الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإمبراطورية الساسانية النهوض والسقوط

ديار الهرمزي

2024 / 6 / 3
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الساسانيون كانوا سلالة حاكمة في إيران القديمة، تأسست في عام 224 م على يد أردشير الأول بعد سقوط الإمبراطورية البارثية. امتدت إمبراطوريتهم حتى عام 651 م عندما انهارت أمام الفتوحات الإسلامية..

تعتبر الإمبراطورية الساسانية من أهم الفترات في التاريخ الإيراني، حيث شهدت تطوراً كبيراً في مجالات عديدة مثل الفنون والعمارة والدين، كما شهدت أيضاً صراعات مستمرة مع الإمبراطورية الرومانية البيزنطية.

الديانة الرئيسية كانت الزرادشتية، ولكن كانت هناك أيضاً تسامح تجاه الأديان الأخرى.

أصل السلالة الساسانية يعود إلى أسرة نبيلة من منطقة فارس في جنوب إيران.

مؤسس السلالة، أردشير الأول، كان من سلالة حكام محليين في منطقة بارس (فارس) وكان والده بابك حاكماً لتلك المنطقة.

السلالة تنسب إلى ساسان، الجد الأعلى لأردشير الأول، الذي كان كاهناً في معبد آناهيد في مدينة إصطخر.

في بداية القرن الثالث الميلادي، قام أردشير الأول بتوحيد الفصائل المختلفة في إيران وتحدى الإمبراطورية البارثية الحاكمة آنذاك. بعد انتصاره في معركة هرمزگان في عام 224 م وهزيمة آخر ملوك البارثيين، أردشير أعلن نفسه شاهنشاه (ملك الملوك) وأسس الإمبراطورية الساسانية التي استمرت حتى الفتح الإسلامي في منتصف القرن السابع الميلادي.

فيما يلي قائمة ببعض أشهر ملوك الساسانيين عبر تاريخهم:

1. أردشير الأول (224-241 م)
2. شابور الأول (241-272 م)
3. هورمزد الأول (272-273 م)
4. بهرام الأول (273-276 م)
5. بهرام الثاني (276-293 م)
6. نرسه (293-302 م)
7. هرمز الثاني (302-309 م)
8. شابور الثاني (309-379 م)
9. أردشير الثاني(379-383 م)
10. شابور الثالث (383-388 م)
11. بهرام الرابع (388-399 م)
12. يزدجرد الأول (399-420 م)
13. بهرام الخامس (بهرام جور) (420-438 م)
14. يزدجرد الثاني (438-457 م)
15. هرمز الثالث (457-459 م)
16. فيروز الأول (459-484 م)
17. بلاش الأول (484-488 م)
18. قباد الأول (488-496 م، ثم 498-531 م)
19. قُسرو الأول (أنوشيروان) (531-579 م)
20. هورمزد الرابع (579-590 م)
21. بهرام السادس (590 م)
22. قباد الثاني (590-628 م)
23. شيرويه (628 م)
24. بوران (628-631 م)
25. يزدجرد الثالث (632-651 م)

هذه القائمة تشمل بعضاً من ملوك السلالة الساسانية الذين لعبوا أدواراً مهمة في تاريخ الإمبراطورية، ولكن هناك أيضاً ملوك آخرون في فترات مختلفة.

الساسانيون لم يكونوا مرتبطين بشكل مباشر بالسلالة الأخمينية، التي حكمت إيران من 550 إلى 330 قبل الميلاد تحت ملوك مشهورين مثل كورش الكبير وداريوس الأول.

كان لدى الساسانيين إدراك قوي لتراث الأخمينيين وغالبًا ما سعوا لتقديم أنفسهم كخلفاء لهم، مستلهمين الكثير من جوانب حكمهم وثقافتهم.

الساسانيون، الذين أسسوا إمبراطوريتهم في القرن الثالث الميلادي، حاولوا إحياء الكثير من تقاليد وتراث الأخمينيين كجزء من جهودهم لتعزيز شرعيتهم وسيادتهم على المنطقة.

على سبيل المثال، أعادوا استخدام العديد من الألقاب والمصطلحات التي كانت مستخدمة في عهد الأخمينيين، وأبرزها لقب "شاهنشاه" (ملك الملوك)، وعملوا على إحياء العديد من التقاليد الثقافية والدينية التي كانت سائدة في زمن الأخمينيين.

القوات الساسانية كانت تتكون في الأساس من الفرس، ولكنها ضمت أيضًا عناصر متنوعة من مختلف الشعوب والقبائل التي كانت تحت سيطرتهم، بما في ذلك العناصر التوركية.

القوات الفارسية كانت العمود الفقري للجيش الساساني، وخاصة وحدة الفرسان الثقيلة المعروفة بـ الكاتافراكت أو الكلباناريا، وهي قوات مدرعة بشكل كامل تعتمد على الهجوم المباشر.

كان الجيش الساساني يضم أيضًا وحدات مشاة ورماة وأقواس، بالإضافة إلى وحدات الفيلة الحربية في بعض الأحيان.

مع توسع الإمبراطورية الساسانية، بدأت تعتمد على القبائل المحاربة من مناطق مختلفة لتعزيز صفوف جيشها، بما في ذلك القبائل التوركية التي كانت تعيش في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من الإمبراطورية. هذه القبائل كانت معروفة بمهاراتها العالية في الفروسية والرماية، وشكلت إضافة قيمة للقوات الساسانية.

القوات الساسانية المعروفة بـ الكاتافراكت (Cataphracts) كانت وحدات الفرسان الثقيلة، التي تُعتبر من أكثر القوات فعالية وتحصينًا في الجيش الساساني.

الكاتافراكتس كانوا فرساناً مدرعين بشكل كامل، حيث كانت الخيول والفرسان مغطاة بالدروع من الرأس حتى القدم، مما جعلهم يشكلون قوة ضاربة في المعارك.

أما الكلباناريا (Clibanarii)، فهي أيضًا نوع من الفرسان الثقيلة المدرعة، وكانت مماثلة للكاتافراكتس ولكن بتسليح ودروع قد تكون مختلفة قليلاً.

الكلباناريا كانوا مشهورين أيضًا في الجيش الساساني واستخدموا تكتيكات مشابهة لتكتيكات الكاتافراكتس.

كلتا الوحدتين لعبتا دوراً حاسماً في العديد من المعارك الساسانية ضد الأعداء مثل الرومان والبيزنطيين، حيث كان الفرسان المدرعون قادرين على اختراق خطوط العدو بفضل قوتهم وحمايتهم العالية.

البنية المتنوعة للجيش الساساني، والتي جمعت بين الفرس والشعوب الأخرى مثل الأتراك، ساعدت الإمبراطورية في الحفاظ على قوتها العسكرية وتفوقها في العديد من المعارك ضد أعدائها مثل الرومان والبيزنطيين في اناظول و بلاد الرافدين .

عاصمة الإمبراطورية الساسانية كانت المدائن (Ctesiphon)، والتي تقع على ضفاف نهر دجلة جنوب شرق بغداد في العراق الحالي.

المدائن كانت مركزًا سياسيًا وثقافيًا واقتصاديًا للإمبراطورية الساسانية، وهي تتألف من مجموعة من المدن، أشهرها قطيسفون.

المدائن اشتهرت أيضًا بقصرها الكبير المعروف باسم طاق كسرى، الذي يعتبر واحدًا من أهم وأكبر المعالم المعمارية التي تركها الساسانيون.

بالإضافة إلى المدائن، كان للساسانيين مدن مهمة أخرى استخدمت كمراكز إدارية وتجارية، مثل إصطخر في محافظة فارس، التي كانت مركزًا دينيًا وثقافيًا رئيسيًا في الإمبراطورية.

مقابر ملوك الساسانيين تقع في عدة مواقع مختلفة، ولكن بعضها من أشهر المواقع يشمل:

نقش رستم: يقع بالقرب من مدينة شيراز في محافظة فارس، إيران.

نقش رستم يحتوي على مقابر منحوتة في الصخور تعود لملوك أخمينيين وساسانيين.

يُعتقد أن بعض الملوك الساسانيين دفنوا هناك أو بالقرب منه، مثل أردشير الأول وشابور الأول.

برسيبوليس: أو تخت جمشيد، وهو موقع أثري هام آخر في محافظة فارس.

رغم أنه مرتبط أكثر بالإمبراطورية الأخمينية، إلا أن بعض الملوك الساسانيين قد يكونون دفنوا في المناطق المجاورة.

بیشاپور: مدينة أثرية تقع في محافظة فارس أيضاً، وقد أسسها الملك شابور الأول.

تحتوي المنطقة على العديد من النقوش والمباني التي تعود للعصر الساساني، ويُحتمل أن تكون هناك مدافن ملكية في هذه المنطقة.

هذه المواقع تُعتبر من أهم المواقع الأثرية التي تحتوي على آثار ومدافن تعود للفترة الساسانية وتوفر نظرة مهمة على الحضارة الساسانية وعظمتها.

تعتبر الإمبراطورية الساسانية من أهم الفترات في التاريخ الإيراني، حيث شهدت تطوراً كبيراً في مجالات عديدة مثل الفنون والعمارة والدين، كما شهدت أيضاً صراعات مستمرة مع الإمبراطورية الرومانية البيزنطية.

الديانة الرئيسية كانت الزرادشتية، ولكن كانت هناك أيضاً تسامح تجاه الأديان الأخرى.

أرض الإمبراطوريةَ الساسانية شملت كلًّا من: إيران اليوم، العراق، وأجزاء من أرمينيا وأفغانستان، والأجزاء الشرقية من تركيا، وأجزاء من باكستان، وقد سمى الساسانيون إمبراطوريتهم (إيران شهر)؛ أي: سيادة الإيرانيين الآريين، وقد جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص49): «هناك مبالغة في نصوص تصوير اتساع دولة فارس في العصر الإيراني؛ لأن فارس لم تكن قط في أي عصر من عصور تاريخها قبل الإسلام دولة ثابتة الحدود، إنما كانت حدودها تتسع أحيانا في عصور الملوك الأقوياء، وتنقبض في عصور الضعفاء، وهم الأكثرون».

العلاقات مع الصين
أقامت الإمبراطورية الساسانية علاقات خارجية قوية ونشطة مع الصين، وأصبح في الصين سفراء من فارس وكثيراً ما يسافر إليها، وقد ورد في الوثائق الصينية القديمة تقرير عن ثلاثة عشر سفيراً تجارياً ساسانياً جاءوا إلى الصين، وكانت النشاطات التجارية البرية والبحرية مع الصين نشطة، وكان ذلك مهماً على حد سواء عند الامبراطورية الساسانية والإمبراطوريات الصينية، وقد عُثر على أعداد كبيرة من القطع النقدية الساسانية في جنوب الصين مما يؤكد وجود التجارة البحرية بين الساسانيين والصينيين.

مراجع :
تاريخ ايران قبل از اسلام.
خط فهلوي spelling: (ʾylʾnštr )
كتابة نقشية بهلوية spelling: 𐭠𐭩𐭥𐭠𐭭𐭱𐭲𐭥𐭩 (ʾyrʾnštry)، 𐭠𐭩𐭫𐭠𐭭𐭱𐭲𐭥𐭩 (ʾylʾnštry)
فارسية حديثة: ایرانشهر
(Wiesehofer 1996)
"CTESIPHON – Encyclopaedia Iranica". Iranicaonline.org. مؤرشف من الأصل في 2019-05-17. اطلع عليه بتاريخ 2016-03-22.
First Encyclopaedia of Islam: 1913-1936 - Google Bøger نسخة محفوظة 08 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا بعد استهداف نصرالله.. ما مصير لبنان؟ | المسائية


.. -البطريق- يشن حربا على كل العصابات في-غوثام سيتي- وكولن فارا




.. عاجل | تحركات غير مسبوقة.. لهذا السبب الجيش الإسرائيلي يستدع


.. عاجل | دوي انفجارات كبيرة في تل أبيب.. والجيش الإسرائيلي: صا




.. تدمير مبان واشتعال حرائق جراء الغارات الإسرائيلية على الضاحي