الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن ( بل يأكلون الطعام / الخلود فى الجحيم عدل إلاهى / هيا بنا نلطم / اسم النبى حارسك )

أحمد صبحى منصور

2024 / 6 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


السؤال الأول :
ما معنى قوله سبحانه وتعالى : ( وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) الأنبياء ). هل يعنى أن الأنبياء ليست لهم أجساد ولا يأكلون الطعام ؟
إجابة السؤال الأول :
المعنى بالعكس تماما . يقول جل وعلا : ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) الأنبياء ). المعنى إنهم كانت لهم أجساد ويأكلون الطعام ، وماتوا ولم يكونوا خالدين .
وقد تكرر موضوع الطعام فى التأكيد على بشرية الأنبياء ، ومنه قوله جل وعلا :
1 ـ ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمْ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) المائدة )
2 ـ ( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَسْوَاقِ لَوْلا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً (7) الفرقان )
3 ـ ( وَما أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً (20) الفرقان )
وقال جل وعلا للنبى محمد عن موته وأنه ليس خالدا : ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمْ الْخَالِدُونَ (34) كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) الأنبياء )
السؤال الثانى :
سؤال من أخ عزيز من أهل القرآن : يقول بعضهم : هل من العدل أن يعاقب الله جل وعلا شخصا بالخلود فى النار لمجرد إنه إرتكب الكبائر ومنها الكفر خلال حياته الدنيوية القصيرة ؟
إجابة السؤال الثانى :
ربما أكون قد أجبت على هذا من قبل . ولا بأس بإعادة الاجابة :
1 ـ أنت تتكلم عن الخلود فى النار . فماذا عن الخلود فى الجنة ؟
2 ـ كل منا له حرية الاختيار بين الإيمان والطاعة أو الكفر والعصيان ، إن آمن وعمل صالحا فى دنياه إستحق الخلود فى الجنة ، أما إذا كفر وعصى إستحق الخلود فى النار .
3 ـ الفرد منا هو الذى إذا شاء دخل الجنة . هناك حتميات أربع لا مفرّ منها ولا مهرب ، وهى :( الميلاد والموت والرزق والمصائب المكتوبة سلفا ) . لن يحاسبنا الله عليها يوم القيامة . عداها فكل منا سيحاسبه ربه جل وعلا على ما يفعله بإختياره ومشيئته . بإمكان أى فرد ان يقرّر أنه سيكون من أهل الجنة ، بأن يعيش متقيا مؤمنا صالحا . إذا مات على هذا فإن الله جل وعلا سيفى بوعده ، وهو جل وعلا لا يخلف الوعد والميعاد .
4 ـ التشريعات الالهية مؤسّسة على التيسير والتخفيف ورفع الحرج ، ولا مؤاخذة فيها على المضطّر ، فقط على التعمد ، وفيها باب التوبة مفتوح لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم إهتدى .
5 ـ الله جل وعلا لا يظلم أحدا . الذى يعمل صالحا وهو مؤمن يتحول عمله وإيمانه وتقواه الى نعيم ، يتنعم به خالدا فى الجنة . الذى عاش كافرا معتديا ومات وقد أحاطت به سيئاته تتحول سيئاته الى عذاب يخلد به فى جهنم . فى الحالتين : الجزاء من العمل .
6 ـ الله جل وعلا أرسل الأنبياء والرسل بكتاب الالهى للهداية . وجعل البشر أحرارا فى مشيئة الهداية أو الضلالة . وأعطاهم فرصة زمنية ـ هى العمر الذى يعيشه كل منا ـ كى يتذكّر من يشاء ، وفيه يمكن للعاصى أن يتوب ، وإذا صدق فى توبته غفر الله له ذنوبه وأدخله الجنة خالدا فيها ، إذا ظل سادرا فى ظلمه فهو الذى حكم على نفسه بالخلود فى الجحيم .
7 ـ الأهم من كل هذا : إن الانسان ــ فى قوانينه البشرية ــ يجعل الحرية قرينة المسئولية . وينسى هذا فى تعامله مع ربه جل وعلا . ينسى إنه جل وعلا خلق السماوات والأرض ومابينهما من عوالم مادية وبرزخية لكى يختبرنا . وكل هذه السماوت السبع والأرضين السبع سيتم تدميرها ، وستتبدل بسماوات وأرض بديلة ، وسيكون لقاء الرحمن جل وعلا ليحاسبنا . تذكر أن كل هذه الأكوان مخلوقة مؤقتا لاختبارك . وتذكر إنك أنت الذى تحدد هل ستكون خالدا فى الجحيم أو خالدا فى النعيم . أنت الذى تقرّر مصيرك . أنت الذى ستتنعم بعملك الصالح إذا عشت ومُتّ متقيا ، وأنت الذى ستتعذّب بكفرك وعملك السىء إذا مُت بكفرك وقد أحاطت بك خطاياك .
أخيرا :
أحسن الحديث .
قال جل وعلا :
( وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28) هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (29) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (30) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ (31) الجاثية ).
2 ـ ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35) وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (37) فاطر )
قُل : صدق الله العظيم .
السؤال الثالث :
رأيت على اليوتوب وزير الأمن الاسرائيلى المتطرف بن غفير يركب سيارته بدون حراسة وحوله ناس وواحد يصرخ فيه يهدده بالسجن ويشتمه ، وهو ينظر اليه باسما . بهذه الديمقراطية هزمتنا إسرائيل . قل لى متى سنهزم إسرائيل ؟
إجابة السؤال الثالث :
1 ـ سنهزم إسرائيل إذا صفع ضابط شرطة مواطنا بريئا فقال له المواطن بكل جرأة : سأشتكيك يا سعادة الباشا .
2 ـ هيا بنا نلطم بشدة وإخلاص .!!
السؤال الرابع :
أتذكر أن أمى كانت تقول وهى تلبّس أخى الصغير : لبّستك حرز واتنين ، وحصنتك بالحسن والحسين . ولا ننسى القول المشهور ( اسم النبى حارسك ) . أرى فى هذا تأليه للنبى وآل البيت ، فهم لا يرون سوى النبى وآل البيت وينسون الله تعالى . ما رأيك ؟
إجابة السؤال الرابع :
1 ـ شكرا على ملاحظتك ، وأنت تذكرنى بأغنية ( عدوية ) للمطرب محمد رشدى والتى ألّفها عبد الرحمن الأبنودى ، وفيها : إسمك إيه النبى حارسك ) . يعنى أن الموضوع شاع حتى دخل فى الأغانى .
2 ـ البداية أن الاسلام هو فى التعامل مع الله جل وعلا يكون بإخلاص الدين والعبادة له وحده . أى أن يكون التقديس كله لله جل وعلا وحده بنسبة 100% . لو نقصت 1% فقط أصبحت شركا وكفرا بالله جل وعلا . والذى يحدث أنهم يبدأون بتقديس النبى ، ثم تتسع الدائرة تضيف ما يسمونهم بآل البيت والخلفاء الراشدين والصحابة والأئمة والأولياء ، فلا يبقى من تقديس لله جل وعلا إلا أقل من واحد فى البليون .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس


.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي




.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س


.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية




.. 131-An-Nisa