الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلام فضفاض....

عمر عبد الكاظم حسن

2024 / 6 / 14
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تزخر مواقع التواصل الاجتماعي بجمل ومقولات تطلق على عواهنها من غير تدقيق او تمحيص .

لمجرد انها تثير إعجاب القارىء او صادف ان هذا الكلام يناسب مايمر به القارىء من ازمات نفسية ...الخ

وينسب الى بعض الشخصيات الأدبية او الفكرية وحتى وان كانت حقيقية في بعض الاحيان التي قد تطلقها هذه الشخصيات.

ربما لازمات نفسية المت بهم او لمعضلات حياتية واجهتهم او تكون زائفة على الاعم الاغلب .

من هذه الجمل والمقولات الجاهزة والمسلفنة انه كلما ازداد وعي الانسان زادت عدميته او زادت عزلته وحتى رغبته في الحياة.

مع ان علم الأعصاب وعلم النفس والتقدم العلمي الهائل الحاصل في هذه الميادين والاختصاصات الطبية القريبة منها .

أصبحت اليوم وبشكل قاطع تؤكد لنا من خلال البحوث العلمية والمختبرات والتجربة ان اغلب مايقال من هذه الجمل والنزعات والخواطر الأدبية .

في اغلبها اما تخضع لمزاج او خيال الكاتب او ربما لظروف قاهرة حصلت له في معركة الحياة.

مما تجعل الكثيرين في الحقول الأدبية والفلسفية يطلقون هذه الجمل والمقولات المسلفنة والتي لها وقع خاص على مزاج الكثير من القراء.

ربما لأننا أمة صوتية لاتنتج غير الشعر ومتاثرة به وتجذبنا ايضا الخطابات الرنانة والسجع الديني وطلاسم السحر والشعوذة وعلم الكلام ..الخ .

من الكلام الفضفاض الذي راح ضحيته الكثيرين بمختلف المستويات العلمية والاجتماعية ومازال الكثير يمشي بخطى واثقة على هذا النهج الخاطىء.

يكشف علم الأعصاب والتخصصات الطبية النفسية ان اغلب البشر وخاصة الذين تمر مجتمعاتهم بازمات اقتصادية او سلطة استبداد او ظروف وازمات شخصية قاهرة. .

يكونون مصابون بأمراض نفسية تفقدهم توازنهم مع محيطهم فيكون وقع هذه الجمل والمقولات والخواطر الأدبية والسجع الديني كبيرا عليهم وهي تمثل بالنتيجة عزاء نفسي لا اكثر مع بقاءالداء من دون علاج ............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير سياسي من مبابي بشأن انتخابات فرنسا


.. بوتين يزور كوريا الشمالية لأول مرة منذ 24 عامًا.. وهذا ما سي




.. ضحايا وعشرات المصابين على إثر حريق مستشفى خاص في إيران


.. الجيش الإسرائيلي يحقق في احتمال تهريب حماس رهائن إلى خارج رف




.. قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة| #ال