الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد السمهاري: كان سي عبد الرحمن (زغلول) المسؤول رقم واحد عن طلبة القارات الثلاثة في الجزائر

أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)

2024 / 6 / 25
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في حوار مع العلمي الحروني، عضو المجلس الوطني للاشتراكي الموحد، أدلى المناضل محمد السمهاري الملقب بالقايد عمر بشهادة في حق لحسن زغلول. في البداية، قال السمهاري: كنا ننادي عليه بسي عبد الرحمن، أما المناداة عليه باسم زغلول فقد جاءت لاحقا. عشت معه في الجزائر مدة طويلة في دار منحتها أولا هذه الدولة للمهدي بن بركة الذي تخلى عنها بدوره للطلبة المغاربة الذين كانوا بدون سكن. ذات يوم، وقع لسي عبد الرحمن سوء تفاهم من طالب أراد ان يتشاجر معه. طلب منه أن بنصرف ولما امتنع ضربه "بنص" وأسقطه أرضا فأخذ يبكي ويشتكي.
وأضاف القايد عمر: هذه واحدة من الذكريات التي لا زالت عالقة بذهني. كنت ألتقي به بدار الفلسطينيين التي كان يرتادها طلبتهم وآخرون من سوريا. مرة جاء زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة وترأس ندوة بهذه الدار بحضور سي عبد الرحمان الذي حظى باحترام جميع المشارقة الذين كانوا يحطون الرحال بالجزائر، ويحرصون على زيارته في مكان إقامته (دار الطلبة). وكان الجزائريون يمنحونه دعما ماديا نظرا لعدم توفره على دخل قار. كان سي عبد الرحمن يعطي جزء من هذا الدعم على شكل منح للطلبة الذين كان يعيش معهم بود ولم يسبق له أن تخاصم مع أحدهم، ما عدا الطالب الذي ذكرته سابقا.
وعندما سأله الرفيق العلمي الحروني عن الطلبة الثوريين من أمريكا اللاتينيين، هل كانوا يأتون إلى دار الطلبة؟ أجاب الرفيق السمهاري بنعم، الشيء الذي حذا بالسائل إلى افتراض مجيء طلبة القارات الثلاثة، وهو افتراض أيده المتحدث على الفور، مؤكدا أن سي عبد الرحمان (زغلول) كان هو المسؤول عن القارات الثلاثة، وكانت دار الطلبة الرحبة والمتعددة الغرف هي مقر الرئيسي للطلبة المتحدرين من القارات الثلاثة. وكان كل من يأتي من الشرق إلا ويسأل عن سي عبد الرحمن بحكم أنه هو المسؤول رقم واحد عن استقبال الطلبة، وكان نايف حواتمة يأتي إلى هذه الدار من حين لآخر ويعقد لقاءات مع الطلبة المقيمين فيها.
واستطرد المناضل محمد السمهاري قائلا: لا زلت أذكر كيف أن مهندسا من الدرجة الأولى، متحدرا من وجدة ومتزوجا بسفيرة السويد كان يستقبل الطلبة في داره بشكل دائم، ولم تدخر زوجته جهدا للاعتناء بهم ومدهم بكل ما يحتاجون إليه من أكل وشرب. ولما وافته المنية كلفني الراحل محمد بن سعيد آيت إدر بالذهاب إلى وجدة للمشاركة في جنازته وتشييع جثمانه. كانت علاقات سي عبد الرحمن متينة مع القيادة الجزائرية الخماسية، ومع هواري بومدين على وجه الخصوص.
لم يسبق له أبدا أن كان مخبرا، كل ما هناك تدخلاته من أجل حل مشاكل الطلبة المتعلقة بالمنحة والإقامة.
وعن سؤال حول العلاقة بين المغرب والجزائر آنذاك، أجاب المتحدث بأنها كانت جيدة إلى حد ما، لكن الأحداث التي وقعت على الحدود بين البلدين تسببت في حدوث توتر بينهما رأى الملك الحسن وضع حد له، لكن الجنرال عمر السلاوي رفض الامتثال لأمر الملك فنزع القبعة معلنا استقالته من الجيش بدعوى أن الحرب لا تتوقف إلا بعد تحقيق الهدف من شنها في بادئ الأمر.
أما اليوم، بتابع السمهاري، فالرئيس الحالي للجزائر يطلب من المغرب أن يقدم اعتذاره ويدعي أن المغاربة احتقروا الجزائريين. هنا تدخل الرفيق الحروني ليؤكد على أن العلاقات بين الشعبين لا تشوبها شائبة ويجب بالتالي أن تتحسن العلاقات بين البلدين الجارين. وفي تعقيبه على هذه الملاحظة، قال المتحدث إن الجزائريين لا يريدون فتح الحدود مع المغرب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش الإسرائيلي وعناصر من الفصائ


.. اقتصاد فرنسا رهين نتائج الانتخابات.. و-اليمين المتطرف- يتصدر




.. كيف نجح اليمين المتطرف في أن يصبح لاعبا أساسيا في الحياة الس


.. الشرطة الكينية تطلق الغاز المسيل للدموع على مجموعات صغيرة من




.. شاهد: تجدد الاحتجاجات في نيروبي والشرطة تفرق المتظاهرين بالغ