الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا- تكوين-

عمر عبد العزيز زهيري
كاتب و باحث و شاعر

(Omar Abdelaziz Zoheiry)

2024 / 6 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لماذا تكوين
أو أي محاولات ولو فرديه للتنوير. بداية دعونا بدون تشنج نعرف التنوير. التنوير طبقا لكانط هو خروج الانسان من قصوره العقلي الاختياري الي استخدام عقله دون اعتماده علي ٱخر يفكر له. التنوير هو الذي ارسي المنهج العلمي في التفكير والقائم علي البحث التجريبي والمنطقي. التنوير ليس في عداء مع معتقدك ولكنه فقط يدعوك الي الاعتقاد بناء علي عقلك لا علي ما تم تلقينك به دون تمحيص. أعجب دوما ممن يقاطعك معترضا بأنه غير مؤهل للرد عليك في الأمور الدينيه وبأنه سيبحث في اراء العلماء. هو ببساطه يلغي عقله اعتمادا علي الثقات يفكرون عوضا عنه. " أعجب" كلمه مهذبه لما يعتريني من سخط. قناعاتك الشخصيه هي بالغة الذاتيه كيف تكون غير مؤهلا لفهمها ؟ بم تؤمن اذا؟؟ وعليه كان التنوير محفز للعقل الراكد لكي تكون قناعاته متناسبه مع بيئته وزمنه وتجاربه وخبراته. اذا هل التنوير ضروره ام ترف ؟؟؟ هل يجب أن تنصاع الدوله لتصاعد صيحات خاملي الفكر الذي جل ما يخشونه تحمل مسؤولية التفكير ؟؟ الاجابه قطعا لا. فالدين الاسلامي تحديدا قد صدره المسلمون في مواجهه مع المجتمع بكافة فئاته وطوائفه مما جعل ما يعتريه من عوار إنما يضر بالجميع مجتمعا ونظاما وعائقا أمام أي نهضه أو تقدم ؟؟؟ اهدوااااا ودعونا نري كيف ذلك. الشريعه الاسلاميه هي المصدر الرئيسي للتشريع هي ماده دستوريه ملزمه الأمر الذي جعل فهمنا الشريعه هو إما نور أو نار تحرق الجميع دون استثناء .جميع القوانين يجب أن لا تتعارض مع الشريعه. مع فهمنا للشريعه.الشيخ الشعراوي منع قانون نقل الأعضاء لعقود كون رأيه مقدس غير قابل للنقاش. مات من مات وحيا من حيا وتمكنا بعد ذلك من تمريره فقط بتفكير أكثر استناره لنفس القضيه وبنفس النصوص. اذا التنوير ليس لهدم الدين. بل علي العكس تماما فإن الدين كان ليتداعي لولا اسلام البحيري الذي فند قدسية الأحاديث والفقه وأخرج بذلك الدين من صدام حتمي بينه وبين المتدينين أنفسهم. هل من الممكن الٱن ان يتقبل مسلم أن دينه يفتي في إيلاج القرد في ٱدمي؟؟ أو نكاح البطيخ؟؟؟ أو أكل لحم الأسير ؟؟؟ أو جواز عدم الانفاق علي الزوجه عند مرضها لعدم الاستفاده منها جنسيا أو غيرها من الفتاوي الشاذه والتي كان يقوم الأزهر بتدريسها؟؟؟؟هذه المواضيع كانت سببا لازدراء مسلمين لدينهم وتركه عند تعمقهم فيه. ما فعله اسلام بحيري هو أن فتح المجال لإنكار أي شاذ من التراث بتخريجة" تزييف التراث". فهل هدم الدين أم نصره ؟؟؟ أنا أري أنه منحه قبلة الحياه.  قس علي ذلك أنه بجهود التنوير " فقط بالسماح بابداء الرأي" صار الاسلام يسمح بالموسيقي بعد أن كان في عداء مع كل مظاهر الفنون والحداثه. صارت الغير محجبه تأمن علي نفسها في الشوارع بعد أن مرت مرحله يلقون ماء النار عليهن. بجهود التنوير يصبح فهمنا للنصوص، نفس النصوص، أكثر عصرية وأكثر سماحة وأكثر قبولا في عالم يدعو للتعايش واحترام الاختلاف. في السنين الاخيره صار أي نقد للدين مردودا عليه بينما أن قضايا مثل مرجعية داعش الفكريه وملك اليمين والتعدد والجهاد مثل هذه القضايا التي كانت يقينيه في وقت من الاوقات والتي أدت إلي تنامي تيار الإلحاد بصوره غير مسبوقه صارت لها ردود وتكييف لمجرد أن تم التفكير بها ذاتيا وتحمل العقل الحديث مسؤوليته وقام بالفهم طبقا لزمنه وظروفه دون الرجوع لفهم الأولين. التنوير ضروره حياتيه للدين قبل المجتمع وتأييده إنما يؤدي إلي مجتمع متصالح مع دينه وزمنه وبيئته وجميع فئاته أما إن رفضناه وأغلقنا عقولنا فسيحترق هذا الوطن بنار الجمود الداخلي والتي لا تظهر علي السطح الا بعد أن تحرق كافة الطبقات والتي هو أولها الدين ذاته. اللهم بلغت ..اللهم فاشهد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخلاصة.
سهيل منصور السائح ( 2024 / 6 / 4 - 03:50 )
شكرا لك.
جآءت احادبث ان صحت فان لها *** وقعا ولكن فيها ضعف اسناد
فشاور العقل لا تبغي به بدلا *** فالعقل خير مشير ضمه النادي
الاخ الكريم مرويات كتبت بعد وفات المنسوبة اليه بمئتين سنة غير جديرة بالثقة لان جلها يضرب ما اثبتته العلوم التجريبية عرض الحائط ولا ننسى ان يد التحزبات كانت احد اهدافها خدمة لمن بيده القوة وان كان فاسدا. نحن في عصر التكنولوجيا والتزيف وارد فما بالك في العهود القديمة.اخي الكريم لا حاجة لدهاقنة الدين حتى في الطقوس الدينية لان احكامها دونت قبل مئات السنين اما الحلال والحرام فكل شيء يفيد البشرية روحانيا وفيزولوجيا فهو حلال ولا يحتاج الى راي المؤسسة الدينية.ان المؤسسات الدينية في عصرنا وفي العصور القديمة هي اداة سلطة بيد الحاكم يديرها حسب مصالحه واليك ما يجري في المملكة العربية السعودية من اصلاحات بقيادة صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان آل سعود حفظه الله ووفقه في مهمته الاصلاحية دليل دامغ على ما نقول. وفق الله (تكويين) في اداء مهامها.

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية