الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القائد اوجلان ... وحروف على الحياد(( حلقة هامة جدا-)) (( الحلقة الخامسة))

شكري شيخاني

2024 / 6 / 11
القضية الكردية


في قراءة معمقة لجملة الأحداث التي عصفت بقضية القائد عبد الله اوجلان منذ بدايات المؤامرة الدولية على مشروع الأمة الديمقراطية وعلى حياة القائد اوجلان شخصيا" كانت هناك الكثير من الكتابات ولكل منها تحكي القصة من طرفها ولكن لكي نفهم الموضوع بشكل افضل علينا ان نلجأ للقراءات المحايدة والشفافة قدر الامكان وهنا احبب ان اسرد عليكم ماجاء في بعض ما كتب الصحفي اللامع عن الاحداث, بقلم محايد وبعيد عن أي عاطفة قد تحسب له او عليه ,وهذا ما نسعى اليه في ان نعطي الاشياء حقها بدون زيادة او نقصان..كي تصل المعلومة للقارىء شفافة وبعيدة عن المديح المبالغ به او التقليل من شأن الحدث. ((وعلى القارى التمعن جيدا" واللجوء الى التحليل فيما يقرأ قبل ان يعطي رأيه)) .وهنا سنقرأ البدايات بلسان قادة من الصف الاول في سوريا وكانوا شهود عيان على كل ماحصل فكتب يقول : هنا اريد القول انه ماستقرأونه في هذه الحلقة هو هام وهام جدا" يتابع السيد خدام فيقول :
كان لا بد من اتخاذ مثل هذا القرار وكان السيد اوجلان متفهما" تماما" لكل الاوضاع وبالتالي لا يمكن أبداً تعريض سلامة البلاد , على الرغم من الإحساس بالمرارة والألم من اتخاذ مثل هذا القرار لأسباب إنسانية وأخلاقية".

استدعى خدام والشرع إلى الاجتماع، اللواء عدنان بدر الحسن رئيس شعبة الأمن السياسي آنذاك، وناقشوا كيفية إبلاغ السيد اوجلان هذا القرار، و"علمتُ أن الأسد يفضّل أن أقوم بهذه المهمة نظراً إلى معرفتي بالرجل، واتفقنا مع الحسن، على ترتيب اللقاء معه في مكتبه (اللواء الحسن) بصورة سرية في اليوم التالي الساعة السادسة مساء بتاريخ 6 أكتوبر 1998".

في الوقت المحدّد للقاء، توجّه خدام إلى مكتب اللواء الحسن و "لدى دخولي الغرفة توجّه إليّ السيد عبدالله أوجلان, و صافحته بحرارة وعانقته وشعرت آنذاك بسكين تطعن في قلبي، ورأيت في عينيه القلق وكأن عينيه تسألان ماذا بعد ؟؟. استجمعتُ نفسي الحزينة والمتألمة كما يستجمع الجرّاح نفسه عندما يمسك بالمبضع لأول مرة ليفتح بطن مريض، وسألته عن أحواله محاولاً خلق جو يساعد على نقاش موضوعي وعقلاني".
بعد مجاملات، وحوارات في مواضيع متعددة ومتنوعة سأله عما لديه من معلومات، فدار الحوار التالي، حسب محضر اجتماع سوري للقاء خدام وأوجلان:
أوجلان: وصلنا خبر عن اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، وقد اعتمدوا كأحد القرارات ممارسة السياسة العسكرية أو الدبلوماسية العسكرية ضد سوريا، وعلى مراحل طويلة، وهذا القرار متفقون عليه مع إسرائيل، وتركيا تتحول إلى أداة عسكرية تسيّرها إسرائيل كما تريد ,بينما إسرائيل هي المظلة السياسية والاقتصادية، والمتتبع للأمور الداخلية في تركيا يصل إلى نتيجة ألا وهي أن كل ما يحدث في تركيا هو قرار إسرائيلي، سياستهم هذه بالتنسيق مع نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل في محاولة تهدئة المناخ حتى على الصعيد الدولي، فيما تحدث فضيحة كلينتون، وهي جزء من هذه التحركات، حتى ضرب السودان وأفغانستان كلها سيناريو واحد، وحتى الاتفاق الأخير بين برزاني وطالباني في واشنطن هو جزء منه وواصل الدور لنا.
خدام: كيف ترى التعامل مع الوضع؟ تقييمك للأمور صحيح، والعملية هي عملية تركية- إسرائيلية، وتركيا أداة، في المنطقة حالة حرب تستهدف سوريا وهي جزء من عملية فرض السلام الإسرائيلي ولضمان المصالح الأميركية، ومن ثم دخول تركيا الحرب واحتلال مناطق جديدة في سوريا وتبقى فيها كحزام أمني إسرائيلي وضرب المنشآت الاقتصادية في سوريا، هذه المعلومات أصبحت شبه مؤكدة لدينا.
ما رأيك بالتعامل مع ذريعتهم التي هي حزب العمال الكردي؟ كيف ترى التعامل مع هذا الوضع؟ أنا أسألك كقائد سياسي ومناضل وصاحب قضية، فكيف ترى هذا الوضع، وكيف تقيّمه، وكيف يجب التعامل معه؟
أوجلان: ما تفضّلتم به صحيح، صحيح مئة في المئة، مؤكد نحن الذريعة، وهذا واضح، هناك مخارج معيّنة أحب أن أطرحها.
صحيح أن عشرة آلاف جندي موجودون في شمال العراق، موجودون في آخر مرحلة تمشيطية لهم في المناطق المحاذية لسوريا، إذا كان في نيّتهم احتلال جزء من سوريا أو إشغالها ستكون هذه المنطقة في أقصى الشمال الشرقي في منطقة ديريك (المالكية) بالضبط وهي المحاذية لمنطقة زاخو العراقية.
خدّام: ستكون مناطق النفط، الثروات الطبيعية في محافظة الجزيرة، ونحن ليس لدينا قوات على الحدود التركية- السورية، قواتنا موجودة في مواجهة إسرائيل...يتبع ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال 95 ليبيًّا في معسكر تدريب سري في جنوب إفريقيا


.. مراسل الجزيرة: دبابات الاحتلال تطلق النار على خيام النازحين




.. غرق خيام النازحين وشوارع ولاية كسلا شرق السودان


.. الأمطار الغزيرة تزيد أوضاع النازحين السودانيين صعوبة




.. المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن فشل في الحد