الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجّندر والجّندريّون وأصحاب الجّندر 7

مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)

2024 / 6 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لقد اشرت الى ان مصطلح النوع الاجتماعي المذكور بالجندر من التعبيرات المعقّدة والمتشعّبة في تفاصيل ما تتضمّنه من محتوى يختلط فيه الغرض السياسي بالاقتصادي بالاخلاقي بالفلسفي ناهيك عن وجود ما يثير الموضوع على اساس وجود المضمون العلمي، الذي لاحظنا ان لا وجود علمي لهذا التصور من خلال الحلقات السابقة. ان الانفتاح الاعلامي والنشر المتواصل والمنفتح على كل الاتجاهات يلعب الدور الاكبر في جعل التعامل مع مصطلح النوع الاجتماعي اكثر خطورة من كل زمن مضى. وقد ذكرت بصرامة التعامل مع المصطلح في رسالتي الى الاخرين وقد اشرت بعض الشيء الى ما معنى الصرامة المذكورة هنا كجزء من الجواب على رسالته؟ فقلت هي التوجّه بعيدا عن الاستخدام الواقعي الذي جبلت عليه الطبيعة البشرية والتي تساعد بل تقوم ببناء الحياة والتكاثر الطبيعي كي تستمر هذه الحياة دون تأثير يعرقل مسيرتها. ومن المسائل الخطيرة التي لوحظت من خلال الدفع بإتّجاه الخروج عن قانون الطبيعة هو ما يحمله الشعور الجديد للفئة التي تمارس هذا اللامعقول وهو ما يطلق عليه بتأثير المعايير الجنسانية الضارة ومنها مثلا ما يشجع على التوجه من قبل النوع الثالث(!) الى إظهار مخالفة المشهور في التصرف من خلال ممارسات متشابكة ما بين الانثى والذكر. فهناك العديد من الدراسات التي تميل الى تفضيل النهج النظري للهوية او للنوع الاجتماعي الذي يشكّك في فكرة الهوية المستقرة التي تصاحب الانسان طوال حياته. والتي يراد لها أن تكون متغيّرة بالشكل الذي يجعلها متنوعة في الانتماء او في التوجّه الذي يريده الفرد باعتباره حرًّا. ويكون الحديث عن الهوية بصيغة المفرد وتفضّل مفاهيم تتعلق بالهوية او مراجع الهوية او سياسات الهوية باعتبارها ديناميكيات متغيرة. كما أنّ هناك عدد من التوجّهات التي ذكرتها تلك التي تصرّ على الطبيعة الانعكاسية للهوية او كما نقول التغيير وفق حرية الفرد في الاختيار للنوع. كما يقول جيدينيز الى ان “الهوية الشخصية ليست سمة مميزة للفرد. إنها الذات كما فهمها وتأملها بناءً على حياته الخاصة، وفي سياق هذا النظام ما بعد التقليدي، تصبح الذات مشروعًا انعكاسيًا”.
ويدخل هذا الباحث الوضع العام من عولمة ومن تأثيرات اخرى على الرأي علاوة على الميول الشخصية الفردية التي تفرض عليه ان يعيد تشكيل انتمائه. وهنا ذكرت في حلقة سابقة هذا الوضع الذي يتميز بكونه تأثرا اجتماعيا لا تأثرًا فسلجيا. وهنا يمكن ان يؤكّد ما قاله الباحثون وقلناه الى ان العملية كلها توصم من قبل البعض على انها من الضرورات التي تترك الى الفرد في الاختيار او من تأثير الوضع الاجتماعي او المحيط بالدرجة الاولى. وهنا اقول لا يعنيني هذا الموضوع ان اكّدته الابحاث ام لا واقصد هل هو من الضرورات التي تحتم على الفرد تغيير نوعه او اختياره، لان الامر لا يهمني او لا اقصده بهذا المعنى بل اؤكد على ان الامر لا علاقة له بفسلجة او تكوينية الفرد اي ان الامر رأي من الاراء التي يختلف فيها وعليها الباحثون بكونها ضرورة ام لا، بل الامر الاهم هو انها ليست تكوينية. فوجهات النظر دون هذا الحد لا اكثر. فيقول بعضهم: (في أواخر الحداثة، أدت تأثيرات العولمة والميول الشخصية إلى إعادة تشكيل الحياة اليومية من حيث التفاعلات الجدلية بين المحلي والعالمي، مما أجبر الأفراد على التفاوض بشأن أنماط الحياة بين سلسلة من الخيارات. يصبح مشروع الحياة التأملية عنصرا حاسما في هيكلة الهوية الشخصية). لا تعليق! حيث وردت الحالات عبر التأريخ بنفس التأثيرات آنذاك والتي ذكرناها وذكرها العديد من الباحثين، فلا زيادة.
وقد أثيرت وتثار مواضيع عن الحرية الشخصية والجنسية والحرية الفردية على أساس ترك البشر الى وضعهم دون المساس بذواتهم وبتوجهاتهم. ومما يثير الحنق مثلا في هذا التوجّه ايضا هو ما يطرحه بعض الكتاب من المتخصصين في المجال التاريخي ليعكسوا تمردهم على التوجه الصحيح من خلال التشكيك في الدين والعقائد من خلال قولهم ان لا توجد اي دلائل على اثبات وجود الانبياء والرسل والكتب المقدسة وغير ذلك من التشكيكات ليطرح معها بخلط واضح ان لا علمية في اثارة هذه المواضيع، ويذهب الى طرح الجندر والجندرية من خلال التشكيك بحجة البحث عن العلمية (!!) والحرية ولا حرية في العقائد ولا حرية في الدين ولا حرية في التوجهات التي تكبح جماح النفس الانسانية!! وأصبحت هذه الايام التوجهات بالتشكيك المذكور (مودة! للتندّر وإظهار الثقافة المشوّهة) لإبراز عدد من أرباع المثقفين وأنصافهم وربما أدنى من ذلك الى ان التعامل مع الميتافيزيقا شيء من الفنتازيا والخيال الذي لا دلائل عليه. والتعامل مع العالم غير المرئي هو جزء من التعامل مع اشياء غير موجودة، اما من خيال جامح او من تعب للذهن وللعقل يوصل بالانسان الى حالات اليأس ليطرق هذه الابواب اي ابواب العالم غير المرئي. بينما التطرق الى العلمية في القول والفعل لا علاقة وثيقة بينها وبين التعامل مع العالم او العوالم غير المرئية. فكم من العوالم كانت غير مرئية واصبحت جزءًا من حياتنا التقليدية ان لم نقل اننا بتنا لا نستغني عن التعامل معها كلّ يوم. ولا داعي ان اتعبك في الحديث عن وسائل التواصل الاجتماعي وعن الاتصالات التي تتطور الى الدرجة العجيبة! ناهيك عن الحواسيب الكمية. واقول سيكون هناك عقل كمي في القابل من الزمن. وسيكون عالم متطور كامل من التوجّه الكمومي بالاستناد الى شيء من الغيب بلا ادنى شكّ عندي! لا تستغرب وسنرى إن شاء الله تعالى.
ما علاقة هذا الذي أطرحه بالجندر والجندرية؟
كيف لا يكون هناك رابط بدون ان اعرّج على هذا! فقد طرح عدد من الكتاب والمحاضرين هذه الايام ما سبق ان طرحه برتراند راسل وبعض من المشككين ولا اطلق عليهم بالملحدين! بسبب عدم ايماني بوجود الملحد الجاحد. لا تستغرب فان الالحاد يقبع في خزانة اللاعقل مطلقا. وهذا الموضوع ليس محل نقاش هنا حيث سيأتي في مكان آخر. لكن المشكلة الان هي كيف يمكن ان تؤثّر المعايير ومنها الجنسانية الضارة على الطبيعة العامة للبشر. اي تلك المتعلقة بالذكورة وبالانوثة كلا على جانب. ففي جانب التأثير الذكوري قد تشجع على العديد من الامور المتعلقة بالحياة الفكرية عموما وليس بجانب واحد من الجوانب بل فيما يتعلق بوجود الانسان عموما والاستمرار بهذه الحياة بالشكل الطبيعي. فهناك مفاهيم معينة عن الذكورة أو الانوثة يمكن ان تستخدم بالاساليب المتعددة التي تتحول بمرور الزمن الى تعبيرات فوق الطبيعية ثم تجرف معها الكثير من الغرائز الطبيعية، الانسان لتحوله الى عالم التوحش والابتعاد عن عيشه الطبيعي كما اشرنا ليكون هدفا للامراض القاتلة فيزيائيا ونفسيا والتي لوحظت في حالات كثيرة ان ادت الى الانتحار بطرق متعددة!
يمكن لي أن أطلق مما قرأت ولاحظت على بعض الناس هذه الايام بمصطلح الرّاسليّينَ (من برتراند راسل) والذين يستغرقون في الفلسفة التحليليّة والتركيز على الجانب التحليلي اللغوي وعلى استخدام بعض المصطلحات والمفاهيم الفلسفية بطريقة تظهر للقارئ على أنها منطقية كي يصلوا الى نتائج تقريب المفهوم العام والغرض المجمل والشامل لما يطرح. حيث يعتبر برتراند راسل فيلسوفا منطقيا استند على علم الرياضيات وربطه في الكثير من طروحاته بالجانب الاجتماعي والتأريخ وربط الفلسفة ربطا اقرب ما يكون الى العلم والعلمية مع تلك المآخذ على طريقة او طرق الربط. ولكنّ هذا الفيلسوف تطرق الى الكثير من المسائل بشكل كبير وواضح ومنطقي، إلّا من سقوطه في دهليز يتصوره البعض على انه الحاد الجاحد، ولكنني اعتقد أنّ إلحاده (إن فهم هكذا على أنّه إلحاد المشار اليه) الحاد الشاك لا الحاد الجاحد كما أتصور.
عندما يغيب المرء عن وجود الذهنية المتوازنة تلاحظ منه العجب وتلاحظ منه خيبة التخبّط ما بين الصعود والنزول، وما بين الاستغراق والضياع والتيه. ومن هذا التوهان هذا الاصرار على الدفاع عن التسرّب والابتعاد عن قوانين الطبيعة والتوازن الطبيعي في هذا الوجود ليكون بعيدا في تصوراته حتى عن منطق العقل الذي يمتلكه ويذهب بعيدا عن القوانين والانظمة ويتصورها هي الحقيقة وهي القانون. هكذا من اضاع البوصلة من جهة الجندر والجندرية. بل يتصوّر هذا من خلال بعض الطروحات الناقصة أن يتصوّر أن قوانين الطبيعة هي من نتاج الضرورة التي تتغير لتنتج القاعدة او القانون. وانا اتفق مع من يقول ان الضرورة تنتج بعض القواعد لديمومة الحياة الطبيعية، لكن المهم القول ان هذه القوانين من نتاج عقل سام، عقل عال يعرف الضرورة وزمان الضرورة، بل كل تغيير يمكن ان يحدث لهذه الطبيعة التي اوجدها ودفع مسببات وجودها واستمراريتها والعقل الذي يدير الضرورات والتغييرات. كما أكّد في ذلك برتراند راسل في طروحاته التي طوّر فيها المنطق الرمزي ونظرية المجموعات. حيث كان من أبرز أعماله في هذا المجال مبادئ الرياضيات والمبادئ المنطقية للرياضيات، التي حاول فيها تبرير الرياضيات من خلال المنطق. الذي يفهمه هو. حيث طرح منهجا منطقيا دقيقا يحاول فيه ومن خلاله تأسيس الرياضيات والمعرفة البشرية بشكل عام على أسس منطقية صارمة. لذلك من خلال ما يطرحه هو نستطيع ان نرد على الذين سحبوا حججه الى ما يريدون وليس لما تريد البشرية واستمراريتها في هذه الحياة. ففي حديثه عن الرمزية في التعامل مع الكثير من شؤون الحياة ومتعلقاتها وضع قواعد فيها من الغموض ما يكفي. لكنني افهمها من خلال الطرح العام الى ان هذه القوانين والقواعد لا تتوقف عند حد معين بل تتطور وفق الضرورات ووفق قواعد كذلك تحتّم تغييرها. ففي طرحه عن المنطق الرمزي سمح بتحليل الكثير من المفاهيم والحجج بشكل رائع لكنه لم ينفِ ان هناك قواعد عامة تحكم الوجود من خلال طرحه في مؤلفه المشترك مع ألفرد نورث وايتهيد، "مبادئ الرياضيات"، حاول راسل ووايتهيد إثبات أن كل الرياضيات يمكن أن تُبنى من المفاهيم المنطقية الأساسية. وقد قدموا ما يُعرف بـ"المنطقية"، وهي نظرية تقول بأن الرياضيات هي في جوهرها جزء من المنطق الذي نستفيد منه في حقل الرياضيات وعلوم الكومبيوتر وعدد من النظريات في هذا المجال.
لا اريد ان استغرق في منطق راسل ولكن الحقيقة تجبرني ان اطرح بعض المقولات والافكار لعدد من المنطقيين او العلماء او الفلاسفة التي يتشدّق بها بعض المتكلمين هذه الايام ويستندون على طروحات بعض هؤلاء العلماء والفلاسفة ويجيرونها لغاياتهم كما تلاحظ ايها القارئ الحصيف. صحيح ما يقال الى ان راسل آمن بالنسبية الأخلاقية وأن الأخلاق يمكن أن تختلف من شخص لآخر ومن ثقافة لأخرى وكان يدافع عن الحرية الفكرية والفردية. لكنّه بنفس الوقت كان يؤمن بوجود القواعد العامة التي تحكم الكون واشار كما فهمت من خلال قراءاتي الى انه لا ينفي وجود موجِد للضرورات او للقواعد وان كان يشير ببعض التشكيك الى وجود الموجِد! لكنّه كان يؤمن بقدرة الانسان على عمل الكثير لديمومة الحياة (اي وجود الانسان او السعي اليه بالشكل الذي يجعله ذا قدرة عالية لخلق بعض الضرورات ومنها ما يستند عليها اصحاب الجندر والجندرية كما نشير بين الفينة والاخرى!). من ضمن ما استند اليه المتخرصون ما يقال على ان النظرية العلمية تختلف مع النظرية الدينية (أو سمّها التوجّه الديني، كما شئت أنت!) وتخالفها، وتخالف التفكير الديني الذي يؤمن بوجود خالق للكون وتفاصيل الايمان الاخرى، كما يقول راسل في كتابه (لماذا لست مسيحيا) حيث قدم بعض التفسيرات التي قال على انها براهين للتفكير العقلي الذي يقف بالضد من الايمان اي ان التفكير العلمي مقابل التفكير الديني. ولو تمعنت قليلا فيما يقول لخرجت باستنتاج جميل وطريف: حيث ان النقد من العنان واضح تماما يقول لماذا لست مسيحيا اي ربما آمن الرجل بطريق آخر غير ما ذكره هو! رغم أنّه قد أثّر في العديد من الجوانب من خلال أبحاثه الحياتية والفلسفية في إطار الفكر الحديث.
برتراند راسل، والجندر
لم يخف راسل توجهه في مساواة الجنسين والحرية الجنسية. بل وكان متأثرا بشكل واضح بالافكار التي تدعو الى الحرية والتحرر من كل القيود! لانها تؤدي الى مجتمع صحي وسعيد. لكنّه من جهة أخرى كان يناقش بشكل كبير الأدوار الجندرية ويشكك في صحتها ومحاولة البعض بجعلها ضرورية، لذلك يلاحظ القارئ بشكل واضح الى ان افكاره رغم طرح ظاهرة التحرر، فهو مناقش بشكل كبير في طريق او فكر يدعو الى وجود اجناس اخرى (أقول مناقشا من باب حرية التعبير لا أن يكون بالضرورة متبنيا الى ما يطرح حاليا من أفكار بإتجاهات متعددة) رغم نقده للافكار التقليدية في هذا الجانب. ولكنّه ركّز على تعبيرات مهمة تختلف عن المفاهيم المطروحة حاليا. وهي ان الاخلاقية التي تفرض على الجنس يجب ان تعاد صياغتها على اساس الاحترام وتجاوز التقليدية في العلاقات الانسانية بين الجنسين وما بين البشر عموما. وما اراه ان الادعاء بان راسل كان يشجّع على الجندرية فهو غير صحيح وليس دقيقًا بهذا المعنى المطروح من قبل من يدّعي ذلك. وما يثار من طرح حول الجندر هذه الايام يختلف بشكل كبير عمّا كان يطرحه راسل. ومما يثير في الطرح كان يؤكّد على اهمية العلاقة بما هو منطقي كما اشرنا. ولعمري فان المنطق الذي يطرحه هو من هذا القبيل الذي يبتعد فيه عن مصطلح الجندر والجندرية. وفي مواضيع ومواضع عديدة كان يسعى الى ايجاد علائق جديدة تربط العلوم غير تلك التقليدية وبالتالي ستنعكس على العلاقات الاجتماعية ومنها ما يرتبط حاليا في التعامل مع الانسان كإنسان بعيدا عن تصنيفه ذكرا او انثى. اي انه يسعى بشكل كبير الى تلك المساواة لا الى ايجاد صنف او جنس ثالث ورابع وما الى ذلك. وسنعود الى هذا في القادم من الايام ان شاء الله.
الكوير، ما هو؟
هذا ايضا من الاصطلاحات التي تطرح هذه الايام مترافقة مع الجندر والجندرية، وهو مصطلح يشير الى مجموعة من الآراء والمفاهيم المرتبطة بالهوية الجندرية والتي تتجاوز الانقسامات التقليدية بين الذكور والإناث. ويتناول مفهوم الكوير العديد من الجوانب المتعلقة بالهوية الجندرية بما في ذلك الجنسانية، والجنسانية الاجتماعية، والكيفية في التعبير عن الجنس، والتنوع الجنساني، والهوية الجنسانية، والتمييز الجنساني. والطرح الموجود حاليا هو ايجاد نوع معيّن من الفهم للتعامل مع متعدد الابعاد بدلا من التقليدية في الجنسين وهما الذكر والانثى. والكوير يسعى الى ايجاد صيغة للتعامل باحترام وقبول التنوع وعدم التمييز ضدّ اي فئة من الفئات التي تطرح بين الحين والاخر ومنها تلك التي يتم التناول بها حديثا. وهنا قد ذكرنا كيف يتم التعامل مع الاصطلاحات الجديدة التي تنطلق من واقع مرير موجود بالفعل لا بالسعي الى ايجاد صيغة طبيعية مقبولة عقلا ومنطقًا كما اشرنا آنفا. فيكون التعامل مع هذه الاصطلاحات بحذر ودراية على ان ترمى الكلمات على صيغتها المجهولة والمبهمة. حيث ان التعامل مع الكلمات هذه في تطور كبير حينما ترتبط الابحاث مع العلوم الاخرى كالتقنية او التكنولوجيا وتأثيرها على العقل وسلامته بعملية التعامل المتضاد او كل من جهته على الاخر، اي الجندرية والصحة العقلية او صحة العقل والتعامل به مع هذا الجندر. من التأثير على المحيط الى التأثير على الفرد من خلال هذه التقنيات المتعددة والمتشعبة. ومنها ما تؤثّر في الذات الداخلية من خلال التعامل مع الجنس الاخر وبالتالي سيولد ما يمكن ان نطلق عليه بالشدّ العقلي الناتج عن التأثير المجتمعي والنفسي والشخصاني من خلال المؤثّر والشعور بالذنب في الخروج عن المألوف والمنطقي. بالإضافة الى ما يؤثّر هذا النوع في الامور المادية علاوة على ما يؤثر على الفرد كما لاحظنا ومنها مثلا عملية التخصيصات المالية والصحية من قبل الدولة او المؤسسات في ايجاد الصيغ المتغيرة عن الحالة الطبيعية الجارية والتي تدفع الى تطوير الحياة في جوانب اخرى غير هذا الذي يركّز عليه من قبل الفئة او الجهة المعروفة بعدد من اغراضها! ولنا عودة بإذنه تعالى.
د.مؤيد الحسيني العابد
Moayad Al Abed








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التعداد العام للسكان في العراق.. نتائج وأرقام مهمة! • فرانس


.. الحرب في أوكرانيا: مُسيّرات تُسقط أجهزة إرسال على أهداف نهار




.. كيف سيطرت قوات المعارضة السورية على حلب؟ شاهد ما كشفته مقاطع


.. كيف أصبحت الكفيفة سارة منقارة صوتا عالميا لذوي الهمم؟




.. إيران تعيد صديق قاسم سليماني إلى سوريا لمواجهة هجوم الشمال