الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حماية المسوؤلين ضروره ام ترف

رياض هاني بهار

2024 / 6 / 30
المجتمع المدني


حاليا اغلب مناطق العراق تتمتع باستقرار امني ورغم ذلك استمرت المزايا التي فرضتها الظروف استئنائيه ، ولهذا سعت الحكومة العراقية بتقليص أعداد عناصر حمايات المسؤولين المتضخم جدا ،ولانتهاء الظرف الاستثنائي وللكلف المادية الكبيرة التي تتحملها موازنة الدولة، رغم ذلك هناك صعوبات التنفيذ خصوصا مع النفوذ الكبير الذي يتمتع به المسؤولون المستفيدون من هذه الحمايات ، ان هناك اكثر من عشرون الف منتسب من وزارة الداخلية يقومون بمهمة حماية المسؤولين في الدولة العراقيه توزعوا على موسسات الدوله المختلفه وتباينت اعداد هؤلاء وبحسب اهمية وموقع ، كلفتهم السنوية من موازنة الدولة مرهقه ، ويتضح إصرار المسؤولين بالتمسك بالحمايات يعمدون الى ان يعكسوا أهميتهم ومكانتهم من خلال مرافقة الحمايات لهم في الأسواق والأماكن العامة ، والتي بدات تثير اشمئزاز وامتعاض واستياء كبيرين لدى المواطنيين ، وفي أحيان كثيرة تبدر من الحمايات تجاوزات على المواطنين ، على الرغم من التعليمات والتوجيهات الواضحة من رئاسة الوزراء التي تحدد عدد أفراد الحماية إلا أن الكثير من المسؤولين لا يلتزمون بذلك.
وهنا نتساؤل عن الهوس بالامن الشخصي ضروره ام ترف اومظهرية والاجابة المنطقية بانها مستمده من ثقافة الانظمة الشمولية واصبحت مرض يحتاج لعلاج عاجل، وانها ناجمه من عدوى السلوكيات المنحرفة وكيفية انتقالها بسرعة ، كان معظم السياسيين والاداريين يتذرعون بـ«الضرورات الأمنية» لطلب رفع عديد عناصر المرافقين لهم، فيما اكدت التجربة أن عدد العناصر لا يحول دون الاستهداف، كما أن كثرة عدد المرافقين لا تُسهم في خفض منسوب الخطر المحيط بالشخصية المنوي استهدافها، واستفحال هذه الظاهرة بسبب عدم وجود صوت راصد وناقد لمثل هذه السلوكيات بل ان هذه الافة تضخمت وازدهرت بسبب الوضع الامني المتردي في بلدنا وفرضت هذه الظاهرة الظروف الاستنثائية التي مرت على العراق عندما كانت الظروف تتطلب حمايتهم
الخلاصة
تتطلب المرحلة الحالية تقليص حماياتهم بما يتناسب مع الوضع الأمني المستقر حاليا ، ولما تترك هذه الظاهره من اهدار بالموارد البشرية والمالية ، وأصبحت هناك ضرورة لاستثمار الطاقة البشرية في مجالاتها الحقيقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في تركيا.. من ينزع فتيل


.. تركيا وسوريا.. شبح العنصرية يخيم وقطار التطبيع يسير




.. اعتقال مراهق بعد حادثة طعن في جامعة سيدني الأسترالية


.. جرب وحالات من التهابات الكبد تنتشر بين الأطفال النازحين في غ




.. سوريون يتظاهرون ضد تركيا في ريف إدلب