https://www.youtube.com/watch?v=HZ6W224BZCk
--
مما اثار حفيظة الأزهرى مبروك عطية الذى هاجم أ ابراهيم عيسى قائلا ( بلا السيد المسيح ، بلا السيد البطيخ ! ) ..رفع بعض المحامين دعوى ضده بتهمة إزدراء الأديان ( كان من الأفضل تجاهله بدلا من الأعتراف بهذه الجريمة ) ...حكمت المحكمة علية بغرامة رمزية ( 1000ج ) ..قام بالرد عليه الأخ رشيد :
https://www.youtube.com/watch?v=HZ6W224BZCk
--
اذاعة BBC
أشارت إلى هذا الجدل مع حذف العبارة المسيئة
https://www.youtube.com/watch?v=JCCvKR8UM5w
-
ماذا كان يحدث لو أدى البعض تحفظا على الأسلام ( انظر الحكم بحبس شريف جابر 5 سنوات )..
ملحوظة : بعض المعلقين يخلط بين المسيح ( كان يهوديا ) والمسيحية ( وليدة مجامع مسكونية ) والمسيحيين فى الغرب .
تحياتى .مجدى سامى زكى
Magdi Sami Zaki


2 - المائة مليون مصرى
ميشيل نجيب ( 2024 / 6 / 2 - 16:42 )
الأستاذ/ مجدى
تحية وسلام,
الذى دفعنى بعد تريث وعدم الرد أو التعليق هو أن موقف مثل هذا يخرج من مفكر كبير واحد من بين المائة مليون مصرى قبطى، ، بينما أنغلقت أفواه الغالبية وكأن تهنئة الكافر لها شريعة مكتوبة وعلى الجميع الألتزام بها، ما أثار حفيظتى هو الفكر العنصرى الذى يتمتع به المصرى البسيط مثله مثل المفكر والمثقف والفيلسوف المصرى، الكل سواء ليس بينهم أختلاف بل أتفقوا على عنصرية الفكر والتفكير واخذوا من الوهابية والإخوان المسلمين ومن اليهود أسوأ ما فيهم.
أتمنى ان يتحسن حال المجتمع المصرى وأن تنتهى هذه المحنة ويتم تجديد عقول وقلوب المصريين, مع الشكر.