الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الدين والقيم والإنسان.. (46) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

2024 / 6 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في الدين والقيم والإنسان.. (46)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



مع الاهتمام الواسع والمتزايد، بالقرآن والشؤون الدينية، بدأت تضيق الدائرة على المشايخ. لأن الناس أصبحوا يعرفون عن دينهم أكثر منهم.

مع موجة الصحوة الدينية عند الناس اليوم، بدأت بعض كتب التراث تفقد مكانتها شيئا فشيئا. حتى المشايخ تراجعت قيمة بورصتهم في الواقع.

تمتاز الرسالة المحمدية؛ بالرحمة والعالمية والخاتمية. لكن بعد وفات النبي الرسول محمد )ص)، بدأت تتحول إلى العنف والمحلية والسياسة.

إذا كانت لا رهبانية في الإسلام، أي لا وساطة بين الخالق والمخلوق، فما دور رجال الدين في ذلك، إن لم يكن فقط لأغراض نفعية باسم الدين؟

إن رجال الدين عموما، تابعون لهيئة العلماء والإفتاء، تحت وصاية وزارة الأوقاف أو الشئون الدينية، التابعة لنظام الدولة الحاكمة.

جل رجال الدين موظفون عند الدولة، يتقاضون راتبا محترما. إلا أن بعضهم يمارسون بمقابل مادي، الرقية وغيرها وتلاوة القرآن حسب الطلب.

هناك أناس، يتقمصون أحكام الفقهاء والشيوخ، وينعتون بعض الناس، بالكفر والخونة مجانا، دون موجب حق. إنه سلوك لا ديني ولا أخلاقي.

يستعمل البعض في الردود، كلاما فاحشا، لا يحترم قواعد النقاش والحوار. إنه يعبر عن جهل صاحبه، وعن سوء تربيته وأخلاقه. تجاهله أحسن.

كل حديث كان أصلا لرسول الله محمد (ص) أو نسب إليه، وهو لا يخالف القرآن والأخلاق والعقل، أخذ به قولا وفعلا، إلا أن يعتبر وحيا ثانيا.

كيف لبعض الناس، يدعون الإسلام ومحبة النبي، وهم يتلفظون بكلام فاحش منحط، في ردهم على نصوص أو تعاليق، في موضوع رسول الله.

من مهام امتلاك الهاتف الذكي تشغيله فيما يفيد، لا أن يلجأ البعض إلى الإساءة به للغير. إذ حولوه من الإيجابي المفيد إلى السلبي المضر.

الخوض في قضايا دينية معقدة، لا تقدم ولا تؤخر شيئا لإيمان الفرد. والاختلاف حاصل دائما في الجزئيات، ليس اليوم بل منذ ظهور المذاهب.

إن الخلط الحاصل في فهم أمور الدين، يرجع بالأساس إلى طبيعة تكوين وثقافة المشايخ. لأنهم أدخلوا المنهج الخرافي الأسطوري في أبحاثهم.

لماذا هناك فرق كبير بين المشايخ والمهتمين الجدد بأمور الدين، الوافدين من تخصصات علمية مختلفة؟ الفرق فقط في المناهج المستعملة.

أود أن أطرح مجموعة أسئلة محرجة شيئا ما، على كل مسلم أو من يدعي أنه مسلم. وأريد أن يطرحها على نفسه، ويجيب عنها بكل صدق ويقين.

هل كل مسلم مسلم حقا؟ هل هو متأكد من ذلك؟ هل يفهم الإسلام جيدا؟ هل يقرأ القرآن ويتدبره بصدق وإيمان؟ أم ترى تقليد وعادة وتعود فقط؟

إن الإجابة المطلوبة لا تخص أحدا. إنها تخص المجيب لوحده، لا يمكن أن يتقاسمها مع غيره. تبقى حميمية خاصة، بينه وبين ضميره وخالقه.

إن زمان الكفر والشرك، قد ولى إلى غير رجعة. العالم اليوم يؤمن أن هناك إله واحد وخالق واحد لهذا الكون. فمن المستحيل اعتقاد شيء آخر.

على المسلم المتعلم اليوم، مع توفر وسائل التعلم والمعرفة، أن يعمل على تنقية الدين من كل الشوائب اللاصقة به، خارج التمذهب والشخصنة.

لقد توفرت اليوم كل الشروط، لتصحيح مسار الدين الإسلامي، انطلاقا من الذكر الحكيم. فالقرآن المحفوظ من عند الله عز وجل، هو الضامن لذلك.

لقد وفر الغرب للمسلمين العمل والحقوق والواجبات، وحق التدين وبناء المساجد وحق التعليم والصحة. كل هذا لم توفره لهم بلدانهم الأصلية.

يمكن القول أن الغرب يكفر عن ماضيه الاستعماري مع المهاجرين. لكن ماذا فعلت بهم حكوماتهم بعد الاستقلال؟ لقد رمت بهم إلى المستعمر.

عقول جل المسلمين جامدة متحجرة محنطة. لم تستطع التفكير أو النقاش، خارج ما لقن لهم من المشايخ. إنها عقول لا تصلح إلا للمتاحف.

الأسئلة جاهزة دوما، حول أي نص يطرح للنقاش على منصات المجموعات. لكن في الغالب تكون تعجيزية أو خارجة عن الموضوع أو شاردة.

نحن العرب المسلمون نحسن الشكوى والبكاء والتضرع، ونجيد النقد بالكلام المجاني فحسب، من دون أعمال جادة، ترجى المنفعة من ورائها.

نحن العرب المسلمون، لا يجب أن ننزعج من وضعنا الحالي. لأننا ساهمنا فيه بقدر كبير؛ بخوفنا وخنوعنا واستسلامنا، وبعدم استعمال عقولنا.

إن كل مستعملي الهواتف الذكية، أو "لانترنيت" عموما، لا يحتاجون إلى معلومات جديدة. فالشيخ "غوغل google "، يتكفل وحده بذلك.

إن المعرفة اليوم، متوفرة وفي متناول الجميع على "الويب". والشيخ "غوغل" يتكفل بذلك. المهم أن تعرف كيف تنتقي الأجوبة المطلوبة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية