الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الرد على جورج كالوي

محسن السراج

2024 / 6 / 22
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في كلام المتحدث مغالطات كثيرة , ظهر صدام في المحكمة وقال للقاضي رؤوف بما معناه : لولا أميركا لا أنت ولا أبوك يقدر يحكامني , بالفعل لظل العراقيون تحت نير عائلة صدام وأولاده وأقاربه كما ورث حافظ الأسد الحكم لأبنه بشار , أميركا حررت ثلاث جماعات في المنطقة , الشعب الكويتي بعد أن تم أزالة الكويت كليا ً ثم وضعت خطوط آمنة لحفظ الجنوب والشمال من القصف بطائرات صدام الذي ضرب شعبه بالسلاح الكيميائي , لقد كان العراق سجنا ً كبيرا ً وحتى الستالايت كان ممنوعا ً وكذلك السفر خارج العراق , تحرر الكورد ولديهم الآن شبه استقلال ذاتي ولأول مرة الشيعة خلال أكثر من ألف سنة لهم الحق في المشاركة في قيادة و إدارة الدولة ومنهم رئيس الوزراء ثم السنة لم يعد يغامر بهم صدام في حروب مجنونة وحرب تلد أخرى ومنهم رئيس البرلمان ( لم تفرز هذه المنطقة سوى القبيلة والقومية والطائفة ) ومع ذلك لم يستفد العراقيون من هذا الفرصة كي يبنوا دولة ديموقراطية علمانية , ظهرت جماعات شيعية مثل جيش المهدي وجماعات سنية مثل القاعدة واصحاب الرايات السود وقد مول جيش المهدي من قبل ولاية الفقية الإيراني و أما باقي الجماعات الأرهابية من انظمة شمولية مثل نظام بشار الأسد وبعض التمويل من أثرياء الخليج وهكذا حصلت الحرب الأهلية وقتل في زمن صدام كثير من العراقيين إما بالأعدامات أو وشم الجبين وقطع اللسان وصلم الأذن أو في الحرب المجنونة بين العراق وإيران التي كان فيها صدام هو المسئول , رغم بنية الدولة الدينية الرجعية المتخلفة في إيران لكن هذه حقائق مؤيدة بالوثائق ( الأجهزة المخابراتية التابعة لصدام كان لها اتصالات مع جماعة القاعدة ) , هذا الشخص اقصد جورج كالوي لديه أفكار شعبوية وهو يقف مع الجماعات المتطرفة في المنطقة , الجدير بالذكر هناك عدم دقة في عدد الذين سقطوا قتلى في عام 2003 ويمكن معرفة ذلك بمراجعة مصادر من وزارة الصحة العراقية وبعض الدراسات الجامعية الرصينة , وهذا لايعني عدم أرتكاب جرائم نتيجة العنف والعنف المضاد في تلك الحرب وكل هذا مدان من ناحية قانونية وأخلاقية , نعم أنا معجب بالنحت والفن والأدب في بلاد وادي الرافدين لكن هناك جانب مظلم وسوداوي قد حصل في بداية الحقبة الأكدية حيث تراجع دور المرأة وبلغ أدنى مرتبة في الحقبة الآشورية , ماهي حصيلتنا الحالية من كل هذا التراث , لقد انتج المجتمع العراقي صدام ومقتدى الصدر ولحد هذه الساعة لاتوجد في مجتمعنا قيم الحريات الفردية والحقوق المدنية وحقوق الإنسان , لاتزال القبيلة و والتعصب الطائفي بدلا ً من اختراع الفرد الحر في المجتمع الحر , بحيث صار من الصعب الحديث عن وطن ومواطن بل مجرد تجمع طوائف شيعة وسنة وجماعة قومية هم الكورد , هل سيتخلص الفرد في وادي الرافدين من كل هذه السلاسل وينجح العراقيون في عمل دستور علماني يفصل الدين عن الدولة ويعزز الفردانية والحرية ؟ , لماذا يتم الترويج لهذا السياسي الدوغمائي ولايتم الترويج للمفاهيم والقيم الحضارية الغربية الإنسانية , أما العلوم فهي لم تأت إلينا من شبة الجزيرة العربية ولا من الدين بل هي نتاج تراكم المعرفة الإنسانية
, الجدير بالذكر أغلب المشتغلين بالفلسفة والعلم تم وصفهم على أنهم زنادقة وملاحدة ,ابن الراوندي :
أبطل فيه ما يؤثر ولا في الفعل دلالة على فاعل وأنً العالم بما فيه أرضه وشمسه وقمره وجميع نجومه قديم لم يزل لاصانع له ولامدبر ولامحدث له ولاخالق وأن من أثبت أن للعالم خالقا ً قديما ً ليس كمثله شيء فقد أمال وناقض .
الخيام :
إن كان قد راق بناؤها ففيم خرابها وإن لم ترق مبنى فممن أتى العيب ُ .
أبو العلاء المعري :
قُلْتُمْ لَنَا صانعٌ حكيم قلنا: صَدَقْتُم، كذا نقول
زَعَمْتُمُوهُ بلا مكان ولا زمانٍ ألا فقولوا
هذا كلامٌ له خَبِيٌّ معناه ليست لنا عُقول .
2_
( تحتفي( مخلفات ) اليسار اللبناني والقومية العربية بتشومسكي لمواقفه السياسية المباشرة وليس لتأسيسه الفكري لنظرية متماسكة تستحق التأييد والاعتراض والنقد. وهي تنسى في غمرة الشعبوية والاستعجال أن تشومسكي المنتقد لسايكس بيكو في المقابلتين ذاتهما والمتفهم "حزب الله" داعياً الى وجوب الاستماع إليه باهتمام، هو نفسه الذي أشاد بإحتلال صدام حسين للكويت بحجة رفضه التدخل "الإمبريالي" لتحريرها، وهو نفسه المثقف اليساري الرمز نراه يساوي بين الضحية والجلاد في سوريا .
وقال شربل: يشبه الاحتفاء بتشومسكي تلك الأهمية والترحيب والتبجيل التي أعطيت دائماً للنائب البريطاني اليساري السابق جورج غالاوي المنافح عن صدام والصدامية والمتورط بعلاقات ملتبسة ونفعية، تحت عنوان نصرة القضية الفلسطينية وفك الحصار عن غزة , غسان شربل )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. يحيى سريع: نفذنا عملية مع المقاومة الإسلامية بالعراق ضد هدف


.. عشرات اليهود الحريديم يغلقون شارعاً في تل أبيب احتجاجاً على




.. بابا الفاتيكان يحذر من تشريع المخدرات ويصف التجار بـ-القتلة-


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: المسلمون خائفون واليهود منقسم




.. 137-An-Nisa