الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثوابت واسس الدين التي دمرت العراق والمنطقة-1

مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي

(Maxim Al-iraqi)

2024 / 6 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


1—لزوم ماقد لايلزم
2—مقدمة
3-- العلاقة بين المخابرات الغربية والإسلام السياسي

(1)
لزوم ماقد لايلزم
1. أفيقوا أفيقوا يا غواة… فإنما دياناتكم مكر من القدماء
فلا تحسب مقال الرسل حقا ولكن قول زور سطروه
وكان الناس في يمن رغيد فجاؤوا بالمحال فكدروه
... ابو العلاء المعري
2. كل الاديان هي صنيعة البشر .. نابليون بونابارت
3. جميع الاديان متشابة فهي نشأت على الخرافات والاساطير .. توماس جفرسن
4. الاديان تنجح نجاح باهر في ثلاثة امور: بث الفرقة بين البشر والسيطره على البشر وايهام البشر .. كارلسبي ماكيني
5. لاشيئ يخالف الدين ورجاله اكثر من المنطق والعقل .. فولتير
6. صليت 20 سنة لنيل حريتي ولكني لم احصل على اي جواب, استعملت رجلي فنلت حريتي .. فريدرك دوغلاس
7. الاديان تكبل وتقمع العقول وتضعفها لتجعلها غير صالحة لأي عمل نبيل ..جيمس مادسن
8. ربما الشيطان رجل لطيف بالنظر إلى العدد القليل من الناس الذين قاموا بالقتل والتدمير باسمه مقارنة مع من قاموا بذلك باسم الآلهة...جانيت أسيموف
9. كثرة العدد ليست بدليل على الصواب.. وإلا كان تسعة حمير يفهمون أكثر منى ومنك ..بسمارك
10. البشر يرتكبون الأفعال الشريرة بمتعة أكبر عندما يرتكبونها بإيمان دينى... باسكال


(2)
مقدمة
1. كان احد اكبر اخطاء الانظمة العلمانية في المنطقة التي بدات بنظام اتاتورك (بدأ تاريخ تركيا الحديثة بتأسيس الجمهورية في 29 أكتوبر عام 1923) هو في انها لم تسعى لاستنساخ هذا النموذج ( وتصديره) بشكل ما في باقي المنطقة وتجاهل ان قيام اي نظام ديني في اي مكان هو خطر داهم على العلمانية وعلى البشر في كل مكان وهذا ماحصل, والامر الثاني انه لم يكن هناك في الانظمة العلمانية ذات الانتخابات الحرة الى حد ما وضمان تام لحرية الفرد الشخصية, اي ضمان في ان لاياتي الاسلام السياسي للحكم في نهاية المطاف بعد تفكير وتدبير عميق شكلته قوى اقليمية ودولية وهذا ماحصل في تركيا وايران (بدأت العلمانية في إيران لأول مرة في عام 1924 عندما توج رضا شاه كعاهل جديد) وغيرها.
2. لعب الدين والدين السياسي دورا رئيسيا في تاريخ العراق والمنطقة العربية والشرق الاوسط بشكل عام خصوصا بعد وصول الخميني للسلطة في ايران شباط 1979 وقد ركب رجال الدين موجة الثورة الايرانية كما ركبوها دائما في الشرق الاوسط وخصوصا بعد ذلك التاريخ وكان وصول الخميني هو نتاج عمل مثمر للقوى الباطنية والظاهرية التي تحكم العالم وبالاخص الرعاية الفرنسية الكريمة للخميني ورهطه بعد ان رفضت كل دول العالم استقباله واستقتال المخابرات البريطانية في مساندته الى الحد الذي كانت فيه الاذاعة البريطانية بي بي سي بالفارسية تبث خطب الخميني للشعب الايراني على الرغم من احتجاج الشاه حليف الغرب.. فقد كان مفهوما ان المخابرات البريطانية حليفة موثوقة للقوى التقليدية قوى ماقبل الدولة في العالم المتخلف خصوصا وهي الحليف المفضل لديها وتغلغل المخابرات البريطانية وغيرها في الحوزات والهيئات الدينية امرمعروف.
هل كانت تصفية الخميني مستحيلة من قبل صدام او الشاه! ام ان في الامر سرا ما ( اضف هذا لاخطاء الانظمة العلمانية بعد ان عرفنا سيول الدماء والخراب التي جلبتها العمامة للمنطقة)
3. كان دخول الاتحاد السوفيتي لافغانستان في 25 ديسمبر 1979 وقبل ذلك بعد ان تم تهديد النظام الماركسي الحاكم انذاك من قبل المخابرات الامريكية والدعم السعودي والخليجي وبعد وصول الملالي بحكم ايران! في شباط 1979 حيث بدا تشكيل نواة ماصطلح عليهم بالمجاهدين تتسع وتقوى بفضل ذلك, ومن ثم قرروا فيما بعد مهاجمة امريكا في 11 ايلول 2001 لسبب ما!... ولم يكن ذلك يحمل اي فائدة الا لايران حيث تمت الاطاحة باخطر نظامين يقضان مضاجع العمايم وهما نظام طالبان ونظام صدام! دون اي ثمن ايراني!.. بل انها استفادت من ذلك ايما استفادة في التوسع والعدوان الذي تم تامينه من قبل امريكا وبريطانيا!.
4. اما العلاقة بين ايران والقاعدة فامر معروف للجميع وعلاقة ايران بتفجير المارينز في بيروت معروفة (وهي تفجيرات بشاحنتين مفخختين استهدفا مبنيين للقوات الأميركية والفرنسية في بيروت وأودى بحياة 299 جندياً أمريكياً وفرنسياً في 23 من أكتوبر عام 1983).
وعلاقة ايران بتفجير الخبر معروفة (اصدرت قاضية أمريكية في 10 يوليو 2020 قراراً يُلزم إيران بدفع 879 مليون دولار تعويضاً للضحايا الذين سقطوا في تفجير استهدف في 25 يونيو 1996 القوات الأمريكية في مدينة الخُبَر السعودية وأدّى الى مقتل 19 من أفراد القوات الجوية الأمريكية، محمّلة طهران مسؤولية هذا التفجير). ودور ايران في قتل الاف الجنود الامريكان في العراق والمتعاقدين والعاملين العراقيين معهم وغير ذلك وسعي ايران لامتلاك الاسلحة النووية معروف وعلاقة ايران بالارهاب القاعدي والطالباني معروفة وبعض من ذلك تم اتهام نظام صدام به وتم اسقاطه وتسليم العراق لايران وهي الارهابية الحقيقية!.. فلماذا تم ذلك ولمصلحة من يستمر النظام الايراني الحالي في الحكم!!! وهو يحمل اكثر من اسباب اسقاط صدام المعلنة!.
5. ربما كان وجود نظام ماركسي في افغانستان سببا لدفع نظام اسلامي اصولي لحكم ايران من اجل الوقوف امام المد الاحمر ومن جانب اخر تخريب وزج المنطقة في حروب دائمية لاتنتهي مع الانظمة العلمانية ومع الانظمة الاسلامية السنية في الخليج وهذا ماحدث تماما. ولم يكن ذلك الخيار الغربي غريبا اذ انه استند الى تحليل دقيق لخصائص الاسلام والاسلام السياسي الذي يستخدم الدين من اجل السلطة والحكم ومن اجل اهداف قومية او عنصرية او طائفية او مناطقية او عشائرية وغيرها.
وفي سياق ذلك يبرز تساول خطير هو عمن انتج ودفع قدما بنظرية ولاية الفقيه للامام ! عندما بدات علائم نهوض العراق بشكل خاص في نهاية السبعينيات! او بعدما بدا نظام ثورة 14 تموز تصفية الاقطاع والقوى المتحالفة معه!
هذا موضوع اخر.


(3)
العلاقة بين المخابرات الغربية والإسلام السياسي
العلاقة بين المخابرات الغربية والإسلام السياسي معقدة ومتشعبة، وقد تطورت على مدى العقود الماضية بطرق مختلفة حسب السياقات الجغرافية والسياسية.
هذه العلاقة يمكن تناولها من عدة زوايا، بما في ذلك الدعم السري، التحالفات المؤقتة، الصراع والمواجهة، والتوظيف السياسي.
1. دعم وتوظيف الإسلام السياسي:
في الحرب الباردة:
أفغانستان (1979-1989):
خلال الغزو او التدخل السوفيتي لأفغانستان، دعمت الولايات المتحدة (المجاهدين) الأفغان من خلال وكالة المخابرات المركزية (CIA) لتحجيم النفوذ السوفيتي.
تم تقديم الدعم المالي والعسكري لهذه الجماعات، بما في ذلك تقديم صواريخ ستينغر المضادة للطائرات، وتدريب المقاتلين في باكستان وأماكن أخرى وكانت الجماعات المدعومة تتبنى إيديولوجيات إسلامية متشددة.
وبسبب الدعم اللامتناهي لاوكرانيا في الحرب مع روسيا تسربت اسلحة خطيرة لحماس وباقي المنظمات الارهابية! والى ايران لتصنع نسخها!
مصر:
دعمت بعض الدول الغربية جماعة الإخوان المسلمين في مصر خلال فترة معينة كوسيلة لمواجهة المد الشيوعي واليساري في المنطقة, ولكن هذه العلاقة كانت تتغير حسب المواقف السياسية للحكومات المصرية المتعاقبة.
2. تحالفات ومواجهات:
فترة ما بعد الحرب الباردة:
العراق وأفغانستان (2001- الآن):
بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، تحول الموقف الغربي نحو مواجهة الإسلام السياسي المتطرف الذي خرج عن الاتفاق وهاجم المصالح الغربية ولم يكن ذلك هو المتفق عليه!, وقادت الولايات المتحدة وحلفاؤها حملات عسكرية في أفغانستان (2001) والعراق (2003) للقضاء على القاعدة وحكم طالبان في أفغانستان، وإسقاط نظام صدام حسين في العراق، الذي تم اتهامه بدعم الإرهاب (رغم أنه لم يكن جزءًا من الإسلام السياسي ولم تكن له علاقة بالقاعدة ولكن ايران كانت ومازالت لها علاقة وقد استخدمتهم, وتحالفت ايران مع امريكا لضرب طالبان والعراق!
وجاء ذلك من اجل توسيع النفوذ الايراني في المنطقة!
الربيع العربي (2011) :
دعمت الدول الغربية التغييرات (الديمقراطية) المزيفة في الدول العربية، التي حطمت الدول مما أدى إلى صعود بعض الحركات الإسلامية السياسية إلى السلطة، مثل الإخوان المسلمين في مصر, لاحقاً، تغيرت بعض المواقف الغربية مع تطور الأوضاع في المنطقة.
وقد وقفت تلك الدول موقفا معاديا من اسقاط حكم الاخوان المسلمين في مصر!!
3. توترات ومعاداة:
العلاقات مع إيران:
بعد الثورة في إيران عام 1979، انقلبت العلاقة مع الغرب رأساً على عقب, أصبحت إيران الإسلامية عدوًا رئيسيًا للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة وفي واقع الامر هناك تعاون وتنسيق تام من اجل احتلال العالم العربي وتركيعه وتدميره!
الحرب على الإرهاب:
بعد 11 سبتمبر 2001، أصبحت مواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة محوراً رئيسياً للسياسة الأمنية الغربية, شملت هذه السياسة التدخل العسكري، والتعاون مع الأنظمة المحلية لمكافحة الإرهاب، ومراقبة الأنشطة المالية والتنظيمية لهذه الجماعات.
4. التحديات والتعقيدات:
تناقض المصالح:
في بعض الحالات، وجدت المخابرات الغربية نفسها تدعم جماعات إسلامية في مكان ما (مثل المجاهدين في أفغانستان) بينما تحارب جماعات مشابهة في مكان آخر (مثل القاعدة), وكلاهما يمثلان وجهتين لعملة واحدة!
تحولات السياسة:
العلاقة بين الإسلام السياسي والمخابرات الغربية لم تكن ثابتة، بل تغيرت حسب التحولات السياسية والجغرافية والاستراتيجية, كانت هذه التغيرات تعكس التحولات في المصالح الوطنية والسياسات الخارجية للدول الغربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مختلف عليه - الإلحاد في الأديان


.. الكشف عن قنابل داعش في المسجد النوري بالموصل




.. شاهدة عيان توثق لحظة اعتداء متطرفين على مسلم خرج من المسجد ف


.. الموسى: السويدان والعوضي من أباطرة الإخوان الذين تلقوا مبالغ




.. اليهود الأرثوذكس يحتجون على قرار تجنيدهم العسكري