الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
العلمانية و جبروت الكنيسة..الإسلام هو الحل..
محمد الأمين يوسف
كاتب و باحث و ناشط في المجتمع المدني و الشؤون السياسية
(Mohamed Lemine Youssouf)
2024 / 6 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
![](https://ahewar.net/Upload/user/images/39d9e1c1-875d-43b9-87b1-637bcc351f0e.jpg)
إن ظلم الكنيسة و فرضها لعدة محاكمات جائرة و أكلها أموال الناس بالباطل باسم المسيح و استعبادهم للبشر باسم الدين و استبداد رجال الدين و جبروتهم على العالم و طغيانهم و وقوف الكنيسة ضد العلماء و تطور العلم و اتهام و محاكمة عدة علماء و المفكرين و اتهامهم بالزندقة و الهرطقة، كان مبررا كافيا لتمرد بعض المسيحيين و المفكرين ليعلنوا خروجهم عن طاعة رهبانهم مطالبين بضرورة فصل الدين عن مؤسساتهم السياسية، و أطلق على تلك الحركة اسم العلمانية.
ما هي العلمانية؟ و ما سبب ظهورها؟ و هل يمكن إسقاط الأفكار العلمانية على الدول الإسلامية انطلاقا من مبدأ فصل الدين عن الدولة؟
لا شك أن مصطلح العلمانية من المصطلحات الشمولية المعقدة إذ لا يمكن تحديدها بصورة مكتملة الفكرة و واضحة المعالم، و لكن مدلولها المتفق عليه إعلاميا و ظاهريا هو فصل الدين عن الدولة و عزله عن حياة المجتمع و جعله لا يتجاوز علاقة المخلوق بخالقه إن شاء طاعه و إن شاء عصاه و خالف أوامره، و أن كل الحياة يجب أن تقوم على أسس دنيوية لا دينية، و لذلك يمكن وصف أي شخص بالعلماني إذا تخلص و تجرد من أي معتقد ديني.
و كان الانتشار الفعلي للدعوة العلمانية في أوروبا و قد تزامن مع الثورة الفرنسية و بعد ذلك تفشت في أنحاء العالم نتيجة قوة النفوذ الغربي و التغلغل الشيوعي.
أما الأسباب و الدوافع التي أدت إلى المطالبة بعزل الدين عن السلطة يرجع إلى عدة عوامل و أسباب و من بينها: تحايل الكنيسة و رجال الدين على الشعب و أكل أموالهم بغير حق بالمطالبة بالتبرع للكنيسة باسم الرب و السيطرة على كل المؤسسات و المجتمع مستخدمين نفوذهم الديني و الوقوف بطريقة وحشية في وجه التطور العلمي و مضايقة كل من يريد التحرر من العقائد و الخرافات الكنيسة التي باتت مكشوفة للعيان و هذا إضافة إلى المضايقات المستمرة و الأحكام الجائرة ضد علماء و مفكرين و الحكم عليهم بالإعدام.
و من أهم الأمثلة على ذلك غاليليو غاليلى عندما أقر بوجوب كروية شكل الأرض و قبله نيكولاس كوبر نيكوس الذي تناول "حركات الأجرام السماوية" في كتبه و لكن الكنيسة منعت كتبهم و أصدرت أحكامها القاسية.
مما اتضح أن العلمانية نتاج صراع غربي فكري و ديني مسيحي، فلا علاقته بالإسلام، فلا علاقة لنا – نحن معشر المسلمين - به و لا يمكننا تبني تلك المشاكل و الصراعات و إسقاطها على حياتنا و ممارساتنا و تعاليمنا الدينية، فديننا دين حق و عدل و إسلامنا سلام.
فالعلاقة بين العلمانية و الإسلام علاقة تدمير و خراب إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال عزل ديننا الحنيف عن الشؤون الاجتماعية و السياسية لغرض دنيوي زائل. الدين الإسلامي لا يتعارض مع الحرية و لا يتعارض مع التشريعات القضائية و لا يتعارض مع التطورات العلمية و ليس عقبة أمام أي العلوم الإنسانية بل يدعمها دعما كليا.
و خلاصة الأمر أن العلمانية تعني فصل الدين عن كل مؤسسات الدولة التشريعية و القضائية و لا مجال لفتاوى العلماء و لا الفقهاء فالقرار يبقى بأيدي مؤسسات الدولة و المنظمات و الهيئات...إلخ.
و لذلك ينبغي الابتعاد عن كل الأفكار التضليلية التي المراد منها تضليل المسلم عن دينه و تخليه عن معتقداته و تبني مصطلحات خداعة، العيب ليس في الدين الإسلامي إنما العيب في من عجز عن فهمه فهما صحيحا.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم
![](https://i4.ytimg.com/vi/5NBOSTrzICk/default.jpg)
.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس
![](https://i4.ytimg.com/vi/N6W-sE39nkA/default.jpg)
.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي
![](https://i4.ytimg.com/vi/693TXahYq8I/default.jpg)
.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س
![](https://i4.ytimg.com/vi/CnWv7wjoi14/default.jpg)
.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية
![](https://i4.ytimg.com/vi/ZuSjg-owPwg/default.jpg)