الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبريل والله لم يتكلم ابدا جزء 10 والأخير

سامي الذيب
(Sami Aldeeb)

2024 / 6 / 18
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قمت بتحقيق ونشر مجانا كتاب المرحومة نهى محمود سالم على موقع اكاديميا
https://www.academia.edu/120730302
ويمكنكم الحصول على الكتاب الإلكتروني من
https://www.amazon.com/dp/B0D6L1TJS3
.
وعملت عدة مقابلات معها وعدة حلقات عنها تجدوها في قناتي
https://www.youtube.com/user/samialdeeb
وأنشر هنا فصول هذا الكتاب على حلقات
---------------------------------
.


الفصل التاسع
الحجاب والجنس: ليس دفاعا عن الاباحية، ولكن عن حق الإنسان في الحب والحياة
.
اهمية الجنس في حياتنا.
الجنس هو الثروة الأولى التي وهبتها لنا الطبيعة السخية والكنز المدفون في اعماق أجسادنا. وقد مارسنا جميع الوسائل غير المشروعة في إهدار هذه الثروة وتبديد هذا الكنز بكل قسوة وعنف وسادية ولا إنسانية على أنفسنا.
ويعتبر الجنس واحدا من اهم الاحتياجات الاساسية في الحياة الإنسانية، بل يعتبر الجنس من الناحية العملية هو الموضوع الاساسي والحيوي والمحور الرئيسي الذي تدور حوله كل انشطة الحياة الإنسانية.
والمحاور الرئيسية في الحياة ثلاث.
الجنس والسلطة والمال.
وفي الواقع ان السلطة والمال هما ايضا يستغلان لخدمه الجنس.
والسلطة والمال من اهم أسباب الجاذبية الجنسية للرجل والمرأة على السواء.
ومن الناحية الاجتماعية فان المجتمع المكبوت المحروم جنسيا يكون مجتمعا مكتئبا عابسا حزينا متوترا مشحونا ويغلى بالبخار المحبوس داخله.
والمجتمع الذي يتمتع أفراده بالإشباع الجنسي فان السعادة والفرح والسرور والابتهاج والارتياح تكون القاسم المشترك بين أفراده الذين يتمتعون بالصحة النفسية والجسدية على السواء والنتيجة الحتمية لذلك زيادة الانتاج والتحضر والتقدم والرفاهية.
والعامة يقولون لمن يتزوج انه دخل دنيا.
أي انهم يعتبرون من لم يمارس الحب بعد كأنَّه لم يعش في الدنيا ولم يدخلها ولم يعرف اروع ما فيها.
وإذا نظرنا الى النشاط الإنساني اليومي نجده متنوعا تنوعا واسعا، ولكنه يصب في النهاية في دائرة الجنس السحرية اللانهائية.
فالرجل يستيقظ صباحا ليذهب الى عمله ليحصل على المال ليأكل وينشئ اسره وينجب أطفالا ويحصل على ممارسة جنسية مستقرة مع زوجته.
والمرأة تمارس مهامها الاسرية لتحافظ على استقرار الأسرة وتستطيع الاستمتاع بممارسة جنسية آمنة ومستقرة في نهاية اليوم.
وعندما ينقضي النهار بكل نشاطاته المتنوعة فان الغرفة تغلق على الزوجين ليضمهما فراش دافئ ممتع.
والابناء يأكلون ويشربون فيكبرون وعندما يصلون الى المراهقة والبلوغ تسيطر عليهم رغبة عارمه لممارسة الجنس حتى ان المراهقين في هذه الفترة يكون الموضوع الأول في الاهمية في حياتهم كلها هو الجنس، وهو اهم عندهم من الدراسة والمذاكرة ومن النوم ومن التنزه، بل ومن الطعام ايضا.
مأساة المراهقين والشباب في بلادنا الإسلامية الشرقية.
يبلغ مستوى الهرمون الذكري التستوستيرون في دم الشاب المراهق أعلى مستوى له طوال حياته كلها عند سن الثامنة عشر.
وكذلك تبلغ الفتاة أقصى مستوى لهرمونات الأنوثة وأعلى مستوى للرغبة الجنسية عند نفس السن.
أي ان أقصى قوة وأعلى مستوى للرغبة الجنسية عند الذكر والأنثى تكون عند سن الثامنة عشر.
وعند البلوغ تبدأ الهرمونات الجنسية لدى الجنسين في الزيادة المطردة حتى سن الثامنة عشر فتصل الى أعلى مستوى لها، ثم تبدأ في الانخفاض تدريجيا بعد ذلك.
أي ان قوة الرغبة في هذا السن لا تتكرر في حياة الإنسان مرة أخرى ابدا.
وهناك رأي طبي يقول ان رغبة الفتاة الجنسية تبلغ 99 ضعف رغبة الشاب، ولكن ما يجعل البعض يعتقد العكس ان الحياء والقيم الاجتماعية السائدة والتقاليد تمنع الفتاة من التعبير عنها او اظهارها خوفا من اتهامها في أخلاقها وشرفها وإطلاق الألفاظ البذيئة عليها.
ويقسو مجتمعنا على المراهقين قسوة بالغة بحرمانهم من حقهم الطبيعي في ممارسة الحب في هذا السن.
فالحب في بلادنا عيب، والجنس حرام، والقبلات والاحضان هي من قلة الادب والتربية.
ويتربَّى المراهق ان كمال الأدب والتربية والاستقامة والطهارة هو البعد عن الجنس الآخر.
وتمر سنوات المراهقة في الكبت والحرمان والمعاناة والعذاب المستمر ومكابدة الرغبة المستعرة الموقدة على الدوام.
ويكبر المراهق، ثم يكتشف ان أجمل واروع سنوات الرغبة المتأججة في عمره قد ضاعت هباء ومرت عبثا وقد حرمه المجتمع القاسي اللاإنساني من حقه الطبيعي في المتعة والحياة.
وان سنوات المراهقة واحاسيسها الجميلة قد ولت ولن تعود ابدا طوال الحياة.
وتتربَّى الفتاة منذ الصغر ان عفتها وطهارتها واستقامتها ان تحافظ على عذريتها وان تضحي بحياتها من أجلها وان الموت والدفن تحت التراب اهون من فقدانها لعذريتها فالعذرية للفتاة عندنا اهم من الحياة.
وان تغلق دائما رجليها وهي جالسة وتغطي نفسها.
وان صوتها عورة وجسدها عورة وكل شيء فيها حرام وعيب.
باختصار ولادتها كأنثى كان خطأ وعدم وجودها في الحياة كان أفضل.
وهذا منتهى الانانية فقد ربطنا العذرية بالشرف وصار شرف الرجال عندهم اهم من حياة بناتهم وسائر النساء في عائلاتهم.
وقيمة العفة في مجتمعاتنا الإسلامية اهم وأغلى قيمة وهي ليست موجودة في أي مجتمع آخر في الدنيا. وهي عبء نفسي وضغط معنوي رهيب على الأنثى والرجل على حد سواء.
وفي حين تعلم الأم ابنتها المراهقة في الدول المتحضرة كيف تتجنب الحمل غير المرغوب فيه وتتجنب الأمراض المنقولة جنسيا وتحرص على تطعيمها باللقاح الواقي من سرطان عنق الرحم لتستطيع المراهقة ممارسة الجنس الأمن وتتمتع بكل ما في هذه الفترة من تدفق المشاعر والرغبات وطوفان المتعة واللذة الذي لن يتكرر بعد ذلك ابدا فإنَّنا هنا في بلادنا نتفنن في تعذيب أولادنا بالحرمان والصاق كل الرذائل والسيئات بهذه الرغبة المشروعة البديهية، فتنشأ المراهقة والمراهق ممزقا بين رغبته المشتعلة المتأججة والتي تزيد من اشتعالها جميع المثيرات التي يمر بها في يومه وبين ما تربَّى عليه من تحريم للجنس والصاق اسوا الألفاظ والتعبيرات به.
وترى المراهقين وسائر المحبين المساكين وقد جلسوا في الحدائق وعلى شواطئ البحر يحاولون ان يختلسوا بعض اللحظات الحميمة، وهم يعانون الحرج والخوف والانتقاد من الناس والمجتمع وايضا الشرطة تطالبهم بالبطاقات والذهاب الى القسم والبهدلة وكأنَّه لا يكفيهم معاناتهم وحرمانهم فلا ينقصهم الا الانتقاد والشعور بالذنب والإهانة والاحراج وجرح الكرامة.
وكم جمح بي الخيال وانا ارى معاناة هؤلاء المحبين لو كنت امتلك المال الكافي ان ابني لهم اماكن آمنة خصيصا لممارسة الحب والحصول على السعادة التي يستحقونها وهي من ابسط حقوقهم الإنسانية ولا يعكر عليهم صفوها أحد الاغبياء الساديين.
حتى الزواج العرفي الحلال الذي وجد فيه هؤلاء الشباب المعذبون متنفسا فيه لتفريغ طاقتهم المكبوتة ومشاعرهم المتوهجة جاء التحذير منه من كل جانب واختلفوا في تحليله وتحريمه ليسدوا بذلك كل المنافذ والمخارج لمأزقهم المؤلم وابوا الا ان يكتموا انفاسهم مصممين على دفنهم احياء.
وقد حكى لي صديق عربي مسلم يعيش في المانيا انه عندما لاحظ ان ابنه المراهق بدا في ممارسة الحب مع صديقته سمح له بإحضارها الى المنزل والدخول الى غرفته وقال لابنه تعال الى غرفتك مع صديقتك ونم في سريرك النظيف الآمن بدلا من ممارسة الحب في الحدائق وتحت الكباري وعلمه كيف يتجنب الحمل غير المرغوب فيه والأمراض المنقولة جنسيا وعلمه ايضا استخدام الواقي الذكري. وقال لي لو كان عندي ابنه مراهقة لتصرفت بنفس الطريقة، فانا اريد سعادة أولادي واسعد حين اراهم يتمتعون لا يعانون الحرمان.
ترى كم من الوقت سنستغرقه لنصل الى هذا الرقي والتحضر والعقلانية في بلادنا الإسلامية؟
.
اهمية الجنس الطبية.
أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة ان ممارسة الجنس المشبع يخفض ضغط الدم ويزيد المناعة ومقاومه الأمراض وينظم ضربات القلب ويقاوم الاكتئاب وينشط الدورة الدموية وعضلة القلب ويحقق الاستقرار الجسدي والنفسي.
وان ممارسة جنسية ناجحة ومشبعة في الصباح تحقق الصفاء الذهني طوال اليوم وتساعد على التركيز في العمل واتخاذ القرارات السليمة وتساعد على قضاء يوم ناجح منتج وقدرة فائقة على حل المشكلات التي تواجهه بأعصاب أكثر هدوءا وتحملا.
وان الإنسان يحتاج الى العناق أربع مرات في اليوم والى ممارسة الجنس عده مرات في الاسبوع ليشعر بالسعادة والاستقرار النفسي.
يقول الدكتور ادوارد اورلى عن اهمية الجنس في حياة الإنسان تحت عنوان: "روعة الدافع الجنسي".
الدافع الجنسي بداخلك مرتبط ارتباطا وثيقا برغبتك في الحياة، بل وبكل شيء تفعله من الطفولة حتى الشيخوخة وله تأثيره على أفكارك وأعمالك حيث تفرز غددك الجنسية افرازات تؤثر على جميع الغدد الداخلية بما فيها الغدد الحيوية مثل البنكرياس وغيرها.
وغريزتك الجنسية تؤثر على جهازك العصبي والدورة الدموية والتنفس وكل الأجهزة بلا استثناء في جسدك لان الغدد التناسلية تصب افرازاتها في الدم مباشره الذي يتخلل كل خلية ونسيج.
وعند ممارسة الحب يفرز المخ هرمون الدوبامين والسريتونين والاندورفين وهي المخدرات الطبيعية في المخ وهي تخفف الألم وتقاوم الارهاق والاكتئاب وتحسن المزاج النفسي ولها تأثير ايجابي على جميع اجهزه الجسم وتقاوم الزهايمر.
ومليارات كثيرة تصرف لتكمل الصورة الجنسية لكل طرف لدى الطرف الآخر.
فجميع وسائل الاعلام التي تحكي قصص الحب والجنس يرصد لها المليارات لإنتاج افلام ومسرحيات وعروض الازياء والملابس وخطوط الموضة والإعلانات التي تروج لمختلف العطور وأدوات الزينة والنظارات والرياضة بمختلف انواعها هي عروض جنسية تحقق لدى المشاهدين حلم الرشاقة واللياقة والجاذبية الجنسية وعروض الباليه والرقص والغناء ومهرجانات السينما يشاهدها الناس بلهفه لان فيها نموذج الجمال والكمال الجنسي الذي يتمنَّى أي إنسان الوصول اليه.
اهمية الإشباع الجنسي
يقول د. ادوار.
ان الصورة الجذابة للمرأة قبل الزواج وتفننها في الزينة والاغراء وصورة الرجل الوسيم المكتمل الرجولة التي تسحر المرأة بمختلف الصور لهو وعد ضمني بالإشباع عند الممارسة فإذا جاءت لحظة الصدق ولم يحدث الإشباع عند اللقاء يصاب الطرفين بالإحباط والياس والحزن.
فالممارسة ليست وحدها كافية، ولكن الاهمية القصوى ان يتأكّد كل طرف من إشباع الطرف الآخر والوصول الى الذروة والنشوة النهائية.
وفي مجتمعاتنا الشرقية الإسلامية تعاني اغلب النساء من عدم الإشباع حتى المتزوجات لان القيم السائدة تركز على اهمية امتاع الرجل بصرف النظر عن حق المرأة في الإشباع.
وتوجد ملايين النساء المسلمات اللاتي تنتهي حياتهن ولم يعرفن معنى الذروة ولا الإشباع ولو مرة واحده طوال حياتهن.
ومن الأسباب الهامة لعدم الإشباع عند المرأة الشرقية معاناتها من مأساة الختان الذي اوصى به محمد وقال فيه أحاديث صحيحه تشجع على اجرائه.
تاريخ الجنس في الحضارة الإنسانية.
في العصور الإنسانية الأولى كان الجنس مشاعا ولم يكن محرما او مدنسا وكانت المرأة مُقدَّسة ومعبودة ومتعددة الأزواج.
وكانت لها المكانة العليا والسيطرة في المجتمع الذي سمى في هذا العصر بالمجتمع الأمومي.
ثم تغير الوضع مع بداية عصر الزراعة والاستقرار وظهور الثروة والملكية والوراثة فظهر الاحتياج لتحديد نسب الطفل لتحديد الميراث (المال والأسباب الاقتصادية).
وتحوَّل ميزان القوة والسيطرة والتفوق لصالح الرجل لأنه امتلك أدوات القوة والمال بسبب قوته العضلية وبدأت المرأة منذ ذلك التاريخ تفقد مكانتها وتفوقها وتحوَّلت الى الدونية والدرجة الثانية.
وحرمها الرجل منذ ذلك التاريخ من تعدد الأزواج وسيطر على سلوكها الجنسي ليتمكن من معرفه نسب المولود وليتأكّد ان الطفل هو ابنه ومن صلبه ليستطيع ان ينقل اليه الثروة بالميراث وهو مطمئن انه ابنه وليس ابن رجل آخر.
وهنا ظهرت فكرة العفة والشرف والطهارة للمرأة.
وتبنت الأديان البشرية والشرائع البدائية هذه الفكرة وأرستها بقوة وتحوَّلت بفعل السلطة الإلهية والترغيب في الجنة والتخويف بالنار الى قيم مجتمعية سائدة وفكر جمعي مكتسح.
وكانت اليهودية اولى الشرائع الإنسانية التي تبنت فكرة العفة والطهارة الجنسية وبدأت في ارساء أفكار أسطورية مثل نجاسة دم الحيض والعذرية ورجم الزناة وغيرها من القوانين البدائية والأفكار السادية التي كانت تعكس وجهة نظر وتوجه كتاب العهد القديم الشخصية وقدموها للبسطاء انها وحي من الله ومن هكذا استمدت هذه الأساطير قوتها التشريعية.
وقد أخذ الإسلام هذه الشرائع والقوانين من اليهودية مثل رجم الزناة وتحريم الممارسات الجنسية خارج نطاق الزواج.
وفي حين حددت هذه الشرائع التي تلبس لباس المُقدَّس اقامة المرأة وعلاقتها في رجل واحد فقط هو زوجها سواء أشبعها هذا الزوج وارضاها او انها قضت حياتها الزوجية معه كلها في حرمان وعدم إشباع جسدي فإنَّها اعطت الرجل الحق في تعدد العلاقات الجنسية. واضفت عليها الشرعية الدينية والحق المُقدَّس الإلهي تحت مسميات مختلفة بدءا من الزواج بأربعة وانتهاء بملك اليمين غير المحدود العدد ومرورا بزواج المتعة ليغرق الرجل المسلم - والرجل فقط - في وجبة جنسية دسمة تصل في بعض الاحيان الى حد التخمة في حين تتضور المرأة المسلمة جوعا لو ان حظها اوقعها في زوج عنين او زاهد جنسيا واضطرت ان تقضي معه حياتها الزوجية كاملة حفاظا على الأسرة وتربية الأولاد.
وهكذا يتأكّد بوضوح اننا نعيش في القرن الواحد وعشرين أسرى لقيم وشرائع ومُقدَّسات أصلها الأساطير والخرافات واهواء كُتَّاب الكتب المُقدَّسة وتعود الى بدايات العصور الإنسانية الأولى.
الأديان قمعت الجنس.
جميع الأديان بلا استثناء تسببت في شقاء الإنسان وحرمانه الجنسي وهي جريمة لا تغتفر وسادية وتعذيب بلا مبرر وغير عقلاني.
وقد كان السبب في تحريم الجنس في الماضي وقبل التقدم الحضاري والعلمي هو تحديد النسب والخوف من الأمراض الجنسية. والان بعد استخدام وسائل منع الحمل والسيطرة على الأمراض فانه من العبث الالتزام بنفس الشرائع البدائية التي تقوم على الوهم والخرافة والأسطورة.
محمد والجنس.
قال محمد: "حُبب الي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة".
لقد قرر محمد ان أحب شيء عنده في الدنيا هم النساء.
أي انه يحب النساء حبا جما.
وأفضل متعة لديه في الدنيا هي الجنس.
وسأل من أحب الناس اليك؟
فقال عائشة: وكان الوحي يأتيه وهو في لحاف عائشة.
وقد تزوج محمد خمسة عشر امرأة ومات عن تسع زوجات.
وكان يطوف على نسائه كلهن في ليلة واحده بغسل واحد.
وكان اليهود يقولون عليه ما همَّه الا النكاح.
وكان أصحابه يتحدَّثون عنه انه اعطي قوة ثلاثين رجلا في الجماع.
وكان محمد ابيض البشرة جعد الشعر وسيم الملامح رجولي القوام رائع العضلات، يصنع شعره ضفائر تنزل على كتفيه ويرتدي البرد الاحمر يوم الجمعة ليتزين به.
وجاء في وصفه شابا وسيماً، معرب الملامح، أزهر اللون، ربعة في الرجال ليس بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد، ضخم الرأس، مبسوط الجبين، مرسـل الذقن، عالي العنق، عريض الصدر، غليظ الكفين والقدمين، يتوج هامته شعر كث شديد السواد، وتشع عيناه الدعجاوان الواسعتان جاذبية تحت أهداب طوال حوالك، وتتألق أسنانه المفلجة البيضاء إذا تكلم أو ابتسم.
وقالوا في وصفه ايضا.
رأيت رجلا ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وطف، وفي عنقه سطع، وفي صوته صحل، وفي لحيته كثاثة، أزج أقرن، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهـاه من بعيد، وأحسنه وأجمله من قريب، حلو المنطق، فصل، لا نزر ولا هذر، ربعة، لا بائن من طول ولا تقتحمه عين من قصر، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره.
كان ذو جاذبية جنسية عالية جدا حتى ان النساء في زمانه كن يأتين مجلسه وهو وسط أصحابه يهبن أجسادهن اليه شوقا ورغبة في ممارسة الجنس معه.
الآية: "إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ" (الأحزاب 50).
وقد سبب حب محمد للنساء مشاكل عديدة في حياته ذكرها محمد في القرآن واشار اليها.
وكانت شهوته الجامحة تقوده ان يجامع زوجة في غير يومها ودورها وفي فراش زوجة أخرى فيسبب الغيرة والمشاكل بين الزوجات.
وقد حرَّم على نفسه جماع ماريه جاريته الجميلة التي يحبها بسبب غيرة عائشة وزوجاته، ثم عاد وأباحها لنفسه في القرآن.
الآية: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ" (التحريم 1).
ومن المُؤكَّد ان مشاكل المرأة المسلمة اليوم وتقييدها بالحجاب والنقاب كانت بسبب حب محمد للنساء ورغبته القوية فيهن وضعفه أمام فتنتهن. فأصدر الأوامر عن طريق القرآن بتغطية كل امرأة بالنقاب واختفائها عن الاعين تماما ليرتاح هو من الاغراء.
وقد عبَّر عن ضعفه أمام الفتنة الانثوية الطاغية بالحديث الصحيح: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم منكن".
وقد لام محمد نفسه في القرآن لكثرة زواجه ومعاشرته للنساء الجميلات.
الآية: "لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ" (الأحزاب 52).
تدل هذه الآية دلالة واضحة لا لبس فيها ولا غموض ان محمدا كان رجلا كامل الرجولة متفجِّر الشهوة والرغبة وانه كان ذواقا فذا للنساء الجميلات وهو ينظر الى النساء الجميلات ويعجب بهن ويريد ان يبدل أزواجه بأزواج أجمل منهن.
وفي الواقع اننا نحيا هذه الحياة مرة واحدة فقط ولا توجد آخرة ولا جنة ولا حور عين ولا متعة جنسية في غير هذه الدنيا التي نعيشها.
وهذه الآية تبين بوضوح علاقة محمد بالنساء والجنس. فهو عاشق للنساء والجنس والحياة والمتعة. وهذا طبيعي جدا فهو رجل طبيعي ومحب للنساء.
والطبيعة البيولوجية للرجل تحتم عليه ان يحب النساء الجميلات ولا يجوز لأي إنسان عاقل وذكي ومنصف ان يعتب او يعترض او ينتقد رجلا يحب النساء الجميلات.
وبما أنِّي أنتمي للمدرسة الطبيعية في الفكر وهي التي تؤمن ان كل ما هو موافق للطبيعة هو صحي وحسن وجيد ويؤدي الى تقدَّم ونماء ورفاهية البشرية وسعادتها.
فاني أحيِّي محمد واثني عليه لحبه وعشقه واعجابه بحسن وجمال النساء.
وفي هذه الآية يوجه محمد لنفسه اللوم والعتاب ويأمر نفسه بالكف عن الجري وراء النساء الجميلات. وعن استبدال أزواجه بأزواج غيرهن ولو كن أجمل من أزواجه.
وفي الغالب ان محمد استجاب للوم من حوله لكثرة معاشرته للنساء. وربما ان ضميره أنَّبه لكثرة اعجابه بالنساء واستبدالهن لحسنهن وجمالهن ورأى ان هذا لا يليق بسلوك نبي مرسل من الله فقال هذه الآية لردع نفسه.
وايضا استجاب لضغوط زوجاته وما يسببنه لهن من مشاكل ومشاحنات نتيجة الغيرة وحاول بهذه الآية ان يضع نهاية لمشاكله الزوجية.
ومن غير العقلاني ان يكون الله هو الذي وجه هذا الأمر لنبيه محمد لأنه كان الأولى ان يرشد الله نبيه الى السلوك القويم من البداية ليظهر الرسول بمظهر المعصوم من الخطأ الغني عن اللوم والتأنيب.
وهذه الآية ابلغ رد على الذين يدافعون عن محمد ويقولون انه كان يتزوج لأسباب سياسية او نصرة للدين. وفي الواقع انه كان يتزوج لسببين معا للمصلحة السياسية والمتعة الجنسية، وهو ذكاء يحمد عليه ولا يلام.
وهو في نظري وفي خيالي الأنثوي قائد عربي شديد الوسامة والجاذبية يمتطي جواده العربي الاصيل ويرتدي لباس الفرسان الرائع ويتصف بالقوة والشجاعة والاقدام، ثم يذهب للغزو ويعود بالنساء الجميلات اللائي يعجبن به ويرحبن بممارسة الحب معه.
وقد أعفى محمد نفسه من شرط العدل بين الزوجات الذي فرضه في القرآن على جميع الرجال المسلمين المتعددي الزوجات.
"الآية: "تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ" (الأحزاب 51).
حتى ان عائشة قالت له: "ما ارى ربك الا يسارع في هواك".
وكان إذا خطب امرأة أرسل من تنظر الى عراقيبها.
لأنها تدل على امتلاء الجسم وجماله.
وكان حبه لزينب واعجابه بها ورغبته فيها هو سبب قوله لآيات في القرآن تزوجه من زينب.
الآية: " وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ (حب زينب) وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ" (الأحزاب 37).
الآية: "فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا" (الأحزاب 37).
وكان يمني نفسه في القرآن الذي يكتبه ويُعبر به عن مكنون نفسه ورغباته الدفينة واللاوعي في عقله، بالنساء الجميلات الكثيرات الابكار والثيبات.
الآية: "عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا" (التحريم 5).
وقد شبه محمد اللذة الجنسية بالعسل عندما قال في حديث المحلل: "حتى تذوق عسيلته ويذوق عسيلتها".
وفي الواقع ان جاذبية محمد الجنسية وحبه للنساء الجميلات ورغبته الدائمة في جماعهن لهى محل تقديري واعجابي واعجاب جميع النساء.
فأي رجل طبيعي مكتمل الرجولة متفجر الطاقة والحيوية والصحة والقوة الجنسية يجب ان يحب النساء والا فما المطلوب منه؟ ان يحب الرجال؟
وليس عيبا ان يكون الرجل قويا جنسيا دائم الرغبة في معاشرة النساء ماهرا في ممارسة الحب، بل ان هذا من اهم مميزات الرجل التي تزيده سحرا وجاذبية.
وفي هذا الجانب كان محمد رجلا حقا يعرف كيف يستمتع بالحياة وبأروع متعة فيها على الاطلاق ويمتع شريكته في الحب.
ولو كان محمد اكتفى بهذا الجانب الحسي الذي تفوَّق فيه وقضى حياته كلها في ممارسة الحب والجنس والاستمتاع بهما لكان أعظم رجل في التاريخ.
ولو اقتصر في دعوته على تشجيع الناس وحثهم على الحب لكان رسول الحب والمتعة في العالم بدلا من الدعوة الى الجهاد والعنف والقتال وإزهاق الأرواح واراقة الدماء وجعل الأمهات ثكلى والأطفال يتامى وانتاج مشوهين ومعاقين في الحروب.
وقد مجَّد محمد الجماع ورفع شأنه وجعله طقسا دينيا وثوابا شرعيا، فقال في الحديث الصحيح: "وفي بضع احدكم صدقة". والبضع هو العضو الذكري وهو كناية عن الجماع. وفي هذا الحديث حث للرجال على جماع زوجاتهم ليأخذوا الثواب (ويدخلوا الجنة حدف ان شاء الله).
وقال: "لا يقعن احدكم على امراته كما يقع البعير، ولكن ليكن بينهما رسول القبلة والكلام".
وقال في حق المرأة في الوصول الى الذروة: "لا ينزع حتى تقضي حاجتها".
وهكذا نرى بوضوح ان محمدا كان رجلا متفجر الرجولة ذو سحر جنسي طاغ محب للحياة وللنساء وللمتعة وللمعاشرة.
وهذا ليس عيبا، ولكن العيب ان يختص نفسه بمزيد من المتع والنساء ولا يسمح للمسلمين والمسلمات بها، بينما هو قد قضى حياته كلها متمتعا بالجنس يأمر الذي لا يتزوج بالصبر والاستعفاف ويعدهم بالتعويض في الجنة الموهومة.
هذا هو الظلم البين وغير العقلاني.
قمع الإسلام للجنس.
تفننت النصوص الدينية من التنفير والترهيب من الجنس.
الآية: "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ... ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" (آل عمران 14-15).
ولماذا لم ينفذ محمد هذه الآية وحرم نفسه من النساء وانتظر الذي هو خير في الجنة؟ ام ان هذه الآية تخص المسلمين فقط دون محمد؟
الحديث الصحيح.
ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
حديث صحيح.
اتقوا الدنيا واتقوا النساء.
حديث صحيح.
ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان.
"وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا" (الاسراء 32).
الآية تسمي ممارسة الحب والاستمتاع به زنا وفاحشة وسوء سبيل وتحذر منه.
عقوبة الزنا في الإسلام شديده القسوة بعيده عن التحضر والإنسانية.
الآية: "الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ" (النور 2).
يلاحظ ذكر المرأة وتقديمها في العذاب والجلد تحقيرا لها وتكريسا لدونيتها وإهانة كما هو الحال دائما في معامله الأديان للمرأة.
والجلد هنا للشاب والفتاة البكر اللذين لم يتزوجا بعد.
أي ان المراهق والمراهقة الذين أحبا بعضهما وارتبطا ارتباطا عاطفيا كان نهايته إشباعا جنسيا لهما حقق لهما المتعة واللذة والنشوة واذاقهما أجمل الاحاسيس في الحياة فان نهايتهما وجزاءهما يكون التعذيب والعقاب والايذاء البدني.
وهذا أبعد ما يكون عن المنطق والعقلانية.
والسؤال العقلاني هنا: لماذا نعاقب المحبين ونعذبهم جسديا ونفسيا؟
ما هذه القسوة والوحشية؟ وما الجريمة التي ارتكبوها حتى يلقوا هذا المصير المظلم والنهاية الحزينة المؤلمة؟
ولماذا نحرمهم حقهم في الحب والمتعة بحجج عفى عليها الزمن ونبذها الناس في جميع انحاء العالم؟
العفة، الطهارة، النقاء، الفضيلة، الاحترام ليس لها علاقة بممارسة الحب وانما علاقتها وثيقة بإتقان العمل والضمير المتيقظ والصدق والحب والخير والحق والعدل والجمال والمساواة والاخاء وسائر القيم العالمية السامية.
والجلد وسيله عقاب وتعذيب بدائية جدا لم تعد تتمشَّى مع الحضارة الإنسانية وحقوق الإنسان الدولية وكان المفروض ان تنقرض منذ العصور الوسطى المظلمة، ولكنها ما زالت تطبق في الدول الإسلامية البعيدة عن التحضر والإنسانية.
اما عقوبة الزاني والزانية المتزوجين فإنَّها الرجم بالحجارة حتى الموت بالآية المنسوخة تلاوة الباقية حكما: "الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالًا مِنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".
لاحظ كلمه نكالا توحي بكل انواع التعذيب والقهر والتنكيل.
وفي الواقع ان محمد رجم في حياته أشخاص نقلا عن احكام التوراة وتقليدا لليهود الذين كانوا في عهده في ذلك الوقت.
وما زالت هذه الممارسة الوحشية البدائية غير الإنسانية الموغلة في القسوة والبشاعة تمارس في الدول الإسلامية.
ليس عقلانيا ان يخلق الله الرغبة والشهوة الجامحة في الإنسان والتي تحقق أقصى واروع متعة في الحياة على الاطلاق، ثم يأمر بقتله رجما لأنه مارس الحب واستمتع بالحياة.
ان الرغبة الجنسية هي اقوى رغبة في الإنسان على الاطلاق لأنها تمثل رغبته في استمرار الحياة وبقائها وخلودها على الارض وهي أكثر متعة في الحياة على الاطلاق وهي تفوق جميع متع الحياة الأخرى.
.
وانا اؤكد بدون أدنى تردد انه ليس الله من امر بمعاقبه من يمارس الحب، ولكنه الإنسان البدائي السادي المُتخلِّف كاتب التوراة
والجنس هو الضوء الوحيد واللمسة الحانية والنسمة الرقيقة الملطفة وهو البلسم الشافي لجراح الإنسان النفسية والجسدية.
ان الحياة قاسية مليئة بالآلام والمعاناة والشقاء والكد والتعب والعذاب.
ويجد الإنسان نفسه في دوامة لا تنتهي من المنغصات.
وإذا قارنا مقدار المتعة والسعادة في حياة الإنسان بالوقت الذي يقضيه في العمل والمسؤوليات فستجد ان وقت المتعة والسعادة ضئيل جدا ومحدود للغاية.
وممارسة الحب من المتع القليلة التي تخفف عن الناس وطاه الحياة ومعاناتها.
وهي من الوقت المحدود الذي يقضيه الإنسان في السعادة والمتعة واللذة التي تعوض معاناة وتعب الحياة وآلامها.
فليس عقلانيا ان نطفئ الضوء الوحيد في حياتنا ونحرم أنفسنا من السعادة بدعوى الشرف والفضيلة والعفة والنظافة.
وقد جاء في الخبر ان الانجليز يواجهون الازمة الاقتصادية العالمية بمزيد من ممارسة الحب ولأنها متعة مجانية وهي طريقة مثلى للمحافظة على تدفق هرمونات السعادة.
وفي الغرب يمارس المحبين الحب بدون إحساس بالذنب او خوف من العقاب او النقد.
وهم يمارسون القبلات والاحضان في الشوارع في نفس اللحظة التي يشعرون انهم يحتاجون لذلك ومن ينظر إليهم او يحرجهم هو الذي يعاقب ويذهب الى الشرطة.
والرعب الأول للمسلمين من الحضارة الغربية والعقلانية هو الإباحية الجنسية وهذه هي الكابوس والعقدة والتابوه الذي يقف عائقا دون قبول المسلمين للغرب.
ومن المحتمل بعد مائه عام ان يتخلص المسلمون من هذا الرعب ومن هذا الانطباع السلبي عن الجنس ويستمتع الجميع بالحب بدون عوائق.
وهناك سؤالا عقلانيا: ماذا تفعل فتاة لم يتقدم احدا للزواج منها لأنها دميمة او أي سبب آخر؟
ماذا يفعل شاب في عنفوان رجولته وشبابه وقوته ورغبته والمثيرات حوله من كل جانب ولا تسمح ظروفه بالزواج بعد؟
يوجد بمصر تسعة ملايين شاب وفتاة في سن الزواج ولم يتزوجوا بعد بسبب الظروف الاقتصادية السيئة.
هل يعيشون على العادة السرية والاحتلام حتى الموت؟
ما هذه القسوة؟ وما أبشع الحياة مع الحرمان.
يقول الحديث الصحيح غير العقلاني في هذا الموقف: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء".
وجاء يعني حماية وحصانه ضد النساء والحب والجنس.
وكان عذاب الحرمان الجنسي لا يكفي فيأمره بإضافة عذاب الجوع ايضا.
وهذا ليس عقلانيا ولا عدلا فخبطتين في الراس يوجعوا.
وهذه الآية غير علمية من الناحية الصحية جدا" وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله".
فمن الظلم حقا ان يطلب محمد من المسلمين الاستعفاف أي الحرمان الجنسي والعذاب والمعاناة ومكابدة الرغبة الى ما لا نهاية بينما قضى هو كل حياته بين احضان الحسناوات.
وفي الواقع ان الطبقة الأرستقراطية العليا في المجتمع والطبقة الدنيا جدا قد تحررتا تماما من هذه التابوهات غير العقلانية وتمارس الحب بعقلانية وتحضر وبقيت الطبقة الوسطى الضحية الأولى لهذه الأساطير.
امثله من الكتابات السادية التي تسببت في شقاء البشر وحرمانهم.
تحت عنوان لذة عاجله ام خير الدنيا والآخرة.
في كل خطوة وفي كل مكان تطاردنا مغريات بنداءات قوية واعده بالسعادة والمتعة تتلاعب بأماني النفس وتنادي شهوات القلب والجسد تعقد تحالفا مع الشيطان لإغواء بني آدم فإذا استجاب نال لذة عاجله وإذا صبر وعزم نال خيري الدنيا والآخرة (اضاع خير الدنيا ولا يوجد آخرة).
قال ابن قيم الجوزي عن مساوئ الحب والشهوة.
توجب الما وعقوبة وتسلب نعمه بقاؤها الذ واطيب من قضاء الشهوة وتجلب هما وغما وحزنا وخوفا وتشمت عدوا وتحزن وليا وتحدث عيبا يبقى صفة لا تزول (وصف ليس عليه دليل علمي او عقلي او واقعي).
وهنا يحدث تمزق للإنسان المؤمن بين رغبته في المتعة المشروعة وخوفه من النار".
وقال في الترغيب في الحلال والطاعات:
صون العرض والمال وراحة البدن وقوة القلب وطيب النفس وانشراح الصدر والأمن من مخاوف الفساق والفجار وصون نور القلب ان تطفئه ظلمة المعصية وحصول المخرج وتيسير الرزق وسرعة اجابة الدعاء وزوال الوحشة وقرب الملائكة وبعد الشياطين وتنافس الناس على قضاء حوائجه ودعاء حمله العرش وعدم الخوف من الموت والفرحة للقاء الله وتذوق حلاوة الطاعة وإذا مات ينتقل من سجن الدنيا الى روضة من رياض الجنة ينعم فيها الى يوم القيامة وفيه يكون الناس في الحر وهو في ظل العرش".
انتهى كلام بن القيم وهو كلام غير علمي غير واقعي وأسطوري.
قال بن عباس في تفسير آية: خلقت المرأة من الرجل فجعلت نهمتها في الرجل فأحبسوا نساءكم" ابن كثير 1-448.
كم تسبب هذا الهراء في حرمان ملايين البشر وعذابهم ومعاناتهم الاف السنين من حقهم المشروع في ممارسة الحب والاستمتاع بالحياة.
ومن يُصدِّق هذا الهراء يضيع على نفسه الاستمتاع باللحظة السعيدة جريا وراء مجهول وأسطورة لن تأتي ابدا.
قرأت كتابا بعنوان" ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن" يسرد قصصا يشيب لها الولدان وتقشعر منها الابدان وقد بكيت عند قراءتها لما بها من أحداث قاسية مؤلمه عن أناس تعذبوا عذابا شديدا بسبب مقاومتهم لممارسة الحب او تعذيب أنفسهم بسبب ضعفهم أمام ممارسته إيمانا منهم بانه حرام وخوفا من عذاب النار وانتظارا للجنة الموعودة الأسطورية.
التدين الاصولي والجنس.
من المُؤكَّد ان الشباب المتدين يلجا هذه الايام الى التشدد في الدين بسبب الرغبة الجنسية المكبوتة داخله وقد أكّد الأطباء النفسيين المتخصصين ان التطرف الديني هو نتيجة مباشره للكبت الجنسي.
فالشاب الذي تشتعل وتتوهج رغبته في هذه السن الغضة يتجه الى التدين ليكون سندا نفسيا له يساعده على مقاومه ممارسة الحب الذي يُؤكِّد المجتمع والدين على تحريمها فيؤدي هذا الى المزيد من الكبت والحرمان والمعاناة والألم.
وهو يطلق لحيته ويديم الصلاة والصوم والذكر وتجنب الجنس الآخر تماما ليتجنب ممارسة الحب التي يعتقد انها حرام وان عقابها وعذابها عند الله شديد.
وانه لو مات قبل ان يعرف هذه المتعة ويعيشها ويحسها وصبر على الحرمان والألم فان الله سيكافئه بالحور العين في الجنة وهذا في الواقع ليس حقيقيا وليس عليه دليل اكيد.
وهو بذلك يكون قد حرم نفسه من متعته اللحظة وما هو واقعي وملموس واكيد في سبيل مجهول ووهم لا يأتي ابدا.
وعندما ارى هؤلاء الضحايا وهم يسيرون في الشارع وعيونهم على الارض اتمزق الما على حرمانهم واسميهم المعذبون في الارض ضحايا الاصولية الإسلامية.
ومن هؤلاء الضحايا المعذبون اثنين في ابنائي الشباب.
اما الشابات الصغيرات فيلجان للحجاب والنقاب خوفا من الوقوع في الحب وممارسته وكلما زادت رغبة الفتاة الجنسية زادت في الحجاب والتشدد الديني كبتا لرغبتها ودفنا لمشاعرها.
والحجاب نداء جنسي للرجال لان المنقبة ترسل رسالة للجنس الآخر مضمونها انها عفيفة ومستقيمة ونقيه وشريفه وطاهره ولم يلمسها رجل حتى الآن وهي بانتظار الزوج الذي تهبه جسدها وتخلص له وتفجر فيه عواطفها المخزونة ورغباتها المكبوتة.
كما ان الحجاب تأكيد لأنوثة المرأة وخجلها وبراءتها لان الرجال لا يرتدون الحجاب ابدا.
وكثيرا ما يُؤكِّد الرجال ان النقاب والحجاب يسبب لهم إثارة ويحرك غرائزهم ورغباتهم وشهواتهم.
ايها الرجال المسلمون اناشدكم فكوا الاشتباك بين الشرف والجنس.
منذ بدايات العصور الإنسانية الأولى دأب الرجل البدائي على محاولة السيطرة على سلوك الأنثى الجنسي، وكان الرجل يخرج الى الصيد ويترك انثاه طوال اليوم داخل الكهف بمفردها او مع أطفالها وكان همه الأول منعها من ممارسة الحب مع أي رجل غيره اثناء غيابه.
واستخدم الرجل منذ ذلك الوقت فكرة وجود الإله او القوة العليا القادرة المنتقمة الجبارة التي تعذب بالنار وتعاقب على الأفعال التي لا تعجب الرجل تحديدا.
واستطاع إقناع المرأة انها ان مارست الحب مع رجل غيره فإنَّها حتما ستحرق بالنار وتلقى في جهنم جزاء وفاقا لها على استمتاعها بالحب مع غيره..
وقد تغير الوضع الآن مع تقدم التكنولوجيا والتطور الحضاري والعلمي الإنساني.
فليس عقلانيا ان تتحكم في حياتنا الآن المعتقدات والأفكار والمحظورات التي كانت تحكم الإنسان البدائي الأول..
وظلت هذه الأفكار الذكورية الظالمة للمرأة مترسبة عبر أحقاب متتالية من العصور الإنسانية حتى جاءت الأديان فارستها ورسختها وجعلت منها شريعة ودينا فأصبح ظلم المرأة أمرا اليها وشرعا ودينا وأوامر من عند الله..
وترسخ في ذهن الرجل المسلم ان شرفه ليس في داخله ومرتبط بشخصيته وسلوكه وأخلاقه وقيمة ومثله العليا وانما هو خارج شخصه وهو يتمثل تحديدا في السلوك الجنسي للنساء في عائلته..
وأصبحت أعضاء النساء المسلمات الجنسية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالشرف وهي تستخدم في الإهانة والتحقير والشتم..
فإذا حدثت مشاجرة بين رجال فإن الطريقة المثلى للإهانة ان كل رجل يهدد الآخر انه سيمارس الجنس مع أمّه او شقيقته او ابنته.
كما ان الشتم والإهانة يكون بأعضاء النساء الجنسية..
واطرح سؤالا عقلانيا لماذا لا اذكر أعضاء الرجال التناسلية في عائلتي مثل الاب والاخ عندما اتشاجر مع امرأة مثلي؟
ولماذا يفرض علينا الرجال ان تكون أعضائنا التناسلية هي محل شرفهم والا تكون أعضاؤهم التناسلية هي محل شرفنا؟ وانا اناشد الرجال العرب المسلمين ان يراجعوا أفكارهم ويُغيِّروا توجّهاتهم الفكرية والنفسية وان يفصلوا بين شرفهم الذي يتمثل اساسا في داخل شخصهم وليس في السلوك الجنسي للنساء في عائلاتهم. واريد ان اسأل سؤالا عقلانيا.
ما المانع ان يمارس المحبين الحب إذا كانوا لن يتسببوا في ايذاء أي شخص وأخذوا الاحتياطات اللازمة لمنع الحمل وتجنب الأمراض الجنسية المعدية؟
لقد منع الدين ممارسة الحب وسماها زنا للأسباب السابقة ولقد تغيرت هذه الأسباب بتغير الزمن وتقدم العلم..
ولقد تخلص الرجال الغربيون من هذه الأفكار السلبية بشأن الشرف والجنس..
وقد سمى الغرب ممارسة الحب بأجمل وأحب الأسماء..
اما في المجتمع المسلم العربي فإنَّنا تطلق عليها أبشع الكلمات وأسوأها مما تقشعر معه بدن الإنسان السوي..
فنصف الفعل الجنسي بالقذارة رغم ان ممارسة الحب أبعد ما تكون عن القذارة..
ومن الظلم ان نصم هذا الفعل الرائع الممتع بهذه الصفة الظالمة لمجرد انه ينتج عنها بعض السوائل والافرازات التي تسبب لنا بعض المضايقة..
والسبب في كل هذا الكم من الظلم وسوء الفهم والتقدير هو تحريم الدين للفعل الجنسي وتسميته بألفاظ سيئة سلبية ينفر منها الحس السليم..
وأصبحت هذه الأفكار السلبية الظالمة معتقدات وعادات وفكر جمعي عام للمجتمع المسلم كله.
ان الفعل الجنسي فعل تلقائي بسيط وهو يمثل اروع متعة على وجه الارض إذا ازلنا ما حوله من تعقيدات وأفكار ظالمة..
وقد سماه الإسلام: "زنا" و"فاحشة" و"كبيرة" وكلها ألفاظ سلبية ظالمة يجب ان نتخلص من تأثيرها النفسي السلبي علينا..
وانا اقول ان هي الا أسماء سميتموها أنتم واباؤكم ويمكن ان نُغيرها.
وبدلا ان نقول زنا نقول ممارسة الحب.
وبدلا من قذارة نقول نظافة.
وبدلا من كبيرة وفاحشة نقول رائعة وممتعة.
وقد يقول قائل ان هذا ينطبق على الحيوانات دون الإنسان وانا اقول الإنسان من الثدييات العليا واناشد المتدينين التخلص من عقدة التفوق والتعالي على موقعنا من سلم التطور والسبب في هذه العقدة قول القرآن ان هم الا كالأنعام، بل هم اضل سبيلا، واقول ان الحيوان أفضل حالا من الإنسان المسكين المظلوم المكبل بالقيود الاجتماعية والدينية التي تحرمه من ابسط حقوقه الإنسانية وتتركه تعيسا مكتئبا محطما نفسيا وجسديا وكارها للحياة..
وإذا تخلصنا من الأفكار السلبية عن الجنس ستختفي جرائم الشرف وسيكون المجتمع أكثر سعادة وأكثر استرخاء وسيختفي الاحتقان والتوتر والكبت الجنسي والتعاسة التي سببها الحرمان وستقل جرائم التحرش والاغتصاب..
وبدلا من ان توجه طاقاتنا في التخويف والترهيب والتحذير من الجنس بلا طائل لان الغريزة اقوى وأعنف من كل التحذيرات فإنَّنا نوجه طاقتنا في التحكم والتوعية بتجنب الحمل غير المرغوب فيه ومقاومه الأمراض المنقولة جنسيا..
ايها الرجال المسلمون.
اعرف ان ما اطلبه صعب جدا على أنفسكم.
.
ان تسمحوا لابنتكم ان تدخل الى حجرتها بصحبه صديقها.
وان تسمحوا لابنكم المراهق ان يصحب صديقته الى غرفه نومه.
ولكن فكروا في عذاب الحرمان لهؤلاء المراهقين المحرومين المعذبين التعساء.
الذين يتحكم فيهم ويعذبهم فكر بال مُتخلِّف.
ارجو ان تكافحوا حتى تتخلصوا من مشاعر الغيرة السلبية على النساء في عائلاتكم.
وتتخلصوا بما يسمى بالدم العربي الحامي فإنَّها مشاعر سلبية مُتخلِّفة.
اجمعوا ارادتكم وستنجحون.
صدقوني لقد سبقكم الى هذا التسامح والتحضر كثير من الرجال المسلمين المحترمين.
فكوا الاشتباك بين الجنس والاحترام.
وبين الجنس والشرف.
وبين الجنس والطهارة.
وبين الجنس والعفة.
وتخلصوا من المصطلحات السلبية مثل الرجل الشرقي وسى السيد وغيرها من المصطلحات التي لا تعبر الا على الذكورية المقيتة لا نجني من ورائها الا المصائب.
وستختفي بالتالي مأساة الختان وما تعانيه النساء من تشويه وذبح لأعضائها التناسلية.
وتخلصوا من الازدواجية التي تمارسونها عندما تمارسون الحب بحرية خارج المنزل، ولكن ترتكبون جرائم الشرف داخل بيوتكم..
وهذا ليس دفاعا عن الإباحية الجنسية غير المقننة وانما هو دفاع عن حق المحبين في ممارسة الحب بدون إرهاب او خوف او تهديد بعقاب او عذاب وبدون اضطرار لإخفاء واستخفاء واستحياء وبدون خوف من إهانة او جرح للكرامة والاحترام..
والإسلام اقر وقنن الحرية الجنسية، ولكن اعطاها للرجل فقط وتحت مسميات كثيرة مثل تعدد الزوجات وملك اليمين والتسرِّي بالجواري وزواج المسيار وعند الشيعة زواج المتعة. وهكذا أباح للرجل تعدد العلاقات الزوجية بلا حد أقصى بلا نهاية وتحت غطاء شرعي إلهي وحرم المرأة من نفس الحق..
ومن أسباب ارتباط الفعل الجنسي في المفهوم العربي الإسلامي بالقذارة والنجاسة والمهانة وعدم الاحترام واستخدامه في الإذلال وجرح الكرامة هو الأمر الإسلامي بالاغتسال بعد ممارسة الجنس واعتبار ان من يمارس الحب يعتبر في حاله غير طاهره وهو يعتبر نجسا ولا يستطيع ممارسة أي شعيرة دينية حتى يغتسل ويتطهر..
وفي جميع انحاء العالم المتحضر يقرون ولا يجرئون على مناقشه حق الإنسان في ممارسة الحب.
الأمن ما دام لا يضر الغير ويمكن تجنب ما ينتج عنه من سلبيات وهم يسمونه بأجمل الأسماء وارقاها وأحسنها ويسمون العملية الجنسية بممارسة الحب وهو اسم جميل يعبر فعلا عما يتم في هذه العملية البيولوجية.
ايها الرجال المسلمون.
ايتها النساء المسلمات.
ايها الشباب والشابات والفتيان والفتيات.
تخلصوا من الأفكار والألفاظ السلبية عن الحب.
مارسوا الحب كلما احتجتم لذلك.
فهو حق مشروع اصيل لكم.
وهو حاجة إنسانية بيولوجية ملحه.
لا تتركوا أي كائن او سلطة على وجه الارض تحرمكم منه باسم الدين او الفضيلة او الطهارة.
خاتمة
الجنة الآن، ولا يوجد بعث
ما فيش آخرة ما فيش جنة ما فيش نار ما فيش ميزان ما فيش صحف ما فيش حساب ما فيش ثواب ما فيش عقاب ما فيش سراط ما فيش حوض ما فيش ملائكة ما فيش شياطين، كل دي أساطير وامل كاذب في العدل المؤجل.
هذا عنوان فيلم فرنسي رأيت إعلانا عنه ولم اشاهده، ولكن لفت نظري ان هذه جملة مفيدة مبتدأ وخبر وهي تلخص وجهة نظر ومبادئ وفلسفة في الحياة يمكن ان يكتب فيها مجلدات وهذا هو الآن ملخص فكري وفلسفتي في الحياة.
الجنة الآن وليست بعد الموت، اؤكد انه لا يوجد جنة بعد الموت.
هذا البحر، هذه الرمال، هذه الاشجار، هذه الأنهار، هذه الفواكه، هذا اللبن، هذا العسل، هذا الخمر، هذا الزنجبيل، هذه الغرف، هؤلاء الجميلات اللائي ترونهم الآن هم الجنة ولا يوجد غيرهن بعد ذلك.
استمتع بالمتاح وتأكّد ان الحياة مرة واحدة وإنَّنا نستطيع بإمكانياتنا البسيطة ان نجعلها الجنة المنتظرة، ولكن الفرق ان الجنة في الدنيا حقيقية والجنة المنتظر هي أكبر مقلب عرفته الإنسانية.
ان انتظار الجنة بعد الموت ليس من الذكاء في شيء لأنَّك تأمل وتحلم وتنتظر املا ليس عليه دليل علمي وليس مُؤكَّدا وهو في عالم الغيب غير المضمون.
اذن فالحل والذكاء ان نحاول خلق الجنة بالإمكانيات البسيطة والمتاحة في الدنيا وللأسف هذا هو المتاح رغم قلته ورغم المنغصات الكثيرة.
وهذه المنغصات هي السبب في اختراع الجنة الأخرى على سبيل التعويض والتسلية والسند النفسي.
من اهم النصائح النفسية ان تحاول ان تجد سعادة كبيرة في تفاصيل الحياة اليومية.
وانا شخصيا نجحت في الوصول الى هذا وهذا في غاية الاهمية وهو يحتاج الى تدريب وإرادة.
الى كل الأحباء.
يا ليت كان فيه جنة بعد الموت.
للأسف ما فيش.
استمتع بالمتاح في الدنيا، واخلق جنتك الآن بيديك.
اؤكد للجميع.
الجنة الآن وفقط.
ويوجد حديث لا اعرف مدى صحته بهذا المعنى قاله محمد الرسول: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".
وانا لست كافرة انا عقلانية ومؤمنة تماما بالعلم والعقل والواقع.
وانا افخر أنِّي كافرة بالخرافة، والوهم، والأسطورة، والخيال.
وسأصيغ هذا الحديث غير العلمي وغير عقلي بكلمات أخرى علمية عقلانية:
"الدنيا جنة العقلاني وسجن المخدوع الواهم ضحية الخرافة والفكر الأسطوري".
وانا الآن اؤكد ان الجنة الآن في الدنيا ولا يوجد غيرها. استمتع بالمتاح لك في الدنيا وهكذا صنعت جميع الكائنات الحية عبر ملايين السنين من الحياة فقد استفادت من المتاح على ظهر الارض فتطورت واستمرت في الحياة. اما الكائنات التي لم تستطع التأقلم والاستفادة من المتاح فقد انقرضت مثل الديناصورات.
مرة أخرى واكرر للأهمية استمتع بالمتاح ولا تنتظر المزيد او المثالي او الكامل فهذا أمل ووهم وخيال.
الفصل التاسع
الحجاب والجنس: ليس دفاعا عن الاباحية، ولكن عن حق الإنسان في الحب والحياة
اهمية الجنس في حياتنا.
الجنس هو الثروة الأولى التي وهبتها لنا الطبيعة السخية والكنز المدفون في اعماق أجسادنا. وقد مارسنا جميع الوسائل غير المشروعة في إهدار هذه الثروة وتبديد هذا الكنز بكل قسوة وعنف وسادية ولا إنسانية على أنفسنا.
ويعتبر الجنس واحدا من اهم الاحتياجات الاساسية في الحياة الإنسانية، بل يعتبر الجنس من الناحية العملية هو الموضوع الاساسي والحيوي والمحور الرئيسي الذي تدور حوله كل انشطة الحياة الإنسانية.
والمحاور الرئيسية في الحياة ثلاث.
الجنس والسلطة والمال.
وفي الواقع ان السلطة والمال هما ايضا يستغلان لخدمه الجنس.
والسلطة والمال من اهم أسباب الجاذبية الجنسية للرجل والمرأة على السواء.
ومن الناحية الاجتماعية فان المجتمع المكبوت المحروم جنسيا يكون مجتمعا مكتئبا عابسا حزينا متوترا مشحونا ويغلى بالبخار المحبوس داخله.
والمجتمع الذي يتمتع أفراده بالإشباع الجنسي فان السعادة والفرح والسرور والابتهاج والارتياح تكون القاسم المشترك بين أفراده الذين يتمتعون بالصحة النفسية والجسدية على السواء والنتيجة الحتمية لذلك زيادة الانتاج والتحضر والتقدم والرفاهية.
والعامة يقولون لمن يتزوج انه دخل دنيا.
أي انهم يعتبرون من لم يمارس الحب بعد كأنَّه لم يعش في الدنيا ولم يدخلها ولم يعرف اروع ما فيها.
وإذا نظرنا الى النشاط الإنساني اليومي نجده متنوعا تنوعا واسعا، ولكنه يصب في النهاية في دائرة الجنس السحرية اللانهائية.
فالرجل يستيقظ صباحا ليذهب الى عمله ليحصل على المال ليأكل وينشئ اسره وينجب أطفالا ويحصل على ممارسة جنسية مستقرة مع زوجته.
والمرأة تمارس مهامها الاسرية لتحافظ على استقرار الأسرة وتستطيع الاستمتاع بممارسة جنسية آمنة ومستقرة في نهاية اليوم.
وعندما ينقضي النهار بكل نشاطاته المتنوعة فان الغرفة تغلق على الزوجين ليضمهما فراش دافئ ممتع.
والابناء يأكلون ويشربون فيكبرون وعندما يصلون الى المراهقة والبلوغ تسيطر عليهم رغبة عارمه لممارسة الجنس حتى ان المراهقين في هذه الفترة يكون الموضوع الأول في الاهمية في حياتهم كلها هو الجنس، وهو اهم عندهم من الدراسة والمذاكرة ومن النوم ومن التنزه، بل ومن الطعام ايضا.
مأساة المراهقين والشباب في بلادنا الإسلامية الشرقية.
يبلغ مستوى الهرمون الذكري التستوستيرون في دم الشاب المراهق أعلى مستوى له طوال حياته كلها عند سن الثامنة عشر.
وكذلك تبلغ الفتاة أقصى مستوى لهرمونات الأنوثة وأعلى مستوى للرغبة الجنسية عند نفس السن.
أي ان أقصى قوة وأعلى مستوى للرغبة الجنسية عند الذكر والأنثى تكون عند سن الثامنة عشر.
وعند البلوغ تبدأ الهرمونات الجنسية لدى الجنسين في الزيادة المطردة حتى سن الثامنة عشر فتصل الى أعلى مستوى لها، ثم تبدأ في الانخفاض تدريجيا بعد ذلك.
أي ان قوة الرغبة في هذا السن لا تتكرر في حياة الإنسان مرة أخرى ابدا.
وهناك رأي طبي يقول ان رغبة الفتاة الجنسية تبلغ 99 ضعف رغبة الشاب، ولكن ما يجعل البعض يعتقد العكس ان الحياء والقيم الاجتماعية السائدة والتقاليد تمنع الفتاة من التعبير عنها او اظهارها خوفا من اتهامها في أخلاقها وشرفها وإطلاق الألفاظ البذيئة عليها.
ويقسو مجتمعنا على المراهقين قسوة بالغة بحرمانهم من حقهم الطبيعي في ممارسة الحب في هذا السن.
فالحب في بلادنا عيب، والجنس حرام، والقبلات والاحضان هي من قلة الادب والتربية.
ويتربَّى المراهق ان كمال الأدب والتربية والاستقامة والطهارة هو البعد عن الجنس الآخر.
وتمر سنوات المراهقة في الكبت والحرمان والمعاناة والعذاب المستمر ومكابدة الرغبة المستعرة الموقدة على الدوام.
ويكبر المراهق، ثم يكتشف ان أجمل واروع سنوات الرغبة المتأججة في عمره قد ضاعت هباء ومرت عبثا وقد حرمه المجتمع القاسي اللاإنساني من حقه الطبيعي في المتعة والحياة.
وان سنوات المراهقة واحاسيسها الجميلة قد ولت ولن تعود ابدا طوال الحياة.
وتتربَّى الفتاة منذ الصغر ان عفتها وطهارتها واستقامتها ان تحافظ على عذريتها وان تضحي بحياتها من أجلها وان الموت والدفن تحت التراب اهون من فقدانها لعذريتها فالعذرية للفتاة عندنا اهم من الحياة.
وان تغلق دائما رجليها وهي جالسة وتغطي نفسها.
وان صوتها عورة وجسدها عورة وكل شيء فيها حرام وعيب.
باختصار ولادتها كأنثى كان خطأ وعدم وجودها في الحياة كان أفضل.
وهذا منتهى الانانية فقد ربطنا العذرية بالشرف وصار شرف الرجال عندهم اهم من حياة بناتهم وسائر النساء في عائلاتهم.
وقيمة العفة في مجتمعاتنا الإسلامية اهم وأغلى قيمة وهي ليست موجودة في أي مجتمع آخر في الدنيا. وهي عبء نفسي وضغط معنوي رهيب على الأنثى والرجل على حد سواء.
وفي حين تعلم الأم ابنتها المراهقة في الدول المتحضرة كيف تتجنب الحمل غير المرغوب فيه وتتجنب الأمراض المنقولة جنسيا وتحرص على تطعيمها باللقاح الواقي من سرطان عنق الرحم لتستطيع المراهقة ممارسة الجنس الأمن وتتمتع بكل ما في هذه الفترة من تدفق المشاعر والرغبات وطوفان المتعة واللذة الذي لن يتكرر بعد ذلك ابدا فإنَّنا هنا في بلادنا نتفنن في تعذيب أولادنا بالحرمان والصاق كل الرذائل والسيئات بهذه الرغبة المشروعة البديهية، فتنشأ المراهقة والمراهق ممزقا بين رغبته المشتعلة المتأججة والتي تزيد من اشتعالها جميع المثيرات التي يمر بها في يومه وبين ما تربَّى عليه من تحريم للجنس والصاق اسوا الألفاظ والتعبيرات به.
وترى المراهقين وسائر المحبين المساكين وقد جلسوا في الحدائق وعلى شواطئ البحر يحاولون ان يختلسوا بعض اللحظات الحميمة، وهم يعانون الحرج والخوف والانتقاد من الناس والمجتمع وايضا الشرطة تطالبهم بالبطاقات والذهاب الى القسم والبهدلة وكأنَّه لا يكفيهم معاناتهم وحرمانهم فلا ينقصهم الا الانتقاد والشعور بالذنب والإهانة والاحراج وجرح الكرامة.
وكم جمح بي الخيال وانا ارى معاناة هؤلاء المحبين لو كنت امتلك المال الكافي ان ابني لهم اماكن آمنة خصيصا لممارسة الحب والحصول على السعادة التي يستحقونها وهي من ابسط حقوقهم الإنسانية ولا يعكر عليهم صفوها أحد الاغبياء الساديين.
حتى الزواج العرفي الحلال الذي وجد فيه هؤلاء الشباب المعذبون متنفسا فيه لتفريغ طاقتهم المكبوتة ومشاعرهم المتوهجة جاء التحذير منه من كل جانب واختلفوا في تحليله وتحريمه ليسدوا بذلك كل المنافذ والمخارج لمأزقهم المؤلم وابوا الا ان يكتموا انفاسهم مصممين على دفنهم احياء.
وقد حكى لي صديق عربي مسلم يعيش في المانيا انه عندما لاحظ ان ابنه المراهق بدا في ممارسة الحب مع صديقته سمح له بإحضارها الى المنزل والدخول الى غرفته وقال لابنه تعال الى غرفتك مع صديقتك ونم في سريرك النظيف الآمن بدلا من ممارسة الحب في الحدائق وتحت الكباري وعلمه كيف يتجنب الحمل غير المرغوب فيه والأمراض المنقولة جنسيا وعلمه ايضا استخدام الواقي الذكري. وقال لي لو كان عندي ابنه مراهقة لتصرفت بنفس الطريقة، فانا اريد سعادة أولادي واسعد حين اراهم يتمتعون لا يعانون الحرمان.
ترى كم من الوقت سنستغرقه لنصل الى هذا الرقي والتحضر والعقلانية في بلادنا الإسلامية؟
.
اهمية الجنس الطبية.
أثبتت الأبحاث الطبية الحديثة ان ممارسة الجنس المشبع يخفض ضغط الدم ويزيد المناعة ومقاومه الأمراض وينظم ضربات القلب ويقاوم الاكتئاب وينشط الدورة الدموية وعضلة القلب ويحقق الاستقرار الجسدي والنفسي.
وان ممارسة جنسية ناجحة ومشبعة في الصباح تحقق الصفاء الذهني طوال اليوم وتساعد على التركيز في العمل واتخاذ القرارات السليمة وتساعد على قضاء يوم ناجح منتج وقدرة فائقة على حل المشكلات التي تواجهه بأعصاب أكثر هدوءا وتحملا.
وان الإنسان يحتاج الى العناق أربع مرات في اليوم والى ممارسة الجنس عده مرات في الاسبوع ليشعر بالسعادة والاستقرار النفسي.
يقول الدكتور ادوارد اورلى عن اهمية الجنس في حياة الإنسان تحت عنوان: "روعة الدافع الجنسي".
الدافع الجنسي بداخلك مرتبط ارتباطا وثيقا برغبتك في الحياة، بل وبكل شيء تفعله من الطفولة حتى الشيخوخة وله تأثيره على أفكارك وأعمالك حيث تفرز غددك الجنسية افرازات تؤثر على جميع الغدد الداخلية بما فيها الغدد الحيوية مثل البنكرياس وغيرها.
وغريزتك الجنسية تؤثر على جهازك العصبي والدورة الدموية والتنفس وكل الأجهزة بلا استثناء في جسدك لان الغدد التناسلية تصب افرازاتها في الدم مباشره الذي يتخلل كل خلية ونسيج.
وعند ممارسة الحب يفرز المخ هرمون الدوبامين والسريتونين والاندورفين وهي المخدرات الطبيعية في المخ وهي تخفف الألم وتقاوم الارهاق والاكتئاب وتحسن المزاج النفسي ولها تأثير ايجابي على جميع اجهزه الجسم وتقاوم الزهايمر.
ومليارات كثيرة تصرف لتكمل الصورة الجنسية لكل طرف لدى الطرف الآخر.
فجميع وسائل الاعلام التي تحكي قصص الحب والجنس يرصد لها المليارات لإنتاج افلام ومسرحيات وعروض الازياء والملابس وخطوط الموضة والإعلانات التي تروج لمختلف العطور وأدوات الزينة والنظارات والرياضة بمختلف انواعها هي عروض جنسية تحقق لدى المشاهدين حلم الرشاقة واللياقة والجاذبية الجنسية وعروض الباليه والرقص والغناء ومهرجانات السينما يشاهدها الناس بلهفه لان فيها نموذج الجمال والكمال الجنسي الذي يتمنَّى أي إنسان الوصول اليه.
اهمية الإشباع الجنسي
يقول د. ادوار.
ان الصورة الجذابة للمرأة قبل الزواج وتفننها في الزينة والاغراء وصورة الرجل الوسيم المكتمل الرجولة التي تسحر المرأة بمختلف الصور لهو وعد ضمني بالإشباع عند الممارسة فإذا جاءت لحظة الصدق ولم يحدث الإشباع عند اللقاء يصاب الطرفين بالإحباط والياس والحزن.
فالممارسة ليست وحدها كافية، ولكن الاهمية القصوى ان يتأكّد كل طرف من إشباع الطرف الآخر والوصول الى الذروة والنشوة النهائية.
وفي مجتمعاتنا الشرقية الإسلامية تعاني اغلب النساء من عدم الإشباع حتى المتزوجات لان القيم السائدة تركز على اهمية امتاع الرجل بصرف النظر عن حق المرأة في الإشباع.
وتوجد ملايين النساء المسلمات اللاتي تنتهي حياتهن ولم يعرفن معنى الذروة ولا الإشباع ولو مرة واحده طوال حياتهن.
ومن الأسباب الهامة لعدم الإشباع عند المرأة الشرقية معاناتها من مأساة الختان الذي اوصى به محمد وقال فيه أحاديث صحيحه تشجع على اجرائه.
تاريخ الجنس في الحضارة الإنسانية.
في العصور الإنسانية الأولى كان الجنس مشاعا ولم يكن محرما او مدنسا وكانت المرأة مُقدَّسة ومعبودة ومتعددة الأزواج.
وكانت لها المكانة العليا والسيطرة في المجتمع الذي سمى في هذا العصر بالمجتمع الأمومي.
ثم تغير الوضع مع بداية عصر الزراعة والاستقرار وظهور الثروة والملكية والوراثة فظهر الاحتياج لتحديد نسب الطفل لتحديد الميراث (المال والأسباب الاقتصادية).
وتحوَّل ميزان القوة والسيطرة والتفوق لصالح الرجل لأنه امتلك أدوات القوة والمال بسبب قوته العضلية وبدأت المرأة منذ ذلك التاريخ تفقد مكانتها وتفوقها وتحوَّلت الى الدونية والدرجة الثانية.
وحرمها الرجل منذ ذلك التاريخ من تعدد الأزواج وسيطر على سلوكها الجنسي ليتمكن من معرفه نسب المولود وليتأكّد ان الطفل هو ابنه ومن صلبه ليستطيع ان ينقل اليه الثروة بالميراث وهو مطمئن انه ابنه وليس ابن رجل آخر.
وهنا ظهرت فكرة العفة والشرف والطهارة للمرأة.
وتبنت الأديان البشرية والشرائع البدائية هذه الفكرة وأرستها بقوة وتحوَّلت بفعل السلطة الإلهية والترغيب في الجنة والتخويف بالنار الى قيم مجتمعية سائدة وفكر جمعي مكتسح.
وكانت اليهودية اولى الشرائع الإنسانية التي تبنت فكرة العفة والطهارة الجنسية وبدأت في ارساء أفكار أسطورية مثل نجاسة دم الحيض والعذرية ورجم الزناة وغيرها من القوانين البدائية والأفكار السادية التي كانت تعكس وجهة نظر وتوجه كتاب العهد القديم الشخصية وقدموها للبسطاء انها وحي من الله ومن هكذا استمدت هذه الأساطير قوتها التشريعية.
وقد أخذ الإسلام هذه الشرائع والقوانين من اليهودية مثل رجم الزناة وتحريم الممارسات الجنسية خارج نطاق الزواج.
وفي حين حددت هذه الشرائع التي تلبس لباس المُقدَّس اقامة المرأة وعلاقتها في رجل واحد فقط هو زوجها سواء أشبعها هذا الزوج وارضاها او انها قضت حياتها الزوجية معه كلها في حرمان وعدم إشباع جسدي فإنَّها اعطت الرجل الحق في تعدد العلاقات الجنسية. واضفت عليها الشرعية الدينية والحق المُقدَّس الإلهي تحت مسميات مختلفة بدءا من الزواج بأربعة وانتهاء بملك اليمين غير المحدود العدد ومرورا بزواج المتعة ليغرق الرجل المسلم - والرجل فقط - في وجبة جنسية دسمة تصل في بعض الاحيان الى حد التخمة في حين تتضور المرأة المسلمة جوعا لو ان حظها اوقعها في زوج عنين او زاهد جنسيا واضطرت ان تقضي معه حياتها الزوجية كاملة حفاظا على الأسرة وتربية الأولاد.
وهكذا يتأكّد بوضوح اننا نعيش في القرن الواحد وعشرين أسرى لقيم وشرائع ومُقدَّسات أصلها الأساطير والخرافات واهواء كُتَّاب الكتب المُقدَّسة وتعود الى بدايات العصور الإنسانية الأولى.
الأديان قمعت الجنس.
جميع الأديان بلا استثناء تسببت في شقاء الإنسان وحرمانه الجنسي وهي جريمة لا تغتفر وسادية وتعذيب بلا مبرر وغير عقلاني.
وقد كان السبب في تحريم الجنس في الماضي وقبل التقدم الحضاري والعلمي هو تحديد النسب والخوف من الأمراض الجنسية. والان بعد استخدام وسائل منع الحمل والسيطرة على الأمراض فانه من العبث الالتزام بنفس الشرائع البدائية التي تقوم على الوهم والخرافة والأسطورة.
محمد والجنس.
قال محمد: "حُبب الي من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة".
لقد قرر محمد ان أحب شيء عنده في الدنيا هم النساء.
أي انه يحب النساء حبا جما.
وأفضل متعة لديه في الدنيا هي الجنس.
وسأل من أحب الناس اليك؟
فقال عائشة: وكان الوحي يأتيه وهو في لحاف عائشة.
وقد تزوج محمد خمسة عشر امرأة ومات عن تسع زوجات.
وكان يطوف على نسائه كلهن في ليلة واحده بغسل واحد.
وكان اليهود يقولون عليه ما همَّه الا النكاح.
وكان أصحابه يتحدَّثون عنه انه اعطي قوة ثلاثين رجلا في الجماع.
وكان محمد ابيض البشرة جعد الشعر وسيم الملامح رجولي القوام رائع العضلات، يصنع شعره ضفائر تنزل على كتفيه ويرتدي البرد الاحمر يوم الجمعة ليتزين به.
وجاء في وصفه شابا وسيماً، معرب الملامح، أزهر اللون، ربعة في الرجال ليس بالطويل البائن ولا بالقصير المتردد، ضخم الرأس، مبسوط الجبين، مرسـل الذقن، عالي العنق، عريض الصدر، غليظ الكفين والقدمين، يتوج هامته شعر كث شديد السواد، وتشع عيناه الدعجاوان الواسعتان جاذبية تحت أهداب طوال حوالك، وتتألق أسنانه المفلجة البيضاء إذا تكلم أو ابتسم.
وقالوا في وصفه ايضا.
رأيت رجلا ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه، حسن الخلق، وسيم قسيم، في عينيه دعج، وفي أشفاره وطف، وفي عنقه سطع، وفي صوته صحل، وفي لحيته كثاثة، أزج أقرن، إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهـاه من بعيد، وأحسنه وأجمله من قريب، حلو المنطق، فصل، لا نزر ولا هذر، ربعة، لا بائن من طول ولا تقتحمه عين من قصر، له رفقاء يحفون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره.
كان ذو جاذبية جنسية عالية جدا حتى ان النساء في زمانه كن يأتين مجلسه وهو وسط أصحابه يهبن أجسادهن اليه شوقا ورغبة في ممارسة الجنس معه.
الآية: "إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ" (الأحزاب 50).
وقد سبب حب محمد للنساء مشاكل عديدة في حياته ذكرها محمد في القرآن واشار اليها.
وكانت شهوته الجامحة تقوده ان يجامع زوجة في غير يومها ودورها وفي فراش زوجة أخرى فيسبب الغيرة والمشاكل بين الزوجات.
وقد حرَّم على نفسه جماع ماريه جاريته الجميلة التي يحبها بسبب غيرة عائشة وزوجاته، ثم عاد وأباحها لنفسه في القرآن.
الآية: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ" (التحريم 1).
ومن المُؤكَّد ان مشاكل المرأة المسلمة اليوم وتقييدها بالحجاب والنقاب كانت بسبب حب محمد للنساء ورغبته القوية فيهن وضعفه أمام فتنتهن. فأصدر الأوامر عن طريق القرآن بتغطية كل امرأة بالنقاب واختفائها عن الاعين تماما ليرتاح هو من الاغراء.
وقد عبَّر عن ضعفه أمام الفتنة الانثوية الطاغية بالحديث الصحيح: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل الحازم منكن".
وقد لام محمد نفسه في القرآن لكثرة زواجه ومعاشرته للنساء الجميلات.
الآية: "لَّا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِن بَعْدُ وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ" (الأحزاب 52).
تدل هذه الآية دلالة واضحة لا لبس فيها ولا غموض ان محمدا كان رجلا كامل الرجولة متفجِّر الشهوة والرغبة وانه كان ذواقا فذا للنساء الجميلات وهو ينظر الى النساء الجميلات ويعجب بهن ويريد ان يبدل أزواجه بأزواج أجمل منهن.
وفي الواقع اننا نحيا هذه الحياة مرة واحدة فقط ولا توجد آخرة ولا جنة ولا حور عين ولا متعة جنسية في غير هذه الدنيا التي نعيشها.
وهذه الآية تبين بوضوح علاقة محمد بالنساء والجنس. فهو عاشق للنساء والجنس والحياة والمتعة. وهذا طبيعي جدا فهو رجل طبيعي ومحب للنساء.
والطبيعة البيولوجية للرجل تحتم عليه ان يحب النساء الجميلات ولا يجوز لأي إنسان عاقل وذكي ومنصف ان يعتب او يعترض او ينتقد رجلا يحب النساء الجميلات.
وبما أنِّي أنتمي للمدرسة الطبيعية في الفكر وهي التي تؤمن ان كل ما هو موافق للطبيعة هو صحي وحسن وجيد ويؤدي الى تقدَّم ونماء ورفاهية البشرية وسعادتها.
فاني أحيِّي محمد واثني عليه لحبه وعشقه واعجابه بحسن وجمال النساء.
وفي هذه الآية يوجه محمد لنفسه اللوم والعتاب ويأمر نفسه بالكف عن الجري وراء النساء الجميلات. وعن استبدال أزواجه بأزواج غيرهن ولو كن أجمل من أزواجه.
وفي الغالب ان محمد استجاب للوم من حوله لكثرة معاشرته للنساء. وربما ان ضميره أنَّبه لكثرة اعجابه بالنساء واستبدالهن لحسنهن وجمالهن ورأى ان هذا لا يليق بسلوك نبي مرسل من الله فقال هذه الآية لردع نفسه.
وايضا استجاب لضغوط زوجاته وما يسببنه لهن من مشاكل ومشاحنات نتيجة الغيرة وحاول بهذه الآية ان يضع نهاية لمشاكله الزوجية.
ومن غير العقلاني ان يكون الله هو الذي وجه هذا الأمر لنبيه محمد لأنه كان الأولى ان يرشد الله نبيه الى السلوك القويم من البداية ليظهر الرسول بمظهر المعصوم من الخطأ الغني عن اللوم والتأنيب.
وهذه الآية ابلغ رد على الذين يدافعون عن محمد ويقولون انه كان يتزوج لأسباب سياسية او نصرة للدين. وفي الواقع انه كان يتزوج لسببين معا للمصلحة السياسية والمتعة الجنسية، وهو ذكاء يحمد عليه ولا يلام.
وهو في نظري وفي خيالي الأنثوي قائد عربي شديد الوسامة والجاذبية يمتطي جواده العربي الاصيل ويرتدي لباس الفرسان الرائع ويتصف بالقوة والشجاعة والاقدام، ثم يذهب للغزو ويعود بالنساء الجميلات اللائي يعجبن به ويرحبن بممارسة الحب معه.
وقد أعفى محمد نفسه من شرط العدل بين الزوجات الذي فرضه في القرآن على جميع الرجال المسلمين المتعددي الزوجات.
"الآية: "تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَن تَشَاءُ" (الأحزاب 51).
حتى ان عائشة قالت له: "ما ارى ربك الا يسارع في هواك".
وكان إذا خطب امرأة أرسل من تنظر الى عراقيبها.
لأنها تدل على امتلاء الجسم وجماله.
وكان حبه لزينب واعجابه بها ورغبته فيها هو سبب قوله لآيات في القرآن تزوجه من زينب.
الآية: " وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ (حب زينب) وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ" (الأحزاب 37).
الآية: "فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا" (الأحزاب 37).
وكان يمني نفسه في القرآن الذي يكتبه ويُعبر به عن مكنون نفسه ورغباته الدفينة واللاوعي في عقله، بالنساء الجميلات الكثيرات الابكار والثيبات.
الآية: "عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا" (التحريم 5).
وقد شبه محمد اللذة الجنسية بالعسل عندما قال في حديث المحلل: "حتى تذوق عسيلته ويذوق عسيلتها".
وفي الواقع ان جاذبية محمد الجنسية وحبه للنساء الجميلات ورغبته الدائمة في جماعهن لهى محل تقديري واعجابي واعجاب جميع النساء.
فأي رجل طبيعي مكتمل الرجولة متفجر الطاقة والحيوية والصحة والقوة الجنسية يجب ان يحب النساء والا فما المطلوب منه؟ ان يحب الرجال؟
وليس عيبا ان يكون الرجل قويا جنسيا دائم الرغبة في معاشرة النساء ماهرا في ممارسة الحب، بل ان هذا من اهم مميزات الرجل التي تزيده سحرا وجاذبية.
وفي هذا الجانب كان محمد رجلا حقا يعرف كيف يستمتع بالحياة وبأروع متعة فيها على الاطلاق ويمتع شريكته في الحب.
ولو كان محمد اكتفى بهذا الجانب الحسي الذي تفوَّق فيه وقضى حياته كلها في ممارسة الحب والجنس والاستمتاع بهما لكان أعظم رجل في التاريخ.
ولو اقتصر في دعوته على تشجيع الناس وحثهم على الحب لكان رسول الحب والمتعة في العالم بدلا من الدعوة الى الجهاد والعنف والقتال وإزهاق الأرواح واراقة الدماء وجعل الأمهات ثكلى والأطفال يتامى وانتاج مشوهين ومعاقين في الحروب.
وقد مجَّد محمد الجماع ورفع شأنه وجعله طقسا دينيا وثوابا شرعيا، فقال في الحديث الصحيح: "وفي بضع احدكم صدقة". والبضع هو العضو الذكري وهو كناية عن الجماع. وفي هذا الحديث حث للرجال على جماع زوجاتهم ليأخذوا الثواب (ويدخلوا الجنة حدف ان شاء الله).
وقال: "لا يقعن احدكم على امراته كما يقع البعير، ولكن ليكن بينهما رسول القبلة والكلام".
وقال في حق المرأة في الوصول الى الذروة: "لا ينزع حتى تقضي حاجتها".
وهكذا نرى بوضوح ان محمدا كان رجلا متفجر الرجولة ذو سحر جنسي طاغ محب للحياة وللنساء وللمتعة وللمعاشرة.
وهذا ليس عيبا، ولكن العيب ان يختص نفسه بمزيد من المتع والنساء ولا يسمح للمسلمين والمسلمات بها، بينما هو قد قضى حياته كلها متمتعا بالجنس يأمر الذي لا يتزوج بالصبر والاستعفاف ويعدهم بالتعويض في الجنة الموهومة.
هذا هو الظلم البين وغير العقلاني.
قمع الإسلام للجنس.
تفننت النصوص الدينية من التنفير والترهيب من الجنس.
الآية: "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ... ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" (آل عمران 14-15).
ولماذا لم ينفذ محمد هذه الآية وحرم نفسه من النساء وانتظر الذي هو خير في الجنة؟ ام ان هذه الآية تخص المسلمين فقط دون محمد؟
الحديث الصحيح.
ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
حديث صحيح.
اتقوا الدنيا واتقوا النساء.
حديث صحيح.
ان المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان.
"وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا" (الاسراء 32).
الآية تسمي ممارسة الحب والاستمتاع به زنا وفاحشة وسوء سبيل وتحذر منه.
عقوبة الزنا في الإسلام شديده القسوة بعيده عن التحضر والإنسانية.
الآية: "الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ" (النور 2).
يلاحظ ذكر المرأة وتقديمها في العذاب والجلد تحقيرا لها وتكريسا لدونيتها وإهانة كما هو الحال دائما في معامله الأديان للمرأة.
والجلد هنا للشاب والفتاة البكر اللذين لم يتزوجا بعد.
أي ان المراهق والمراهقة الذين أحبا بعضهما وارتبطا ارتباطا عاطفيا كان نهايته إشباعا جنسيا لهما حقق لهما المتعة واللذة والنشوة واذاقهما أجمل الاحاسيس في الحياة فان نهايتهما وجزاءهما يكون التعذيب والعقاب والايذاء البدني.
وهذا أبعد ما يكون عن المنطق والعقلانية.
والسؤال العقلاني هنا: لماذا نعاقب المحبين ونعذبهم جسديا ونفسيا؟
ما هذه القسوة والوحشية؟ وما الجريمة التي ارتكبوها حتى يلقوا هذا المصير المظلم والنهاية الحزينة المؤلمة؟
ولماذا نحرمهم حقهم في الحب والمتعة بحجج عفى عليها الزمن ونبذها الناس في جميع انحاء العالم؟
العفة، الطهارة، النقاء، الفضيلة، الاحترام ليس لها علاقة بممارسة الحب وانما علاقتها وثيقة بإتقان العمل والضمير المتيقظ والصدق والحب والخير والحق والعدل والجمال والمساواة والاخاء وسائر القيم العالمية السامية.
والجلد وسيله عقاب وتعذيب بدائية جدا لم تعد تتمشَّى مع الحضارة الإنسانية وحقوق الإنسان الدولية وكان المفروض ان تنقرض منذ العصور الوسطى المظلمة، ولكنها ما زالت تطبق في الدول الإسلامية البعيدة عن التحضر والإنسانية.
اما عقوبة الزاني والزانية المتزوجين فإنَّها الرجم بالحجارة حتى الموت بالآية المنسوخة تلاوة الباقية حكما: "الشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ نَكَالًا مِنَ اللهِ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".
لاحظ كلمه نكالا توحي بكل انواع التعذيب والقهر والتنكيل.
وفي الواقع ان محمد رجم في حياته أشخاص نقلا عن احكام التوراة وتقليدا لليهود الذين كانوا في عهده في ذلك الوقت.
وما زالت هذه الممارسة الوحشية البدائية غير الإنسانية الموغلة في القسوة والبشاعة تمارس في الدول الإسلامية.
ليس عقلانيا ان يخلق الله الرغبة والشهوة الجامحة في الإنسان والتي تحقق أقصى واروع متعة في الحياة على الاطلاق، ثم يأمر بقتله رجما لأنه مارس الحب واستمتع بالحياة.
ان الرغبة الجنسية هي اقوى رغبة في الإنسان على الاطلاق لأنها تمثل رغبته في استمرار الحياة وبقائها وخلودها على الارض وهي أكثر متعة في الحياة على الاطلاق وهي تفوق جميع متع الحياة الأخرى.
.
وانا اؤكد بدون أدنى تردد انه ليس الله من امر بمعاقبه من يمارس الحب، ولكنه الإنسان البدائي السادي المُتخلِّف كاتب التوراة
والجنس هو الضوء الوحيد واللمسة الحانية والنسمة الرقيقة الملطفة وهو البلسم الشافي لجراح الإنسان النفسية والجسدية.
ان الحياة قاسية مليئة بالآلام والمعاناة والشقاء والكد والتعب والعذاب.
ويجد الإنسان نفسه في دوامة لا تنتهي من المنغصات.
وإذا قارنا مقدار المتعة والسعادة في حياة الإنسان بالوقت الذي يقضيه في العمل والمسؤوليات فستجد ان وقت المتعة والسعادة ضئيل جدا ومحدود للغاية.
وممارسة الحب من المتع القليلة التي تخفف عن الناس وطاه الحياة ومعاناتها.
وهي من الوقت المحدود الذي يقضيه الإنسان في السعادة والمتعة واللذة التي تعوض معاناة وتعب الحياة وآلامها.
فليس عقلانيا ان نطفئ الضوء الوحيد في حياتنا ونحرم أنفسنا من السعادة بدعوى الشرف والفضيلة والعفة والنظافة.
وقد جاء في الخبر ان الانجليز يواجهون الازمة الاقتصادية العالمية بمزيد من ممارسة الحب ولأنها متعة مجانية وهي طريقة مثلى للمحافظة على تدفق هرمونات السعادة.
وفي الغرب يمارس المحبين الحب بدون إحساس بالذنب او خوف من العقاب او النقد.
وهم يمارسون القبلات والاحضان في الشوارع في نفس اللحظة التي يشعرون انهم يحتاجون لذلك ومن ينظر إليهم او يحرجهم هو الذي يعاقب ويذهب الى الشرطة.
والرعب الأول للمسلمين من الحضارة الغربية والعقلانية هو الإباحية الجنسية وهذه هي الكابوس والعقدة والتابوه الذي يقف عائقا دون قبول المسلمين للغرب.
ومن المحتمل بعد مائه عام ان يتخلص المسلمون من هذا الرعب ومن هذا الانطباع السلبي عن الجنس ويستمتع الجميع بالحب بدون عوائق.
وهناك سؤالا عقلانيا: ماذا تفعل فتاة لم يتقدم احدا للزواج منها لأنها دميمة او أي سبب آخر؟
ماذا يفعل شاب في عنفوان رجولته وشبابه وقوته ورغبته والمثيرات حوله من كل جانب ولا تسمح ظروفه بالزواج بعد؟
يوجد بمصر تسعة ملايين شاب وفتاة في سن الزواج ولم يتزوجوا بعد بسبب الظروف الاقتصادية السيئة.
هل يعيشون على العادة السرية والاحتلام حتى الموت؟
ما هذه القسوة؟ وما أبشع الحياة مع الحرمان.
يقول الحديث الصحيح غير العقلاني في هذا الموقف: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فانه له وجاء".
وجاء يعني حماية وحصانه ضد النساء والحب والجنس.
وكان عذاب الحرمان الجنسي لا يكفي فيأمره بإضافة عذاب الجوع ايضا.
وهذا ليس عقلانيا ولا عدلا فخبطتين في الراس يوجعوا.
وهذه الآية غير علمية من الناحية الصحية جدا" وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله".
فمن الظلم حقا ان يطلب محمد من المسلمين الاستعفاف أي الحرمان الجنسي والعذاب والمعاناة ومكابدة الرغبة الى ما لا نهاية بينما قضى هو كل حياته بين احضان الحسناوات.
وفي الواقع ان الطبقة الأرستقراطية العليا في المجتمع والطبقة الدنيا جدا قد تحررتا تماما من هذه التابوهات غير العقلانية وتمارس الحب بعقلانية وتحضر وبقيت الطبقة الوسطى الضحية الأولى لهذه الأساطير.
امثله من الكتابات السادية التي تسببت في شقاء البشر وحرمانهم.
تحت عنوان لذة عاجله ام خير الدنيا والآخرة.
في كل خطوة وفي كل مكان تطاردنا مغريات بنداءات قوية واعده بالسعادة والمتعة تتلاعب بأماني النفس وتنادي شهوات القلب والجسد تعقد تحالفا مع الشيطان لإغواء بني آدم فإذا استجاب نال لذة عاجله وإذا صبر وعزم نال خيري الدنيا والآخرة (اضاع خير الدنيا ولا يوجد آخرة).
قال ابن قيم الجوزي عن مساوئ الحب والشهوة.
توجب الما وعقوبة وتسلب نعمه بقاؤها الذ واطيب من قضاء الشهوة وتجلب هما وغما وحزنا وخوفا وتشمت عدوا وتحزن وليا وتحدث عيبا يبقى صفة لا تزول (وصف ليس عليه دليل علمي او عقلي او واقعي).
وهنا يحدث تمزق للإنسان المؤمن بين رغبته في المتعة المشروعة وخوفه من النار".
وقال في الترغيب في الحلال والطاعات:
صون العرض والمال وراحة البدن وقوة القلب وطيب النفس وانشراح الصدر والأمن من مخاوف الفساق والفجار وصون نور القلب ان تطفئه ظلمة المعصية وحصول المخرج وتيسير الرزق وسرعة اجابة الدعاء وزوال الوحشة وقرب الملائكة وبعد الشياطين وتنافس الناس على قضاء حوائجه ودعاء حمله العرش وعدم الخوف من الموت والفرحة للقاء الله وتذوق حلاوة الطاعة وإذا مات ينتقل من سجن الدنيا الى روضة من رياض الجنة ينعم فيها الى يوم القيامة وفيه يكون الناس في الحر وهو في ظل العرش".
انتهى كلام بن القيم وهو كلام غير علمي غير واقعي وأسطوري.
قال بن عباس في تفسير آية: خلقت المرأة من الرجل فجعلت نهمتها في الرجل فأحبسوا نساءكم" ابن كثير 1-448.
كم تسبب هذا الهراء في حرمان ملايين البشر وعذابهم ومعاناتهم الاف السنين من حقهم المشروع في ممارسة الحب والاستمتاع بالحياة.
ومن يُصدِّق هذا الهراء يضيع على نفسه الاستمتاع باللحظة السعيدة جريا وراء مجهول وأسطورة لن تأتي ابدا.
قرأت كتابا بعنوان" ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن" يسرد قصصا يشيب لها الولدان وتقشعر منها الابدان وقد بكيت عند قراءتها لما بها من أحداث قاسية مؤلمه عن أناس تعذبوا عذابا شديدا بسبب مقاومتهم لممارسة الحب او تعذيب أنفسهم بسبب ضعفهم أمام ممارسته إيمانا منهم بانه حرام وخوفا من عذاب النار وانتظارا للجنة الموعودة الأسطورية.
التدين الاصولي والجنس.
من المُؤكَّد ان الشباب المتدين يلجا هذه الايام الى التشدد في الدين بسبب الرغبة الجنسية المكبوتة داخله وقد أكّد الأطباء النفسيين المتخصصين ان التطرف الديني هو نتيجة مباشره للكبت الجنسي.
فالشاب الذي تشتعل وتتوهج رغبته في هذه السن الغضة يتجه الى التدين ليكون سندا نفسيا له يساعده على مقاومه ممارسة الحب الذي يُؤكِّد المجتمع والدين على تحريمها فيؤدي هذا الى المزيد من الكبت والحرمان والمعاناة والألم.
وهو يطلق لحيته ويديم الصلاة والصوم والذكر وتجنب الجنس الآخر تماما ليتجنب ممارسة الحب التي يعتقد انها حرام وان عقابها وعذابها عند الله شديد.
وانه لو مات قبل ان يعرف هذه المتعة ويعيشها ويحسها وصبر على الحرمان والألم فان الله سيكافئه بالحور العين في الجنة وهذا في الواقع ليس حقيقيا وليس عليه دليل اكيد.
وهو بذلك يكون قد حرم نفسه من متعته اللحظة وما هو واقعي وملموس واكيد في سبيل مجهول ووهم لا يأتي ابدا.
وعندما ارى هؤلاء الضحايا وهم يسيرون في الشارع وعيونهم على الارض اتمزق الما على حرمانهم واسميهم المعذبون في الارض ضحايا الاصولية الإسلامية.
ومن هؤلاء الضحايا المعذبون اثنين في ابنائي الشباب.
اما الشابات الصغيرات فيلجان للحجاب والنقاب خوفا من الوقوع في الحب وممارسته وكلما زادت رغبة الفتاة الجنسية زادت في الحجاب والتشدد الديني كبتا لرغبتها ودفنا لمشاعرها.
والحجاب نداء جنسي للرجال لان المنقبة ترسل رسالة للجنس الآخر مضمونها انها عفيفة ومستقيمة ونقيه وشريفه وطاهره ولم يلمسها رجل حتى الآن وهي بانتظار الزوج الذي تهبه جسدها وتخلص له وتفجر فيه عواطفها المخزونة ورغباتها المكبوتة.
كما ان الحجاب تأكيد لأنوثة المرأة وخجلها وبراءتها لان الرجال لا يرتدون الحجاب ابدا.
وكثيرا ما يُؤكِّد الرجال ان النقاب والحجاب يسبب لهم إثارة ويحرك غرائزهم ورغباتهم وشهواتهم.
ايها الرجال المسلمون اناشدكم فكوا الاشتباك بين الشرف والجنس.
منذ بدايات العصور الإنسانية الأولى دأب الرجل البدائي على محاولة السيطرة على سلوك الأنثى الجنسي، وكان الرجل يخرج الى الصيد ويترك انثاه طوال اليوم داخل الكهف بمفردها او مع أطفالها وكان همه الأول منعها من ممارسة الحب مع أي رجل غيره اثناء غيابه.
واستخدم الرجل منذ ذلك الوقت فكرة وجود الإله او القوة العليا القادرة المنتقمة الجبارة التي تعذب بالنار وتعاقب على الأفعال التي لا تعجب الرجل تحديدا.
واستطاع إقناع المرأة انها ان مارست الحب مع رجل غيره فإنَّها حتما ستحرق بالنار وتلقى في جهنم جزاء وفاقا لها على استمتاعها بالحب مع غيره..
وقد تغير الوضع الآن مع تقدم التكنولوجيا والتطور الحضاري والعلمي الإنساني.
فليس عقلانيا ان تتحكم في حياتنا الآن المعتقدات والأفكار والمحظورات التي كانت تحكم الإنسان البدائي الأول..
وظلت هذه الأفكار الذكورية الظالمة للمرأة مترسبة عبر أحقاب متتالية من العصور الإنسانية حتى جاءت الأديان فارستها ورسختها وجعلت منها شريعة ودينا فأصبح ظلم المرأة أمرا اليها وشرعا ودينا وأوامر من عند الله..
وترسخ في ذهن الرجل المسلم ان شرفه ليس في داخله ومرتبط بشخصيته وسلوكه وأخلاقه وقيمة ومثله العليا وانما هو خارج شخصه وهو يتمثل تحديدا في السلوك الجنسي للنساء في عائلته..
وأصبحت أعضاء النساء المسلمات الجنسية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالشرف وهي تستخدم في الإهانة والتحقير والشتم..
فإذا حدثت مشاجرة بين رجال فإن الطريقة المثلى للإهانة ان كل رجل يهدد الآخر انه سيمارس الجنس مع أمّه او شقيقته او ابنته.
كما ان الشتم والإهانة يكون بأعضاء النساء الجنسية..
واطرح سؤالا عقلانيا لماذا لا اذكر أعضاء الرجال التناسلية في عائلتي مثل الاب والاخ عندما اتشاجر مع امرأة مثلي؟
ولماذا يفرض علينا الرجال ان تكون أعضائنا التناسلية هي محل شرفهم والا تكون أعضاؤهم التناسلية هي محل شرفنا؟ وانا اناشد الرجال العرب المسلمين ان يراجعوا أفكارهم ويُغيِّروا توجّهاتهم الفكرية والنفسية وان يفصلوا بين شرفهم الذي يتمثل اساسا في داخل شخصهم وليس في السلوك الجنسي للنساء في عائلاتهم. واريد ان اسأل سؤالا عقلانيا.
ما المانع ان يمارس المحبين الحب إذا كانوا لن يتسببوا في ايذاء أي شخص وأخذوا الاحتياطات اللازمة لمنع الحمل وتجنب الأمراض الجنسية المعدية؟
لقد منع الدين ممارسة الحب وسماها زنا للأسباب السابقة ولقد تغيرت هذه الأسباب بتغير الزمن وتقدم العلم..
ولقد تخلص الرجال الغربيون من هذه الأفكار السلبية بشأن الشرف والجنس..
وقد سمى الغرب ممارسة الحب بأجمل وأحب الأسماء..
اما في المجتمع المسلم العربي فإنَّنا تطلق عليها أبشع الكلمات وأسوأها مما تقشعر معه بدن الإنسان السوي..
فنصف الفعل الجنسي بالقذارة رغم ان ممارسة الحب أبعد ما تكون عن القذارة..
ومن الظلم ان نصم هذا الفعل الرائع الممتع بهذه الصفة الظالمة لمجرد انه ينتج عنها بعض السوائل والافرازات التي تسبب لنا بعض المضايقة..
والسبب في كل هذا الكم من الظلم وسوء الفهم والتقدير هو تحريم الدين للفعل الجنسي وتسميته بألفاظ سيئة سلبية ينفر منها الحس السليم..
وأصبحت هذه الأفكار السلبية الظالمة معتقدات وعادات وفكر جمعي عام للمجتمع المسلم كله.
ان الفعل الجنسي فعل تلقائي بسيط وهو يمثل اروع متعة على وجه الارض إذا ازلنا ما حوله من تعقيدات وأفكار ظالمة..
وقد سماه الإسلام: "زنا" و"فاحشة" و"كبيرة" وكلها ألفاظ سلبية ظالمة يجب ان نتخلص من تأثيرها النفسي السلبي علينا..
وانا اقول ان هي الا أسماء سميتموها أنتم واباؤكم ويمكن ان نُغيرها.
وبدلا ان نقول زنا نقول ممارسة الحب.
وبدلا من قذارة نقول نظافة.
وبدلا من كبيرة وفاحشة نقول رائعة وممتعة.
وقد يقول قائل ان هذا ينطبق على الحيوانات دون الإنسان وانا اقول الإنسان من الثدييات العليا واناشد المتدينين التخلص من عقدة التفوق والتعالي على موقعنا من سلم التطور والسبب في هذه العقدة قول القرآن ان هم الا كالأنعام، بل هم اضل سبيلا، واقول ان الحيوان أفضل حالا من الإنسان المسكين المظلوم المكبل بالقيود الاجتماعية والدينية التي تحرمه من ابسط حقوقه الإنسانية وتتركه تعيسا مكتئبا محطما نفسيا وجسديا وكارها للحياة..
وإذا تخلصنا من الأفكار السلبية عن الجنس ستختفي جرائم الشرف وسيكون المجتمع أكثر سعادة وأكثر استرخاء وسيختفي الاحتقان والتوتر والكبت الجنسي والتعاسة التي سببها الحرمان وستقل جرائم التحرش والاغتصاب..
وبدلا من ان توجه طاقاتنا في التخويف والترهيب والتحذير من الجنس بلا طائل لان الغريزة اقوى وأعنف من كل التحذيرات فإنَّنا نوجه طاقتنا في التحكم والتوعية بتجنب الحمل غير المرغوب فيه ومقاومه الأمراض المنقولة جنسيا..
ايها الرجال المسلمون.
اعرف ان ما اطلبه صعب جدا على أنفسكم.
.
ان تسمحوا لابنتكم ان تدخل الى حجرتها بصحبه صديقها.
وان تسمحوا لابنكم المراهق ان يصحب صديقته الى غرفه نومه.
ولكن فكروا في عذاب الحرمان لهؤلاء المراهقين المحرومين المعذبين التعساء.
الذين يتحكم فيهم ويعذبهم فكر بال مُتخلِّف.
ارجو ان تكافحوا حتى تتخلصوا من مشاعر الغيرة السلبية على النساء في عائلاتكم.
وتتخلصوا بما يسمى بالدم العربي الحامي فإنَّها مشاعر سلبية مُتخلِّفة.
اجمعوا ارادتكم وستنجحون.
صدقوني لقد سبقكم الى هذا التسامح والتحضر كثير من الرجال المسلمين المحترمين.
فكوا الاشتباك بين الجنس والاحترام.
وبين الجنس والشرف.
وبين الجنس والطهارة.
وبين الجنس والعفة.
وتخلصوا من المصطلحات السلبية مثل الرجل الشرقي وسى السيد وغيرها من المصطلحات التي لا تعبر الا على الذكورية المقيتة لا نجني من ورائها الا المصائب.
وستختفي بالتالي مأساة الختان وما تعانيه النساء من تشويه وذبح لأعضائها التناسلية.
وتخلصوا من الازدواجية التي تمارسونها عندما تمارسون الحب بحرية خارج المنزل، ولكن ترتكبون جرائم الشرف داخل بيوتكم..
وهذا ليس دفاعا عن الإباحية الجنسية غير المقننة وانما هو دفاع عن حق المحبين في ممارسة الحب بدون إرهاب او خوف او تهديد بعقاب او عذاب وبدون اضطرار لإخفاء واستخفاء واستحياء وبدون خوف من إهانة او جرح للكرامة والاحترام..
والإسلام اقر وقنن الحرية الجنسية، ولكن اعطاها للرجل فقط وتحت مسميات كثيرة مثل تعدد الزوجات وملك اليمين والتسرِّي بالجواري وزواج المسيار وعند الشيعة زواج المتعة. وهكذا أباح للرجل تعدد العلاقات الزوجية بلا حد أقصى بلا نهاية وتحت غطاء شرعي إلهي وحرم المرأة من نفس الحق..
ومن أسباب ارتباط الفعل الجنسي في المفهوم العربي الإسلامي بالقذارة والنجاسة والمهانة وعدم الاحترام واستخدامه في الإذلال وجرح الكرامة هو الأمر الإسلامي بالاغتسال بعد ممارسة الجنس واعتبار ان من يمارس الحب يعتبر في حاله غير طاهره وهو يعتبر نجسا ولا يستطيع ممارسة أي شعيرة دينية حتى يغتسل ويتطهر..
وفي جميع انحاء العالم المتحضر يقرون ولا يجرئون على مناقشه حق الإنسان في ممارسة الحب.
الأمن ما دام لا يضر الغير ويمكن تجنب ما ينتج عنه من سلبيات وهم يسمونه بأجمل الأسماء وارقاها وأحسنها ويسمون العملية الجنسية بممارسة الحب وهو اسم جميل يعبر فعلا عما يتم في هذه العملية البيولوجية.
ايها الرجال المسلمون.
ايتها النساء المسلمات.
ايها الشباب والشابات والفتيان والفتيات.
تخلصوا من الأفكار والألفاظ السلبية عن الحب.
مارسوا الحب كلما احتجتم لذلك.
فهو حق مشروع اصيل لكم.
وهو حاجة إنسانية بيولوجية ملحه.
لا تتركوا أي كائن او سلطة على وجه الارض تحرمكم منه باسم الدين او الفضيلة او الطهارة.
...

خاتمة
الجنة الآن، ولا يوجد بعث
.
ما فيش آخرة ما فيش جنة ما فيش نار ما فيش ميزان ما فيش صحف ما فيش حساب ما فيش ثواب ما فيش عقاب ما فيش سراط ما فيش حوض ما فيش ملائكة ما فيش شياطين، كل دي أساطير وامل كاذب في العدل المؤجل.
هذا عنوان فيلم فرنسي رأيت إعلانا عنه ولم اشاهده، ولكن لفت نظري ان هذه جملة مفيدة مبتدأ وخبر وهي تلخص وجهة نظر ومبادئ وفلسفة في الحياة يمكن ان يكتب فيها مجلدات وهذا هو الآن ملخص فكري وفلسفتي في الحياة.
الجنة الآن وليست بعد الموت، اؤكد انه لا يوجد جنة بعد الموت.
هذا البحر، هذه الرمال، هذه الاشجار، هذه الأنهار، هذه الفواكه، هذا اللبن، هذا العسل، هذا الخمر، هذا الزنجبيل، هذه الغرف، هؤلاء الجميلات اللائي ترونهم الآن هم الجنة ولا يوجد غيرهن بعد ذلك.
استمتع بالمتاح وتأكّد ان الحياة مرة واحدة وإنَّنا نستطيع بإمكانياتنا البسيطة ان نجعلها الجنة المنتظرة، ولكن الفرق ان الجنة في الدنيا حقيقية والجنة المنتظر هي أكبر مقلب عرفته الإنسانية.
ان انتظار الجنة بعد الموت ليس من الذكاء في شيء لأنَّك تأمل وتحلم وتنتظر املا ليس عليه دليل علمي وليس مُؤكَّدا وهو في عالم الغيب غير المضمون.
اذن فالحل والذكاء ان نحاول خلق الجنة بالإمكانيات البسيطة والمتاحة في الدنيا وللأسف هذا هو المتاح رغم قلته ورغم المنغصات الكثيرة.
وهذه المنغصات هي السبب في اختراع الجنة الأخرى على سبيل التعويض والتسلية والسند النفسي.
من اهم النصائح النفسية ان تحاول ان تجد سعادة كبيرة في تفاصيل الحياة اليومية.
وانا شخصيا نجحت في الوصول الى هذا وهذا في غاية الاهمية وهو يحتاج الى تدريب وإرادة.
الى كل الأحباء.
يا ليت كان فيه جنة بعد الموت.
للأسف ما فيش.
استمتع بالمتاح في الدنيا، واخلق جنتك الآن بيديك.
اؤكد للجميع.
الجنة الآن وفقط.
ويوجد حديث لا اعرف مدى صحته بهذا المعنى قاله محمد الرسول: "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".
وانا لست كافرة انا عقلانية ومؤمنة تماما بالعلم والعقل والواقع.
وانا افخر أنِّي كافرة بالخرافة، والوهم، والأسطورة، والخيال.
وسأصيغ هذا الحديث غير العلمي وغير عقلي بكلمات أخرى علمية عقلانية:
"الدنيا جنة العقلاني وسجن المخدوع الواهم ضحية الخرافة والفكر الأسطوري".
وانا الآن اؤكد ان الجنة الآن في الدنيا ولا يوجد غيرها. استمتع بالمتاح لك في الدنيا وهكذا صنعت جميع الكائنات الحية عبر ملايين السنين من الحياة فقد استفادت من المتاح على ظهر الارض فتطورت واستمرت في الحياة. اما الكائنات التي لم تستطع التأقلم والاستفادة من المتاح فقد انقرضت مثل الديناصورات.
مرة أخرى واكرر للأهمية استمتع بالمتاح ولا تنتظر المزيد او المثالي او الكامل فهذا أمل ووهم وخيال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لحظه تعمق
على سالم ( 2024 / 6 / 25 - 04:27 )
استاذ سامى , الكتاب اكثر من رائع ويسبب لى الكثير من الحزن والالم والاسى لواقعنا العروبى المظلم المريض , اقول لك اننى كنت اتمنى ان تكون نشأتى فى دوله اوربيه غربيه وليس فى دوله عروبيه مسلمه متخلفه حمقاء


2 - نعم الروح خالدة
Magdi ( 2024 / 6 / 25 - 11:41 )
نعم الروح خالدة
قد يفهم من الجزء الأخير (الخاتمة) نفى البعث..بعد رحيل زوجتى قرأت العديد من الكتب التى أجمعت على خلود الروح وكتبت كثيرا فى هذا الموضوع أنظر ت 2 تحت مقال بحر الأرواح ل المفكر الكبير حميد كشكولي:
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=832480
القد يس أغسطينوس كتب باللاتينية :
Mortul invisibiles sunt , non absunt
أى أن موتانا غير ظاهرين لنا ولكنهم ليسوا غائبين عنا
الجديربالذكرأن العديد من الأقباط أستنكروا أغتيال د .نهى .أنظر تعليقى 3 تحت ج 2 فيديو باسم سام. أضف :
تفاصيل مقتل طبيبه مصريه خلال رحلة سياحية في تركيا
https://www.youtube.com/watch?v=P0ayMnVTjJI
فيديو .Dr Waguih Raouf
دكتورة نهى سالم والرسالة الأزهريه المبطنه
https://www.youtube.com/watch?v=pI0AWCivI70
__
سلام على روح د. نهى وروح د. جوديت كنت أناديها ب كتكوته
Ma petite katkouta
مجدى سامى زكى
Magdi sami Zaki