الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باي ذنب قتلت !!؟؟

مدحت قلادة

2024 / 6 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عجيب مفهوم الدين لدى الغالبية المسلمة في منطقتنا التعيسة و مفهوم الله ايضا ، والأعجب هو اثر الدين علي سلوك العديد من اتباعه المسلمين .

مفهوم الدين لديهم منفصل عن واقع الحياة بل بلا منطق في احيان عديدة حينما تتحدث مع شخص مسلم ماذا كانت رسالة النبي محمد !!! و هل أضاف للقيم البشرية من جديد ؟!
يشحذ حنجرته النووية ويصرخ فيك الرسول اتي ليكمل مكارم الاخلاق !! وحينما تسأله ما اثر مكارم الاخلاق هذه في شخصك ، هل تعلمت الامانة ! هل تعلمت الصدق! هل تعلمت حب الكل ! هل تعلمت الوفاء ! هل تعلمت العطف علي الإنسان ! هل تعلمت التواضع ! هل تعلمت التفاني في العمل ! هل تسلك في حياتك بضمير !! تجد انه يفعل كل المؤبقات بل يقتل يذبح بغتصب بضمير مرتاح وكان هذا هو مفهوم مكارم الاخلاق لدية !!!

مفهوم الله ايضا مشوش لدي الغالبية يصرخ اننا نعيش في حماية الله !! بينما الحقيقة ان الله يعيش في حمايته هو ومجموعة المؤمنين فتجد لدية استعداد لذبح اي إنسان يكون له راي مخالف في كينونة الله ، فتجده دائما رافعا شعار التكفير ، هذا التهمة " التكفير " هي رخصة من الله ليذبح وينحر البشر دفاعا عن الله وعن نبيه بدون تأنيب ضمير !!

ومن ثمار ايمان معظم اخوتنا المسلمين ممارسة أعمال خطف و تغرير القبطيات حتي القاصر مع غياب القانون و تواطؤه رجال الامن ايضا ، يسرق و ينهب بدون ادني تأنيب ضمير ايضا بشعارات دينية ان أموالهم و نسائهم حل لنا !! بل العجيب انهم يقومون بكل الأعمال الأجرامية من سرقة وقتل ونهب واغتصاب تقليدا للسلف !! هذه الأعمال المشينة يفعلها بدون تأنيب ضمير وكأن موت الضمير هو نتيجة طبيعية للإيمان !! بل معتقدا ان ذكره لايات تعضد الاعمال اللانسانية تنفي مسئوليته و تريح ضميره !!

ولذلك فليس بغريب علي المؤمنين ان حينما تقوم دكتورة بخروجها من الإسلام وعدم إيمانها بالأديان ان يقوم اتباع الله باغتصابها و تعذيبها و قص شعرها و خلع أظافرها و تشويه جسدها بمواد كيماوية حارقة وتشويهها كل هذا دفاعا عن الدين وعن الله وعن نبي الاسلام ،،،

في سلوك تقشعر له الابدان يفوق أشرس أنواع الحيوانات المفترسة شراسة وهذا تم فعلا مع الدكتورة المصرية نهى محمود سالم تبلغ من العمر 64 عاما، في ظروف غامضة . وذكرت وسائل الإعلام التفاصيل " عثر على جثة طبيبة التخدير المصرية في مدينة إسطنبول بمنطقة بيرام باشا عارية ومشوهة وحليقة الرأس"

فأعمال القتل وسفك دماء الفكر المخالف و لصاحب الفكر والرأي اسهل طريقة لدي المؤمنين بتفويض الهي !!! فأمس كانت ذكرى اغتيال دكتور فرج فودة فوراء كل إرهاب، وقتل، وإزهاق أرواح بريئة، ستجد دائمًا إسنادًا دينيًا يشرعن هذه الجرائم ، هذا الإسناد الشرعي يسوق و يقنن إزهاق الأرواح البريئة، والعقول الغالية، كالعقل النبيل للشهيد الدكتور فرج فوده. ولا ننسى ما قام به الدكتور محمود مزروعة رئيس قسم العقائد بالأزهر، الذي انضم لمن قتلوا الدكتور فرج فودة بل وأفتى لقاتليه بأن قتله حلال وفي سبيل الله… كل شيء دموي مباح في هذه الحياة يتم تحت يافطة "في سبيل الله" … هذا الاله الدموي الذي لا يشبع من الدم في سبيله،،،،،

ونحن نتسأل ما نوع الايمان الذي يحول الإنسان لوحش كاسر شرس !!!
ما نوع الايمان الذي يجعل مؤمنيه عديمي الانسانية فاقدي الرحمة !!!
ما نوع الايمان الذي يميت الضمير !!
ما نوع الايمان الذي يفقد الإنسان فيه المشاعر الانسانية فيذبح ويغتصب ويسرق وينهب بافتخار !!!

واخيراً ما نوع هذا الاله السادي الدموي الذي يفرح بالدماء و بتطاير أشلاء البشر !! وما نوع هذا الاله عديم النخوة الذي يكلف قتلة من اتباعة بالدفاع عنه !!!!


اننا امام حالات مرضية تستحق الدراسة والتمحيص ومن المسئول هل الله الذي أباح لهم ذلك ، ام الدين الذي حولهم عن بوصلتهم البشرية !!!

اختم المقال بايات من كتابنا المقدس
"لكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «أَنْتَ لَكَ إِيمَانٌ، وَأَنَا لِي أَعْمَالٌ» أَرِنِي إِيمَانَكَ بِدُونِ أَعْمَالِكَ، وَأَنَا أُرِيكَ بِأَعْمَالِي إِيمَانِي." (يع 2: 18).

وعن ثمار الايمان من كتابنا المقدس دونها القديس بولس الرسول في رسالتة لاهل غلاطية " "وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ،" (غل 5: 22)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - والقى الشيطان في امنيته
بولس اسحق ( 2024 / 6 / 9 - 00:10 )
ما نوع الايمان..... الخ... انه التجسيد الحقيقي لأماني الههم الشيطان المتجسد في نبيهم وكتابه... تحياتي.


2 - يكتمل الإسلام بالإيمان بكُلّ الأنبياء
ماجد فكتور ( 2024 / 6 / 9 - 06:24 )
نوع الايمان..... الخ... انه التجسيد الحقيقي لأماني نبيهم وكتابه... تحياتي.